قراءة في التصنيف العالمي للجامعات لعام 2014م : مؤسسات التعليم العالي العربية والأفريقية نموذجاً

قراءة في التصنيف العالمي للجامعات لعام 2014م : مؤسسات التعليم العالي العربية والأفريقية نموذجاً

بروفيسور عبد الرحيم محمد خبير
عميد كلية الدراسات العليا- جامعة بحري

صدر خلال شهر يونيو المنصرم (2014م) تصنيف شنغهاي العالمي للجامعات والذي يعرف ب “التصنيف الأكاديمي لجامعات العالم”ARWU)). ويشير هذا التصنيف إلى أن الريادة للجامعات المرموقة في العالم ماتزال للولايات المتحدة الأمريكية بجامعاتها الشهيرة تتقدمها جامعة هارفارد والتي تعتبر أفضل جامعات العالم من حيث المناهج المنفصلة والكليات المتخصصة في شتى أفرع المعرفة في العلوم الإنسانية والطبيعية.

وإرتكازاً إلى تصنيف شنغهاي الصيني ARWU)) فإن ترتيب الجامعات العشر الأولى المتفوقة عالميا جاء على المنوال الآتي:هارفارد؛ ستانفورد،ماسوشتس للتكنلوجيا،كاليفورنيا(بركلي) (الولايات المتحدة)،كمبردج(بريطانيا)،برنستون،معهد كاليفورنيا التقني،كولومبيا،شيكاغو(الولايات المتحدة)،أكسفورد(بريطانيا).

ونجد أن قائمة التفوق للجامعات ألـ (500) الأولى في العالم حسب تصنيف شنغهاي للعام 2014م تكاد تخلو من الجامعات العربية عدا الجامعات السعودية تتقدمها جامعات الملك سعود بالرياض( 200عالمياً) و الملك عبدالعزيز بجدة(200عالمياً)،فجامعات الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران(500عالمياً) والملك عبدالله للعلوم والتكنلوجيا في شمال جدة(500عالمياً).أما الجامعات الأفريقية المتميزة فقد غابت تماما من قائمة أل(500) الأولى بإستثناء جامعات جمهورية جنوب أفريقيا وهي:كيب تاون(300عالمياً)،ويتوترز راند(300عالمياً)،كوا زولو-ناتال(500عالمياً) وستلنبوش(500عالمياً).

وجدير بالإنتباه غياب جامعات عربية وأفريقية عريقة يطال عمر التأسيس لبعضها عدة قرون (الأزهر، الزيتونة، القاهرة،الإسكندرية، عين شمس، الخرطوم، بغداد،الجامعة الأمريكية ببيروت،ماكريري،نيروبي ،أبادان، تونس فالرباط) عن قائمة الجامعات أل(500) الأولى عالمياً حسب تصنيف جامعة شنغهاي-جياو تونج لهذا العام مما يدعو للتساؤل عن أسباب التراجع العلمي لهذه الجامعات ذات التاريخ التليد، سيما وأننا نستشرف فواتيح الألفية الثالثة التي تشهد بلا شك تقدماً متسارعاً في كافة المجالات (التقنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية) بحيث يصعب على أكثر الناس إيغالاً في الخيال التنبؤ بإفرازاته المستقبلية.

ومما يلزم التنويه به أن تصنيف شنغهاي يحظى بمكانة كبيرة في الأوساط العلمية خاصة وأنه يصدر من جامعة مرموقة ويعتمد على البحث العلمي المميز المنشور في دوريات عالمية (40%)%،كثرة الرجوع والإحالات إلى أبحاث أعضاء هيئة التدريس(20%) ، حجم الأداء الأكاديمي قياساً إلى حجم المؤسسة (10%)،الإنفتاحية،الحضور والتأثير للمؤسسة العلمية في المؤتمرات والندوات الإقليمية والعالمية، فضلاً عن عدد الحاصلين على جوائز التفوق(خريجون وأساتذة) في التخصص وأبرزها جوائز نوبل(30%) .

وبقراءة فاحصة لنتائج هذا التصنيف العالمي للجامعات يتضح لنا أن ثمة صعوبات جمة تواجه التعليم العالي في الجامعات العربية والأفريقية أفضت بغالبية هذه المؤسسات إلى التدهور الأكاديمي الذي لا تخطئه العين. ولعل أبرز هذه المشاكل عدم وجود إستراتيجية وخطط واضحة للتعليم بشكل عام ونظيره العالي على وجه التخصيص. ولا يزال الدور الذي تقوم به الجامعات العربية والأفريقية في تطوير المعرفة والإسهام في التنمية يوصف بـ “الدور الناعم” . ورغم أن هذه الجامعات لا تتيح ? كما هو معلوم ? تصنيع الطائرات والسيارات ولا الأجهزة الإلكترونية ، إلا أنها تقوم بتهيئة “من يقوم بذلك” من ناحية ، كما وأنها تقدم الغطاء المعرفي النظري والتطبيقي والذي يسهم في “تمكين ذلك” من ناحية أخرى.

وتشير دراسات حديثة إلى أن التقدم العلمي وتوطين التكنولوجيا ليس من أولويات الأقطار العربية والأفريقية. وفي هذا السياق أورد العالِم أحمد زويل الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء (1999م) بأن ما يصرف على البحث العلمي في أفريقيا والعالم العربي لا تزيد نسبته عن 1% من إجمالي الإنفاق السنوي العام مقارنة بدولة إسرائيل (4,7 %) لتقفز إلى المركز الأول متخطية الولايات المتحدة التي لايزيد معدل إنفاقها على البحث العلمي على (2,7%) بينما يرتفع إلى (2,8%) في دول جنوب شرق آسيا و(3,5%) في اليابان و(3,6%) في فنلندا و(4,2%) في السويد. وإتساقاً مع ما أورده العالم المصري نلحظ مقارنة غير مبررة بالتأمل في الوضع العلمي بين العالم العربي وإسرائيل. فعدد الكتب والدوريات العلمية التي تصدر سنوياً في الأخيرة يبلغ (4000) إصدارة في حين أن العالم العربي ينتج في العام فقط (400) دورية ومؤلفاً رغم الإمكانيات المادية المهولة للعرب وبخاصة دول الخليج البترولية. ومن التحديات التي تجابه المؤسسات الجامعية العربية عدم مواكبتها لمستجدات العصرنة. ويذكر الدكتور كلوفيس مقصود (أستاذ القانون الدولي بالجامعة الأمريكية في واشنطون) أن 75% من هذه الجامعات نشأت في العقود الأخيرة وهي غير مرتبطة بالقطاعات الإنتاجية، علاوة على أن معظم الوقت في هذه الجامعات مخصص للتدريس وليس للبحث العلمي الذي يتطلب إنفاقاً غير قليل. فالتقديرات الأولية لحجم الإنفاق في مجال التعليم في العالم العربي حتى العام 2015م تصل إلى 154 مليار دولار. وهذا الرقم ? رغم إرتفاعه النسبي مقارنة بالأوضاع المالية السائدة في معظم البلدان العربية ? إلا أنه لا يفي بالطبع بالحد الأدنى مما هو مطلوب للتواصل مع ثورة المعلوماتية وتوطين العلم في المجتمعات العربية. ويلزم التنويه إلى أن نصيب المواطن العربي من الإنفاق على التعليم لايتجاوز 340دولار سنوياً،بينما يصل في إسرائيل إلى 2500دولار.وبالنسبة لعدد الباحثين العلماء في كل مليون نسمة،تتفوق إسرائيل ب1395باحثاً مقابل 136 باحثاً لكل مليون مواطن في العالم العربي.

ومما تم إيراده آنفاً ، من الواضح أن الجامعات السعودية هي المؤسسات التعليمية الأكثر بروزاً في المنطقة العربية والتي تسير بخطى مدروسة نحو الأمام مواكبة للتقدم العلمي في العالم الغربي(أروبا وأمريكا الشمالية) إستناداً إلى إستراتيجية جلية المعالم وتتقدمها على الدوام جامعة الملك سعود(الرياض سابقاً). وقد قُيّض لكاتب هذه الأسطر أن يعمل عضواً بهيئة التدريس في هذه الجامعة (الملك سعود) العريقة لعدة أعوام (1983-2000م) معاصراً لبدايات إنفاذ إستراتيجيتها البعيدة المدى بغية اللحاق بركب العلم والمعلوماتية من خلال العديد من البرامج المميزة (مجتمع المعرفة ، التوأمة العلمية العالمية، كراسي البحث، مبدعون ، الملكية الفكرية ، الحائزون على جوائز نوبل ?الخ). فلا غرو إذن أن إرتقت هذه الجامعة نحو العالمية متفوقة على العديد من الجامعات الأوربية والأمريكية الذائعة الصيت في مجال التدريس والبحوث (استوعبت 4500 عضو هيئة تدريس تخرج (80%) منهم من أفضل (100) جامعة في العالم) ونقل التقنية والمعلوماتية في منطقة الشرق الأوسط.

وتأسيساً على ما تقدم ذكره، فإن صورة الوضع العلمي والتكنولوجي في العالمين العربي والأفريقي تبدو حالكة القتامة ، إذ لا تزال معاهدنا وجامعاتنا تعاني الأمرّين من نقص في التجهيزات والبنى التحتية ناهيك عن تخلف المناهج والقوانين الإدارية المنظمة للعملية التعليمية، إدارة التعليم بذات الطريقة التي يسلكها البعض في إدارة المال والإستثمار التجاري،الإنفصال شبه التام بين التعليم وسوق العمل، عدم تكافؤ فرص التعليم وتعدد مساراته (إزدواجية بين تعليم النخبة والعامة) ، عزوف المدرسين بوجه عام عن المساهمة في حركة الإصلاح والتجديد التربوي ، عدم فاعلية البحث العلمي ، تخصص المبعوثين للدراسة في الخارج في مجالات علمية لا صلة لها بالحاجات الضرورية لمجتمعاتنا ، تدني مستوى الخريجين (تحصيل ومهارات) ، الفاقد التربوي…..إلخ. والحال كذلك ، فالسؤال الذي يفرض نفسه هنا: إلامَ نعيش عالة على الغرب؟. فكل ما هو موجود لدينا من تكنولوجيا ومعلوماتية نقل نسخي من أوربا وأمريكاالشمالية (الولايات المتحدة وكندا) يتجاوز الأطر والبنى التحتية التي يعمل النسق الإنتاجي التكنولوجي في مدارها.

ولكيما نستطيع اللحاق بركب العلم والتكنولوجيا والمنافسة في التقدم الحضاري العالمي يجب زيادة الإنفاق في مجال التعليم والبحوث وتوطين العلم في معاهدنا وجامعاتنا . وأهم من كل ذلك لابد أن تتغير مفاهيمنا التقليدية نحو العلم ودوره في الحياة. وقد أدى غياب المفهوم التاريخي لنظام العلم أن إنزلقت المؤسسات التعليمية العربية والإسلامية والأفريقية إلى إتجاه المحاكاة والتقليد والقفز إلى نهايات العلوم دون وجود أرضية يرتكز عليها للإستفادة من هذه النهايات ودون أن يكون لذلك صلة بالواقع الإقتصادي والإجتماعي. وأسميت هذه النزعة بـ “العلموية” وأصبحت تشكل جزءً من عقلية النخبة المتعلمة والمتخصصة في العالمين العربي والأفريقي. وإذا ما أضفنا إليها نزعة تطوير المجتمع من خلال إستيراد أحدث ما أنتجته أسواق التكنولوجيا من أجهزة ومعدات وأنظمة مع التجاهل التام للأسس الفكرية ? الفلسفية التي إستندت عليها هذه الإنجازات العلمية والتي كانت ? في كثير من جوانبها ? حلولاً لمشكلات مجتمعات غربية ذات تطور تاريخي مغاير وواقع حضاري يباين واقعنا، فإننا نعمل ? دون وعي ? على تغييب الرؤية التاريخية لسيرورة التطور التقني والمعلوماتي مما يفضى بنا إلى العجز عن توظيف الفكر في إستقصاء المضامين العلمية للظواهر الإنتاجية وظواهر تقدم المجتمع من خلال آليات العلم والتكنولوجيا.

ومهما يكن من شأن ، فلابد من الأخذ بأسباب العلم والتكنولوجيا أياً كان مظانها مع الحفاظ على ثوابتنا العقدية والتمسك بموروثاتنا الثقافية التي تتواءم وروح العصر. ولا ريب أن تجارب بعض البلدان التي كانت حتى القرنين الماضيين تشابهنا واقعاً حضارياً وإرتقت إلى مصاف الدول المتقدمة (اليابان والصين وكوريا الجنوبية وماليزيا وسنغافورة) لجديرة بالإحتذاء والتقبيس. فهلا شمرنا عن ساعد الجد لإستعادة أمجاد أسلافنا الذين كانوا حداة ريادة فكرية وعلمية للإنسانية جمعاء؟. نأمل ذلك والله المستعان وهو الهادي إلى سواء السبيل.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. يا بروف إذا كان معظم الحكام في العالم العاشر من العساكر و لم يعرفوا ما هو العلم و معني البحوث كيف تتوقع ان نتبوأ مكان مع العمالقة و إذا كان كل مدراء الجامعات هم سياسيون أكثر من أكادميون و كل وزراء التعليم العالي الذي مروا عاملين فيها مجاهدين … ما هي العلاقة بين هذا و هذا عليك ان تنتظر زمن طويل حتي تجد نفسك تزاحم كبريات الجامعات و للعلم انتم ليس بأقل علما منهم و لكن العيب في الضأن الذي يجر العربة و مصرين علي أن يجروها براهم ،،،، لنا الله.

  2. اشعر بالأسف الشديد و أنا اطالع هذا المقال و يكاد أموت من الغيظ و الألم أن يكون تصنيف جامعاتنا في آخر الركب بينما تصنيف فسادنا في اول القائمة – مقارنه عجيبه ؟؟؟؟

    هي ذات النتائج التي نحصل عليها في كل الدراسات – الاقتصاد – السياسه – التعليم – الصحه – الشفافيه –

    ماذا تتوقعون من نتائج و نحن نكون لجان لدرء كوارث الخريف و السيول و الأمطار – و العكس صحيح ان تكون هذه اللجان لاستقبال الخريف و الترحيب به لأنه ياتي بالخير و البركات ،،،

    عجيب امرك يا سودان ،،،

  3. أكيد مقال ممتاز … رغم ما يحتويه من حقائق محبطة .. وياريت علماء وأكاديميي بلادنا المنتشرون في كافة أنحاء العالم يتجاوزون أصحاب السياسة والحكام ويبادروا بوضع الخطط التي ترتقي بالتعليم والنهضة العلمية والبحث العلمي ومحاولة تنفيذ هذه الخطط بما يتوافر من امكانيات واستقطاب مزيد من الدعم لها … ومن الواضح أن البروف كاتب المقال وكثيرين من أمثاله لديهم الخبرة في ذلك.

  4. الرئيس في السودان إما مولود أو تمت صناعته بالبندقية، والعلم لا يجول بخاطر أي منهما
    هذه المشكله هو لا يعلم و يدعي انه يعلم كل شي فهو يخاطب و يتدخل في الاستراتيجيات و اجتماعات الجامعات وهو فاقد تربوي معه ثانوي و هذا ليس عيبا لكن ادخال السياسه في كل شي في المنهج و التمكين بان يوضع الشخص غير المناسب في المكان المناسب
    فهذا خيانة لله ورسوله وخيانه للامه و العلم و فساد كبير
    حتي تعيين مدير الجامعه يعين ع طريق الرئيس بالله شخص معه ثانوي يعين و يفصل بروفيسور هل ستقوم قائمه لهذه الامه
    امه لا تحترم العلم و العلماء و توفر لهم الحريه الكامله ليبدعو و يفكروا دون قيود ودون سياسه
    امه تري في الجهلاء قاده و مفكرين و ابطال وهم نفسهم صدقوا كل هذا النفخ حتي امتلؤ
    امه البروفيسور فيها عندما يقدم الرئيس علي انه ارجل واحد في السودان
    هؤلاء لا خير فيهم

  5. قد يهتم الاكاديميون بهذا الترتيب و لكن المجتمعات التي تحضن هذه الجامعات لا يهمها أن تكون الجامعة الاولى أو الاخيرة بل ما يهمها هو مشاركة الجامعة المعينة في الابحاث التي تخدم هذه المجتمعات من النواحي الصحية و البيئية و الانتاجية و التنموية و تسهيل كل مناحي الحياة من النواحي التشغيلية و الجمالية بأقل الملوثات إضافة الى الجرعات التعليمية و التثقيفية كأدوار ثانوية و بمعنى آخر الجامعة التي لا ترفع من أداء مجتمعها و ترتبط به ارتباطا يوميا فلا ينفع أن تتقدم أو تتأخر في “التصنيف الأكاديمي لجامعات العالم”ARWU)).
    فمنذ فترة و نلاحظ انتشار مهاترات بين جامعاتنا في السودان و بين خريجيها و أكاديمييها و صراحة و أن كنت خريج أحد هذه الجامعات السودانية و أدين لها بكل الفضل و لكل الجامعات السودانية و بالرغم من معاناتها مع أهل السياسة ( قفل و فتح غير ممنهج خلال السنوات الاكاديمية) بالاضافة الى الشح في المخصصات المالية إلا أنه هناك كما قال البروفيسور احمد عبد الرحمن العاقب من الابحاث التي تملا خزانات المجلس القومي للبحوث في شتى المناحي ما يغطي السودان من نمولي الى حلفا وقتها فيصبح السؤال المشروع ما فائدة الابحاث المحبوسة عن التطبيق في بلاد تعاني من الامراض الناتجة من تدهور البيئة ملاريا، التهابات معوية ،سرطانات، بلهارسيا، كوليرا ،جزام ،سل ، و غيرها و تعاني من ضعف الانتاج الزراعي الرأسي و الافقي و تعاني من ضعف في تخزين المياه الطبيعية و استصلاح الاراضي الصالحة ناهيك عن الاراضي القاحلة كما لا توجد مراعي لا طبيعية حافظنا عليها و لا صناعية تمت تنميتها يابروف الحمى كبيرة و لا يتسع المجال للخوض فيها و كل ما أريد قوله هو غبن اجتماعي على هذه الجامعات مهما طالت أعنقها فلا يعجبني التطور في صيانة الطائرات و نحن لا نقدر على صيانة مصارف المياه و صيانة الطرق خرطفة و حمى في الجهز العصبي المركزي

  6. انت بقيت خبير في حكومة الانقاذ شكلك فلايمكن ولا يصح لغويا ان تقول :”أما الجامعات الأفريقية المتميزة فقد غابت تماما من قائمة أل(500) الأولى بإستثناء جامعات جمهورية جنوب أفريقيا وهي:كيب تاون(300عالمياً)،ويتوترز راند(300عالمياً)،كوا زولو-ناتال(500عالمياً) وستلنبوش(500عالمياً)”
    يعني تقول غابت تماما وتجي تقول بأستثنا لا وكمان م استثناء واحد تجيب ليك 3 استثناءات ولا اربعة .
    ااااااااااااااااااااااااااااخ تمغصوووووووووووووووووووو

  7. تحية لك يا بروف وياريت برغم مرارة السؤال ان توافينا بترتيب الجامعات السودانية العريقة عالميا حتى ننتبه لحجم الخطر والضرر الذي اصاب التعليم في بلدنا الحبيب مثل جامعة الخرطوم التي كان الطالب في عهدها الذهبي يحضر ماجستير او دكتوراة في بريطانيا مباشرة بدون دراسة اللغة لمدة ستة اشهر كما هو متعارف ومعمول به عالميا وجامعة الجزيرة وجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا ناهيك عن جامعة بخت الرضا وجامعة كسلا جامعة شندى جامعة الدلنج هذه شوهت التعليم العالي في السودان حتى الخريجين غير مؤهلين تماما وسوق العمل بالخليج ادرك هذه الحقيقة فالجاتهم الى لجنة تقييم الشهادات الا من هم بحاجة الى عقود ويحتاجون مهندسين وخلاص بربع راتب التعاقد التفقين به مع صاحب العمل وانا لدي شخص اعرفه جيدا من هذا النوع غير مؤهل وهو يروي لي هذه الحالة واخيرا تم توظيفه من احدى الشركات التي لها مشروع كبير بالخليج ومحتاجين مهندسين يحملون شهادات معتمدة فقط لا خبرة ولا غيره

  8. ولكي نبدأ من الآن وبدلاً من أن نتحسّر على اللبن المسكوب علينا أن نعمل جادّين لتكون “إقرأ” هي كلمة السرّ ومفتاح المعرفة وأن تكون مادة القراءة والكتابة ومشتقّاتها ووسائلها شغلنا الشاغل ولا يكون ذلك إلّا بمناهج صادرة عن متخصّصين يعرفون سلفاً ما يراد من مخرجات تمّ تحديدها سلفاً وفق دراسات مستفيضة ومؤتمرات متخصّصة ليس فيها مكان لغير العلم. كلّ ذلك يكون من خلال رؤية شاملة ومفصّلة تجيب على السؤال الجوهري وهو ماذا نريد أن نكون؟ على أن تتضمّن الرؤية الشاملة الكليّة الحربيّة والكليّات العسكريّة والشرطيّة الأخري وتحديد مهامّها بدقّة ووضوح وليس من بينها الوصول إلى القصر الجمهوري وشرط كلّ ذلك الحريّة التي بدونها لا يكون إبداع أو حتّي تطلّع لمستقبل معقول لأن الأحرار وحدهم من يستطيعون التفكير.

  9. اعتمد التعليم الجامعى على اللغة العربية منذ نحو عشرون عاما…فاصبح الطالب لايجد المراجع العربية الا بالقدر اليسير…وهذا ما دفع باساتذة الجامعات فى العلوم الانسانية الى اعطاء الطالب الملخصات او كتابة الملخصات فى شكل مذكرات…فتحول التعليم من بحث علمى الى تلقينى كما هو الحال فى المدارس الثانوية…فاصبح الطلب يتخرج من سنة سابعة ثانوى بدلا من سنة رابعة قانون او اقتصاد …اذهب لمكتبة جامعة الخرطوم (main liberary) …تجد المراجع باللغة الانجليزية قد بنى عليها العنكبون ودفنها الغبار…لا طالب يعرف ما فيها لانها باللغة الانجليزية
    اما عن فلسفة التعليم والتى تبنى على الديمقراطية فى الجامعات التى تحترم العلم…فلا وجود لها فى السودان…وكيف يستخدم الطالب المناهج العلمية بطريقة صحيحة دون وجود فلسفة مناسبة يعتمد عليها؟

  10. لا اسف على هذا ان كان حقيقه ولا اسف عليه وان اكاد اجزم بعدم صحة او حيادية مثل هذا التقيم .
    لك انت يا برف زهاء العشرون عاما بجامعة السعوديه وما زالت الشمس تخرج ولاكن اين خريجو هذة المؤسسات اذ اهم واخطر النقاط امننا واستراتيجيا وخطورتا بايدى غير سعوديه ولك ان تشاهد الحج اما ما خفيا فدعه لمن يرى ويصمت .
    واضح من التصنيف من يملك الاقتصد يملك الصواب تلكم الصين وما ادراكما الصين .
    يا برف لك وللكثير من بنى جلدتك ويا من هاجرتم عن البلاد فى زمنن كانت البلاد احوج ما تكون لكم البلاد التى عزفت الان من ان تعطى اولادها فقد اعطتكم بدون مقابل انتم درستم بالمجانى بل حتى الاكل والغسيل والترفيه اكان من الدوله والنتيجه وضعتم البلاد الاخرى فى مقدمة العالم لماذا ؟ من هجر من ؟ يا بر وللكل اقول حاسبو انفسكم واعلمو اننا قادمون وان طال البعاد حتما قادمون

  11. هذه نتيجة حتمية وطبيعية لما يدور فى السودان هذه الايام كل الناس بمختلف درجاتهم صاروا
    سماسرة اما فى الاراض العقار او الدولار وكل فى انتظار عمولته كما قال حسين خوجلى
    يبقى السؤال المهم اين الجو المعافى للبحوث العلمية والتفرغ للتحصيل العلمى الجاد حتى
    نتقدم مع الاخرين … دما شامل والله المستعان

  12. مشكور يابروف علي هذا المقال القيم لكن للاسف حكومتنا ماعندها شغله بالجامعات والبحث العلمي الحكومة مركزه في الصرف علي الجنجويد وجهاز امنها الذي اصبح عبارة عن امبراطورية ضخمة تستمتع باموال الدولة وتسحق في الشعب.

  13. بروف الخبير اسم على مسمى هو خبير بالفعل ، وكنا نود ان يعين نائبا للمدير بجامعة بحري لانه يستحق عن جدارة هذا المنصب ، وقد تم نقله من الآداب إلى الدراسات العليا ، وهو يعلم تماما كيف يسير العمل في دولاب الجامعات السودانية ،وقد اكتوي بنارها.
    من أعظم المصائب التي حلت بهذه الجامعات يابروف مسألة التعيين وما أدراك ما التعيين ، فكم من مؤهل كان من الممكن ان يستفيد منه الطلاب ركل خارجا لانه غير منتمي لهذا النظام ، ولعلك تعلم علم اليقين أن هناك من تخرج بامتياز في كل مراحله التعليمية العليا (بكالوريوس وماجستير ودكتوراة)ولديه من المؤلفات والاسهامات العلمية والخبرة مايجعله متمكنا في مجال تخصصه فيجئ التمكين ليزيحه عن وظيفته ليعين فيها متخرج بتقدير جيد بعد أن يستثني من قرار وزير التعليم العالي الاسبق بأن لايعين عضو هيئة التدريس الا الحاصل على تقدير جيد جدا …وقد طال هذا الامر حتى جامعة الخرطوم .
    لن يكون هناك تطور للتعليم العالي يابروف مالم يوضع الرجل المناسب في المكان المناسب بعدها نتحدث عن تخلف المناهج والقوانين الإدارية المنظمة للعملية التعليمية،والميزانية التعلمية وغيرها ….

  14. شكرا با بروف على السرد الموضوعي والتحليل للتصنيف العالمي للجامعات.
    الحقيقة المرة ان لا احد تهمه مثل هذه الموضوعات في السودان. فكل المواضيع التي نتناولها في جلساتنا اما سياسية اولا ثم رياضية واحتماعية والتي غالبها القيل والقال دون نقاش او حوار موضوعي.
    هذه هي في رأيي المشكلة الحقيقية فالمجتمع المتحضر ينتج قادة متحضرون والعكس صحيح. فالبداية الحقيقية تكمن في وقف الحرب ولعل البعض يرى ان هذا ليس له دخل في الموضوع بل هو العامل الاساس بوقف الحرب يعني ان هناك تصالحا اجتماعيا وبالتالي هذا المجتمع سوف يولد قادة متمدين وعلى قدر عالي من القيادة والريادة والفهم بحيث بامكانهم تفهم اهمية التعليم وسيقومون بالتالي بتطويره والاستفادة منه اكاديميا وانتاجيا وبحثا علميا.
    اختم قولي بان ليس من العيب ان تحلم ولكن العيب ان لا تعمل لتحقيق حلمك
    والموضوع اطول من ان تحتويه هذه العجالة واتمنى من كل السودانيين ان يحبو وطنهم اولا والعمل على حماية حبهم الوطني والعمل على تطويره كل في مجاله
    والله الموفق

  15. الانقاذ (اشعر بالم عميق لتسميتها بالانقاذ )
    الانقاذ جعلت اساتذة الجامعات كالمتسولين يلهثون خلف لقمة العيش
    فدخل الاستاذ لايكفيه لمدة اسبوع
    ويقضي ما تبقى من وقته في اشغال اخرى لاعلاقة لها بالعلم لتغطية العجز
    استاذ الجامعة في زمن حزب البشير وزمرته من المجرمين ، صار من الفقراء !!
    ولا توجد دولة في العالم مهما بلغت من تخلف بها امر كهذا
    هم فريدون في هذا
    اما الطلاب الجامعيين فحدث ولا حرج
    كثير من الطلاب الذكور يقضون ما تبقى من اليوم في الاعمال الهامشية
    مثل بيع الرصيد وغسيل العربات وبيع الخضار وكماسرة الخ..
    ولا وقت لديهم للقراءة أو القيام بالواجبات العلمية المرتبطة بالجامعة
    اما البنات فكثير منهن صرن …….
    فما تحتاجه الطالبة البالغة يفوق مقدار المرتب الذي ستمنحه لها الدولة بعد أن تتوظف !!!
    واسر كثير عاجزة اليوم عن الوفاء باحتياجات ابنائها
    ولاتتوفر فرص عمل حتى ولو في شارع الله اكبر خلاف بيع الاجساد
    لدي سؤال :
    كم مرة رأيت سودانيا يطالع كتابا أو مجلة ؟ سواء كان طالبا أو غيره
    لقد هجر الناس العلم وتركوا التثقف
    فالعلم لاقيمة له في عصر الظلام السوداني
    ولكم أن تعرفوا السبب
    ففكر مثل فكر الجماعة لن تقوم له قائمة في وسط مجتمع مستنير
    فكر ظلامي يستهدف تجهيل الناس اولا ثم سوقهم وتخويفهم كالنعاج
    ويابروف
    ارجو الا تقارن مجددا بيننا والغرب
    فليس هناك تشابه بين الناس
    حتى يكون هناك تشابه في انتاجهم

  16. سعادة البروف… لك كل التحية…

    كلامك هنا:…( ولكيما نستطيع اللحاق بركب العلم والتكنولوجيا والمنافسة في التقدم الحضاري العالمي يجب زيادة الإنفاق في مجال التعليم والبحوث وتوطين العلم في معاهدنا وجامعاتنا . وأهم من كل ذلك لابد أن تتغير مفاهيمنا التقليدية نحو العلم ودوره في الحياة. وقد أدى غياب المفهوم التاريخي لنظام العلم أن إنزلقت المؤسسات التعليمية العربية والإسلامية والأفريقية إلى إتجاه المحاكاة والتقليد والقفز إلى نهايات العلوم دون وجود أرضية يرتكز عليها للإستفادة من هذه النهايات ودون أن يكون لذلك صلة بالواقع الإقتصادي والإجتماعي. وأسميت هذه النزعة بـ “العلموية” وأصبحت تشكل جزءً من عقلية النخبة المتعلمة والمتخصصة في العالمين العربي والأفريقي. وإذا ما أضفنا إليها نزعة تطوير المجتمع من خلال إستيراد أحدث ما أنتجته أسواق التكنولوجيا من أجهزة ومعدات وأنظمة مع التجاهل التام للأسس الفكرية ? الفلسفية التي إستندت عليها هذه الإنجازات العلمية والتي كانت ? في كثير من جوانبها ? حلولاً لمشكلات مجتمعات غربية ذات تطور تاريخي مغاير وواقع حضاري يباين واقعنا، فإننا نعمل ? دون وعي ? على تغييب الرؤية التاريخية لسيرورة التطور التقني والمعلوماتي مما يفضى بنا إلى العجز عن توظيف الفكر في إستقصاء المضامين العلمية للظواهر الإنتاجية وظواهر تقدم المجتمع من خلال آليات العلم والتكنولوجيا. )…

    أصاب المشكلة في الصميم…. لك التحية… ولا يعرف الشوق إلا من يكابده…

    أما مسألة التصنيف دي…. فدي قصة مبيوعة…. وكون الجامعات السعودية في المقدمة لا يعني

    أنها الأفضل في المنطقة…. والعكس صحيح

    كما ذكرا في مقالك … وكما يعرف المتابع المهتم…معيار الترتيب المذكور 40% نشر علمي

    و30% لحملة الجوائز من الهيئة التدريسية…. يعني 70% عن الورق!!

    الجامعات السعودية ذات مناهج مواكبة…. وهيئة تدريسية متميزة…. ولكن كل ذلك ليس بفضل

    السعوديين… بل بفضل الأجانب !! يعني مثلاً جامعة الملك سعود تعاقدت مؤخراً مع أكثر من 15 من

    حملة جائزة نوبل – بمبالغ طائلة جداً – لكي يكونوا مجرد متعاونين مع الجامعة!!!

    كما أن النشر العلمي لهذه الجامعة وغيرها… كله من علماء أجانب… ومنهم سودانيون كثر!

    فالقصة دي ملعوبة…

    تقبل تحياتي

  17. في هذه القراءة أعلاه نجد أن بلدان الجامعات العربية والأفريقية التي فشلت في التصنيف قد غشاها بشكل أو بآخر المد الإخواني الإسلامي فهذا سبب كاف لفشل هذه الجامعات , ودونكم الجامعات السودانية التي كانت تقبل الطلاب الذين قاتلوا في حرب الجنوب حتي من دون شهادة نجاح ويتم تخريجهم ونيل شهاداتهم من دون نجاح أيضا بغية تمكينهم في الوظائف , كذلك تمنح هذه الجامعات ( السودانية بالطبع) منسوبي الإخوان الشهادات الكبيرة والصغيرة حتي من دون عناء والمضحك أن من يحملون هذه الدرجات والشهادات العليا لا تتسق وأعمارهم وتحصيلهم العلمي ويمكننا معرفة ذلك من خلال تصريحاتهم الغبية في وسائل الإعلام ومخاطبة شعبهم فهي تصريحات تنم عن جهلهم العلمي كالأراجوز المضحك الرائع دكتور عمر عبد العاطي ودكتور نافع ودكتور الحاج آدم وغيرهم من حمقاء الإنقاذ والإخوان المسلمين, كذلك يمكننا معرفة ذلك من خلال الحالة التي يعيشها السودانيين في ظروفهم الإقتصادية والصحية وغيرها فكم من خبير إستراتيجي لنا في علم الأقتصاد واقتصاد السودان بهذه الطريقة المنهارة ؟ وفي المجال الصحي كم من هو من يحمل لقب دكتور والإنسان السوداني لا يجد العلاج ولا يجد مستشفيات مهيئة لعلاجه بينما هم يتعالجون خارج السودان!!!؟؟؟

  18. هذا المقال وكاتبه يثبت اننا لا زلنا ننمعن في الفشل لدرجة اننا صرنا لا نري اين يمكن ان يكون مصدر النو فللخبير الموقر د. عبد الرحيم ليتك ركزت على وضع الجامعات السودانية وتحديدا جامعة الخرطوم ضمن هذه القوائيم ولماذا تأخر تصنيفهاومقارنة تصنيفهل الخالي بما كان في الخمسين سنة الماضية وان كان بامكانك تحليل ذلك واقتراح الحلول والعلاج للنهوض بهذا الوضع المخجل والمذري فهذا هو المطلوب بدلا من عرض مقالة محشوة بمعلومات يمكن استخلاصها من النت بواسطة طالب ابتدائي ولن تفيدنا كثير في علاج امراض جامعتنا او عكس وضعها الحالى حتي يتمكن غيرك ان لم يمكن بمقدورك انت تحليلها التحليل العلمي المطلوب فلم استفد انا والقراء ابدا من طول هذه المقالة لمعرفة وضع الستة والعشرين جانعة سودانية ارسلنا لها ابناؤنا ورقصنا مع رئيسنا فرحا بافتتاحها ضمن الثورة التعليمية المزعومة والتي قد تكون انت يا بروف احد موسسيها والمنفذين لها ..لذا اكرر الرجاء التركيز علي امراضنا وتسليط الضوء بشكل مكثف عن مشاكلنا ولا داعي لمل المقالات باسماء جامعات وعلماء لا تفيد طرح المشكلة الاساسية وهي تخلف الجامعات السودانية عن الركب العالمي وانحطاط المستوي التعليمي حتى على مستوي علمائنا وانعدام انجازاتهم العلمية؟؟؟

  19. شدني هذا المقال حقيقة بالرغم من مرارة ما يحتوي من حقائق , فكثيراً ما أتحدث مع الطلاب عن مستوى التعليم في السودان و مقارنة الجامعات العربية و الإفريقية مع جامعات الدول المتقدمة على المستوى العالمي و بكل حرقة و أتناول بشيء من السخرية جامعات الإنقاذ الدكاكينية التي صارت مثل ( كريمات قدر ظروفك) شهادات حسب المستوى فقط لتبييض الوجه الأكاديمي و المجتمعي و الوظيفي للطالب تتبعة هيلمانة تخريج و زغاريد و هلم جرا من أشياءإنصرافية في حين أن حصيلة الخريج ماذا ؟ الإجابة (Big Zero), أخي الكاتب : لك ان تتخيل أن دولة فيها سياسات تعليمية غابة في التقليدية و ( البشتنة ) و أكثر فئة فيها معرضة للظلم من قبل الحكومة هي فئة المعلمين و المحاضرين في الجامعات و كذلك دعمها للطلاب في كل مراحل التعليم بالسالب فضلاً عن تدني إن لم يكن إنعدام صرفها على مؤسسات التعليم المختلفة فالهيكل العام للتعليم بشقيه العام و العالي في هذه البلاد حقيقة منخور حد الهلاك فكيف لمؤسسات تعليمها العالي أن تتقدم على أي مستوى من المستويات , فموضوع كهذا في رأي الهزيل يجب أن يجد حظاً أوفر من الإهتمام بغية الوصول إلى رؤى و أطروحات و مقترحات قد تبدي لنا مجرد فوتون في نهاية هذه المغارة , فشكراً وفيراً على هذا الطرح الشيق لمأساة التعليم في دول الظلام الحالك .

  20. إذا البروف خريج إحدى الجامعات التي تراجعت رغم تاريخها التليد يكون الكلام أكثر مصداقية وخال من حتى وأخواتها

  21. ثورة التعليم العالي عندنا هي اكبر كارثة مرت على هذا البلد والتوسع في التعليم العالي لم توفر له البنيات الاساسية من معامل واساتذة ومراجع ومعينات
    معظم ان لم اقل كل الجامعات السودانية ليس لديها العدد الكافي من الاساتذة بل وبعضها يتعامل مع اساتذة غير مؤهلين اكاديميا يعملون بوزارات اخري ويعملون مع الجامعات ك part time ليس لديهم الوقت ولا التدريب الكافي حيث يعمل الاخصائي مثلا بوزارة الصحة كاستاذ ويعمل المحاسب بوزارة الاقتصاد كاستاذ ومعظم هؤلاء يعتمدون على اعداد مذكرات مقتضبة تباع للطلاب الغرض منها اجتياز الامتحانات وليس التأهيل الاكاديمي وغابت ميزة البحث والاطلاع عن الطلاب اذ تجد المكتبات ان وجدت خاوية على عروشها فيحصر الطالب نفسه في هذه المذكرة المختصرة او ما يمكن ان نسمية بالبخرات للنجاح في الامتحان وللاسف الشديد تباع هذه المذكرات حتى في الكليات العلمية مثل الطب والصيدلة وغيرها

  22. جامعات السودان في عهد الكيزان تخصصت في تدريب المتطرفين من بوكو حرام ورصفائهم في العالم و حمايتهم من المساءلة (مفجر محطة حافلات أبوجا نموذجاً)… لذا خرجت من التصنيف منذ أمد بعيد وتقدمت الجامعات التي علمت السودان أساتذتها في القرن الماضي… وهكذا تعمل معاول الكيزان في شتي النواحي..

  23. جامعة القاهرة موجودة فى هذا التصنيف وليس صحيحاً ما أورده كاتب المقال عنها”وجدير بالإنتباه غياب جامعات عربية وأفريقية عريقة يطال عمر التأسيس لبعضها عدة قرون (الأزهر، الزيتونة، القاهرة،الإسكندرية، عين شمس، الخرطوم، بغداد،الجامعة الأمريكية ببيروت،ماكريري،نيروبي ،أبادان، تونس فالرباط) عن قائمة الجامعات أل(500) الأولى عالمياً حسب تصنيف جامعة شنغهاي”
    و أحيلكم للرابط التالى الخاص بالتصنيف:
    http://www.shanghairanking.com/ARWU2014.html

  24. يخرج من بيته باكراومعدته تكركر..كررررررررر..فالشاى (السادة) يفعل مفعول السحر!يوقظ الصبية الصغار الذين تيبست أشداقهم وأمعاءهم الغليظة من أكل سندوتشات الطعمية الفقيرة..لا ينسى أن يحضر معه خبز اليوم وزيت اليوم ودقيق اليوم!!..يصل البيت..ويعود مرة أخرى للدكان فقد نسى الكبريت اللعين..فالدماغ أصابها الهزال وضمرت خلايا الذاكرة..فالكبد بلا (جلايكوجين) وكريات الدم تسبح هائمة بلا (جلوكوز)!!تنتابه الهموم من كل جانب فهو مطارد من الكل حتى من (صبية الأورنيش)!! ينتظرون نهاية الشهر ليقبضوا ديونهم ويقبض هو المسكين (ريح التجانى سعيد!!)…مبتدأها من (سيد اللبن وسيد الدكان وسيد البيت)..فهم أسياده جميعا إلى حين إشعار أخر…!!يخرج من بيته متوكئا على سنين محنته وغابر أيامه التى قضاها حسرة وندامة….يا الله!! (مافى بنزين)..يستقل المواصلات العامة ليصل إلى مكان عمله ويدلف إلى مكتبه ويبدأ فى فتح حاسوبه فهو لديه محاضرة أو مادة علمية يريد الإطلاع عليها…و (فجأتن!!) ينقطع التيار الكهربائى لمدة تساوى نصف الدوام!!ويحين وقت الفطور…مأدبة تتكرر يوميا بصديق العائلة وحبيب الغلابى والمقهورين!! لقد أفسد الروتين نكهة البروتين!! يتناول ذلك المسمى مجازافطورا ويبتلعه إبتلاعا ولا يكاد يسيغه!!، ومع كل لقمة يرتشف جرعة ماء لتسهيل عملية الإنزال..ليخرج منه كما خرج من جنود المسلمين وهم فى غزوة (ذات الخبط)..أبشر يا أخى بالباسور والناسور ستذوق من ويلاتها قبل أن تزيرك القبور…!!!قليل من الشاى من أجل بلورات السكر فقد عز الحصول عليها من مصادر أخرى!!!!..تمضى الدقائق ويزيد عدد خفقات القلب حتى يسمعها ب(أم أذنيه) وتتعالى الأنفاس لتحرير المزيد من الطاقة ليتسنى للمسكين الرجوع إلى بيته ..ليعيد الكرة مرة أخرى..وإن غدا لناظره..(أقبح)..
    أتدرون من هو؟؟ إنه باحث وأستاذ بلادى!!!!!!!!!!
    ما رأيكم فيمن كان بالدرجة التاسعة (مدخل خدمة مساعد باحث أو مساعد تدريس) وكان راتبه يعادل (270$)وهوالأن بالدرجة الثالثة ويتقاضى راتبا لا يتعدى (230$)…خبرونى فى أى بلدان العالم ..العدوة والصديقة يحدث هذا.!!؟؟.وعن أى بحث علمى تتحدثون!! وعن أى تقدم فى مؤسسات تعلمينا ترجون!! نخشى أن تفشو ثقافة (copy &Paste)!! أواسط علمائنا الأجلاء..إلى من ينتظرون نهضة علمية فى هكذا ظرف..كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه، وماهو ببالغه…!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..