سودان المستقبل لن يصنعه هؤلاء ولا أؤلئك “

لدي يقين أن السودان الذي نتمني أن نراه ويجب أن يكون لن تحققه لنا هذه النخب السياسيه التي تتصدي للمشهد السياسي اليوم إذ أننا نعيش في عصر التكنلوجيا والعولمه والتطور الخدمي والبنيوي الذي تعيشه كل دول العالم بمافيها دول العالم الرابع والخامس الا نحن !!! وهذه النخب تديرنا بعقليات الخمسينات فالامر سيان بالنسبه للحاكمين والمعارضين علي حد سواء فكلاهما فاشلان بإمتياز وحين تجد التخلف والتراجع والفشل في منظومة الحياة ومقوماتها في اي بلد تأكد تماما ان النخب السياسيه حاكمه ومعارضه فاشله بإمتياز وحين يشتكي الناس وتتضجر من ارتفاع سعر البصل ورطل اللبن في بلد زراعي من الطراز الاول فهذا يعني فساد الفكر السياسي لدي النخب التي تدير الوطن وبلد مثل السودان يعيش ثلثي شعبه تحت خط الفقر وتنعدم فيه مقومات الحياة الكريمه اليس هذا دليلا علي الفقر القيمي والعقم الابداعي لصناع القرار ومعارضيهم من السياسين ، أنا ازداد يقينا يوما بعد يوم لايمكن التعويل علي كل الديناصورات والكهنوتات والنفعيين وفاسدي النظريات وفاشلي الافكار من الذين يمارسون السياسه في بلادي حكاما ومعارضين والتعويل علي جيل مختلف متحرر فكريا مؤمن ومتصالح مع حركة المجتمعات ومتفاعل مع حراك القيم الانسانيه جيل بلا انتماء حزبي مقيت ومقعد ويضيق قادته زرعا بالفكر التحرري والابداع الذاتي جيل متصالح مع ذاته ومع من حوله متعايش وفق حداثه تحفظ موروث القيم وتطوير مفاهيمها لخير المجتمع ، نعول علي جيل بلاء إنتماء يحدد له كيف تفكر وماذا يجب ان تقول ، جيل برامج وخطط تنمويه حياتيه ، جيل نظريات اقتصاديه حديثه متحرره من الايدلوجيا ، جيل تكنلوجي عملا وفهما ووعيا ، هذا هو الجيل الذي يحدث التغيير وينقل الوطن لرحاب العالميه فيحدث التنميه والتطور والرقي ، وبغير هذا الجيل التحرري سنحرث في البحر 60 عاما اخري كما حرثنا 60 عاما منذ الاستقلال ومحصلة الدوله السودانيه فشل متتالي وتراجع مثالي فهلا دعونا لريادة هذا الجيل الحديث لقيادة الوطن .
[email][email protected][/email]
موضوع فلسفي ناجح لكن أبعد ما يكون عن الواقع. من أين سنأتي بهذا الجيل الذي تزعمه اللهم إلا نستورده من الخارج. بنظرة تقييم بسيطة ستكتشف أن هذا الجيل المحبط المنسدة أمامه الأفق جيل ملطخ بعبث وفشل النظام طيلة ال 26 سنة الماضيه وذد على ذلك 10 سنوات أو أكتر بإضافة من كانوا أطفالا هم فعلا ضحايا يدفعون الآن الثمن.
هناك حل أن تربي نشئا جديدا بنظرة جديدة للحياة مسنوده بواقع معاش مفعم بالأمل وإستثمار المقدرات. وفي هذه الحالة تبدأ اليوم وتنتظر 20-25 سنة لكي يتمكنوا وبعد ذلك يمكنهم المسك بزمام الأمور ثم ننتظر ونرى إنجازاتهم إن كانوا خلف مغاير للسلف
موضوع فلسفي ناجح لكن أبعد ما يكون عن الواقع. من أين سنأتي بهذا الجيل الذي تزعمه اللهم إلا نستورده من الخارج. بنظرة تقييم بسيطة ستكتشف أن هذا الجيل المحبط المنسدة أمامه الأفق جيل ملطخ بعبث وفشل النظام طيلة ال 26 سنة الماضيه وذد على ذلك 10 سنوات أو أكتر بإضافة من كانوا أطفالا هم فعلا ضحايا يدفعون الآن الثمن.
هناك حل أن تربي نشئا جديدا بنظرة جديدة للحياة مسنوده بواقع معاش مفعم بالأمل وإستثمار المقدرات. وفي هذه الحالة تبدأ اليوم وتنتظر 20-25 سنة لكي يتمكنوا وبعد ذلك يمكنهم المسك بزمام الأمور ثم ننتظر ونرى إنجازاتهم إن كانوا خلف مغاير للسلف
مقال جميل ولكن السؤال البطرح نفسه كيف لنا ان نوجد جيل او اجيال تحقق هذه الاهداف والطموحات وهي ليست بالمستحيلة فقط تحتاج للتخطيط والامثلة كثيرة لدينا في العالم.نحن نحتاج لقيادات جديدة تقود هذا الشباب الي بر الامان.اما جيل الديناصورات هذا فلنتركه يمضي اخريات ايامه وهو يمني النفس بطول المقام وهم لا يدرون بانهم علي اعتاب بوابة القبر