?أوول أفريكا? : المُهجرين من دارفور يرفضون المشاركة في الحوار الوطني

انظروا يا سكان قصور كافورى وشيوخ المنشية الى مساكن هؤلاء البسطاء فكيف تنامون غريرى الاعين وانتم الحكام الاتخافون الله وانتم سبب لمأسيهم هذا اذا كان لديكم ضمير اصاً

يتحاورون .. بالله هل هذا رجل رشيد وعاقل ومسؤول ؟؟
يتحاورون مع من وكيف وهل يملكون مايتحاورون عليه .. وهذا الحال الذي لا يقبله كافر ولا عدو ولا مجنون يحيط بهم ثم يقال لهم (( حوار )) ؟؟؟

والله السودان اصبح حوض للوسخ من كل نوع !! وهزيمة وراء هزيمة ..

رغم أننى أقف قلبا وقالبا مع معاناة الأخوة النازحين فى دارفور الا أن النزوح لايمكن أن يكون الى الأبد ولا بد أن يعود النازحين الى أرضهم ووطنهم ليجدوا العيش الكريم ومعروف منذ قدم التاريخ أن الانسان الدارفورى بعيد عن التسول ولا يمكن اخواننا وآبائنا وأمهاتنا فى دارفور أن يفتاتوا من فتات المنظمات المشبوهة واللئيمة الى أبد الآبدين وخير لهم أن يقتاتوا مما تجود لهم أرضهم بدراعهم كما كانوا ولا يحشروا أنفسهم فى أتون السياسات القذرة ولماذا يتحدث شيوخهم هكذا من مخيماتهم بعيدين عن أرضهم ووطنهم ولماذا يرفضون العودة الى بيوتهم وأقتبس من كلام بن شمباس ( فان النازحين يعانون من نقص فى الغذاء والمياه النظيفة والأدوية ويعيشون فى بيئة ملوثة ) انتهى الاقتباس .. الى متى هذه المعاناة بعيدين عن وطنهم وأهلهم رغم أن شيوخ المخيمات وأمراء الحرب غير مبالين بمعاناة هؤلاء البسطاء الذين لا حول لهم ولا قوة ويتاجرون بمآساتهم وآلامهم كما حدث بالضبط من أمراء الحرب فى جنوب السودان الذين قتلوا شعبهم وذبحوهم بأيديهم وتركوهم للطيور الجارحة فى أحراش الجنوب انتبهوا أيها الأخوة فى دارفور لأن هؤلاء وزوجاتهم وأبنائهم فى قصورهم يتنعمون فى دول الجوار وأبنائهم يدرسون فى أرقى المدارس والجامعات عكس الذين تركوهم وقودا لنار الحرب المستعرة بلا تعليم لابنائهم وبلاعيش كريم .

انها ازمة الثقة فيما بين الشعب السوداني والنظام الحاكم في السودان والتي تولدت نتيجة للحكم القمعي الغير رشيد والذي لم يستمد شيئا من سماحة وعدل الاسلام حيث وجد المسلم نفسه في مواجهة اخيه المسلم ليقتله ويسلبه وينتهك حرماته .. وبع كل هذه الفظائع لا مانع لدى النظام الحاكم منح المتمردين وظائف دستورية وفتح خزائن مال الدولة السودانية ليغرفوا منها كيفما شاءوا .
ازمة الثقة جعلت المواطن السوداني ينظر الى حوار الوثبة على انه لعبة من الاعيب النظام الحاكم وشانه شان اي فشل وفساد مما يجري الان على رؤوس الاشهاد ..
كيف يثق الشعب السوداني في النظام الحاكم بقيادة المؤتمر الوطني وقد قام منفردا بتعديل قانون الانتخابات واعادة هيكلة مفوضية الانتخابات لاجتياح الانتخابات على نحو اسوا من انتخابات 2010م والمؤتمر الوطني يعلم بانه لم يعد مقبول شكلا ولا موضوعا من الشعب السوداني بعد انفصال الجنوب وممارسات الفساد وتركماتها التي ادت للانهيار الاقتصادي والمجاعة هل هنالك سبب واحد يجعل الشعب السوداني يثق في المؤتمر ليوض قمار مبادرته لحوار الوثبة؟!!

تقصدون (الحمار) !!!!