قراءة علي هامش بيان حركة التغيير الآن

ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ﺍﻟﻤﻤﻬﻮﺭ ﺑﺎﻟﺪﻡ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺃﻫﻼ ﻣﺴﺎﺀ ﺍﻟﻨﻮﺭ
……
ﻻﺣﻮﺍﺭ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺠﺮﻣﻴﻦ ﻭﺍﻟﻘﺘﻠﻪ ﻭﺍﻟﺴﻔﺎﺣﻴﻦ
ﻭﺍﻹﺳﻼﻣﻮﻳﻴﻦ ﻓﻘﺪ ﺁﻥ ﺍﻷﻭﺍﻥ ﻹﺟﺘﺜﺎﺙ ﺳﻠﻄﺔ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ
ﻭﺍﻹﺳﺘﺒﺪﺍﺩ ﻭﺍﻟﻜﻬﻨﻮﺕ ﻭﻭﺿﻊ ﺣﺪ ﻟﺮﺑﻊ ﻗﺮﻥ ﻣﻦ
ﺍﻟﺒﻄﺶ ﻭﺍﻟﻨﻬﺐ ﻭﺍﻹﺭﻫﺎﺏ.
ﻭﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﺍﻟﻘﺼﺎﺹ ﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ
ﻭﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﻭﺍﻟﻘﺘﻠﻲ ﻣﻦ ﺷﻬﺪﺍﺀ ﺍﻹﺑﺎﺩﻩ ﻓﻲ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ
ﻭﺟﺒﺎﻝ ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ ﻭﺍﻟﻨﻴﻞ ﺍﻷﺯﺭﻕ.
ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺗصعيد ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﻭﺑﻠﻮﻍ ﺫﺭﻭﺗﻪ ﺇﻣﺘﺪﺍﺩﺍ
ﻝ2012 ﻭﺳﺒﺘﻤﺒﺮ 2013
ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﻴﻴﻴﻴﻴﺮ ﺍﻵﻥ ﻭﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺣﺎﻥ ﻭﻗﺖ ﺍﻧﻔﺠﺎﺭﻫﺎ
ﻭﺇﻧﺘﺼﺎﺭﻫﺎ ﺑﺈﺟﺘﺜﺎﺙ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﺬﺭﻱ .
جاء بيان حركة التغيير الآن من علي صفحتها علي الفيسبوك في أعقاب التوقيع الأخير بين قيادة الجبهة الثورية مع ممثلي لجنة الحوار الميت والذي يجب أن يقبر مع النظام.
هنالك عدة نقاط يجب إعلانها بصورة واضحة :-
اولا:- غازي صلاح الدين وأحمد سعد وكمال عمر يمثلون تنظيمات غير حريصة علي إسقاط النظام بل منظومات تدعم النظام وتجمعها معه مصالح في إستمرارية سلطته حتي لوتجاوزت ربع قرن من الزمان.
وظلت الشخوص الثلاث تلعب الدور المحوري في منظوماتهم في التقارب مع النظام.
ثانيا :- إن محاولة تكرار فشل مشروع السودان الجديد بإغتيال جون قرنق وإنفصال الجنوب من خلال صعود قيادات لاتحبذ التغيير الجذري أو تعتقد توهما عبر التسويات إنجاز خطوات متقدمه في المشروع يجب علي قيادة الجبهة ورئيسها مالك عقار الحذر منه.
ثالثا :- إن قوي الإجماع مالم تجتمع علي جذرية موقفها بإجتثاث النظام والتحالف مع الجبهة الثورية سيتكرر سيناريو تسوية نيفاشا لصالح النظام وبصورة أخري أن القوي التي تسعي بداخل قوي الإجماع لتعطيل ذلك إنما هي تدفع بهذه التسوية وإن كانت لاتعلن ذلك
رابعا :- من الوضوح بجلاء توفر ظروف الثورة وإنفجارها فمما التقاعس – حيث تم فضح النظام داخليا وخارجيا فيما يتعلق ببروغاندا الحوار والوثبة المتوهمة التي أكدتها تحطيم ركبتي البشير وإسلاموية القوي الداعمة له وإقصاء قوي المعارضة وتنصيب الجنجويد علي قيادة دفاع النظام ومواصلة القمع والإنتهاكات والتصفيات والمضي قدما في انتخابات الخج.
خامسا :- إن محاولات النظام المستميته في تكتيكاته المفضوحة لإستطالة عمره عبر كسب الجولة داخليا بالحوار الميت والوثبة العرجاء وخارجيا بمحاولة خداعه لدول الخليج بإغلاق مراكز إيران الثقافية والتي لن تمحو علاقته الوطيده والداعمة له أمنيا وعسكريا هذا الإغلاق الذي قصد منه مد القرعه في كافة الإتجاهات للتسول لملأ الكروش الفاسده من السعودية وقطر وروسيا وامريكا – هكذا النظام بغبائه المعتاد الذي يوهمه بأنه يمكن له أن يخدع الجميع – هذه المحاولات المفضوحه تؤكد فشله التام علي قدرته في الإستمرار.
سادسا :-
يستوجب ويؤكد كل ذلك ضرورة إنفجار الثورة السودانية بنجاح تام واضعة حدا لنهاية هذا النظام بإشتعال النضال بضرواة داخليا وخارجيا ودبلوماسيا فيما يختص بالمعارضة وتنظيميا في ظل تدهور مريع في الإقتصاد والخدمات والصحه وفي كافة المناحي والسلع الضرورية وغلاء المعيشة وإزدياد حملات الإباده والتصفية والإستعلاء العنضري وعلي اساس القبيله والجنس والدين.
سابعا :- فالنجعل من سبتمبر 2014إنطلاقا لنهاية اﻹستبداد الإسلاموي ولتتكاتف جميع القوي الثورية والديمقراطية وجماهير شعبنا في خلاصها الراهن سبتمبر 2014 فلاحوار ولا إجترار لمخططات النظام بمافيها خديعة إغلاق المركز الثقافي الإيراني وشيعه وسنه فلقد بلغت الرؤية مداها حيث لاتري سوي سودان خالي من طغمة يونيو ومن قيم الفساد والإستبداد والكهنوت.

بيان
ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻵﻥ
# ﻗﺎﻭﻡ
ﺑﻴﺎﻥ ﻣﻦ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻻﻥ
ﻭﺛﻴﻘﺔ ﺍﺩﻳﺲ ﺍﺑﺎﺑﺎ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﺒﺚ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻓﻲ ﺟﺴﺪ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ
ﺍﻟﻤﻴﺖ
ﺗﻢ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﻭﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﻟﻠﺤﻮﺍﺭ
ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﻤﻄﺮﻭﺡ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ، ﺑﻴﻦ
ﻛﻞ ﻣﻦ ﻃﺮﻓﻲ ﺍﻋﻼﻥ ﺑﺎﺭﻳﺲ ‏(ﺣﺰﺏ ﺍﻻﻣﺔ ﻭﺍﻟﺠﺒﻬﺔ
ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ‏) ﻭﻣﻤﺜﻠﻲ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﻤﺒﺘﻌﺜﻴﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ
ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ‏(ﻏﺎﺯﻱ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﺣﻤﺪ ﺳﻌﺪ ﻋﻤﺮ‏) ﻣﻊ ﻟﺠﻨﺔ
ﺍﻟﻮﺳﺎﻃﺔ ﺍﻻﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ ﺛﺎﺑﻮ ﺍﻣﺒﻴﻜﻲ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻨﻔﺮﺩ ﻭﻛﻞ
ﻋﻠﻰ ﺣﺪﺓ .
ﻧﺼﺖ ﻧﺴﺨﺘﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﺑﻌﺾ ﻗﻮﻯ
ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﻭﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻨﺬ ﻃﺮﺡ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ
ﻟﻠﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻓﻲ ﺧﻄﺎﺏ ﺍﻟﻮﺛﺒﺔ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﺗﻌﻤﻴﻤﻲ،
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺠﺎﻫﻠﺖ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﻘﻮﻯ ﻣﻌﺎﺭﺿﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺃﻫﻤﻬﺎ
ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻲ ﺧﻼﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ . ﻭﻗﺪ ﺍﺛﺒﺖ
ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻣﺮﺍﺭﺍ ﻭﺗﻜﺮﺍﺭﺍ ﻋﺪﻡ ﺟﺪﻳﺘﻪ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻭ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻛﻞ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺐ، ﺑﺪﺀﺍ ﻣﻦ ﺗﺠﺎﻫﻞ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﺇﻃﻼﻕ ﺳﺮﺍﺡ
ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻠﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻭﺍﺻﻞ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻋﺘﻘﺎﻟﻬﻢ ﻭﺗﻌﺬﻳﺒﻬﻢ ﻓﻲ
ﺍﺣﺪﺍﺙ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺑﻌﺪ ﺍﻗﻞ ﻣﻦ ﺍﺳﺒﻮﻋﻴﻦ ﻟﻄﺮﺡ
ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺘﻠﺖ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ
ﻋﻠﻲ ﺃﺑﻜﺮ ﻭﺍﻋﺘﻘﻠﺖ ﺍﻟﻨﺸﻄﺎﺀ ﺍﻟﻄﻼﺑﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ
ﺑﺎﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻟﺪﻣﻪ، ﻭﺗﻠﺖ ﺫﻟﻚ ﺑﺤﻤﻠﺔ ﺍﻋﺘﻘﺎﻻﺕ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﺷﻤﻠﺖ
ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﻭﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﺣﺴﻦ ﺍﺳﺤﻖ ﻭﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﺸﻴﺦ
ﻭﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﻋﻀﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ، ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ
ﻳﺰﺍﻟﻮﻥ ﺭﻫﻦ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﻝ ﻣﻨﺬ ﻳﻮﻧﻴﻮ ﺍﻟﻤﻨﺼﺮﻡ . ﻭﺍﺧﺘﺘﻤﻪ
ﺑﺎﻋﺘﻘﺎﻝ ﻣﺮﻳﻢ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮ ﻭﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﺑﺘﻬﻤﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ
ﻋﻦ ﺁﺭﺍﺋﻬﻢ ﻭﻣﻮﺍﻗﻔﻬﻢ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ. ﻭﺍﻳﻀﺎً ﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻓﻲ
ﺍﻟﺘﻀﻴﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ ﻭﻣﺼﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﻭﻣﻨﻊ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻭﺍﻻﻧﺸﻄﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﺧﺮﻫﺎ ﺣﺎﺩﺛﺔ
ﻣﻨﻊ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﺻﺪﻳﻖ ﻳﻮﺳﻒ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻘﻮﻯ
ﺍﻻﺟﻤﺎﻉ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ‏(ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻜﻞ ﺿﻠﻌﺎ ﺛﺎﻟﺜﺎً ﻣﻬﻤﺎ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻟﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ‏) ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺍﻟﻲ ﺍﺩﻳﺲ
ﻟﻠﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﺎﺣﺜﺎﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ. ﺍﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ
ﻟﻠﺤﺮﺏ ﻓﻘﺪ ﺻﻌﺪ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻣﻦ ﻫﺠﻤﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﻓﻲ
ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﻭﺟﺒﺎﻝ ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ ﻭﺍﻟﻨﻴﻞ ﺍﻻﺯﺭﻕ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻘﺼﻒ
ﺍﻟﺠﻮﻱ ﻭﻣﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﻨﺠﻮﻳﺪ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﺑﺎﺳﻤﻬﺎ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ
‏(ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ‏)، ﻓﻴﻤﺎ ﺳُﻤﻲ ﺑﺤﻤﻠﺔ ﺍﻟﺼﻴﻒ ﺍﻟﺴﺎﺧﻦ
ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﺍﺭ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻡ. ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﺬﻱ
ﻳﺸﻜﻞ ﺗﺤﺪﻱ ﻭﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﺣﻘﻴﻘﻲ ﻟﺠﺪﻳﺔ ﻭﻗﺪﺭﺓ ﻭﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻮﺳﺎﻃﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻔﺎﺫ ﺑﻨﻮﺩ ﻭﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻭﻋﻠﻰ
ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻭﻗﻒ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﺪﺍﺋﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺓ
ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻮﻟﻮﺝ ﻓﻲ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ.
ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ﻭﻛﺜﻴﺮ ﻏﻴﺮﻩ ﻳﺜﺒﺖ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻱ ﻃﺮﻑ ﺟﺎﺩ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﻌﺴﻜﺮ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻲ ﻟﻠﺒﺪﺀ ﻓﻲ ﺍﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺣﻮﺍﺭ ﻭﻃﻨﻲ
ﺣﻘﻴﻘﻲ ﻳﻔﻀﻲ ﻟﻠﺤﻞ. ﻓﺎﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻟﻴﺲ ﻣﺠﺮﺩ
ﻣﻘﺎﺑﻼﺕ ﻭﻣﺠﺎﻣﻼﺕ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻼﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺑﻨﻮﺩ
ﻭﺷﻌﺎﺭﺍﺕ ﻟﻴﺲ ﻟﻬﺎ ﺍﻧﻌﻜﺎﺱ ﻓﻌﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺑﻞ
ﻫﻮ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺍﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﻓﻲ ﻇﺮﻭﻑ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻭﺑﻴﺌﺔ ﻣﺤﺎﻳﺪﺓ
ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺍﻟﻲ ﺣﻠﻮﻝ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﺗﻀﻤﻦ
ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﺍﺣﻘﺎﻕ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﺑﺪﻝ ﻣﻦ ﻃﺮﺡ ﺑﻨﻮﺩ ﺗﺠﺮﻳﺪﻳﺔ
ﺗﺘﻔﺎﺩﻯ ﺍﻟﺨﻮﺽ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﻠﺒﻼﺩ.
ﺍﻥ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻋﺪﺓ ﺍﻫﺪﺍﻑ ﻭﺩﻭﺍﻓﻊ ﻳﺮﻳﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ
ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻧﺸﻄﺔ ﺍﻟﺪﻋﺎﺋﻴﺔ، ﺃﻭﻟﻬﺎ ﺍﺩﻋﺎﺀ ﺳﻴﺮﻩ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﺔ
ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺟﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻟﺘﻔﺎﺩﻱ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ
ﻭﺳﻴﻔﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻂ ﻋﻠﻰ ﻋﻨﻘﻪ ﻓﻲ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﻣﺠﻠﺲ ﺣﻘﻮﻕ
ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺰﻣﻊ ﻋﻘﺪﻩ ﻓﻲ ﺟﻨﻴﻒ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻬﺮ،
ﻭﻛﻤﺎ ﻳﻬﺪﻑ ﻟﻠﺘﺨﻔﻴﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﺘﺴﻮﻝ
ﻣﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﺘﺤﺴﻴﻦ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ
ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻟﻤﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺳﺮﻗﺔ ﻣﺎﻝ
ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻣﻮﺍﺻﻼ ﺗﻜﺘﻴﻜﺎﺕ ﻛﺴﺐ ﻭﺍﺿﺎﻋﺔ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻹﻃﺎﻟﺔ
ﻋﻤﺮﻩ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮ. ﻛﻤﺎ ﺍﻧﻨﺎ ﻧﺠﺪ ﺍﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﺬﻱ
ﻳﺘﺠﺎﻫﻞ ﺍﻟﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺍﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﻓﻲ ﻇﻞ ﺭﻋﺎﻳﺔ
ﻭﺳﻴﻂ ‏(ﺛﺎﺑﻮ ﺍﻣﺒﻴﻜﻲ‏) ﻳﺼﺮﺡ ﺻﺮﺍﺣﺔ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﻐﺎﺿﻲ
ﻋﻦ ﺍﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻤﺤﺎﺳﺒﺔ ﻟﻤﺮﺗﻜﺒﻲ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ، ﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺸﻬﺮ
ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻬﺪ ﺫﻛﺮﻯ ﺍﻏﺘﻴﺎﻝ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ 200 ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺷﺘﻰ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻓﻲ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ
ﺍﻟﻤﻨﺼﺮﻡ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ ﺍﻻﺳﺘﻔﺰﺍﺯ ﻟﺪﻣﺎﺀ ﻫﻮﻻﺀ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻭﻛﺎﻓﺔ
ﺷﻬﺪﺍﺀ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﺍﻟﻘﻤﻊ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﺍﻝ 25 ﺳﻨﺔ
ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ. ﺇﻧﻨﺎ ﻧﺪﻋﻮ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﻌﺘﻘﺪ ﻓﻲ ﻭﺟﻮﺩ
ﻓﺮﺻﺔ ﻟﺘﻔﻜﻴﻚ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻣﻌﻪ ﻟﻠﻨﻈﺮ ﺍﻟﻲ
ﻣﺸﺎﺭﻛﺎﺗﻬﺎ ﻭﻣﺤﺎﻭﻻﺗﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻟﻠﺴﻴﺮ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﺭﺏ ﻭﻣﺎ
ﺍﻓﻀﺖ ﺍﻟﻴﻪ ﻋﻤﻠﻴﺎ ﻣﻦ ﺗﻘﻮﻳﺔ ﻟﺸﻮﻛﺔ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﻧﺪﻋﻮﻫﺎ
ﻟﻨﻔﺾ ﻳﺪﻫﺎ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭﺍﻻﻟﺘﻔﺎﺕ ﻟﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ
ﻓﻴﻪ ﺣﻠﻮﻝ ﻓﻌﻠﻴﺔ ﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ . ﺇﻥ ﻃﺮﻳﻘﻨﺎ
ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻳﺒﺪﺃ ﺑﺎﻹﻃﺎﺣﺔ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﺍﻟﺨﻼﺹ ﻣﻨﻪ ﺍﻭ
ﺍﺟﺒﺎﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻨﺤﻲ ﻭﺍﻱ ﺧﻄﻰ ﻓﻲ ﺩﺭﻭﺏ ﺍﺧﺮﻯ ﻫﻲ
ﺍﺿﺎﻋﺔ ﻟﺰﻣﻦ ﺷﻌﺒﻨﺎ ﻭﺣﻘﻮﻗﻪ ﻭﻧﻀﺎﻻﺗﻪ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻟﺴﻼﻡ
ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻻﻣﻨﺔ ﻭﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ.
ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻻﻥ

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..