استثمارات عربية لدعم الأمن الغذائي في السودان

الاكتفاء الذاتي من القمح في السودان هدف للهيئة العربية للاستثمار، في ظل امكانات هائلة توفر المقومات الأساسية للتنمية.

ميدل ايست أونلاين

الخرطوم – واصل منتدى آفاق الاستثمار في الأمن الغذائي والثروة المعدنية الذي تستضيفه العاصمة السودانية الخرطوم الخميس أعماله مستعرضا المشروعات والمبادرات الداعمة لتعزيز ودفع مبادرة السودان لتحويل الأمن الغذائي إلى واقع ملموس.

واستعرض ممثل الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي مالك نصر مالك المشروعات التي تنفذها الهيئة بالسودان، داعيًا إلى تطوير معايير الاستثمار في المشروعات التي تساهم فيها الهيئة.

وطالب بتكثيف البرامج الإنمائية والأبحاث التطبيقية الرامية إلى زيادة الإنتاج لدى صغار ومتوسطي المزارعين في العالم العربي من خلال توظيف امكانيات الجهات والمؤسسات الوطنية والإقليمية والعالمية ذات العلاقة.

وقال مالك “إن نشاط الاستثمار الزراعي العربي هو المحرك الرئيسي لأنشطة الهيئة ولذلك قامت الهيئة بتأسيس عدد من الشركات الزراعية العاملة في القطاع الزراعي ومتابعة أدائها وقدمت الدعم الفني والإداري لها.

وانتشرت الشركات الزراعية من الدول العربية الأعضاء ليصل عددها إلى 34 شركة بنهاية 2013، منها 28 شركة قائمة و4 شركات قيد التأسيس والتنفيذ والمساهمة في مؤسستين ماليتين.

وبلغ حجم استثمارات الهيئة في شركاتها القائمة والشركات قيد التنفيذ نحو 400 مليون دولار في نهاية عام 2013.

وقدم الخبير بالمنظمة العربية للتنمية الزراعية صلاح عبدالقادر تصور المنظمة حول مبادرة الرئيس السوداني عمر البشير بشأن تعزيز الأمن الغذائي العربي والتي تستهدف إنتاج سلعا الغذائية وتطوير المشروعات الزراعية القائمة رأسيًا والبدء بتنفيذ المشروعات الاستثمارية المصدقة والمخصصة أراضيها.

واستعرضت المنسق الوطني للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد) إخلاص محمد علي تجربة مشروع إكثار بذور القمح في السودان الولاية الشمالية بهدف زيادة إنتاج القمح في السودان عن طريق إكثار 30 ألف طن من بذور أصناف أكساد التي تفوقت في محطات البحوث العلمية الزراعية في ولاية الشمالية.

وأوضحت “أن هذه الكمية كافية لزراعة 200 ألف هكتار لإنتاج 800 ألف طن قمح للمساهمة في الوصول لمرحلة الاكتفاء الذاتي من محصول القمح”.

ويتمتع القطاع الزراعي في السودان بفرص واسعة وإمكانات هائلة توفر المقومات الأساسية للتنمية والاستثمار فيه وقد رشح السودان ضمن ثلاث دول لحل مشكلة الغذاء في العالم مع استراليا وكندا.

ويسود السودان نسبة كبيرة من الفقر رغم الامكانات الاقتصادية الهائلة، فقد أظهر الجهاز المركزي للاحصاء تراوح متوسط دخل الفرد ليبلغ نحو 114 جنيه سودانى في الشهر وأن نسبة الفقر تصل إلى 26.5% بين سكان الحضر، و57.6% بين سكان الولايات الشرقية .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..