ليلة الفرح”بحرية”مريم المنصورة وحداد الوطن الكبير

أجوك عوض الله جابو

رسالة صغيرة تحمل دعوة وردت هاتفى أمس الاول من إحدى الحبيبات الغاليات تقول:(بعد غد السبت”اليوم” ليلة فرح بحرية مريم المنصورة،دارالهيئة ود نوباوى،الدعوة عامة و الحاضر يكلم الغائب).وقفت على عبارة “ليلة فرح بحرية مريم المنصورة تساءلت فى نفسى و اى فرح عساه ان يكون؟! وجالت فى خاطرى التالى:

ليلة فرح هل لا زالت هناك افراحا يحتفى بها؟
حرية مريم المنصور هل بات يسمى اطلاق سراح مريم حرية؟ و هل يعنى اخلاء سبيل مريم الصادق المهدى حرية لها و لماذا لا تكون التساؤلات عمن منحها تلك الحرية و منً عليها بها؟ الفرح بحرية المنصورة و حرية كل من شابه ظرفها ليس موضع شك و لكن…

ثم ارسلت خيالى فى تصوير تفاصيل ليلة الفرح بحرية مريم ووفقا للمعهود فالصورة حتما لن تخلو من مهرجانات الحماسة و تفريق الشحنات و المكبوتات و صب جام الغضب على المؤتمر الوطنى و تأكيد المؤكد و شجب و ادانة و تضخيم الذات وذاك هو النصيب من الانتصار وموسم الافراح ثم ينفض سامر القوم؟!… و هكذا يكون النضال هكذا يكون العمل من اجل تحرير الوطن والعباد؛ تتغير المشاهد وتمضى الايام وذات الصورة تتكرر و التراجدية نفسها بكل التفاصيل المملة.. النص والابطال والادوار نفسه وعينه نوع و شكل مناهضة النظام و رد فعل النظام بينما تظل الحقيقة المرة ماثلة”الاوطان تترنح و تئن “تحت مباركات الكيانات السياسة المعارضة شاءت ام ابت هى جزء من التراجيدية ،دروا ام لم يدروا يهدون الحزب الحاكم رسائل عدة موغلة فى الاستسلام و التسليم بالواقع الماثل و الاكتفاء و الرضى ..الوقت يمضى و الانقاذ لم تختطف الدولة السودانية فحسب بل احتكرت كل شيئا فهى من تصنع البركة و تترك مياهها تأسن ثم تأخذ بيد المعارضة و تضع فيها الحجارة ولا تكتفى وتساعدها بدفع الحجارة لقاع البركة فتتحرك فتتصاعد فقعات الانتصارات الوهمية للسطح و لا انتصار،لا افراح ولا يحزنون ؟!.

ثم يمضى الوقت فيعتقل آخر فتطلق المبادرات و الوساطات تارة و تارةً آخرى تخرج المسيرات و التجمعات للتنديد ..وهكذا يشغل اهل الانقاذ و المعارضة الشعب ثم لا تريهم الا ما ترى ،لا هدى و لا دليل !!

فما ان تكبر الغاية و تعلو الاصوات تنادى بضرورة رحيل العصبة حتى تنهض الانقاذ لقطع الرؤؤس فيعود الكل لمربع اللاشئ و الزمان يمضى و الهوة تتسع والشقة تتباعد و معاناة الشعب تتزايد لتبتلع كل الآمال.اليوم سجن ابن الاكرمين وسُجن علم على رأسه نار بتهمة خيانة الوطن او ما يوصفونها بالعظمى فتقوم الدنيا و لا تعقد فترضى الانقاذ نفسها بالابقاء على المعتقل لامد تقدره لتؤكد قدرتها على قهر الكل دون استثناء و بعد ان تقضى وطرها من اعتقال المُختارين بعناية تطلق سراجهم ملقية بفتات افراح متوهمه و للغرابة هناك من يصدقها.

بينما يمتلئ قاع السجون عن آخره بمن يعد اطلاق سراحهم ايضا افراحا ليست لشريحة معينة بل للبلد اجمع و بالرغم ان انهم ما ولجوا زنازين المعتقلات الا بنفس جريرة مريم / ابراهيم الشيخ،الامام الصادق المهدى ،الشيخ حسن الترابى،و صلاح قوش .ولكن لأن للتضامن معايير نُسى أسمهم و درس رسمهم و لم يذكرهم ذاكر فى سجلات النضال و موجات المطالبة باطلاق السراح بل نامت المدينة عن ذكرهم ولا تفتأ الايام تؤكد ان الوجاهات و المقامات تدرأ العقوبات والعذابات وشكل التعاطى و التعاطف و لاعزاء للعوام من بنو السودان بعضهم يمضى زهر عمره خلف الغياب دون محاكمات أو تهديد لجرم يبعد شبهه إعمال قانون الاهواء و لا إكتراث فهل هكذا هم الملوك اذا دخلوا على القرى أم هكذا يكون حال الئيم اذا أُكرم؟!.فما الفرق بين نضال الداخلين و الخارجين من المعتقلات وبين من تركوا هناك فناموا؟ما الحكمة فى اعتقال البعض و اطلاق سراحهم و ان طال مع ان تسميات ما أسلفوا من جرم وفق وصف الجلاد عظيم ؟! ولماذا يجعل ليل المعتقلات سرمدا على البعض الآخر رغم محدودية ما اتوا بالمقارنة ،لماذا يطلق عنان الإقتصاص منهم بدون حدود.ألا يفتح تعامل النظام مع المعتقلين بدرجات و مقامات الباب واسعا امام اتهامات فاحت بأن ثمة شيئا يطبخ هناك؟!

ما جدوى ليلة الفرح بحرية مريم و البلاد تتوشح بثوب حداد تطاول عهده .و بل ما قيمة افراح توهب وهل يشد البنيان بعضه و جنباته لا زال قيد الهدم.حبست المنصور بأسم الوطن شأنها شأن كثر غيرها و خرجت لتحتفل بينما البعض لا يزال فباى طعم تحتفل و اى معنى وتحرير البلاد فرض كفاية ؟!
حتى النصرة والتعاضد أخذت طريقها الى لونية الانتماءات الجغرافية وما ادراك حسبما تؤكد المشاهد .فاى نضال يرتجى و اى سمو يرجى و لا يزال حملة الراية دون التطلعات يوم ان لم يستوعبوا درس بتر جنوب السودان من جسد الوطن الام و ترديد دارفور وجبال النوبة النشيد نفسه.

كان الحديث عن عظمه السودان عندما كان الكل يتداعى بالسهر و الحمى اذا اشتكى منه عضوا و لكن اليوم و كما نرى بات كل عضو يسهر على حدا قياما على جراحاته وويلاته.فلتحتفل المنصورة مريم بليلة حريتها مباركا عليها و لتذكر اخوة اقعدهم عن الاحتفال بحريتهم تقاضى و انتقائية الاقربون وهيمنة الجلاد.وسلمت يا سودان و كنت بقامة اشواق شعبك.

اجوك عوض الله جابو
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. صبرا آل ياسر ، فالطوفان القادم لن يفرذ بين الناس فالبلاء يعم . فاساكت عن الحق سيطان اخرس ،حتى وان كان موسما بالثلاث شلخات و حرف الاتش او التي او الجيل الجديد السادة. يوم يفر المرء من ابيه و امه و اخيه و يرونه بعيدا و نراه قريبا ، اسرع من طرفة العين. واسألوا من بادت دولهم من قبل في الاندلس او اسيا الوسطى.

  2. تشكري أيتها الأصيلة, مقالك في الصميم ولكن هل من متعظ؟! سيناريوهات تكررت وستكرر إلى أن يفيق الشعب السوداني من نومه العميق

  3. يا بنتي انتي الظاهر عليكى جديدة في دروب العمل المعارض ضد الانظمة الشمولية
    هذه المناسبة ليست هي كما فهمتيها بل هو عمل تنشيطي مهم والعنوان مقصود حتى لا يحول زبانية النظام دون قيامه
    وبمثل هذه المناسبات يحرك حماس الناس ويهيئوا ليوم اللقاء
    وهل يا ترى سوف تعترضين على كل حزب يسعى لتنشيط عضويته المعارضة مستغلا مناسبة اطلاق سراح احد قياداته ام الامر قاصر على صاحبة المناسبة؟

  4. والله عفارم عليك مقال في الصميم يعجز ان ياتي مثله ناس قريعتي راحت منو كده الصايغ روابط واخوي الحبوب وناس سيدي والحبيب ناس ماعارف الكباشى وكل الموهومين وبايع الوهم ومن لفه لفهم ومعارضه السجم الجبانه الانتهازية التي لم تستفيد من معاناة الشعب لتحريك الشارع لاسقاط حكم الكيزان المتهالك طوال زمن حكمهم الذي اتضح فشله لكل صاحب بصيره وهي تشرد الشرفاء من ابناء الوطن في الخدمة المدنية والعسكرية وكان العشم علي افشل السياسيين في العالم الصادق المهدي والميرغني اكبر دجالان متسلقان انتهازيان …ونقول لمريم اخجلي ..لعنه الله عليكم يامن ازيتم الشعب السوداني

  5. صبرا آل ياسر ، فالطوفان القادم لن يفرذ بين الناس فالبلاء يعم . فاساكت عن الحق سيطان اخرس ،حتى وان كان موسما بالثلاث شلخات و حرف الاتش او التي او الجيل الجديد السادة. يوم يفر المرء من ابيه و امه و اخيه و يرونه بعيدا و نراه قريبا ، اسرع من طرفة العين. واسألوا من بادت دولهم من قبل في الاندلس او اسيا الوسطى.

  6. تشكري أيتها الأصيلة, مقالك في الصميم ولكن هل من متعظ؟! سيناريوهات تكررت وستكرر إلى أن يفيق الشعب السوداني من نومه العميق

  7. يا بنتي انتي الظاهر عليكى جديدة في دروب العمل المعارض ضد الانظمة الشمولية
    هذه المناسبة ليست هي كما فهمتيها بل هو عمل تنشيطي مهم والعنوان مقصود حتى لا يحول زبانية النظام دون قيامه
    وبمثل هذه المناسبات يحرك حماس الناس ويهيئوا ليوم اللقاء
    وهل يا ترى سوف تعترضين على كل حزب يسعى لتنشيط عضويته المعارضة مستغلا مناسبة اطلاق سراح احد قياداته ام الامر قاصر على صاحبة المناسبة؟

  8. والله عفارم عليك مقال في الصميم يعجز ان ياتي مثله ناس قريعتي راحت منو كده الصايغ روابط واخوي الحبوب وناس سيدي والحبيب ناس ماعارف الكباشى وكل الموهومين وبايع الوهم ومن لفه لفهم ومعارضه السجم الجبانه الانتهازية التي لم تستفيد من معاناة الشعب لتحريك الشارع لاسقاط حكم الكيزان المتهالك طوال زمن حكمهم الذي اتضح فشله لكل صاحب بصيره وهي تشرد الشرفاء من ابناء الوطن في الخدمة المدنية والعسكرية وكان العشم علي افشل السياسيين في العالم الصادق المهدي والميرغني اكبر دجالان متسلقان انتهازيان …ونقول لمريم اخجلي ..لعنه الله عليكم يامن ازيتم الشعب السوداني

  9. والله يا بنتي انتي فعل قرعتك فاضيه ومناقضه روحك ما اهو عشان الناس البتموت موت الضان هي ركبت الخطر وسافرت تجمع الصفوف عشان توقف نزيف البلد وهم لما اعتقلوها اعتقلوها لانها كتبت مقال وللا لانها قامت بعمل ايجابي
    صحي الفهم قسم

  10. اجوك مريم الصادق المعترضة على الاحتفال باطلق سراحها دي نائبة رئيس اكبر حزب سياسي بمثل هوامش السودان وهي ما سافرت لانو خطيبها او زوجها واحد من قيادات الجبهة الثورية هي غامرت وعرضت نفسها للاعتقال لكي تضع يدها مع معارضة الثورية ويعملو على تغير النظام وايقاف الحرب والقتل بدل انتقادها كان تنتقدي اهلك المشاركين القتلة واعضاء في برلمانهم ووزراء في حكومة المؤتمر الوثني
    بالجد انتي كيسك فاضي وطاشة شبكة

  11. الكريمة اجوك مقالك فى الصميم لدرجة ان هز البعض هزا ورجهم رجا وما كنت مفتكرة ان هناك بقايا لناس سيدى ولع وامس كتبت تعليق على مقالك حجبتوا الراكوبة
    د مريم انتقدنا اعتقالها فى المطار لانها رجعت من اجتماع او مؤ تمر فى باريس وعادت ربما بقلمها او قلم والدها الذى وقع به لم تاتى حاملة لسلاح وهى ليست بالغبية لتاتى حاملة اوراق انها اذكى منهم بل ربما بفكرة او سجل كامل للاجتماع تحمله فى عقلها وحينها قلت ان الامنجية لن يحصلوا منها ولا على مثقال ذرة من معلومة واعتبر اعتقال ناس الامن لها ولمن رجعوا من اديس خطاء يوضح قصر نظرهم ولكن ليس معنى ذلك انى مؤيدة لباريس او اديس ا و تابعة لنهجها ولكن اقول الحقيقة واعرفها من المرحلة المتوسطة مصادمة وقوية كونى اختلف معها هذا لايعنى اخفاء الحقيقة وبنفس الدرجة من الوضوح ووقوفى مع الحقيقة الاستاذة اجوك عوض الله جابوا قالت حقيقة واضحة وانا على ثقة ان مريم الصادق لن ترد على مقالها بنفس رد التابعين لها بل ستتعمق فى دهاليز مقال اجوك وستفهمه وتتفهمه بفهم يختلف عن التابعين نعم ان الاحتفال باطلاق حرية مريم جانب الصواب نحن جميعا معتقلين فى سجن ومعتقلات الانقاذ ان كنا فى الداخل او الخارج وكانت تنتظر قليلا حتى ناخذ حريتنا بانفسنا ونكسر القيود بارادتنا جميعا وليس بانتقائية وباخ امنجى وشقيق مستشار ان بالسجون والمعتقلات اخرين لا يزالون ويعانون من المرض وبعضهم تدهورت صحته ووصلت مرحلة حرجة ويمنعون عنه الدواء ان موقع حريات يعرضهم ولا تستطيع ان نتمالك انفسنا من البكاء والدعاء لهم والدعاء على الاوغاد اما كان لمريم الصادق ان تاجل الاحتفال وتوزيع رقاع الدعوة الى ان يتم الفرج الجماعى واخذنا لحرية الوطن معا بدلا من ان يهبنا لها الجلاد بانتقائية ؟ ان ابنتنا اجوك لم تستكثر على مريم الاحتفال كما فهم البعض ولكن كان عشمها فيها ان تؤجله الى ذلك الوقت الذى ننتظره جميعا ام ان مريم تراه بعيدا ام انها تتوقع عدم مجيئه لا سياتى ان شاء الله وان كان لابد للمنصورة من الاحتفال باعطاء حريتها واطلاق يديها كان ممكن تحتفل ام غمتى على اضيق نطاق وتحياتى يا ادوك وتسلمين وجعل الله قلمك دائما مع الحق وان كان على نفسك

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..