قرار يحول الجامعات إلى كهوف!

سليمان حامد الحاج

أصدر مدير جامعة الخرطوم في 10/9/2014م قراراً بحظر النشاط السياسي والثقافي والفكري والإجتماعي داخل الحرم الجامعي إلا بإذن من عمادة شؤون الطلاب. والتجارب المريرة مع عمادة شؤون الطلاب، تؤكد أن هذا الإستدراك الهدف منه ذر الرماد في العيون. فقرار المدير لا رجعة فيه.

هذا القرار ردة إلى عهود سحيقة في التأريخ أقرب الآن من الأول حيث لا أحزاب ولا ثقافة ولا فكر ولا يحزنون. بل جعل الطلاب يستجيبون إستجابة حيوانية إلى الواقع.

وهل يعي السيد المدير أبعاد القرار الذي أتخذه وما سيخلفه من آثار جد سالبة على حياة الطلاب. أنه يريد أن ينشغل الطلاب بغير العمل السياسي والثقافي والفكري بل وحتى الإجتماعي، وهو أدرى بما يمكن أن يحدث في مثل هذا الخواء في حياتهم اليومية.

كانت الجامعات حتى في عهد الإستعمار منارات سامقة للوعي والمعرفة والثقافة التي تشع من داخلها لتعم المجتمع كله. ولهذا كان لها دور بارز في النضال ضد الإستعمار وترقية وتطوير التعليم والبحث العلمي. ولهذا كانت الجامعات مجالاً خصباً لتلاقح الأفكار والتنوير الذي يطور مدارك الطلاب ويسمو بأخلاقهم ويعلو بها. وظلت تخرج قادة المستقبل.

هذا القرار الممعن في التخلف والظلامية سيجعل الجامعة تخرج كتباً وقواميساً متحركة وعقولاً مثقلة بالتلقين والحكي، لا هم لها سوى التفكير في ذاتها بعيداً عن هموم الشعب والوطن.

أنه قرار سياسي أمني، يريد أن تصبح الجامعات كهوفاً معزولة عن المجتمع تضم (خشباً مسندة) مغلقة على نفسها.

لسند ما ذكرناه أن القرار صدر في تزامن مع استفحال الأزمة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الشاملة للوطن والتي تمسك بتلابيب نظام الرأسمالية الطفيلية وينذر بسقوطها الوشيك جراء السخط العام الذي يعم شعب السودان لم يستثن منه نسبة غير فئة قليلة من الذين أنسلخوا من حزب المؤتمر الوطني الحاكم وأعلنوا أنهم يخجلون من ذكر أنهم أعضاء في الحزب الحاكم بعد أن أكتشفوا فشله في الحكم طوال ربع قرن من الزمان.

القرار يناقض تماماً الدعوة للحوار الوطني الذي لا يستثنى أحداً حسب تصريحات قيادات المؤتمر الوطني. أليس الطلاب ضمن هذا (الأحد). أنهم أكبر شريحة منظمة يجمعها مجال عمل وسكن واحد ولها دور مشهود في كل تأريخ الحياة السياسية في البلاد. بل كانوا هم وقود معظم الثورات التي أندلعت في البلاد وأطاحت بالأنظمة الديكتاتورية الشمولية العسكرية والمدنية.

ويناقض القرار أيضاً حديث السيد نائب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبد الرحمن الذي أدلى به في 12/9/2014م اجتماع القطاع السياسي لحزب المؤتمر الوطني وجاء فيه على عضوية الحزب العمل من أجل إحداث حراك فكري وثقافي واجتماعي واسع يعزز ثقافة الولاء للوطن والوحدة والدعوة لمعالجة سلبيات تجربة الحكم اللامركزي وعدم الاستنصار بالأجنبي واعتبار ذلك خيانة وطنية عظمى.(راجع صحيفة الجريدة 13/9/2014م).

ألا يفرض حديث نائب رئيس الجمهورية أن يتم هذا بشكل خاص بين طلاب الجامعات والمعاهد العليا، أم أن الجامعات وما بها من ظلاب وأساتذة وعاملين لا يخصهم هذا الحديث.

لم يعد خافياً أن سبب عدم الإستقرار في الجامعات هو طلاب الإسلام السياسي من كل شاكلة ولون. ويمتاز طلاب المؤتمر الوطني عن غيرهم بأن لهم الضلع الأكبر في ذلك. إنهم ضد الثقافة والفكر والمعرفة. ولهذا فإنهم يقارعون الحجة بـ(السيخ) والسياط وتطور ليصل العمل المسلح.

يؤكد ذلك ما جاء في صحيفة الإنتباهة عدد 11/9/2014م تحت عنوان (طلاب حزب المؤتمر الوطني يحرقون مصحفاً والسعدون يستنجد بالبشير) وذكرت الصحيفة إلى أن مصحفاً تعرض للحرق جراء الحريق الذي نشب بكلية اليرموك الخاصة بعد هجوم قادة طلاب موالون للحزب الحاكم على الكلية مستخدمين القنابل الحارقة في 10/9/2014م. واستنجد وكيل كلية اليرموك الخاصة عبد الرحمن السعدون بالرئيس البشير وطالبه بالتدخل لحماية الإستثمار الأجنبي بالبلاد. كاشفاً أن الخسائر الناجمة جراء الحريق بسبب الهجوم الذي قاده طلاب قالوا أنهم يننتمون للمؤتمر الوطني الحاكم بلغ 950 ألف جنيه. وأستهجن الحادثة وكشف عن أنه عراقي منح الجنسية السودانية وظل يعمل في البلاد في مجال الإستثمار في التعليم لمدة عشر سنوات. ذكر أيضاً: (لم نشعر بالخوف منذ أن جئنا إلى السودان لكننا في هذه الحادثة أصبحنا نشعر بعدم الأمان وأضطررنا إلى حمل المسدسات لحماية أنفسنا وعائلاتنا).

في المؤتمر الصحفي الذي عقده عميد الكلية أوضح أن ما حدث يتعلق بطالبين فاشلين أكاديميا رسبا في امتحانات الدور الأول ومنحا ثلاث فرص للامتحان لكنهما لم ينجحا. وأوضح أنهما استعانا ببلطجية احضراهما في سيارتين وقاموا بكل ذلك التدمير بقوة السلاح.

لو أن كل مدراء وعمداء الجامعات امتلكوا شجاعة العميد بروفيسور صباح لذيذ جواد وعقدوا مؤتمرات صحفية كشفوا فيها بمثل ما فعل لكان الحال في الجامعات مختلفاً تماماً عن ما عليه الآن.

نحن في الحزب الشيوعي ندين مثل ذلك القرار الذي أتخذه مدير جامعة الخرطوم ونعتبره مناقضاً للدستور بل وحتى قوانين الجامعة نفسها.

الحل يكمن في توسيع قاعدة الديمقراطية في الجامعات المختلفة ومعاقبة كل من يعتدي على حقوق الآخرين في التعبير. وهذا يفرض ان ينتخب الطلاب اتحاداتهم وجمعياتهم وفق قوانين ولوائح ديمقراطية يضعونها هم، كذلك حرية العاملين في الجامعات اساتذة وغيرهم لتنظيم وانتخاب اتحاداتهم ونقاباتهم.

هذا يفرض إستقلالية وديمقراطية الجامعات الذي يخول لاساتذة الجامعات إنتخاب مدرائها وإنتخاب عمداء الكليات المختلفة. ويفرض أيضاً حرية وإستقرار البحث العلمي المدعوم من ميزانية الجامعة المستقلة وتوفير الجو التعليمي المناسب بسحب الوحدات الجهادية والحرس الجامعي ومعاقبة أي جهة تقوم بأعمال الإرهاب.

أمن الجامعة وإستقرارها هو من صميم إدارة الجامعة نفسها وليس أجهزة أمنية من خارجها تنحاز لحماية الطلاب الموالين للسلطة، بل وتقمع أي فكر معارض للنظام.

لهذا فإن العمل السياسي والثقافي والفكري والاجتماعي الهادف والمكثف هو صمام الأمان أمام تحويل الجامعات إلى متاحف تجمع من يراد لهم أن يكونوا خارج العصر ومتغيراته ومستجداته.

الميدان

تعليق واحد

  1. يجمع كثير من المشفقين على جامعة الخرطوم ان انشغال الطلاب بالسياسة هو اس الداء. اضافة الى ايقاف تدخلات السلطة الحاكمة في شئون الجامعة. يجب ايضا ايقاف تدخلات الحكومة والاحزاب المعارضة والحركات المسلحة لكي تقوم الجامعة بدورها المطلوب في تاهيل الطلاب علميا وعمليا لكي يساهموا في تنمية وطنهم. بنظرة واحدة الى جامعات العالم المتطورة نجد الهم الاول لطلابها هو التحصيل الاكاديمي .. اما السياسة فهي شئ ثانوي لديهم .. اما طلابنا في جامعة الخرطوم فيظنون انهم صناع الحكومات ورئيس اتحادهم يتصرف كانه رئيس وزراء السودان .. فالمطلوب ميثاق شرف بين الحزب الحاكم والاحزاب المعارضة للبعد عن جامعة الخرطوم لكي تعود الى سيرتها الاولى.

  2. المشكلة كبيرة وخطيرة قامت بالتمكيين في دروب الحياة حتي تاخذ اطول قترة ممكنة وحيث ان الحكومة تعلم جيدا ان الطلاب والجامعييين خصوصا انهم الشرارة التي تحرك الشارع للتغيير وان الطالب الجامعي عندما دخلها ليس للتحصيل الاكاديمي فقط بل لتهيئته ليخرط في الحياة العملية وان شريحة الطلاب هم في المستقبل نواة لشرائح السياسيين والوزراء والحكام فبديهيا ان تفرض القيود لا حتي لا تخرج الجامعات اناس ينافسوهم ويكون الحكم وراثيا بحكم التمكيين ربنا يخلصنا منهم

  3. معظم الطلاب الشيوعيين والكيزان من أبناء الأثرياء (حاجة تحير) يعني يتم الجامعة في 10 سنوات أو أكثر مافارقة معاهم في شيء .
    فشلهم في طرح رؤاهم ومن ثم إدارة خلافاتهم (فكرييييييا) وضعهم في خانة البلطجية يريدون أن يجعلوا من الجامعة ساحة معركة .. المتضرر الأكبر فيها الطالب الجاد المجتهد الذي أتى للجامعة لتلقى العلم فيها .
    كل الطلاب الجامعيين على درجة من الوعي ليدركوا الوضع المزري للبلد والفساد الحاصل فيه ، أصبحت شرارة التغيير عن الطريق الجامعة (ثورة أكتوبر) غير ممكن ، أي حركة إغلاق الجامعة لأجل غير مسمى.
    لماذا لا تقام الندوات في الأحياء السكنية في الشارع ، والشارع محتاج أكثر من طالب الجامعة الذي لديه من الثقافة الكافية ليدرك ما يلم بالوطن من مصائب ومآسي .
    جماعة قرفنا يستحقوا الاحترام

  4. بصفتي مراقبا ولصيق بالقطاع الطلابي منذ فترات طويلة، ما يحدث الآن فى جامعة الخرطوم ليس له علاقة بالعمل الاكاديمي أو تدريب الطلاب ليكونو قادة عمل فى المستقبل، كل الجهات دون استثناء تسختدم الجامعة وسيلة ضاغطة لتحقيق مكاسب سياسية حتى لو كان ثمنها اغلاق الجامعة لاجل غير مسمى، وحتى ولو كان ثمنها أن تنحدر جامعة الخرطوم لدرك سحيق، ويقيني أن القرارات التى أصدرها السيد مدير الجامعة أخيرا هى خيارات من جرب كل الطرق ليجد حلا لمعضلة اغلاق الجامعة ثلاث مرات فى فترة شهرين، فقط لأن بعض الجهات الاقليمية أو الجهوية (مع احترامي لحقهم فى التعبير بالطريقة التى يريدونها)رافضون لتدخل الحكومة فى مناطقم، فإذا بجامعة الخرطوم هى فقط من يدفع ثمن هذه المطالب، ولذلك أنا مع التصور القائل بأن القرارات الأخيرة هى فقط مسألة تنظيم وترشيد لهذه الفوضى الكبيرة وهى استخدام جامعة الخرطوم وزجها فى قضايا ربما لا تقرب كثيرا من أهدافها الرئيسة، كل العالم يقوم على النظام، ومقتل طالب أو تعطيله عن الدراسة قضية عظيمة لا ينبغي أن تتاح الفرصة لمزيد من القتل وسفك الدماء فى ساحات صممت للحوار الفكري وقبول الآخر مهما اختلف لونه أو جهته أو فكرته، طالما كان سلاحه الفكر، وبندقيته الكلمة، فقط مشوار لا يبعد أكثر من كيلو (مكاتب العمادة) ليكون له حق التعبير بالطريقة التى يراها، علما بأن كل الأسابيع الثقافية والاجتماعية يتم التصديق لها من العمادة والكل يعلم ذلك، فلماذا لا يضاف لها النشاط السياسي وهو أس البلاوي الذى لا يمارسه أكثر من 5% من طلاب الجامعة.

  5. لم يعد الزمان كما كان في السنوات التي خلت حينما كانت الجامعات جامعات وأما الان فاصبحت الجامعات فارقة من كل شيء حتي النشاط السياسية اصبح هرج ومرج فإذا سألتهم من هم وزراء عبود فن يجيبون وإذا سألتهم من هم وزراء نميري فلن يعرفون ..! وإذا سألتهم من هو وزراء البشير رقم كثرتهم ولكن سيجيبون لأن هذه هي معرفتهم وأما هذا القرار فهو اصح قراررر يتخذ واتمني ان يعمم وان يمنع اي نشاط سياسي داخل اي جامعة وأن يكون نشاط كل حزب داخل مغر حزبه أو في الشارع بعيداً عن مكان العلم الذي اصبح في الحضيض…!؟

  6. يا أخي الجامعات وجدت لتؤدي رسالتها الأولى والأساسية وهي تعليم وتدريب الطلاب في المجالات المهنية المختلفة. والذي يريد السياسة فعليه دراسة العلوم السياسية في كلياتها العديدة، لكن أن تتحول الجامعات إلى أوكار سياسية هذا ما أفسد التعليم وأفسد الحياة السياسية في السودان. الناس ما زالوا يتحدثون عن أن السياسيين السودانيين تخرجوا من هذه الجامعات. لكن السؤال الصحيح وماذا استفاد السودان من كثرة السياسيين . لقد تحولت السياسة إلى مهنة للعاطلين والفاشلين . يجب أن يوقف هذا العبث حتى تؤدي الجامعات دورها في تخريج كوادر مدربة ومؤهلة تستطيع أن تنافس بمقدراتها الأكاديمية والعلمية المحضة وليست بولاءاتها السياسية.

  7. لم يحدث قط ان حدثت مشاكل طلابية داخل الجامعات ايام حكم الديمقراطية…فى حين ان المشاكل الطلابية لم تتوقف يوما واحدا فى عهد الحكومات الشمولية…وذلك للحس العالى للطلاب بقضايا الامة
    والجامعات فى العالم تقوم على فلسفة الديمقراطية…بمعنى ان الهم الاول للجامعة ليس تخريج الكوادر المؤهلة اكاديميا من اطباء ومهندسين وقانونيين وصحفيين وغيرهم….بل ان الهم الاول هو كيف يتخرج الطالب ديمقراطيا من خلال ترسيخ النهج الديمقراطى فى حياته …وتعالوا شوفوا جامعاتنا التى تنادى بأن تكون فلسفة التعليم الجامعى مبنية على التحصيل الاكاديمى…والمحزن والمخزى والمقرف والبجيب الطراش عديل ان ينادى اساتذة جامعيين بهذا المنحى

  8. لنلق نظرة عميقة وموضوعية للدول صاحبة التجارب الديمقراطية الأولى في العالم مثلا بريطانيا ، املانيا ، فرنسا ، امريكا ، كندا ولنر كيف هي نظم ولوائح جامعاتهم وهل يسمحون بالنشاط السياسي داخل الجامعات كما يريد سياسيينا في السودان ؟ نرجو من الاخوة القراء ممن درسوا في هذه الدول التعليق للإفادة .

    وأيضا لنسأل أنفسنا :
    – هل جامعة الخرطوم هي المكان الوحيد الذي يتعلم فيه الناس السياسة ؟ بمعنى هل يعني ذلك ان اي شخص لم يدخل الجامعة او درس خارج السودان حيث لا نشاط سياسي كالموجود في جامعات السودان غير مؤهل ليكون سياسي ولا يفهم في السياسة ؟
    – وهل النشاط السياسي الذي يمارس في جامعات السودان سابقا والان هو المطلوب ؟
    – ماهو الهدف الاساسي الذي يسعى اليه اهل الطالب ويدفعوا من اجله الغالي والنفيس ليتعلم ابنهم او ابنتهم ؟ هل هو التعليم والتاهيل لينفع وطنه واسرته ام ان هناك هدف اخر اهم ؟
    – هل نحتاج لسياسيين مثل الموجودين الان ام نحتاج لتكنوقراط يقودو الخدمة المدنية ويصلحو حال البلد ؟
    – عندما نحتاج لخبير فني في اي مجال كان هندسة ، طب ، زراعة ، … كم من الخبراء من خريجي جامهات العالم الاول الذين لا يعرفون معنى النشاط السياسي نستعين بهم وكم من الخبراء خريجي جامعة الخرطوم ؟
    لنحاول الاجابة على هذه الاسئلة ربما تساعدنا لنعلم ماهو الافضل .

  9. بالله عليكم الدوله تتعب وتقرى الطالب ويتفوق فى الدراسه ابتدائى وثانوى ويحصل على درجات عليا واخش الجميله ومستحيله جامعة الخرطوم وفى نهايه المطاف يتخرج حزب امه او اتحادى ديمقراطى…؟؟انها ردة تستوجب الرجم..؟؟

  10. قرار صائب ،،، وعين العقل ،،،،

    الطلاب لا يأتون إلى الجامعات ليتعلموا ويمارسوا السياسة ،،، الجامعات فقط للتعليم بلا سياسة ،،،، هم السياسيين عملوا شنو يعني وقدموا شنو للبلد

  11. المحير تصدي الحزب الشيوعي لمثل هذه القرارات ، و نصبح كل يوم على مثل هذا النشاط التنويرى. يا ناس الشيوعي نحن اكنفينا من التنوير لان الجعان و المرضان و العطلان و المعتدى عليه جنسيا ، ليس له شأن بما تحكون.
    لا تعطيني ما اكل بل علمني كيف ازرع ما اكل. نحن دايرين نقلع مافيا الانقاذ من جزوره. عشان كدة ساعدونا ، في بناء خلابا المقاومة بالاحياء ، علموها كيف تكون صناعة الملتوف و تطويرها. ساعدونا بانشاء روابط طلبة في كل حي من احياء المدن، زي روابط طلاب القرى و الاقاليم، لتنشر دعوة الثورة في كل القطاعات الشبابية المغيبة الان ، ليدخل الاف الشباب حيز الثورة. خليكم من التنظير و التنوير في هذا الوقت. الوقت وكت عمل . ماتخلونا نصدق انكم عطالة و لاتجيدون غير الكلام الفارغ.

  12. هل تعلم السياسة تاتي من الجامعات ما في ناس اتعلموا تعليم عالي في الجامعة دة وغيرها من غير ما يمارسو ا اي عمل سياسي ولكنهم ثقفوا انفسهم بالقراءة في كل المجالات
    وفي بعض الدول العربية والخليجة ليست هناك اي عمل سياسي وجامعات مستقرة وعام دراسي منتظم ومثقفين ويبنوا بلادهم ويتقدموا ويتطورا ونحن ما زلنا البلد القبل الطيش غيروا
    من انفسكم اصلا حيطلعوا شنو يعني ما مؤتمر وطني او مؤتمر شعبي خلوها ليهم وهم قلة الاكثرية عليهم الاجتهاد والتميز لتغيظوا به اهل النفاق والفساد هم اصلا حتي التعليم ما عايزنكم تتعلمو ا حتي لا ينافسهم احد فلماذا تعطوهم هذه الفرصة ؟

  13. طز في عقلية بعض المشاركين …. التعليم الجامعي … ابعدو عنه السياسة وسنجد افضل العقول لمستقبل السودان …. التعليم الجامعي .. دخلوا فيه السياسة سنجد افسد العقول المتعلمة … ودي شرهم أكبر ….

  14. واله انا عشان النشاط السياسي ده خليت الدراسه في السودان ودرست خارج السودان واغلب الجامعات العريقه ماعندها نشاط سياسي معروف عشان كده الطالب بستفيد

  15. علم بلا شخصية قيادية لا يساوى شيئا
    والجامعة محيط لخلق شحصيات متعلمة تقود البلاد
    لذا سابقا الوزارة سميت التربية والتعليم

  16. الله يكون في عون البلد الاسمو السودان ، الطلبه سياسين ، الشماشه سياسين ، الكماسره سياسين ، ناس ورنش ورنش سياسين ، ستات الشاي سياسيات ، بتاعين الركشات سياسين ، الكماسره سياسين ، سواقين الحافلات سياسين ، الخ الخ الخ من الالخات ، الطامه الكبرى انو السياسين ماسياسين ، عباره عن حراميه وقطاع طرق ، الله يكون في عونك ياسودان .

  17. يا زول كهوف شنو ،غايتو بلوة و ربنا يحلنا منها الصاح الجامعات للدراسة فقط وليس لممارسة الوسخ البيحصل دة ياخ الطلبة ديل أهلهم تعبوا فيها راجنهم ، الطلبة كرهوا جامعة الزفت دى عشان البلاوى الفيها دى ، شوف الجامعات الخاصة ماشة كيف و طلبة بيتخرجوا راسهم ملان علم ، الخرطوم السنة كلها مقفلة و الطلبة بيتخرجوا راسهم فاضى ياخى هم السياسيين ديل عملوا شنو ما هو البلد متخلف و عينه طالعة

  18. هل يعلم بعضا من المعلقين وهم رجرجة و دهماء ، ان اول العلم فلسفة واول الفلسفة ، سياسة امور الناس؟؟ يعني انتو ما شايفين طبيب الاسنان الحرامي سارق قوت اليتامى و المساكين؟ و مثلة المهندس و الاداري و كل حملة الشهادات العليا و هم يسرقون و يمهدون لاغبياء الجيش طرق السرقة ، مشاركين في السرقة واللا نفاق و جبن.
    لو ما كانت الجامعات بتخرج ناس واعين فلسفيا ومنضبطين اخلاقيا و ملتزمين بامانة الفكر ، لما تصدى لمثل عصابة الانقاذ اي فرد. فلهم هم الفضل في اننا لازلنا نرجو الخير للمواطن والوطن بعد زوال حرامية الانقاذ.

  19. احسن قرار خصوصا في ظل حكومة الكيزان لم ولن يسمحوا بتنظيم غيرهم وإلا المصادمات المسلحة ثانيا الجامعات للمعترضين ونازلين شتائم في الناس المؤيدة للقرار الجامعات مطلوب منها تخريج قادة المستقبل وتأهيلهم اكاديميا وليس سياسيا يمكن للمرء بعد التخرج ان ينضوي تحت الحزب الذي يرغب فيهو اما ان تكون الجامعات السودانية ساحات للقتل والذيح والضرب بالسيوف وضرب الفتيات فغير مقبول وغير مستساغ والاخطر التنظيمات الجهوية والقبلية تمارس انشطتها داخل ساحات الجامعات هي جامعات قرايه وتحصيل علم لاتوجد الا في السودان مثل هذه الممارسات الخاطئة كفايه انو النشاط السياسي عرقل وقفل الجامعات والناس منتظره بفارغ الصبر اولادها تتخرج وتساعد اهلها

  20. الصورة معبرة جداً وتخبر عن زمن محترم كانت الأحلام فيه ما تزال ممكنة.. أنظر للطلبة والطالبات .. الأولاد: رجال محترمين وأنيقين بقمصانهم البيضاء .. والبنات: نساء حشمة وجدية وجمال .. صحيح أن التعليم العالي كان محصوراً في قلة .. لكن كانت له قيمته العلمية والعملية .. جاءت ثورة التعليم العالي وفقد التعليم كل قيمة، وماتت الأحلام إلى الأبد

  21. كلمة نشاط فضفاضة تشمل الانشطة السياسية والفكرية والثقافية والاجتماعية وقد تم تفسيرها فى بداية المقال ليست كل الانشطة سياسية ولقد شهدت ساحات الجامعات ندوات ومحاضرات ثقافية وصحف حائطية متنوعة اشهرها صحيفة محمد عبد الله الريح حساس محمد حساس وقد سمعنا كثيرا عنها واجيالنا حاكتها كانت الجامعات حركة ثقافية وفنية وسياسية هادئة اكثر ما كان يخربها هم الكيزان حيث كانت اسلحتهم من عصى وسكاكين مخباءة لما يقوم عليهم جنهم وشيطانهم وبرزت كثير من المواهب فى شتى المجالات وكانت تخرج القوافل للاقاليم بعضها صحية وبعضها تقدم خدمات تعليمية وبعضها ترفيهى للمواطنين فى القرى والارياف تشمل ندوات ومسرحيات وغيرها وكان الاستاذ الجامعى محترم ويخرجون مع طلبتهم فى الرحلات الترفيهية وكان الطالب الجامعى مؤدب حتى الكيزان كان منهم الجيدين ارى المعلقين مسكوا فى النشاط السياسى وبعضهم يتناول الامر بطريقة توضح عدم فهمه لكلمة جامعة وعدم معرفته ببنية الجامعة وبيئتها الاكاديمية ولا يدركون انه لابد للطالب الجامعى المجتهد الممتاز من التنفيث عن طريق الانشطة المختلفة والتى هى المنشط والمروح الذى يساعد على استمرارية الدراسة لم يكن النشاط الطلابى عامل هدم للبنية والبيئة الجامعية الا فى العهد الهدام السرطانى الذى هد وهدم كل السودان اكيد لا اقر ما يتم فى الجامعة من بلاوى ولكن بكل الحيدة والتجرد من الذى يقوم بهذه الفوضى الاجرامية ؟ انهم الكيزان واتباعهم المجندون مغسولى الدماغ والمدفوع لهم حكومة الكيزان النتنة وحزبهم القذر افلحا فى تغيير تركيبة بعض الشباب الذين انتموا لهم مستغلين ثغرات ونواحى ضعف معينة الانسان السودانى طيب وقوى وشجاع وعفيف ونظيف بالفطرة وكان مخطط المؤتمرجية هو اتلاف الشخصية السودانية واظن الجميع يعرف الكم الهائل من متشردى الدول الاخرى وادخالهم السودان ومنحهم جوازات السفر وادخلوهم الجا معات وخلطوهم بشبابنا وليتغلغلوا فى الاسر السودانية عرفوهم ببناتنا وزوجوهم لهم رغم رفض كثير من الاسر وهذا الفعل التافه الاجرامى قام به كبير المجرمين الترابى مع راشد الغنوشى واخرين واختاروا من الجانب السودانى اصحاب العاهات الفكرية والخلفيات الاسرية الهشة ومن لا سند لهم فنخروا كالسوس وخلخلوا شخصية الشباب السودانى اختاروا مستويات اقتصادية معينة لن تجدوا من بين طلاب النشاط الطلابى او تنظيماتهم المتعددة ابن اسرة غنية الا ماندر ولا ابناء المتنفذين فاولادهم حلاوة قطن ولكنك تجد ابناء اسر متدينة ذات قيم والاباء لا يرفضون انتماء ابنائم لنظيمات اسلامية ترفع راية لا اله الا الله وشعارها ما لدنيا قد عملنا الاباء لن يرفضوا ان تتزوج ابنائهم بنات الحور فهذه غايتهم ليستشهدالابناء فيشفعون لهم ويدخلونهم الجنة معهم ولعدم المغالاة اقول ان من بين من ذهبوا مقتنعين من اسر السلطة ابن الطيب مصطفى وابن الدولب ويقال ابنان للدولب شقيقا الوزيرة ثم مد لهم كبيرهم لسانه قائلا وىىىىىىىىىىى غشيتكم حور ايه وعين ايه هؤلاء يا جماعة هم طلبة الجامعات وهذه هى الحركة الطلابية فى عهد حكومة الانتكاث بالوطن ولا دخل للانشطة الطلابية ان كانت موجهة توجيها صحيحا فى سيطرة العمل السياسى على الا دمعة تصوروا ان طالب النشاط الطلابى يضعونه فى وظيفة بدرجة وظيفية تعادل وكل وزارة بمرتبات عالية ويملكونهم الدراجات البخارية وبعدها العربات وهم لا زالوا طلاب يدرسون فى الجامعات ليه ؟
    علشان يضربوا ويسحلوا اخوتهم فى الجامعات ويحولوا حلقات النشاط والندوات الى ساحات وغى ومعارك دموية وتجد امكانيات الطالب الجامعى الكوز المادية اكبر من امكانيات استاذه الجامعى الماكوز فكيف يحترم الطالب الجامعى الكوز استاذه الاقل منه ماديا الما كوز واشجع النشاط الطلابى بكل انواعه لبناء شخصية الطالب واحساسه بذاته ومشاركته فى هموم الوطن والعندو ولد نااااااجح مجموعه دخله جامعة الخرطوم شدد عليه ان لا يشارك فى اى نشاط ويجى يندس بظهر امه او يتحشر فى بطنه تانى

  22. مؤامرة

    الجامعة هي اليد
    منحتنا الاستقلال
    بجدارة الخريج
    اتحققت امال
    بالازهري ومحجوب
    وبقية الابطال
    هب العلم خفاق
    واتحققت امال
    كانت بحق جامعة
    كانت سراج ومنار
    كانت جموع تنهل
    في العلم ليل ونهار
    مليانة بالهمة
    ورافعة الامانة شعار
    وفي ساعة المحنة
    كانت بترمي شرار
    هي القدمت ابريل
    وطلائع الثوار
    وكمان في اكتوبر
    وقفت في خط النار
    دكت حصون الليل
    وهدمت قلاع اشرار
    تمنح بلدنا الضي
    وتعلم الاحرار
    لكن عبيد المال
    باعوها بالدولار
    والحاقد الغدار
    خلاها زي السوق
    مفتوحة للفاشل
    ويراقبها الصعلوق
    الفيها متخازل
    فيها العلم ممحوق
    ما الجادي والهازل
    اتساووا في الميزان
    واللعبة مكشوفة
    راسمينها الكيزان
    محافل التعليم
    خلوها زي دكان
    وشهادة الجامعة
    فيها البضاعة كمان
    منحوها للتابع
    ادوها للسجمان
    شان يبقو في السلطة
    ويدومو في السلطان
    بالغدر والتزوير
    وقساوة السجان
    اتغرب الدكتور
    واديبنا والفنان
    تركوا البلد كارهين
    اخلوها للكيزان
    صبحت بلدنا خراب
    وانهدت الاركان

    هذه القصيده لاحد الزملاء بجامعة النيلين رثى فيها حال الجامعة في عام 1998 – لا ادري مماذا سيقول اليوم وهو يعمل داخل الجامعات ويعرف ما اصابه من خراب

  23. لا أدري من أين أتيتم بهذه الصورة
    الصورة تاريخها 1953م. الظاهرة أيمن الصورة والدتي أمينة محمد أمبابي رحمها الله.
    لقد كانت أول طالبة سودانية تتخرج من مدرسة حكومية ( مدرسة أم درمان الثانوية بنات ) وتلتحق بجامعة الخرطوم. تخرجت من الجامعة عام 1954م وبعدها عملت أستاذة بنفس المدرسة ثم نائبة للمدير وكان وقتها الأستاذ عبدالرحمن دياب رحمه الله ثم مديرة للمدرسة وكانت وقتها أكبر مدرسة ثانوية للبنات وتضم أكبر داخلية بنات بالسودان ثم أختيرت بعد ذلك كبيرة للموجهين بوزارة التربية والتعليم.
    لقد كرست رحمها الله كل وقتها و جهدها لخدمة التعليم وبكل تجرد وتتلمذن على يديها خيرة ما أنجب السودان من نساء والكل خلد إسمها بأحرف من نور.
    رحم الله أمينة محمد أمبابى بقدر ما قدمت لوطنها ودينها
    إبنها
    د/ ياسر أمين الطيب
    إستشارى الباطنية
    الرياض-المملكة العربية السعودية

  24. ياحليل الجامعة حينما كانت جامعة الخرطوم منارة بكل ماتحمل من معنى حتى عهد قريب وكم كان ممتعا أن نكون طالعين من المكتبة ونجد فى الميدان الأخضر قدام المكتبة .. ياربى لسع بى نجيلته الخضراء ؟؟ فى قبالة كلية القانون ركن للنقاش ناس الخاتم عدلان رحمه الله وناس دالى وغيرهم الذين كان يلتف الناس حولهم وتبدأ الحلقة بعدد بسيط من الطلاب وتتسع وتتسع حتى تصبح بمساحة كل الميدان ..كنا نسمع الجدل ومها إختلفت الآراء ما سمعنا ولا شفنا مثل الحقد الذى أججه أبالسة الإنقاذ الحاقدين ..ما شفنا سلاح أبيض ولا أسود ولا شفنا طالب قتل زميله كانت الناس تتناقش وتتناقر وكل يذهب لحال سبيله وبالمناسبة هذا كان أيام عهد النميرى ..ولا أنسى تظاهرة الطلاب فى جميع الكليات رفضا منهم لإدخال الجامعة نظام إمتحانات السيمستر لأول مرة فى جامعة الخرطوم حيث كانت الإمتحانات فى السابق تقام مرة واحدة فى نهاية العام ..وكان من أسباب رفض الطلاب لإمتحانات السيمستر إعتقادهم ان إدارة الجامعة غرضها من ذلك إلهاء الطلاب عن نشاطاتهم السياسية ..ونجحت ممظاهرة الطلاب فى منع إقامة إمتحان السيمستر وكان وقتها مدير الجامعة عبدالله أحمد عبدالله وحفظا لماء وجههه تم نقله من إدارة الجامعة وعين وزيرا للزراعة ..فكتب أحد الطلاب فى البورد فى قاعةالإمتحانات عبار لآ أنساها ..
    وانارى المابقيت مدير ..يطرشق السيمستر ومنها أبقى وزير …

    ..حدث هذا فى زمن النميرى والنميرى بمساوئه فإنها لن تكون قطرة من خضم سوء أهل الإنقاذ ..وزى مابتقول حبوبتى والله مقارنة بالأبالسة ديل النميرى كان فيه النور مجرور..

    كانت الجامعة بخير وكان الطلاب بخير وكان السودان بخير ..نتمنى أن يعيد الله جمال تلك الأيام لتعيشها أجيال اليوم وأجيال الغد..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..