“التحالف العربى من أجل السودان” يدشن حملة لإطلاق سراح المعتقلين فى الخرطوم

أطلق التحالف العربي من أجل السودان والشبكة العربية لإعلام الأزمات أمس، الاثنين، حملة 90 يوما لجمع التوقيعات من أجل إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين وإسقاط التهم عن المحكومين فى قضايا سياسية بالسودان تحت شعار “الحرية حق وليست منحة”، والتي تستمر حتى نهاية نوفمبر المقبل.

وأكد سليمان سري، المتحدث الرسمي باسم التحالف، أن التحالف وجه نداء لنشطاء حقوق الإنسان وجميع المنظمات الإقليمية والدولية، وشمل النداء جميع السودانيين في الداخل والخارج بالانضمام للحملة من أجل الضغط على الحكومة السودانية للإفراج عن المعتقلين.

وعبر التحالف والشبكة، فى بيان مشترك لهما، عن قلقهما البالغ إزاء مصير المعتقلين والمحكومين في قضايا سياسية في جميع سجون السودان وتعرضهم للتعذيب الجسدي والنفسي القاسي من قبل أجهزة الأمن.

وطالب البيان بإطلاق سراح النشطاء الحقوقيين فورا وإسقاط التهم عن جميع المحتجزين فى قضايا سياسية، كاشفا عن وجود معتقلين في مناطق النزاع في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق يتم اعتقالهم عقب كل معركة بين القوات المسلحة وحاملي السلاح للاشتباه فى أن لديهم صلة أو ينتمون للحركات المسلحة، وأن من بين المعتقلين والمعتقلات سياسيون وصحفيون وطلاب ونشطاء حقوقيون بعضهم طالت فترة اعتقاله دون أن توجه له أى اتهامات.

وقال البيان إن تلك الحملات تتعارض مع إعلان الحكومة إجراء حوار شامل مع القوى السياسية المدنية والمسلحة، والذي دعا إليه رئيس الجمهورية، وتعهد بموجبه بإطلاق سراح جميع المعتقلين ورفع الرقابة عن الصحف كاستحقاقات لتهيئة المناخ من أجل حوار يفضي لمعالجة أزمات البلاد، مؤكدا أن هذه الممارسات تضع الحكومة أمام اختبار المصداقية أمام المجتمع الإقليمي والدولي.

وشدد التحالف والشبكة على أن تلك الاعتقالات التعسفية تعد هجمة شرسة من قبل جهاز الأمن والمخابرات على الحقوق والحريات، خاصة حرية الرأي والتعبير، واعتبرا أنها تخالف الدستور السوداني الذي حصر دور جهاز الأمن والمخابرات في جمع المعلومات وتحليلها وتقديم المشورة للجهات المعنية، كما أنها تعد انتهاكا صريحا لمواثيق حقوق الإنسان والعهود الدولية التي صادق عليها السودان.

من جهته، قال المنسق العام للتحالف العربي من أجل السودان وضاح تابر إن الحملة تهدف إلى إطلاق سراح جميع المعتقلين والمحكومين فى قضايا سياسية وبعضهم معتقلون منذ أحداث سبتمبر الماضي، مشيرا إلى أن عدد المعتقلين والمحكومين الذين تحصل التحالف على أسمائهم حتى الآن بلغ 203 أشخاص في جميع سجون السودان بينهم 47 شخصا يواجهون اتهامات تصل عقوبتها إلى الإعدام.

وأضاف ناير أن هناك عددا من البرامج المصاحبة للحملة، والتي تتمثل في جمع التوقيعات من جميع منظمات المجتمع المدني وبعض الشخصيات المهتمة بالشأن السوداني في جميع الدول العربية مستعينين بممثلي التحالف العربي في الدول المعنية بجانب عدد من البرامج والمنتديات التي تتناول أوضاع الحريات في السودان والأوضاع الإنسانية في مناطق النزاع.

وألمح إلى أن التحالف العربي والشبكة العربية تلقيا توقيعات لعدد من النشطاء والناشطات بمنظمات المجتمع المدني العربية وعدد من قادة الرأي والصحفيين وقيادات سياسية ونقابية، مناشدا جميع السودانين في الداخل والخارج الانضمام إلى الحملة وتنفيذ وقفات تضامنية من أجل إطلاق سراح المعتقلين.

يذكر أن التحالف تأسس في مايو 2008 ويضم أكثر من 130 منظمة من منظمات المجتمع المدني العربي في 19 دولة عربية تناصر حماية ومساعدة من يعانون من آثار النزاع في شتى أنحاء السودان.

وكالات

تعليق واحد

  1. وصلوا صوتكم للجنة حقوق الانسان وطالبو زي ناس الامة والتجمع العريض بالبند الرابع اذا عايزين انتفاضة تنجح

  2. هسع تلقاهم ديل البعثيين والناصريين وبقية الكراويش التي اكل عليها الدهر وكل عضويتهم ما تامة أربعين شخص … الكيانات العربية اثبتت فشلها في القبل الأربعة وبس شطارتهم في كل يوم يطلعو بيان شجب او ادانة او استنكار او تهديد او وعيد بتحريك الشارع او غيره وهم أصلا ما عندهم ناس وكل شغلتهم بيان بعد بيان… نصيحتي ليكم أن تنضموا لأحد الأحزاب المحترمة

  3. نوع مريب من التنظيمات اسمها نفسه ضد حقوق الانسان. سينشا تنظيم التحالف الافريقي او الزنجي استعداد للصدام. اليست الموضة هي كذا فى منطقتنا المعولقة؟.
    رجاء تسمية التنظيمات باهدافها لا مصدرها.تحالف سلام السودان-كافي جدا.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..