أخبار السودان

يا غندور..ليس على راس الشعب السوداني قنبور!

د. رفيق عمر

أصابت الوثيقة المسربة و التي تكشف محاضر إجتماع اللجنة الأمنية و العسكرية المنعقد في أغسطس من العام الجاري, أصابت
الحكومة بالصدمة و الحرج. فانهجمت الحكومة و أصابها الصمم و البكم لأيام عدة قبل أن تخرج بإستراتجية هشة و هايفة تنكر فيها
الوثيقة و تقلل من قيمتها! جاءت ردود المسئوليين ضعيفة و مضطربة و مهتزة, تتسم بالبلاهة و السذاجة. أثارت هذه الردود الشفقة تارة و الضحك تارة أخرى, و لكنها لم تغير فى قناعة الناس في أن الوثيقة حقيقية, و فيها عصارة جهد قادة الإنقاذ في الحفاظ على مركبهم الآيل للغرق.

و بالطبع فضحت الوثيقة المسربة العقلية الإجرامية التي تتعامل بها الإنقاذ مع المعارضة و البلطجة التي تتسم بها سياساتها مع الشعب و الدول الصديقة و البعيدة! كذلك فضجت الوثيقة الإنتهازية و الحقارة التي يمكن أن ينزل إليها قادة الإنقاذ للحصول على ما يريدون!

حقا إنهم أنذال و أن غاياتهم تبرر وسائلهم. يا إلهي من هؤلاء و ما أتعس السودان و هؤلاء قابعون. و على كل حاول فإن موقف الإنقاذ مفهوم و محاولاتهم اليائسة في إنكار الوثيقة مفهوم أيضا, و لكن غير المفهوم التهافت الذي مارسة الدكتور عبد الله على إبراهيم في بخس الوثيقة وتحقيرها و الهجوم الشرس المتحامل الذي شنه على البروفسير إيرك ريفز. ففي غمرة حرصة على تبرئة الإنقاذ, قتل الدكتور عبد الله علي إبراهيم الرسول.

إستمع إلى ماذا يقول الدكتور عبد الله علي إبراهيم زورا و بهتانا عن البروفسير ريفز! يقول الدكتور عبدالله ” وما جاء به إلى
مسألتنا إلا فشله في نشر أي شيء ذي بال في مجال تخصصه وهو اللغة الإنجليزية وآدابها. فمنذ عقود في التدريس بكلية
سميث والبحث فيها لم يوفق إلى كتابة ورقة أو مؤلف مجاز من أنداد في الأكاديمية.” و بالطبع ليس هذا صحيحا و إلا لما
صار بروفسيرا “بكلية سميث المرموقة بأمريكا ” على حد تعبير الدكتور عبد الله على إبراهيم نفسه. فكيف إذن لكلية
مرموقة الإحتفاظ ببروفسير فاشل؟ و الحقيقة أن البروفسير ريفز أستاذ دائم بكلية سميث المرموقة و لولا جهده الدؤوب لما
إحتفظت به الجامعة و أكملت تعيينه و فتحت له صناديق المنح ليقوم ببحوثه عن المسألة السودانية فصار فيها مرجعا موثوقا
مما أثار غضب الدكتور علي عبدالله إبراهيم و غيرته.

و المعروف أن الجامعات الأمريكية لا تمنح الوظيفة الدائمة للأساتذة إلا إذا أثبتوا, بالإضافة إلى جدارتهم في الأكاديميا, كذلك
إهتمامهم و نشاطهم الإجتماعي. فكثير من الأستاذة وفيري إنتاج ونشر و لكنهم يفشلون في الحصول على الأستاذية الدائمة.
و حتى و إن حصلوا عليها يبقون دون ترقية لسنوات قد تطول بطول بقائهم في جامعاتهم! و بالمقابل هنالك أشهر الأستاذة
الجامعيون يحصلون على وظائف تدريس دائمة و لكنهم ضنينون في النشر. هذه هي الحقيقة و لكن الدكتور عبد الله علي
إبراهيم لا يريدها لا سيما و إنه يجيد التمويه و الإلتفاف!

على أي حال فقد خاب مسعى الدكتور عبد الله علي إبراهيم في محاولتة تحقير بروفسير ريفز! فما زال الرجل يتمتع
بمصداقية عالية وسط المراكز الأكاديمية و السياسية و الإعلامية في أعلى مراكز القرار في أمريكا و العالم. أين الدكتور عبد
الله علي إبراهيم من ذلك بمواقفه الرمادية المايعة من مشاكل السودان؟ نعم خاب مسعى الدكتور عبد الله علي إبراهميم! تقول
المعلومات عن البروفسير إيرك ريفز في صفحة الكلية الرسمية العالية المصداقية, أن الدكتور ريفز يدرس مجموعة من
كورسات الادب الإنجليزي يتضمن أدب شكسبير و ملتون و أليس منرو. كما يدرس كورسات في تاريخ النقد. ليس ذلك
فحسب و لكن بروفسير ريفز صار باحثا لا يشق له غبار في مسألة السودان حتى صار من المراجع و المظان الثقاة التي
يرجع إليها كل باحث أو مهتم بأمر السودان و حقوق الإنسان فيه. فالبرفسير ريفز حاضر في مقامات أكاديمية سامقة و أدلى
بشهادات خبير للكونغرس الأمريكي مرات عدة, و إتخذته مجموعة من منظمات حقوق الإنسان و المنظمات الدولية العاملة
في السودان مستشارا لها. هل يعقل أن أن يفوت على كل هذه المنظمات أن البروفسير ريفز ماسورة كما يدعي الدكتور عبد
الله علي إبراهيم؟ إنه ليس إلا التصنع و الإلتواء!

المثل الأفريقي يقول لا تضرب على ثعبان ميت, و لكن ما دفعنا في الرد على الدكتور عبد الله علي إبراهيم هو أن ” الدكتور”
غندور ذكره في معرض رده على الوثيقة المسربة. ففي معرض رده عن صحة الوثيقة المسربة, قال غندور وددت لو أنه
كذلك تم سؤالي عن الوثيقة الأخرى المسربة, الإستراتجية لإنتخابات 5102 . و بالطبع هذه محاولة مكشوفة من الأمن إذ
سارع بتسريب وثيقة إستراتجية الإنتخابات المضروبة هذه كطعم, حتى إذا ما إبتلعتها الصحافة و المعارضة, يتم ضربها و
تعريتها و بالتالي ربطها بوثيقة اللجنة الأمنية والعسكرية و يكون الأمر ضرب عصفورين بحجر. و لكن لم يفت على فطنة
القارئ الحيلة و لم يحفل الراي العام بوثيقة الإنتخابات! و لكن أصر غندور على ربطهما و ذكر وثيقة الإنتخابات أكثر من
ثلاث مرات و رغم ذلك لم يعبأ بها أو به هو أحد!

بدت ردود غندور ضعيفة و مرتبكة و غير متسقة البتة! إعتمد على دفوع الدكتور عبد الله علي إبراهيم و التي لم تكن سوى
هجوم على شخص البروفسير ريفز. و لما لم تجد إستجابة حتى من جلازوة صحافة الإنقاذ. و في محاولة يائسة إستند على
تكتيك ال Alibi و الذي لم ينفعه فتيلا! ذكر غندور إنه في ذلك اليوم كان في إجتماعات عديدة في الصباح بالقصر الجمهوري
و في المغرب قام بعمل تنوير ” لبعض إخواننا” ,على حد تعبيره, عن زيارته لألمانيا. و في المساء يقول غندور إنه كان في
إجتماع اللجنة الإقتصادية للحزب. و كأنه الصادق الأمين! كذب ما تشاء, و لكن ليس على رأس الشعب السوداني قنبور يا
غندور. لم يذكر غندور و لا شاهدا واحدا على ذلك, و لم يشاهده أحد في التلفزيون أو في أي عمل جماهيري. لم يقل لنا ما
طبيعة الإجتماعات التي عقدها و لم يقل لنا من هم إخوانه الذين نورهم! هل إخوانك هؤلاء هم بكري حسن صالح و عبد
الرحيم محمد حسين و محمد عطا و مصطفى عثمان إسماعيل وبقية العصابة الذين وردت أسماؤهم في الوثيقة؟ يا لك كذاب
أشر.

تجلى بؤس غندور و كذبه عندما حاول يائسا نفي التهم عن نفسه فقال أنهم يقولون أني قلت دفعنا للمؤتمر الشعبي ثلاثة
مليارات! و هنا تغيرت لغة الجسد. راجع اللقاء على الشبكة في الوصلة التالية و أنظر إضطرابه:
[SITECODE=”youtube YWxmb1hcpTA”].[/SITECODE] لماذا كل هذا الإضطراب؟ لأن أمر الدفع هذا هو الوحيد الذي لا يمكنهم نكرانه بثقة! فغضبة الدكتور الترابي تشير إلى أن أمر
الثلاثة مليارات حق. و نتيجة لذلك غضب الترابي وأنتقدهم بمرارة في خطبة العيد لأول مرة منذ أن قبل بالحوار. تغير وجه
غندور و هو يحاول أن ينفي هذا الأمر, و صدرت عنه ضحكة عصبية, و علت وجه علامات التوتر و الحرج, و صار
كالمريب الذي يقول خذوني.

على العموم ما يؤكد صدقية الوثيقة المسربة هو تطابقها مع الوقائع على الأرض. فمثلا ورد في الوثيقة عن ” دكتور”
مصطفى عثمان إسماعيل ” دايرين موازنة بين العلاقة مع دول الخليج و إيران. و يمكن ظاهريا نتعامل مع الخليج و العمل
الإستراتيجي مع إيران وتدار بسرية كاملة في نطاق محدود عبر الأمن و الإستخبارات و تسير الدبلوماسية كما هي”. و قد
راى الجميع ماذا حل بالرئيس البشير عندما حل ضيفا على السعوديين نتيجة لهذه الإستراجية الماكرة و غير الأمينة! فقد
تلقى الرئيس البشير إستقبالا فاترا و معاملة مهينة. و في إشارة لنفس النقطة غضب الترابي و قال ” علينا أن نشايع من هو
على حق و نخاصم من هو على شر ليرزقنا الله و ينصرنا”. و لم يكن إختيار كلمة نشايع عفويا و إنما تم إختيارها بعناية. و
ذهب الترابي للقول ” هؤلاء يذهبون لآل سعود و يقولون لهم أغلقنا المركز الإيراني فأدعمونا”. إن لم يكن هذا إشارة و
ردة فعل للإستراتجية الواردة أعلاه من الوثيقة المسربة, فإلى ماذا يشير؟

و مما يشير لصدقية الوثيقة من وقائع الأرض, هذا الإصرار العجيب على قيام الإنتخابات في موعدها! ففي الوثيقة يقول
غندور ” إستعدادتنا للإنتخابات ماشة و المؤتمرات شغالة و مؤتمرنا في مواعيده……. الحوار دايرنه يمشي ببطء للمناورة
إذا لقينا فيه فايدة ممكن تسرع وتيرته و إذا فيه ضرر تمشي و الإنتخابات تمشي. بس هدفنا ندخل الإنتخابات بشرعية
الحوار”. هذا هو السيناريو الذي ينفذ على الأرض و إنه لعمري يطابق ما جاء بالوثيقة المسربة حذوك النعل بالنعل.
كذلك جاء في الوثيقة عن الفريق أول هاشم عبدالله ” الأن القوات المسلحة في أحسن حالاتها مدعومة بقوات الدعم السريع
من أبناء المناطق التي يسيطر عليها التمرد. و جاهزين لإنطلاق العمليات العسكرية. المعسكرات تخرج و الحرب مستمرة.”
و ها هي الوقائع على الأرض توكد مرة أخرى صحة ما جاء في الوثيقة. فقد جاء في الأخبار أن اللواء عبد الهادي عبدالله
قائد الفرقة 01 بكادقلي أكد لتلفزيون الشروق إستعداد القوات المسلحة المبكر لخوض معارك على مسرح العمليات و التي
وصفها بالقوية و الشرسة ضد رافضي السلام. و أكد ان العلميات ستبدأ في غضون الأيام القليلة القادمة. و هذا ما أكدته
كذلك الجبهة الثورية على لسان أمينها العام ياسر عرمان من أن هناك حشود عسكرية كبيرة في مناطق دار فور و جنوب
كردفان و النيل الأزرق.

و لكن أخس و أحط و أقبح ما جاء في هذه الوثيقة هو ما ورد عن الفريق صديق عامر! فقد جاء إنه قال ” هذا العام ناس
الجيش الشعبي زرعوا أراضي كبيرة بجنوب كردفان . يجب ان لا نسمح لهم بحصاد هذه الزراعة , لابد من منعهم. لان
الحصاد يعني تشوين للحرب”. تأمل مستوى هذا الجبن و النذالة! تخيل عدم الضمير هذا! و يأتي غندور ليقول بسذاجة أين
زرع الجيش الشعبي؟ العارف مزراعو وين يجي يقول لينا! و حتى هذه الخطة النذلة الحقيرة هنالك وقائع على الأرض تؤكد
صحتها رغم محاولة غندور اليائسة لإنكارها . فقد أعلنت منظمة العفو الدولية إن الغارات الجوية المكثفة التي شنتها القوات
السودانية على أراض زراعية في جنوب كردفان في الأسابيع الأخيرة يمكن إدراجها في إطار محاولة لتجويع سكان هذه
الولاية التي تشهد تمردا مسلحا. وقالت المنظمة الحقوقية نقلا عن مراقبين لحقوق الإنسان إن الغارات الجوية التي شنها
سلاح الجو السوداني خلال الاسابيع الاخيرة كانت “غير مسبوقة من حيث مداها وتأثيرها”. فقد القت طائرات سلاح الجو
السوداني حوالي 511 قنبلة على منطقة تانغال الزراعية في محلية أم دورين مما الحق أضرارا بالغة بموسم الزرع بحسب
منظمة العفو. وقالت المنظمة ان “تكثيف عمليات القصف الذي افيد عنه خلال الشهرين الاخيرين يمكن ان يؤشر الى ان
القوات المسلحة السودانية تحاول عمدا ضرب موسم الزرع”.

مما لا شك فيه أن هذه العصابة بلغت دركا من النذالة و الحقارة يفوق سوء الظن العريض. و لا يمكن لك أن تتخيل درجة
الإجرام و البلطجة التي تقوم بها مافيا الإنقاذ. و لكن هؤلاء الأوغاد يحفرون قبورهم بأيديهم , و سيأتي يوم سيتمنون فيه لو
أنه لم تلدهم أمهاتهم, و ما ذلك اليوم

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الوثيقه اخدت مافيه الكفايه من الضوء

    ترقبو المصيبة القادمه من مصر .المصريين يمهدون لاستصلاح الاراضي والتعدين في

    مناطق حلايب وشلاتين بصورة اوسع وربما تعتبر عن قريب ملحمه وطنيه مصرية . وتعد

    من منجزات السيسي ..وما زيارة البشير الا لاستلام المقابل

  2. يا ناس الترابي معروف و عريان و ما عندو سر و ديل تلاميذو نفس الشئ و لا واحد فيهم راجل. زي ديل معروفين للشعب السوداني البسيط. و لكن الناس المتعلمين المهذبين لم تكن تصرفاتهم تجاه هؤلاء (الخايبين ، بلغة كبيرهم نافع) قاسية كما يلزم. فاذا سميتموهم باسمهم الوارد في القرآن الكريم من اول يوم ، كان عرفو مقامهم و عرفهم العالم على حقيقتهم.
    لائستئصالهم ، كونو خلايا المقاومة بالملتوف بالاحياء لحرق الكيزان و كلاب الامن والذود عن العروض من هجمة الجنجويد.

  3. ياجماعة نحن مافي فرق بيننا والجماعة القاعدين “بنفخو في قربة مقدودة”. السودان دا من 25 سنة ماشي غلط وماضاق عافية. وقايمين وقاعدين في الفارغة والمقدودة .. وبقينا ملطشة بين أحمد وحاج أحمد. الحل واحد: نرجع ورا ربع قرن من الزمان ونبدا جديد.

  4. يا بروف غندور
    الامر ليس هكذا
    اللعب اصبح على المكشوف ولا تجدي الدغمسة والجغمسة فيه لان كل السودانيين على علم بما يجري وسيجري .. انها خبرة تراكمية ..وتجارب عملية
    الوثيقة مسربة هذا اقرب للتصديق والواقعية
    وعليه
    المؤتمر الوطني يعلم كل الشعب السوداني تماما انه رضع ويرضع من ثدي الدولة حتى جف هذا الضرع لان المؤتمر الوطني ياخذ ولا يعطي ابدا وقد اجدت الوصف وبرعت فيه يا بروف عندما وصفت بان عضوية المؤتمر الوطني مخلوقة من طينة مختلفة ومع انك لم تزد معلومة للشعب السوداني لانه يعلمها تماما
    المؤتمر الوطني لن يؤجر سيارات من القصر الجمهوري لانه سوف لايستاجر من نفسه لنفسه
    المؤتمر الوطني ليس له 10 مليارات من تبرعات عضويته التي تحتل وظائف الدولة ولا تسدد عن دخلها الضرائب كما انه ليس عضوية المؤتمر 10 مليون عضو وهي بالكاد لن تصل الى 250 الف عضو جلهم من الوزراء والولاة والمعتمدين بمجالسهم التشريعية وبعض الانتهازيين والوصوليين الذين يتبعون اي حكومة جاءت اسلامية او علمانية

    على ايتها هي ايامكم ستقضونها وستقيمون انتخاباتكم ومؤتمراتكم وفي قاعة الصداقة احدى ممتلكاتكم بالطبع وستحققون فوزا كاسحا رغما عن الشعب السوداني واحزاب المعارضة وخرطة الطريق الامريكية والاوربية ودول التريكا
    الا انكم ستصحون عقب الانتخابات مباشرة على الكوارث
    الاولى مع الشعب السوداني الذي يتضور جوعا وفقرا ومرضا
    الثانية وفي غفلة منكم ان حوار الوثبة قد اصبح شان دولي وتم تدويله فعلا ولم يعد من الممكن التملص منه والا فان قرار مجلس الامن 1593 والمحكمة الجنائية ستكون على السطح وقد قام الرئيس الكيني بتفعيل وتنشيط اجراءات المحكمة الجنائية
    ستدلهم الخطوب بعد الانتخابات او اثنائها والله اعلم

  5. لو ما كان الشعب السوداني كله عندو قنابير لما حكمنا هؤلاء الأوغاد الأندال ربع قرن وما زالوا يكذبون ويخادعون للبقاء في السلطة بشتى الأساليب والحيل.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..