السبسي يدافع عن التطاول على الذات الإلهية

السبسي يدافع عن التطاول على الذات الإلهية

أحمد ابو قدوم

[email protected]
http://facebook.com/ahmad.abuqadoum

عقدت في 23/1/2012جلسة لمحاكمة قناة نسمة التونسية، التي بثت فلما يمس الذات الإلهية، ويتعرض لعقيدة مليار ونصف من المسلمين، وقال مدير القناة بأنه حزين لمجيئه الى المحكمة! لأنها محاكمة سياسية! وتجمهر عدد ممن يوصفون بالمثقفين وما هم كذلك، لمناصرة هذه القناة، وتقدم عدد من المحامين للدفاع عن هذه الجريمة وعلى رأسهم الباجي قائد السبسي الذي تراس الحكومة الإنتقالية في تونس، فإذا كان الوزير الأول هو من يدافع عمن تهجم على عقيدة أهل تونس الذين كان يحكمهم، فما بالك بباقي أعضاء واركان النظام؟ إن هؤلاء هم أعداء أهل تونس! أي ان الذي حكم ويحكم تونس حتى اللحظة هم هم لم يتغيروا وان تغيرت الأسماء، فهم بقايا نظام ابن علي المخلوع، وهم من أدار ويدير الأمور هناك سواء كان ذلك علنا أو من وراء حجاب.
التهجم على عقائد أهل البلاد هو حرية تعبير ورأي! أما اثبات بعض الحقائق التاريخية فإنه جريمة يعاقب عليها القانون في دول الحريات في اوروبا، فالحديث عن الهولكوست وانكاره هو جريمة تعاقب عليها دول اوروبا، وما يسمى بمذابح الأرمن التي ارتكبت فيها القوات الروسية بالتعاون مع الخونة والعملاء في أرمينيا مجازر ضد العثمانيين (أتراك وأرمن)، قتل فيها مئات الآلاف من الآمنين، أصبحت قانونا عند فرنسا، يجرم الضحية ويبرئ المجرم، وكل من يخالف هذا القانون يصبح ملاحقا قانونيا!
نعم هذه هي ديمقراطيتهم وهذه هي الحرية التي ينادون بها، أن تشتم الإسلام وتتطاول على عقائد المسلمين هي تعبير عن الرأي، حسب الباجي قائد السبسي! أما اثبات حقائق تاريخية فهي قوانين مقدسة لا يجوز المساس بها، كل هذا لأن القلة القليلة التي سيطر عليها المال والثقافة الغربية تنادي بذلك، والتي يطلق عليهم إعلامهم بأنهم مثقفين ومفكرين! ولا اعلم هل الثقافة والفكر عندهم هي التهجم على عقائد المسلمين؟! أم هي التحلل من القيم والأخلاق؟! أم هي التبعية للغرب في كل شيء ما عدا التقدم التكنولوجي؟! هل يفكر هؤلاء العلمانيون أنّ أموال السفارات الأجنبية سوف تحميهم من غضب الجماهير اصحاب هذه العقائد؟! فليتعظوا قبل أن يندموا ولات حين مندم، وليتعظ من كان على راس السلطة في تونس، ولا يسمح لنفسه ان يُحْرَقَ مرتين، مرة عندما قبل على نفسه أن يكون مطية بل عميلا للغرب، ومرة عندما يقف ويدافع عمن تطاول على عقيدة المسلمين جهارا نهارا.
فحريتهم وديمقراطيتهم تتسع لكل شيء إلا لمن يتكلم بالإسلام، فهي تتسع للزنادقة والكفرة والملحدين، وتتسع لكل صاحب فكر ودين إلا الدين الإسلامي، وتتسع لكل من ينال أو يسب او يشتم عقيدة وأحكام وانظمة الإسلام والمسلمين، لكنها تضيق عندما يتكلم احد بالفكر الإسلامي أو العقيدة الإسلامية، وتقوم الدنيا ولا تقعد، ويحاولون فرض نظرتهم علينا باسم حرية التعبير.
أقول لهؤلاء أننا لانقبل بدينهم، كما أنهم لايقبلون بديننا، فدينهم سواء أكان العلمانية أو المدنية أو الديمقراطية أو الرأسمالية سمها ما شئت، لن يجد له حضنا دافئا عندنا، كما انّ ديننا الإسلام العظيم بالنسبة لهم غير مقبول، {قل يا أيها الكافرون، لا أعبد ما تعبدون، ولا أنتم عابدون ما اعبد،….، لكم دينكم وليَ دين}، لن نقبل إلا بالإسلام دينا يحكمنا ونحتكم إليه، ولسوف نقتلع كل بقايا الغزو الفكري المتمثل بمن يسمون أنفسهم مثقفين وهم لا يعرفون من الثقافة إلا شتم الإسلام وعقيدة المسلمين.

تعليق واحد

  1. وانت لا تعرف من الاسلام الا تكفير الآخرين …. من اعطاك حق الاله المطلق في تكفير عباده ؟؟ وانت مثلك مثلهم عبد تخطئ وتصيب والله وحده مالك ناصيتك وهو وحده فقط ليس غيره مالك حق تكفيرك او تصنيفك من المهتدين

  2. يا أحمد أبو قدوم هديء نفسك ، من قال لك أنه لا يقبل بالإسلام .. الكل يقبل الإسلام لكنه يريدك أن تقبل به كإنسان له وجهة نظر في الحياة و هذا حقه . الدولة الحديثة قائمة على المساواة في الحقوق و الواجبات الديمقراطية ليست أغلبية فقط في جوهرها ،إنما احترام لآخر … أنت و غيرك تكتب الكافرون ، الملاعين ، و تشتم المخالفين و في كل جمعة نصلي فيها يدعو الإمام : اللهم أهلك الكفرة ، اليهود و النصارى و … و … الخ … أنت تعطي نفسك الحق في أن تشتم و تلعن و تبخس وتزدري تاريخ الآخرين و تتههم بالتحريف و التزيف و لا ترضى أن يتأوه المضروب من ضرباتك … أي عقل و أي تعصب بغيض و أي عمى هذا؟؟؟ جاءت مناسبة تاريخية في مكان و ذكر فيها أحد الحاضرين معلومةتاريخية ذكرها ابن هشام و غيره عن أم عمرو بن العاص و زياد بن أبيه فما كان من أحد الحاضرين إلا أن اعتدى عليه بالضرب ، حينها قال له أحد الحاضرين : أنت مثال على صدق المقولة التي تقول إن الإسلام انتشر بالسيف و استمر بالإرهاب ، هذا نوع غريب من الفكر يناسب عهد الرق و السبي ….. اعد النظر في قولك عن آلهة أو مقدسات الآخرين ( بوذا كرشنا ، مقدسات مواطنين سودانيينمن كجور و غيرها … لخ ) أنها أوثان و إلّا تقبّل أن يقول عنك الآخرين ما تقول عنهم …. التعصب يقود إلى الكره و بؤس انتاج المعرفة ثم للحرب .. هل نحن قادرون على الحرب ؟؟

  3. يا ابو قدوم يا مكيكير

    انا عارف الفي بالك شنو؟ قلت سناء حمد العوض بقت وزيرة انا ليه ما ابقى، مش كدا؟ انتظرت فرصة في السودان ما لقيتها قلت احسن تنتهز فرصة سنحت في تونس؟ مالك و مال تونس بلدهم هم احرار فيها يقولوا ما يقولوا و سينوا من القوانين ما يسنوا، خليك هنا في السودان الضيعتوهو، ما تبوظوا بلد الناس بي نوع تفكيرك الضحل دا. بعدين استصغاركم و حقارتكم لي الله دي خلوها، هو ما محتاج لي الزيكم دا يدافع عنه و قادر قدير على الدفاع عن ذاته التي تطاولت انت و أشباهك عليها بأكثر مما تطاول كلالمارقين و الزنادقة على مر التاريخ الاسلامي.
    بلا انتهازية الدينية بلا عفن اخلاقي.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..