أخبار السودان

وزير الإعلام في جوبا يستبعد إجراء لقاء بين سلفا ومشار في أروشا

لندن: مصطفى سري
استبعدت حكومة جنوب السودان إجراء لقاء بين رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، ونائبه السابق زعيم المتمردين رياك مشار، غدا الاثنين، في مدينة أروشا التنزانية، التي تنعقد فيها ورشة عمل منذ أكثر من أسبوع حول إصلاح حزب الحركة الشعبية الحاكم، في وقت تم فيه تأجيل المفاوضات للمرة الثالثة على التوالي بين الفرقاء في الدولة حديثة الاستقلال إلى 27 من الشهر الحالي، بسبب انشغال الأطراف بورشة أروشا.

ففي خطوة غير متوقعة، أصدر كير قرارا بإعفاء مستشاره القانوني تيلار رينق دينق وتعيينه سفيرا لبلاده لدى روسيا الاتحادية بدرجة نائب وزير. وعدت مصادر في جوبا قرار إقالة أقرب الشخصيات إلى كير اتجاها لعقد مصالحة بين القيادات التاريخية في الحزب الحاكم بعد تصدعها منذ أكثر من عام، وبسببها اندلعت الحرب الأهلية في منتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

وقال وزير الإعلام في جمهورية جنوب السودان المتحدث الرسمي باسم حكومتها، مايكل مكواي، لـ«الشرق الأوسط»، إن الأنباء المتداولة حول لقاء مرتقب بين رئيس بلاده ونائبه السابق زعيم حركة التمرد رياك مشار في مدينة اروشا التنزانية اجتهادات إعلامية لا علاقة لها بما يجري على أرض الواقع. وأضاف أنه يستبعد إجراء مثل هذا اللقاء في الوقت الراهن لعدم وجود ما يحفز على إجرائه، وتابع موضحا «ليس هناك تقدم يذكر في أروشا، ولا نعرف ما الذي يدور فيها، ولا يمكن أن يتم إجراء لقاء فقط من أجل اللقاء وأخذ صور أمام وسائل الإعلام».

ووصفت بعض الأوساط في جوبا قرار كير بإقالة دينق بأنه مرتبط بما يجري في مدينة أروشا التنزانية بين قيادات حزب الحركة الشعبية في الحكومة والمعارضة ومجموعة المعتقلين السابقين حول كيفية توحيد الحزب ورأب الصدع بين فرقائه. ويقول مراقبون إن واحدا من مطالب القيادات في المعارضة بشقيها إبعاد العناصر التي يعتقد أنها سممت الأجواء في الدولة والحزب وكانت وراء الانشقاقات بين حلفاء الأمس.

غير أن وزير الإعلام كواي نفى بشدة أن يكون قرار إعفاء دينق من منصبه كمستشار للرئيس، وإبعاده عن القصر الرئاسي بتعيينه سفيرا، له علاقة بما يدور في ورشة أروشا. وقال إن الإقالة ربما تكون لها علاقة بعمل دينق كمستشار وليست له علاقة بالحزب وقيادته. وأضاف «تيلار ليس عضوا في المكتب السياسي أو مجلس التحرير القومي، وربما تكون لإعفائه علاقة بمكتبه كمستشار»، مشيرا إلى أن دينق كانت له مشاكل مع قيادات سابقة في الحزب.

من جهته، قال المحلل السياسي لوار نيوك، لـ«الشرق الأوسط»، إنه يتوقع بعد إبعاد دينق أن تنجح اجتماعات أروشا بين فرقاء قيادات حزب الحركة الشعبية، خاصة مجموعة المعتقلين السابقين بقيادة الأمين العام السابق باقان أموم والقيادات الأخرى في الحكومة، مشيرا إلى أن دينق كان يتعامل مع مجموعة أموم بعقلية تصفية الحسابات الشخصية، وليس على أسس الصراع السياسي. وقال بهذا الخصوص «نأسف أن يتم اتخاذ القرار بإبعاد صناع الأزمة بعد أن تم قتل العديد من المواطنين وتشريدهم، وفي الوقت نفسه نشيد بقرار إبعاد تيلار، وإن جاء متأخرا، وهو سيخلق نوعا من الراحة للكثيرين».

وقال نيوك إنه كان يتوقع أن تفتح حركة التمرد جبهة سياسية إعلامية في حال اتفاق مجموعة باقان أموم مع مجموعة الرئيس كير. وأضاف أن الأوضاع السياسية أصبحت في صالح مجموعة أموم، وأن القيادات العسكرية في التمرد لن يكون لها سند سياسي في حال الاتفاق المتوقع بين مجموعة أموم والقصر الرئاسي.

وتابع موضحا «تيلار رينق سيصبح أذكى سياسي في دول العالم الثالث إذا أقنع الرئيس سلفا بالتوقيع على قانون جهاز الأمن الذي أجازه البرلمان قبل أسبوع والذي عدته كثير من الأوساط بأنه معيب»، موضحا أن القانون في حال توقيعه سيصبح مرجعا للرئيس سلفا في حالة حاجته لإقصاء خصومه أو المنافسين السياسيين له، سواء باقان أموم، أو حتى كبير المفاوضين للحكومة نيال دينق.

الشرق الاوسط

تعليق واحد

  1. انسونا من اخبار سيلفا ومشار لقد اختاروا الانفصال مافائدتنا باخبارهم بل اثناء الانفصال كان الاستفزاز بل وكأنه انتقام من السودان الشمالي عموما وكلكم شاهد علي هذا انسووووووووا وبلاش زكريات وهذا الواقع اليوم

  2. انسونا من اخبار سيلفا ومشار لقد اختاروا الانفصال مافائدتنا باخبارهم بل اثناء الانفصال كان الاستفزاز بل وكأنه انتقام من السودان الشمالي عموما وكلكم شاهد علي هذا انسووووووووا وبلاش زكريات وهذا الواقع اليوم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..