أخبار السودان

نحو رؤية إقتصادية واقعية

دكتور/ فيصل بشير إمام
جامعة الخرطوم سابقاً

لو نظرنا للملف الاقتصادي على انه أهم القضـايا المفصلية التي علينا معالجتها لانها تؤثر على واقعنا الداخلي والاجتماعي ولذا نحتاج الى تغيير الفكر والمنهج مما يعني لا بد من رؤية مبصرة بشأن مستقبل البلاد ومعالجة جزرية لصعوبة الظروف المعيشية الحالية وذلك لاتساع دائرة الفقر والبطالة وإنخفاض مستوى المعيشة نتيجة لسياسات إقتصادية أهملت البعد الاجتماعي والعدالة الاجتماعية .

وهذه الرؤية المفصلية اهم مقوماتها التغيير الذي تنشده كل القوى الوطنية في سوداننا الحبيب .
لذلك فإن الديمقراطية هي اكثر النظم كفاءة في تأمين حياة افضل للإنسان مادياً ومعنوياً ولعل ميزاتها الكبيرة أنها لا تسد الطريق امام الابداع البشري .

والديمقراطية ظللت الهدف المشترك المعلن بين مختلف القوى والتيارات السودانية إزاء الانقطاعات الديكتاتورية المتتالية منذ الاستقلال . وأن تعميق الثقافة والوعي الديمقراطي لدى الجمهور العام سببه غلبة الثقل الطائفي والعقائدي في تكوينها .
إن الإداء اللاقتصادي خلال الربع الاول من هذا العام والذي شهد كثيراً من التحديات الاقتصادية على رأسهـا مسألة سعر الصرف وتراجع قيمة الجنيه مقابل الدولار مما ادى الى ارتفاع معدلات التضخم فوق 47 %منذ بداية هذا العام .

هذا الى جانب الاختلاسات في الفترة الاخيرة من قبل موظفي الدولة خاصة في مكتب الوالي بجانب قضية الاقطان .
وقد صرح وزير الزراعة في البرلمان بأن أهم السلع الغذائية والنقدية تشهد تدهوراً وان إنتاجهـا العام الحالي اقل من العام الماضي مثال لذلك القمح الذي تراجع عن 324 الى 242 الف طن والزرة من 4.5 بليون طن الى 2.2 والقطن من 288 الى 131 طن .
أن قطاعاتنا لم تحقق دخلاً مقداراً من الايرادات لخزينة الدولة من السنوات الماضية وذلك لإهمالها عندما تم إكتشاف البترول ، فالحكومة أهملت الزراعة كما أهملت الصناعة . الشئ الذي جعل الحكومة تقر رسمياً بان هناك مشكلات في الاقتصاد السوداني بعد إنفصال الجنوب وفقدان 75 % من انتاج البترول للجنوب حيث كانت الدولة في العشرة سنوات الماضية تعتمد على النفط بنسبة 90 % من صادراتها كعملة أجنبية وبذلك تحولت ثروة البترول الى رزق مضمون وسهل وقليل التكلفة الى نغمة إذ أهملت القطاعات الانتاجية والتي كان ينبغي توظيف جزء ولو قليل من دخل البترول الى تنميتها وتطويرهـا وبعد ان فقدت الدولة مصدر النفط بدأت تبحث عن الزراعة والصناعة التي أهملتها فوجدت القطاعين اصابهما الانهيار التام ، فالزراعة مثلاً تعاني من شح الامطار وضعف التمويل وقلة الإنتاجية الى جانب الجبايسات والرسوم .

كان القطاع الزراعي في السودان يشكل احد المرتكزات الاساسية للتنمية الاقتصادية إذ يعتمد عليه غالبية سكان السودان في معيشتهم وعملهم ويشكل فيه مشروع الجزيرة العمود الفقري لاقتصاد السودان وهو اكبر المشروعات الزراعية في افريقيا والشرق الأوسط حيث تم مؤخراً بيع كل اصول وبنياته بنظام طن الحديد الخردة متمثلة في السكة الحديد والمحالج والهندسة والعقارات .

و الثروة الحيوانية ايضآ من مشكلاتها حيث انخفضت مساهمتها فى الميزانية عام 20013م إلي 186 مليون دولار وفى عام 2014م تراجعت الى 136.5 مليون دولار وأما قطاع الصناعة فقد أنهارت قطاعاته من نسيج وغزل وزيوت وجلودأى قطاعات الصناعات التحويلية و السبب ضعف التحويل من البنوك وتذبذب سعر صرف الجنيه مقابل الدولار الى الى جانب تعدد الرسوم و الجمارك مما ادى بصورة مباشرة الى ارتفاع تكلفة الانتاج وعدم منافسة السلع محليآ مع المستوردة ، هذا الى جانب الركود العام فى الاسواق المحلية وسببه ارتفاع سعر الدولار الذى زاد على 9 جنيهات فى السوق الموازى ومن المتوقع ان يصل الى عشر جنيهات قبل نهاية هذا العام فى ظل الظروف الاقتصادية الحالية .

لجأت الحكومة الى تطبيق البرنامج الثلاثى الاسعافى للاقتصاد فى يوليو 2011م والذى يهدف الى استعادة التوازن الاقتصادى وتحقيق الاستقرار. ورغم أن البرنامج الاسعافى للاقتصاد نص على زيادة الانتاج والانتاجية بالقطاع الحقيقى ، لاحلال الواردات من سلع القمح والسكر و الزيوت والادوية وزيادة صادرات النفط و الصمغ العربى والثروة الحيوانية و القطن ووضع برنامج لاعادة تشغيل المصانع المتوقفه ومراجعة وضبط وتنظيم الانفاق الحكومى.

أن البرنامج الثلاثى خلال الاعوام الثلاثة الماضية لم يحقق اهدافه برغم اصرار الحكومة على الاستمرار فيه وهذه الفترة شهدت خروج المواطنين الى الشارع بعد قرار رفع الدعم عن السلع الاساسية و المححروقات و التى أدت الى هتافات الرفض عن تلك السياسات فى سبتمبر من العام الماضى . وقد أدى رفع الدعم إلى ارتفاع تكلفة الانتاج وزيادة أسعار السلع بالاسواق ، كما انتقلت الحكومة من الحديث عن البرنامج الثلاثى الاسعافى الى البرنامج الخماسى مما يؤكد فشل البرنامج الثلاثى.

أن العبرة ليس فى وضع البرنامج و الخطط بل فى تنفيذها وتطبيقها فى ارض الواقع . أن الاصلاح الاقتصادى يحتاج أن تكون الاصلاحات شاملة لكل المجالات ويعالج الجانب المالى بشقيه الانفاقى والايرادى بجانب معالجة القطاع النقدى و الخارجى وضمان سعر صرف مرن ومستقر مع اهمية وضوح الرؤية وتحديد أهدافها لان النمو الاقتصادى يكمن فى تحقيق الاستقرار الاقتصادى الذى يتمثل فى المكان الاول فى استقرار الاسعار وسعر الصرف وتهيئة المناخ المناسب لجزب الاستثمار. على ان يتم ذلك بتحقيق نهضة كبرى للقطاع الزراعى بصفته الركيزة الاساسية للبلاد فى سعيها نحو التنمية المستدامة التى تبدأ باصلاح هذا القطاع فى كل أنحاء البلاد لتحقيق النهضة الاقتصادية الشاملة التى تؤدى فعلآ وعملآ إلى تطبيق شعار ناكل مما نزرع ونلبس مما نصنع الذى اصبح نضحك مما نستمع هذه الايام. وتبقى كذلك الثروة الحيوانية المتمثلة فى اكثر من مائة مليون راس من المواشى و الجمال و الخراف مصدرآ رئيسيآ للثروة .

وهنالك ملايين الافدنة من الاراضى الزراعية والرعوية التى ترويها الانهار والامطار والتى يجب ان توفر لتوظيف الغذاء للملايين من الشعب السودانى و العالم. يتطلب هذا بذل جهد هائل من الحكومة لاعادة تأهيل هذه الاراضى واعدادها وأن الامن الغذائ ليس مجرد عملية تقنية ولكنه عملية سياسية ومجتمعية تتضمن التوافق و المصالحة الجدية بين كل الاطراف السياسية و القبيلية والرعوية وعلى السودان و المجتمع الدولى استخدام ذلك كوسيلة لتحقيق السلام لكى تتم تلبية احتياجات الاعداد المتزايدة من السكان محليآ وعالميآ .

و السودان كان دولة مرشحة لان تكون سلة غذاء العالم بفضل الموارد الطبيعية الضخمة والمياه المتوفرة ولكن لم توظف توظيفآ سليمآ فى مصلحة الاقتصاد الوطنى. أن خفض الانفاق الحكومى وترشيده هو الهدف الاول الذى ينبغى أن نستهدفه لمعالجة المشكلة الاقتصادية وعليه يجب تقليل الانفاق بترشيد وتعميق وسائل ضبطه لتفادى الفجوة الكبيرة بين المنصرفات والايرادات وكذلك العمل على زيادة الايرادات و الصادرات واحلال الواردات بالتركيز على الانتاج والانتاجية وتقديم الخدمات لتلبية طموحات المواطنين.

أن ترهل الهياكل الحكومية يكشف بكل وضوح عجز النظام عن التأقلم مع واقع الانكماش الذى فرضه الانفصال الشئ الذى يؤكد عدم قدرته على معالجة قضايا الوطن والمواطن. كما أنه يرجع بالعمل الوطنى إلى الاحزاب الطائفية و العقائدية التى شاخت ووهن عظمها وفشلت فى الماضى وسوف تفشل فى الحاضر و المستقبل فى أحداث اى نقله نوعية فى العمل السياسى السودانى.

كما أن مستقبل اقتصاديات الدول النامية يكمن فى فكرة التعاونيات وأعادة بنائها لتقوم بدورها الفاعل فى محاربة الفقر وتوفير فرص العمل و المشاركة الفاعلة لدفع الاقتصاد القومى. وعليه يجب على جهات الاختصاص أن تعمل على تطويرها وترقيتها لانها تحارب البطالة وتوظف مقدرات الشباب نحو الاعمار والتنمية وتحول المجتمع من استهلاكى الى انتاجى ، وايضآ مواصلة التبادل التجارى مع دولة الجنوب يسهم فى تحقيق الاستقرار الاقتصادى بين البلدين مما يؤدى الى دعم الايرادات وتوفير النقد الاجنبى ، بجانب رفع قيمة العملة الوطنية مقابل الدولار و العملات الاخرى مما ينعكس إيجاباً على خفض تكاليف الانتاج وانخفاض اسعار السلع وتعزيز المصالح المشتركة بين البلدين. أن مقولة أن السودان سلة غذاء العالم طال بنا الآمر لتحقيقها وقد أثبتت الدراسات التى قام بها الصندوق العربى للأنماء الاقتصادى و الاجتماعى للقطاع الزراعى فى السودان أنه بالامكان توفير قدر كبير من الغذاء اذا امكن استغلال الموارد المالية العربية للأمكانات الزراعية فى السودان .

لان السودان مازال المخرج لتأمين الأمن الغذائ العربى العالمى أذا وظفت مواردها المالية إلى جانب صناديق التمويل المختلفة لتحريك الموارد الطبيعية السودانية وتحويلها الى منتجات زراعية تؤدى الى الإعتماد على الذات وزيادة معدلات النمو واحداث تنمية متوازنة ومستدامة على المستوى القومى و القطرى. كما يجب جديآ أعادة الدعم للمحروقات وتقديم البدائل للدفع بالاقتصاد نحو الاستقرار .

كما إن الحل أيضآ يكمن فى حكومة أنتقالية تضم القوى السياسية بما فيها الحركات المسلحة على أن يكون على رأس أولوياتها وقف الحرب واطلاق مبادرات سياسية للمصالحة الوطنية ووضع الدستور والاعداد للانتخابات القادمة وتهيئة البلاد لتحويل دمقراطى حقيقى يقوم على التوافق للخروج بالوطن الى بر الامان.
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الدكتور /فيصل
    لك التحية وكلام سليم جدا ولكن مهما اهتمت الحكومة بالزراعة والصناعة لم يتعافي الاقتصاد والبندقية مرفوعة من الاطراف المتحاربة علي السلطة سوي الحكومة او المعاضة بشقيها
    علية خاتمة موضوعك كانت هي البلسم لعلاج الاقتصاد وهي حكومة إنتقالية تشارك فيها جميع الاطراف ومن يرفض ذلك هو العدو الحقيقي للوطن وليتحد الجميع بعد ذلك لمحاربتة
    وفي الختام هذا البلسم موجود بصيدلية الحكومة فهلا نظرت بعين الرحمة وحب الوطن ومنحة لنا ام تمتنع!!!!

  2. لك التحايا و الود يا دكتور يا عظيم
    البلد فى أمس الحاجة لامثالكم لتسيير الأمور بعد زوال هذه العصابة
    لا جبهه ثورية. ولا حركات مسلحة لها القدرة ولا الخبرة وخصوصا احزابنا الفاشلة ورموزها
    يلا معا لبرنامج موحد

  3. تفكيك ممتاز للأزمة، شكراً جزيلاً،، يا ليتم أصحاب القرار كانوا مثلكم بدل هولاء الهمباتة قصيري النظر،،

  4. الدكتور /فيصل
    لك التحية وكلام سليم جدا ولكن مهما اهتمت الحكومة بالزراعة والصناعة لم يتعافي الاقتصاد والبندقية مرفوعة من الاطراف المتحاربة علي السلطة سوي الحكومة او المعاضة بشقيها
    علية خاتمة موضوعك كانت هي البلسم لعلاج الاقتصاد وهي حكومة إنتقالية تشارك فيها جميع الاطراف ومن يرفض ذلك هو العدو الحقيقي للوطن وليتحد الجميع بعد ذلك لمحاربتة
    وفي الختام هذا البلسم موجود بصيدلية الحكومة فهلا نظرت بعين الرحمة وحب الوطن ومنحة لنا ام تمتنع!!!!

  5. لك التحايا و الود يا دكتور يا عظيم
    البلد فى أمس الحاجة لامثالكم لتسيير الأمور بعد زوال هذه العصابة
    لا جبهه ثورية. ولا حركات مسلحة لها القدرة ولا الخبرة وخصوصا احزابنا الفاشلة ورموزها
    يلا معا لبرنامج موحد

  6. تفكيك ممتاز للأزمة، شكراً جزيلاً،، يا ليتم أصحاب القرار كانوا مثلكم بدل هولاء الهمباتة قصيري النظر،،

  7. التحية للدكتور فيصل وقد اصاب كبد الحقيقة تماما
    ونخلص الى ان الاقتصاد اصيب بالمرض الهولندي المعروف لدي الاقتصاديين بجانب تفشي الفساد على النحو المشهودحاليا ولن نسترسل في اسباب الانهيار الاقتصادي ونكتفي تماما بما اورده د.فيصل ولكن سادلي بدلوي فيما يتعلق بالاصلاح الاقتصادي واوجز ذلك في الاتي :
    اولا : لم يكن في اي وقت زيادة الاسعار ( رفع الدعم بالحكومي ان كان هنالك دعم اصلا) وزيادة الضرائب والجبايات والرسوم الجمركية علاجا لمثل حالة السودان الاقتصادية الراهنة انما على العكس تماما بل هي عوامل لتفاقم الانهيار الاقتصادي .
    ثانيا : العلاج الاول والاخير يكمن في زيادة الانتاج وتحفيزه عن طريق الغاء كل قوانين الجبايات المحلية وبصورة صارمة والتشديد على ذلك حتى يعود المزارعين الى مزارعهم والرعاة الى مراعيهم والصناع الى مصانعهم بدلا من امتهان المهن الهامشية بالمدن والسعي الى الكسب من غير مهنهم التي يجيدونها .
    ثالثا : اعادة هيكلة الحكومة الى اقل من 15 وزارة برئيس وزراء و6 اقاليم للحكم بقيادة محافظنائبه ومجالس بلدية وريفية ومجلس شيوخ من 10 اعضاء وبرلمان 200 عضو وتسريح عطالى السياسيين الذين اكتظت بهم دواوين الحكومة ولم يشهد لهم كفاءة ولا عطاء بل هم اعباء وان لم يضروا لن ينفعوا ابدا .
    رابعا : التعامل الجاد نحو ايقاف الحروب الاهلية التي تعتبر العامل الثاني بعد الفساد المتسبب في الانهيار الاقتصادي حاليا ودون الخوض فس سفسطة سياسية وبعد ان اتضحت نوايا الحزب الحاكم الذي بلغ غاياته تماما بالهاء المعارضة والشعب على هذا النحو وصولا الى موعد الانتخابات فليس امام الاحزاب المعارضة والجبهة الثورية وحركات التمرد الا ان تتوحد وتتفق على رؤية واحدة يتواضعون عليها ولا يختلفون مهما كانت الدواعي والاسباب ويلا باس اذا استطاعوا ان يكونوا حكومة ظل ثم يتقدمون للاتحاد الاوربي بتلبية لدعوته باجراء الحوار السوداني بمنتجع هيدلبرج الالماني تحت اشراف ومراقبة الاتحاد الاوربي والامم المتحدة وامريكا ومراقبين اخرين وهم قادرين على الزام الحزب الحاكم بالحضور للحوار بوسائلهم الخاصة وضغوطهم المجربة والمعتادة.
    خامسا: محاربة الفساد واسترداد اموال الدولة المنهوبة عن طريق رفع الحصانات الدستورية والاحتماء بالنفوذ والاولوية تبدا بقضايا الفساد المدمرة للاقتصاد مثل شركة الاقطان, الحج والعمرة والاوقاف , سودانير وخط هيثرو , سودان لاين والبحث عن 11 باخرة رو-رو , السكة حديد والجهات المتسببة في دمارها لاحلال شركات نقل ومواصلات مكانها , والنقل النهري , فساد مكتب والي الخرطوم , فساد استغلال النفوذ للحصول على الاراضي والميادين العامة , فساد المقاولين والمسئولين بتنفيذ الطرق الرديئة , وزارة الشئون الاجتماعية الذي كشفته الوزيرة اشراقة , تجنيب ايرادات شركة الكهرباء ومشترياتها , فساد خط البابيب لاين , تجنيب ايرادات الدولة وتحصيلها خارج اورنيك 15 او بنموذج منه , جوكية البنوك ومن يقف خلفهم ….الخ .. لا حصانة لفاسد او نافذ .. تصفية جميع الشركات الحكومية فورا .. ومنع اي جهة رسمية من المتاجرة بالسلع والخدمات والعقارات او تولي وزير اومسئول منصب حكومي وهو ممن يمارسون التجارة او له بيزنس مهما يكن او يحمل جنسية مزدوجة .
    سادسا : ان يعود القضاء والشرطة والاجهزة القومية والقوات المسلحة الى قوميتها وحيادها ويحرم على منسوبيها الانتماء لحزب او طائفة .

    والله من وراء القصد

  8. ننادي بالصوت العالي : يجب تشكيل حكومة انتقالية من ذوي الكفاءات أمثال الدكتور فيصل بشير إمام ، نحتاج فترة انتقالية لمعالجة أزمات البلاد الحالية ثم بعد ذلك تأتي المرحلة الاخيرة وهي قيام انتخابات حرة نزيهة يرضى بنتائجها الجميع.

  9. التحية للدكتور فيصل وللمعلقين الذين ادلوا بتعليقات رائعة ان دلت على شئ انما تدل على انهم من خيرة ابناء الشعب السوداني .
    ان تعليقي هو انه لن تستطيع عصابة حرامية ان تصلح الوضع الاقتصادي في البلد . ففضائح الفساد تزكم الانوف . ولا يوجد قانون رادع وحاميها حراميها . وان القوات المسلحة مع احترامي الشديد لها ولدورها الوطني الهام فهي لا تصلح لحكم البلد ووظيفتها حماية البلد من العدوان الخارجي فقط . الحل يكمن في ذهاب حكومة الانقاذ الى مزبلة التاريخ فهي حكومة اتت عن طريق انقلاب عسكري وما بني على باطل فهو باطل . نريد حكومة تضم علماء اهل السودان تضم اناس على اساس خبرتهم العلمية والعملية وليس على اساس الولاء او الطائفية او الجهوية ، حكومة يكون رئيسها خاضعا للمحاسبة ان اخطأ .
    اذن كيف الطريق الى تحقيق تلك الحكومة المنشودة وعصابة الانقاذ على استعداد على ابادة الشعب السوداني كله كي تحافظ على كراسيها . لابد لكل مواطن سوداني ان يتخذ موقفا واضحا من النضال ضد عصابة الانقاذ حتى يتحقق المراد ويبقى الوطن

  10. يا دكتور سلمت وسلم يراعك هذا كلام سليم وصميم وفيه حلحلة لكل المشاكل في جميع جوانبها ولم تترك شاردة ولا واردة إلا ضمها هذا المقال الجميل الذي من وجهة نظري يجب إضافته الي كليات الاقتصاد ليدرس ..
    هكذا يجب أن يكون التحليل للمشكلات الاقتصادية والاجتماعية وايجاد الحلول لها اثلجت صدورنا واعدت لنا الثقة في انفسنا في انه لا زال وطننا يزخر بمفكرين واقتصاديين تسلم يا دكتور ويديك العافية لامست أس الداء ونسأل الله أن يجعل فيه الشفاء بإيجاد أذن صاغية وواعية وتخاف الله في الوطن وشعبه …

  11. لك التحية يا دكتور/ فيصل بشير إمام ، قراءة ممتازة في مكمن خلل الاقتصاد السوداني وعلاجها ، وعلاجها في الفقرة الاخيرة التي ذكرتها في مقالك ، ولكن يا دكتور نريدها حكومة انتقالية وليست حكومة تآمرية (( توافقية )) بين الاحزاب السياسية ، ولكن حكومة انتقالية بعيدة من كل الاحزاب السياسية والنظام الحاكم ، والحركات المسلحة ، حكومة انتقالية مستقلة ، يقود البلاد لانتخابات حرة ، وإلا هنالك حكومة توافقية مكون من عدة احزاب سياسية تحكم البلاد الانا ، ومثل هذه الحكومات التي تتكون من عدة احزاب وجهات معارضة ، تصبح حكومة شمولية دكتاتورية ، تريد طمس مطالب الشعب وحكم البلاد بينهم بالتوافق وليس بما يريده الشعب ، بدلاً من الحزب الواحد . وبذلك نكون اسقطنا نظام دكتاتوري للحزب الواحد وجئنا بنظام دكتاتوري لعدة احزاب متفقة علي حكم البلاد .

  12. أنا من المؤيدين لعدم مقاطعة الانتخابات (بعد التقاعس الذي أبداه الكثير منا ووانكسار ثورة سبتمبر لأسباب كثيرة) والتحضير المبكر لكل الفعاليات المعارضة وتكوين تحالفات كمثل التحالفات الطلابية التي كان هدفها اسقاط الكيزان وقد فعلت في كثير من الجامعات…
    اذا نظمنا وانتظمنا في تحالفات بمشاركة الأحزاب جميعها لتكوين كيان واحد هدفه اسقاط النظام عن طريق الانتخابات فسوف ننجح في ذلك ولا يأتي أحدا ويكلمنا عن تزوير الانتخابات والغش وغيره اذ يمكننا من المراقبة بصورة لصيقة وتعبئة الناس واحداث فرق كبير لصالح تحالفنا في نتائج الانتخابات فسننجح بإذن الله.. وحتى ان حاول النظام تشتيت الأصوات وعمل شوشرة وتزوير وخج لانتخابات هو من يروج لها فسيكون الأمر واضحا ومفضوحا وعندها سوف تندلع المظاهرات الحقيقية ولن تتوقف الا بزوال هذا الكابوس الجاثم على صدورنا..
    فضلا اقرأ مقال صلاح احمد الحسن في هذه الصفحة من الراكوبة بعنوان قوموا الي انتخاباتكم يرحمكم الله..

  13. ركز المقال على السياسات الاقتصادية واسباب فشلها…وان احد اسباب الفشل الاختلاسات… ان كارثة الاقتصاد السودانى تتمثل فى شئ واحد…وواحد فقط…وهو نظام الحكم الشمولى ….وهذا ما عانت منه تركيا خلال قرون…وشوف حاليا تركيا بعد النظام الديمقراطى…. توقف الفساد الادارى…تطور اداء الخدمة المدنية بسبب توظيف الكفاءات….وضع سياسات اقتصادية واقعية وفق اسس منهجية…التطبيق الجيد للسياسات المعتمدة…فقفزت تركيا الى الاقتصاد رقم 16 فى العالم
    وقد لايعلم الكثير ان من ينتخبون اردوغان ليس كلهم اسلاميين…هناك شريحة كبيرة من العلمانيين تفضل اردوغان بسبب نظافة يده وبعده عن الفساد…علينا ان نتعلم من تركيا وغيرها لحل مشاكلنا

  14. معظم مدخلات الانتاج مستوردة بالعملة الصعبة والوقود مشكلة ، الشمولية ما عوجه ، في دول كتيرة جدا شمولية وكانت ناجحة اقتصاديا ، العوجة في الراس نفسه

  15. باعتقادي أن الوضع الإقتصادي في السابق قبل انفصال الجنوب كان متحسنا جدا وظل النقد الأجنبي ينهال على البلاد في تلك الفترة..ولكن الانهيار كان مفاجئا بعد انفصال الجنوب فمن الطبيعي أن لا تستطيع الحكومة إيجاد حلول سريعة للوضع..فابعتقادي أن المسألة مسألة وقت فقط فبإذن الله الوضع سوف يتحسن أكثر من سابقه.

  16. التحيه اولا لرواد الراكوبه واهلها المبدعين والتحيه للدكتور الذى ابدع فى تحليل الواقع المعاش وشكرا لاهل الراكوبه الضلليه

  17. 25 سنة كذب وخداع باسم الدين , من يسطيع إقناع هذا الشعب حتى يرضى بأن يمهل النظام لمدة شهر واحد فقط , لقد سقطت كل كروت النظام وهو عاري تماماكما فعل فرعون وقلة عقله.

  18. يا أعزائي
    حكومة الكيزان ليست حريصة على تطوير الزراعة أو الصناعة أو أي شئ
    انظر ماذا فعلت بمشروع الجزيرة و غيرها من المشاريع
    هذه العصابة الماسونية تسعى للسيطرة على كل شئ
    و لا تقدم للشعب السوداني الا الحروب والامراض و الفتن
    و على الشعب اجتثاث هذه السرطان عاجلا و الا عليكم بانتظار مصير الهنود الحمر

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..