معلق مباراة القمة الأخيرة في فضفضة : المشاهد لا يرحم والتعليـق مهنة المهالك

أجراه : صــداح فكــري
يعتبر من المعلقين القلائل الذين دلفوا لهذه المهنة دون تخصص، ولكن عشقه للتعليق منذ الصغر وإعجابه الكبير بمعلق مباريات المسلسل الكرتوني كابتن ماجد زرع في داخله رغبة للالتحاق بركب المعلقين رغم دراسته البعيدة عن مجال الإعلام، ولكن النذير بابكر الرشيد صنع لنفسه اسم وسط كبار المعلقين في القنوات والإذاعات المختلفة .
بدءًا من هو النذير بابكر ؟
النذير بابكر البشير، مواليد اليمن 1985 تمتلكني وجدانياً منطقة القلقالة الكاملين، درست بجامعة أم درمان الإسلامية كلية التربية قسم الكيمياء والأحياء .
ألا ترى أن التخصص يختلف تماماً عما أنت فيه الآن ؟

أنا يا سيدي أستاذ ثانوي صباحــاً وليلاً معلقاً رياضياً، فالعمل لا يرتبط بالتخصص، وإنما هواية ورغبة الشخص وإمكانياته .

وكيف كانت خطوة البداية للتعليق ؟

لا أخفي عليك، إنني في الصغر كانت تستهويني فكرة التعليق خاصة عندما أستمع لمعلق مباريات المسلسل الشهير كابتن ماجد، وكنت أقوم بتقليده، ومع مرور الزمن أصبحت أتابع المباريات من أجل تقليد المعلقين.

أول مرة تشارك معلقاً ؟

من خلال المشاركة في برنامج مشروع معلق، قبلها قررت التخلي عن التقليد والتعليق بصوتي حتى وإن باءت المحاولة بالفشل، ولكن قررت المشاركة، وأحمد الله أنني اجتزت المراحل الأولى وخرجت بالتصويت ولم أحزن، لأن هدفي لم يكن المركز الأول، وإنما تقييم صوتي من خلال لجنة ضمت معلقين ذوو وزن في الوطن العربي.
وبعد العودة ؟
بالتأكيد المشاركة في مشروع معلق شكَّل لي صدًى كبيراً في الوسط الإعلامي المحلي، ومن هنا بدأ التفكير جدياً للتعمق في مهنة التعليق، وكانت المفاجأة عندما طلب مني التعليق على مباراة القمة بين الهلال والمريخ على إذاعة (القوات المسلحة) في العام 2009، وبعدها التحقت بقناة (قوون) والآن متعاقداً رسمياً مع إدارتها و مع الإذاعة (الرياضية) ومن ثم إذاعة (هوى السودان) ومتعاون مع قناتي (الخرطوم الدولية) وقناة (النيلين) .

هل وجدت إشكالية من الأسرة ؟

اطلاقاً لم أجد سوى الدعم، والأكبر كان من الوالد الذي هو الناقد الرسمي والمصحح بالنسبة لي حتى الآن .

من هو مثل النذير الأعلى في التعليق ؟

عصام الشوالي بلا منازع عربياً، ومحلياً كبار المعلقين علي الريح وطه حمدتو وعلي الحسن مالك رحمهما الله والرشيد بدوي عبيد، وهنالك من كان لهم تأثير كبير في بداية مسيرتي من ضمنهم لجنة حكام مشروع معلق، وبالأخص يوسف سيف وأيمن جاده، ومحلياً كمال حامد ومأمون الطاهر.

ماهو تقييمك لتعليقك لمباريات كأس العالم ؟

لا أستطيع تقييم نفسي، ولكن أؤكد لك أن ظروف اختياري مع الزملاء للتعليق على مباريات، هذا الحدث المهم كان صعباً، خصوصاً ضيق الوقت بعد المشاكل الإدارية ما بين القناة وقناة (بي إن سبورت) والإعداد للمباريات العالمية يختلف تماماً عن المباريات المحلية، فالأولى تخصم من وقتنا حوالي 4 ساعات إعداد فقط، بينما معلقو القنوات العالمية لديهم معد وكادر خاص، ولكن عموماً ومن خلال آراء المشاهدين كانت التجربة موفقة واجتازها الزملاء والأخطاء واردة، خاصة أن المعلق هو الإعلامي الوحيد الذي يتحدث 90 دقيقة في بث مباشر دون توقف .

ابتعاد الشباب عن الدوري المحلي وتفضيل الدوريات العالمية ألا يخصم من رصيدكم ؟

كل جيل له رغباته وتوجهاته، ولكن هنالك نسبة كبيرة ما زالت مثبتة محلياً ولا تفضِّل الدوريات العالمية، وهنالك من الشباب من يجمع بين الاثنين بعيداً عن المقارنة في المستويات والبنيات التحتية بين المحلي والعالمي .

ماهي الصعوبات التي تواجه المعلق السوداني ؟

هي كثيرة، ولكني ألخصها في الأجواء غير المناسبة بالنسبة للمعلق، واقترابه من الجمهور، مع عدم وجود كابينة مخصصة للمعلقين، ثم صعوبة جمع المعلومات عن الفرق الحديثة والتي لا تمتلك رصيداً تاريخياً، كل هذه الأمور تجعل من المعلق وخاصة المرتبط بأعمال أخرى مستهلك ذهنياً.
كيف يتم تدارك المعلومات الخاطئة ؟
تواجهنا هذه المشكلة خاصة عندما يكون الفريق محلي، ولكن نحن نعتمد على الشبكة، وعند الوصول للملعب نقوم بالإتصال بأحد أعضاء الفريق لتأكيد المعلومات التي تم جمعها.
موقف صعب مر بك ؟

كنت أقوم بالتعليق لإحدى الإذاعات على إحدى المباريات العالمية وانقطعت الصورة من الشاشة التي أنقل منها لمدة دقيقة ونصف واستطعت تدارك الأمر رغم انقطاع الصورة.
وموقف محرج؟
أثناء التعليق على إحدى المباريات أصطدمت بي كرة قوية سددها أحد اللاعبين كادت أن تؤدي لسقوطي من المقعد، ولكن ( ربك ستر ) وقدم اللاعب لفتة جميلة عندما اتجه لمنصة التعليق معتذراً.
مباريات في ذاكرة النذير ؟
من المباريات التي علقت عليها وما زالت في ذاكرتي مباراة المنتخب الأولمبي السوداني مع نظيره الغاني والتي انتهت بفوز منتخبنا بهدف رمضان عجب، وأعجبني جداً أداء أبطالنا. أما عالمياً فالتعليق على المباراة النهائية لمونديال البرازيل الأخير عبر أثير (هوى السودان) كانت محطة مهمة جداً في مسيرتي .
ما الفرق بين المعلق المحلي والعالمي ؟
ليس هنالك معلق محلي وعالمي، بل هنالك من يحصر نفسه داخل دائرة المحلية، والآخر يجتهد ليكون ملماً بجميع أخبار وخبايا تاريخ الدوريات العالمية، وتكون له ثقافة تحكيمية يكتسبها عبر دورات مكثفة .
فنان مفضل ؟
يطربني الموسيقار محمد الأمين خاصة عندما يصدح بـ(قلنا ما ممكن تسافر… الغريبة الساعة جنبك تبدو أقصر من دقيقة )
ختاماً ؟
أتمنى أن تتوفر للمعلق السوداني كل الإمكانيات وتهيئة الجو المناسب بتضافر جميع الجهود من جانب اتحاد الكرة والقنوات الرياضية، والشكر للقائمين على أمر صحيفة (التيار) لإتاحتهم لي هذه السانحة وأتمنى للجميع التوفيق .
التيار

تعليق واحد

  1. ما ناسين فضيحة الرشيد بدوي عبيد في كأس العالم 94 بأميركا فقد فشل فشلاً ذريعاً وإنكشف جهله ومحليته وكان مسخرة وإضحوكة لكل المتابعين !!!!
    التحية للمفخرة فارس عوض وأبو مدين عوض السيد .

  2. ما ناسين فضيحة الرشيد بدوي عبيد في كأس العالم 94 بأميركا فقد فشل فشلاً ذريعاً وإنكشف جهله ومحليته وكان مسخرة وإضحوكة لكل المتابعين !!!!
    التحية للمفخرة فارس عوض وأبو مدين عوض السيد .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..