أخبار السودان

فاتو بن سودا :المحكمة ملتزمة بملاحقة وردع عبدالرحيم محمد حسين وأحمد هارون وعلي كوشيب

عبدالمنعم مكي-واشنطن

جددت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بن سودا التزام المحكمة بملاحقة بقية المتهمين بارتكاب جرائم ضد المدنيين في دارفور وعلى رأسهم وزير الدفاع عبدالرحيم محمد ووالي شمال كردفان أحمد هرون والزعيم القبلي علي كوشيب.وقالت بن سودا في الجزء الثاني من لقائها الحصري مع إذاعة عافية دارفور:”علينا مضاعفة الجهود لمحاسبة وردع الضالعين بارتكاب جرائم ضد المدنيين لمنع تكرار حدوثها مستقبلا في دارفور.ولتحقيق هذا الهدف فقد ضمنا تهمة الاغتصاب كجريمة حرب ضد أحمد هرون وعلي كوشيب وعبدالرحيم محمد حسين .وأيضا ضمنا تهمة الاغتصاب كجريمة ضد الإنسانية وكإبادة جماعية ضد الرئيس عمر البشير.وحتي الان فقد ألحقنا تهما بحق سبعة عشر شخصا بارتكاب جرائم متعلقة بالحرب.والتهمة الأساسية في كل هذه الحالات هي العنف الجنسي والذي تم تضمينه في سبعين بالمائة من هذه الحالات.”

واتهمت بن سودا جهات لم تسمها بممارسة ماوصفته بالتضليل المتعمد بهدف عرقلة جهود المحكمة في ملاحقة الضالعين بارتكاب انتهكات بحق المدنيين:
“هناك تضليل متعمد يمارسه بعض الناس ونحن نعلم ذلك ومرة أخرى أعتقد أنه يجب علينا عدم التفكير بشأن هؤلاء القادة أو أولئك المتهمين بالضلوع في هذه الجرائم .علينا وقف الطرق والوسائل المستخدمة لحماية هؤلاء .الناس الذين هم فعلا بحاجة إلى الحماية هم الضحايا الحقيقيون لهذه الجرائم هؤلاء الذين قتلوا وسحقوا واغتصبوا.

هؤلاء هم الضحايا الحقيقيون وليس أولئك الذين يطلقون هذه الإدعاءات ولذا علينا توضيح ذلك والتفكير بشأن ملايين الضحايا الذين نتحدث بشأنهم.كيف للمحكمة أن تستهدف القادة الأفارقة في سعيها لجلب العدالة.الا يستحق هؤلاء الضحايا الأفارقة أيضا العدالة.”
وترفض الحكومة التعامل مع المحكمة بحجة أن السودان ليس عضوا فيها لكن بن سودا أشارت إلى أن من حق المحكمة التدخل والتحقيق في الجرائم المرتكبة في أي مكان في العالم متي ما رأت ذلك ضروريا :

“المحكمة ووفقا للإطار القانوني فإنها تتدخل متي مارأت ذلك ضروريا .الحالة الوحيدة التي استخدم فيها المدعي العام السابق صلاحياته للتدخل هي حالة كينيا وحتى ذلك التدخل تم بعد مجهودات عديدة لإقناع كينيا وتشجيعها على التحقيق في تلك الجرائم بنفسها ،لأنه بناءا على ميثاق روما فإنه عند حدوث هذه الجرائم في نطاق سلطتك ولم تحقق فيها فإن المدعي المحكمة الجنائية ستذهب وتحقق إذا كنت جزءا من المحكمة ولكن حتي قبل الذهاب للتحقيق في أي جريمة فإن على المدعي العام تقديم طلب للحصول على إذن من لجنة مستقلة في غرفة المحكمة ليتمكن من فعل ذلك.”

واعربت بن سودا عن أملها في أن تزول المعوقات السياسية التي تمنع بعض الدول من تسليم الرئيس البشير للمحكمة الجنائية الدولية.
“نحنا هنا نتحدث فقط عن الأوضاع السياسية والتي ربما تتغير بتغير الزمن .ربما يحدث شئ مختلف او تتغير الأوضاع السياسية لبعض الدول لتتمكن من تسليم الرئيس البشير للمحكمة الجنائية الدولية.”

وأشارت بن سودا إلى أن عمل ومهام المحكمة لاينحصر فقط في افريقيا وانما في كل أنحاء العالم:

“أعتقد أنه من المهم القول إن مهام وعمل المحكمة الجنائية الدولية لاينحصر فقط في افريقيا لأننا الان نجري تحقيقات أولية في عدد من الحالات خارج إفريقيا .في كولمبيا واوكرانيا وجورجيا والعراق.

وأنا كمدع عام للمحكمة أملك صلاحية التقاضي فيما يرتكبه مواطنو الدول الأعضاء من جرائم حتي وان وقعت هذه الجرائم خارج دولهم.المهم هم السلوك الذي يستدعي التقاضي وليس مكان وقوعها.”

وأصدرت محكمة الجنايات الدولية ومقرها لاهاي مذكرتي اعتقال بحق كوشيب وهارون في السابع والعشرين من فبراير 2007 فيما أصدرت مذكرة الاعتقال بحق عبدالرحيم محمد حسين في الأول من مارس 2012 بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية في دارفور.

تعليق واحد

  1. الى الامام مولانا بن سوده واذا تعثرت الخطوة لازم تطلبى من مجلس الامن وتحت البند السابع تنفيذ امر الاعتقال بالقوة الجبريه وبمعاونة قوات حلف الناتو جلبا وتحقيقا للعداله الدوليه التى ارات المحكمه تثبيتها حتى لايسمح للطغاة استغلال نفوذهم وقتل الابرياء …

  2. أمس فى بوركينافاسو ثورة شعبية عارمة أجبرت الجيش على الاطاحة بدكتاتورية كامبورا الذى حكم البلاد لثلاث عقود وحاول أن يترشح للرئاسة من جديد, هذا حدث فى بوركينافاسو يا سودانيين, فياللعجب ويا للعار.

  3. بكل موضوعية

    نحن لسنا أغبياء ولن تأخذنا غبينة لنوافق على كلام المدعي العام الحالي أو السابق.

    المحكمة الجنائية الدولية أداة سياسية إستعمارية بإمتياز ولن نوافق عليها.

    الأدلة كثيرة : أولها : أن الولايات المتحدة لم تنضم للمحكمة ولا توافق على الخضوع على سلطاتها بل أنها في كل معاهداتها مع الدول الخارجية تضع شرطا في المعاهدة بأن لا يخضع مواطنوها أو يسلمون للمحكمة الجنائية الدولية تحت أي ظرف. وفي نفس الوقت تطالب الدول الأخرى بالخضوع لسلطة المحكمة أي منطق هذا؟؟؟

    الثاني: لم ولن تتجرأ المحكمة بل ولن تستطيع التحقيق في جرائم كثيرة أبشع ممن جرى في دارفور من قبل (العراق ، أفغانستان، سوريا حاليا، مصر ، روسيا في أوكرانيا، أسرائيل،) .

    الثالث: مباشرة المحكمة لإتهام في قضايا ضد الأنسانية في القارة الأفريقية تحديدا بل ووصولها لإتهام رؤساء دول في سدة الحكم بغض النظر عن رأينا فيهم وهذا ما لن تتجرأ المحكمة القيام به ضد الرئيس الأمريكي أو الصيني أو أي دولة في العالم وهذا يدل على أستهتار الغرب الأمريكي والأوروبي بأفريقيا وإستهوانهم وإستخدام منطق القوة الاقتصادية والعسكرية لتطبيق معايير العدالة وتلك قسمة ضيزى.

    الرابع: لم تستطيع ولن تسطيع المحكمة لا على المدى القريب ولا البعيد أن تحاكم إسرائيل على أي جرائم سابقة أو حالية أو مستقبلة لأن من يقف وراء المحكمة لا يجرؤ على الحديث حتى عن إسرائيل لأنه بكل بساطة سوف يقفد منصبه ويزج به في السجون بخلق ذرائع قضائية وقانونية بسبب التحكم الصهيوني شبه التام في مؤسسات الغرب السياسية والاقتصادية .

    المحكمة فقدت مصداقيتها بحصر عملها في أفريقيا بل وتجرؤها على إتهام رؤساء دول على رأس السلطة في أفريقيا ما يدل على هوان الأفارقة عند العالم الغربي. ولها محاولات على إستحياء وخجولة جدا لتجميل وجهها في أوكرانيا وبعض الدول لكنها على مستوى متخفض جدا
    وحتى مسالة إحالة جرائم الحرب إليها عبر مجلس الأمن تتم بمعايير سياسية وإيدلوجية بإمتياز فرغم أن السودان غير منضم للمحكمة فقد أخضعه مجلس الأمن بالقوة لصلاحية تلك المحكمة بينما فشل في إخضاع سوريا مثلا بسبب روسيا أو أسرائيل بحق ما فعلته وتفعله بالفلسطنيين، ولن يتجرأ أصلا لإحالة رئيس أمريكي بسبب جرائم بشعه في العراق أو جرائم روسية في أوكرانيا أو جورجيا. فإزدواجية معايير الغرب لا تحتاج لكثير عناء حيث الحرب غير المعلنة هي في الأساس أيدلوجية متدثرة بغطاء سياسي.

    إذا أن المحكمة وبلا أدنى شك حكمت على نفسها بعدم المصداقية وأبرز عجزها بل وعدم مباشرتها لكثير من القضايا أنها أداة سياسية توجه لمن لا يرضى عنه الغرب وبجنبها من يحالفهم أو من يدعمونه. وسلوكها يعضد هذا التحليل.
    كما أن مجلس الأمن وصمته عن جرائم عالمية وفشله في إتخاذ قرارات في جرائم أخرى يؤكد يوما بعد يوم أنه أداة لمصالح الدول صاحبة الكلمة العليا فيه وليس أداة لتحقيق العدالة.
    أعزائي لا توجد عدالة في عالم اليوم ، القوي لا يسأل والضعيف ينكل به. معايير مزوجة بإمتياز عدم عدالة يعرفه غيركم قبل أن تعرفوه أنتم السودانيين.

    إذا أردنا تغيير نظام الحكم في السودان ، وإذا إردنا تطبيق الحرية وتأسيس نظام المحاسبة والعدالة فأنه يجب أن يكون بأيدينا نحن سلما أو حربا ولا يجب أن نعمى أن نغفل أو يأخذنا غبن لنؤيد هذه المحكمة الأداة الغربية لتصفية حسابات سياسية وأيدلوجية.

  4. أمس فى بوركينافاسو ثورة شعبية عارمة أجبرت الجيش على الاطاحة بدكتاتورية كامبورا الذى حكم البلاد لثلاث عقود وحاول أن يترشح للرئاسة من جديد, هذا حدث فى بوركينافاسو يا سودانيين, فياللعجب ويا للعار.

  5. وحتي الان فقد ألحقنا تهما بحق سبعة عشر شخصا بارتكاب جرائم متعلقة بالحرب.والتهمة الأساسية في كل هذه الحالات هي العنف الجنسي والذي تم تضمينه في سبعين بالمائة من هذه الحالات؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    إستارى السبحة جارة،،، أرمى لقدام يا بن سودة وولله مخانيث الإنقاذ الله ما يسلط عليهم إلا العوين.

  6. الله سبحانه وتعالى يرسل الإشارات إلى البشير كى يتوب ويرعوى عن قتل الأبرياء وإتخاذ الشعب رهينة لسلامته وأسرته لكنه يمضى في طغيانه بلا إكتراث فقبل أسابيع مثل الرئيس الكينى طواعية أمام المحكمة الجنائية الدولية لكن كانت معظم عيون العالم محدقة بالبشير تريد معرفة رد فعله فطنش كما طنش من قبل من الإحتفال بمناسبة اليوبيل الفضى لإنقلابه المشؤوم ويوم أمس حاول طاغية آخر مثله وهو رئيس بوركينا فاسو تمديد حكمه بعد 27 عاما قضاه في السلطة فثار عليه شعبه وأطاح به بعد إنحياز الجيش له في موقف أشبه بموقف سوار الذهب في الانتفاضة ضد النميرى.

    ألا يفهم البشير سنن الله في خلقه؟ متى يتحرك الشعب السودانى للإطاحة به بعد أن أذله الله في العالمين.

  7. البند السابع يا فاتو بن سودة يسمح باستعمال القوة وتجييش الجيوش لجلب المجرمين

    ارجوا ان تطالبي بستعمال القوة في السودان لجلب المجرمين البشكير وبقية الزبالة

    نحنا فترنا من الانتظار واظنك شاهدتي كيف قتلوا الشباب المتظاهرين سلميا بدم بارد في سبتمبر 2013

    طالبي مجلس الامن في جلسة استثنائية ان يوقف المذابح في السودان وان يجلب المجرمين لمحاكمتهم

    اذا لم تتمكني يا بن سودة فنحن لن نسلمه لكي لاننا سنحاكمه في الشارع سحلا ووعدا وتمني

  8. الرد سودانى اصبت عين الحقيقة لاكامبو ولا سودة تستطيع فعل اى شىء الا الشعب السودانى وهو صاحب المصلحة والمتضرر فلا تكونوا كالغريق المتمسك بامل النجاة بالقشة

  9. قالت ستنتظر حتى يتم تغيير فى السياسة وتغيير الحكم مع ذلك البشير سوف يستمر يعدل فى الدستور كل مرة حتى يفلت من عقاب فاتو بن سودة.

  10. كلام فارغ المحكمة الجنائية هي اداة لتقسيم السودان فقط وليس هدفها محاكمة مجرمي الحرب . لماذا لا يعتقل عمر البشير حتي الان ؟ هل المحكمة عاجزة عن القبض عليه ؟ ما اعتقد ذلك لو عاوزين يعتقلوه كان اعتقلوه منذ فترة لكن الضحايا ليس لهم وجيع
    المطلوب نسيان امر المحكمة الجنائية والتفكير الجدي لاسقاط النظام بالاتفقاق مع دول الجوار مصر وليبيا والسعودية لان الفترة الحالية الاخوان في اضعف حالاتهم فقدوا كل الدول التي تساندهم حتي قطر بدت تتراجع عنهم ولم يتبقي لهم الا السودان لذلك المطلوب التنسيق مع الدول المذكورة لتقديم الدعم للجبهة الثورية الامل الوحيد للشعب السوداني لانقاذه من براثن العصابة الحاكمة

  11. ,THE ICC is commited to protect human right to ALL nations,,anywhere,,any place of our globe,,and justice is being the rule to all vaulters who slughter their peoples ,regardless that the criminal being black or white AFRICN or NON AFRICAN

  12. أنا ما فاهمة البشير وبقية شلة الأنس ديل بيأخروا عقوبتم ليه يعني هل بيعتقدوا إنه في الموت رحمة وراحة لهم ؟ وإنه حكم البشر حيكون أشد من حكم الله وللا صدقوا التخاريف البيقولوها وكأنما الله (أستغفرالله) غفور رحيم لهم وشديد العقاب على الشعب ؟!
    البشير ليس أفضل من فرعون وربنا سبحانه وتعالى إستجاب لسيدنا موسى وهارون عليهما السلام دعوتهما ولكنها لم تحقق إلّا بعد أربعين سنة لأن الله قد كتب التيه على بني إسرائيل في الأرض لهذه المدة . أثق بأن في شعبنا الطيب مظاليم كثر وأناس صالحين وبأنهم يدعون على هذا الطاغوت في كل يوم بل في كل لحظة وبإذن الله تكون هذه الدعوة قد وافقت ساعة إستجابة لكن التأخير في تحقيق الإستجابة لحكمة يعلمها الله وحده.. قد تكون لتمحيصنا وقد تكون لشدة خنوعنا فأين شعبنا اليوم وقد إستكان للظلم ولم يحرك ساكنا ؟ أين الجهاد الحقيقي وقد دعت الحاجة إليه منذ وقت طويل وجميعا يعلم أن الخروج على الحاكم الجائر واجب ؟ أين الزود عن الوطن وأناشيدنا القديمة الأصيلة ووطن الجدود الذي نحميه بالأرواح نجود .. وطني .

  13. سلمي .. تعاني من الدمامل والحساسية الشديدة
    10-21-2014 03:21 PM
    الخرطوم: عاين

    تم ضربهن بالعصي الكهربائية، وإجبارهن على تناول حبوب مجهولة، وإساءات وتحرش لفظي وجسدي، ومعاملة غير لائقة ، كان هذا جزء من روايات طالبات داخلية ( الزهراء ) في جامعة الخرطوم اللائي تم اعقتالهن قبل اسبوعين ، وما تعرضن له داخل معتقل جهاز الأمن والمخابرات الوطني ، وفي وقت متأخر من مساء الخميس الماضي اطلقت سلطات جهاز الأمن سراح الطالبة سمية خميس ، بعد أن قضت (11 ) يوماً في الاعتقال ، وقد تدهورت حالتها الصحية الى حد بعيد

    فريق (عاين ) استمع الى رواية (سمية) منذ اعتقالها وحتى اطلاق سراحها، والتي روت خلالها عن المعاملة الوحشية والفظة التي تعرضت لها ورفيقاتها المعتقلات داخل الزنازين من قبل افراد جهاز الأمن

    التحقيق القاسي

    تقول سمية لشبكة (عاين ) ان اعتقالها قد تم في اليوم التالي للأحداث التي جرت في داخلية ( الزهراء ) في جامعة الخرطوم ثاني ايام عيد الاضحى ، وتضيف ان اعتقالها جرى في المداهمة الثانية لعناصر جهاز الامن اي في ثالث ايام العيد ، وتقول (لقد تعرضنا للضرب الوحشي والتحرش بنا الى جانب الشتم والإساءات والتي كانت افظع من اليوم السابق .. حواء وحنان قد نلن القسط الأكبرمن هذه التحرشات حتى أن أحد رجال الامن قال لنا سنجري لكم كشف عن العذرية ونفضحكن جميعا ) ، وتضيف ( منعونا من أخذ امتعتنا وقالوا أننا نتحداهم لذلك سيتم تأديبنا، بعدها تم اخذنا في سيارات ، ومن هناك وجدنا أنفسنا في مكاتب جهاز الأمن بالخرطوم بحري ، واستمر التحقيق معنا من الساعة (12) ظهرا حتى (12) ليلا ، والتحقيق كان قاسيا جدا وتسبب في حالات بكاء وانهيارات وسط الطالبات) .

    في سجن (أم درمان) معاملة سيئة

    ومضت سمية تروى ما تعرضت له وزميلاتها قائلة ( بعد منتصف الليل قاموا بترحيلنا من مكاتب الأمن ببحري إلى سجن النساء في أم درمان وتم اعتقالنا في زنازين ضيقة علمنا في مابعد أنها تتبع لجهاز الأمن ) ، وتضيف ان فترة التحقيق التي امتدت حتى صباح اليوم التالي لم يتم تقديم الطعام اليهن ووصلن الى حالة مزرية ، وتشير الى ان الوجبة التي تم تقديمها اليهن كانت رديئة وقد رفضن تناول ذلك الطعام الذي كانت به رائحة غريبة رغم الجوع ، وتقول انها تناولت قليلاً من ذلك الطعام لانها تعاني من بعض الاضطرابات في السكر وهو ما عرضها الى معاناة وشكت من مغص اتضح ان قليل من الطعام الذي اخذته كان مسموماً ، وتابعت (بعد لحظات حضرت واحدة من الحرس واكتشفت أننا لم نأكل الفول، فبدأت بأجبارنا على الأكل وتهديدنا وإساءتنا ووصفتنا بالعاهرات وبألفاظ بذيئة وشتائم سيئة) ، وذكرت ان احدى رفيقاتها واسمها حواء سليمان تصدت للحارسة وقالت لها انهن طالبات ولا يجب عليها ان تتحدث بتلك اللغة ودخلت معها في مشادة ، وتضيف ( اتصلت الحارسة برئيسها ومن ثم جاءت قوة امنية وتم حبس المعتقلات في زانزانة ولم يمسح لهن حتى لقضاء الحاجة ورفضوا ادخال الماء في اليوم التالي لغسل الوجه ) .

    تناول حبوبة مجهولة قسراً

    تقول سمية ان عدد من المعتقلات حدثت لهن خدوش وتسلخات جلدية بسبب ضربهن وجرهن على الارض بعنف، وتضيف ( بعد أن عرضنا على طبيب أخذت عينات دم من الجميع وبعد العودة للزنازين حضرت حارسة وفي يدها مرهم وأخذت تمسح للمعتقلات في مناطق الخدوش والتسلخات دون أن نعرف ما هو نوع المرهم وفي المساء بدأت حكة شديدة لعدد من المعتقلات وتحولت المنطقة الجلدية إلى سواد داكن )، ومضت سمية في روايتها لم يقتصر الأمر على المرهم ولكن الحارسة كانت تحضر حبوبا لم نتبين ماهي وتجبرنا بالتهديد على تناولها أمامها وفورا.

    أحوال المعتقلات

    وبالسؤال عن من كان معها من المعتقلات قالت ( كانت معي في المعتقل سوزان عمر أبكر وفدوى عبد الله وحنان والثلاثة تم اطلاق سراحهن الأسبوع الماضي، وان من بقين حتى اليوم (15) معتقلة وهن حواء سليمان ، سلمى دقيس ،سمية يونس ، نهلة عبد الرحمن ، سعدية بخيت ، علياء حسون ، رحاب حامد ، مواهب أبكر، منال أبكر ، رقية موسى ، عرفة محمد إبراهيم ،إعتزاز ، رانيا ، إخلاص ونعمات أحمد هارون ، وعن أحوالهن قالت انهن يتعرضن للتعذيب اليومي واحوالهن سيئة ، وتضيف ( حواء سليمان كانت مستهدفة بشدة وضربت ضرباً مبرحاً وتأثرت عينها بالضرب واصبح فيها احمرار ، وتعاني من صداع شديد لأن أحدهم ضربها في رأسها ولا تستطيع أن تقف للصلاة وتصلي جالسة على الأرض، كما أنهم يستهدفونها بالشتائم والتحرش وأحدهم أثناء التحقيق قال لها : لو ما أديتك سبع سنين سجن يا حواء أحلق شنبي ده) ، أما سلمى فحدث لها طفح جلدي ودمامل في أجزاء كبيرة من جسدها ولا تستطيع النوم، ومضت سمية قائلة ( كادت علياء أن تتعرض لنوبة قلبية وهي أصلا تعاني من مرض بالغدة وعندما شكت من اطرابات أحضروا لها حبوبا تسببت لها في زيادة ضربات القلب وبقينا ساهرين عليها حتى تحسنت حالتها ) ، وتشير الى أن المعتقلة منال قد تدهورت حالتها الصحية واصبحت تعاني من إعياء وهزال وامتنعت عن الأكل وتم نقلها الى مستشفى الأمل التابع لجهاز الأمن، واشيع أنهم سيطلقون سراحها من المستشفى ولكن بعد تحسن حالتها أعيدت للمعتقل

    كيفية اطلاق سراح سمية

    وحول ما تعرضت له هي شخصياً داخل المعتقل وكيف تم إطلاق سراحها ، فقالت انها تعرضت للضرب مبرح أثناء التحقيق وان احدهم ضربها بقبضة اليد في بطنها أكثر من مرة مما تسبب لها بآلم حادة ما زالت تعاني منها حتى الآن، وتضيف انها تعرضت أيضا لضرب بعصى كهربائية في يدي اليسرى وتم تهديدي بسيخة مدببة وان احد افراد الامن قال لها انه سيدخل المدية في عينها ان ذلك سبب لها رعب شديد ، وتقول ان ضابط الامن كان يطالبهن ان يعترفن بالانتماء للحركات الدارفورية المسلحة وعن توجهاتهن السياسية وانهم ظلوا يرددون الاسئلة بطرق مختلفة ، وتضيف ( كانوا يقولون أنهم يعلمون أننا ننتمي الى حركات دارفورية مسلحة والحركات تدعمنا لإحداث فوضى وبلبلة في الداخليات ) ، ومضت سمية في حديثها تقول ( في التحقيق كان هناك قصد بإستفزازنا واتهمونا باننا نمارس الدعارة في الداخليات وحواء تديرها وتحضر لنا الرجال وهددني أحدهم بانه سيجري لي فحص للعذرية فتحديته بأن نذهب للمستشفى ونجري الفحص فورا فسكت )

    وحول كيفية تم إطلاق سراحها قالت ( سأت حالتي الصحية وكنت أعاني ألم شديد في الرأس أثر تعرضي لضربة بجانب نفاخ شديد في البطن بعد أن تلقيت ضربات بقبضة اليد بصورة متكررة وبالذات تأثر منطقة عملية الزائدة التي كنت أجريتها في الماضي، وبت لا أستطيع الأكل والشرب ) ، وتؤكد ان حالتها الصحية بعد ان تدهورت تم نقلها الى مستشفى الامل وظلت تحت الرعاية الطبية لمدة اربعة ايام وان الطبيب اخبرها بانه سيجري عملية استكشافية للبطن لكنها رفضت ، وتقول ان احد افراد الامن حضر وقال ان العملية سيتم اجراءها بالقوة بعد تقييدها ، وتضيف ( لقد انهرت بعد ان سمعت ذلك التهديد وظلت ابكي وجاءني شعور بانهم يريدون قتلي خلال العملية التي قررها الطبيب ) ، وقالت في صبيحة الخامس عشر من اكتوبر الجاري سمعت هي نقاشا بين افراد الامن والطبيب الذي اعترض على نقلي الى المعتقل مرة اخرى وابلغ افراد الامن بضرورة اكمال العلاج في المستشفى والابقاء تحت المراقبة الطبيبة ، وتضيف ( وبعد النقاش ذهب أفراد الأمن وتركوني في المستشفى وفي المساء جاء أحدهم وقال لي أخرجي من المستشفى وأذهبي لأهلك وكانت معي منال لكنهم أخذوها من المستشفى وأعادوها للمعتقل..خرجت من المستشفى واتصلت بشقيقتي التي أحضرتني إلى هنا ) .

    مدير الداخليات (فيصل) وزيارته في المستشفى

    تقول سمية في افادتها انها اندهشت عندما سجل فيصل محمد احمد مدير مجمع داخلية الزهراء زيارة اليها في المتسشفى للاطمئنان عليها ، وتضيف ( المدهش انه ابلغني بقوله أنا سمحت لهم بدخول الداخلية ولكن لم أكن أعلم بانهم سيضربوا الطالبات ويتصرفوا بالطريقة التي تصرفوا بها ) ، وتقول لم يقدم اي مساعدة وبقي معها لدقائق ثم غادر مع مرافقه .

    حالة نفسية سيئة

    لاحظ فريق (عاين ) خلال زيارته الى سمية أن حالتها النفسية غير مستقرة، إذ أنها مشوشة ومحبطة ومكتئبة، زميلاتها في السكن قالوا أنها تهزئ أثناء النوم وتذكر أسماء ناس وتصرخ في بعض المرات، وقالت سمية عن نفسها أنها متأثرة جدا لتعرضها للتعذيب بعصى كهربائية وان ذلك سبب لها رعب شديد وكذلك تهديدها بضربها في عينها بالسيخة المدببة الى جانب أنها تعرضت لهزة وأنهيار شديد في المستشفى عندما أخبرها الطبيب أنه سيجري لها عملية استكشافية بالقوة ، وافادت زميلاتها لفريق ( عاين ) أن سمية اصبحت تتحدث قليلا منذ أن خرجت من المستشفى وشهيتها للطعام سيئة وعندما تتناول منه شيئاً تذهب فورا الى الحمام وتاكد لـ(عاين) أن سمية اعيدت يوم الجمعة الى المستشفى واستخرج لها أورنيك (8) ، وتحصلت (عاين ) على نسخة منه وأنها ستخضع لعلاج عضوي ونفسي خلال الأيام المقبلة تحت أشراف ناشطين ورابطة أبناء دارفور بالخرطوم .

    تضامن وشكوى ضد جهاز الأمن

    وفي السياق تضامن عدد من الناشطين والحقوقيين مع طالبات دارفور لما تعرضن له مؤخرا في مباني جهاز الامن، وقامت مجموعة (مبادرة لا لقهر النساء ) بتسليم المفوضية القومية لحقوق الأنسان بالخرطوم شكوى قانونية ضد جهاز الأمن وصندوق دعم الطلاب تطالب فيها المفوضية بتحريك إجراءات قانونية ضد الصندوق وجهاز الامن والمخابرات الوطني لما قاما به في حق طالبات ، ودعت المذكرة باطلاق سراح المعتقلات فورا بعد أن شرحت ظروف اعتقالهن التي وصفت بالسيئة ، وقبل تسليم المذكرة للمفوضية نظمت المبادرة مع رابطة أبناء دارفور وعدد من الحركات الشبابية منها (التغيير الآن ،قرفنا ،تجمع الشباب لمناهضة سدي كجبار ودال ) وقفة احتجاجة أمام المفوضية طالبت فيها لاطلاق سراح جميع المعتقلين من بينهم معتقلي سبتمبر الماضي ، ومن جانبها تسلمت مفوضية حقوق الانسان المذكرة المقدمة من مبادرة لا لقهر النساء واستمعت لطالبات تعرضن لانتهاكات من قبل جهاز الأمن ووعدت المفوضية بالنظر الفوري للشكوى .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..