تمهيدا لفتح سفارتها..الخارجية تسمي أحد دبلوماسييها منسقا لها في جوبا

أعلنت الخارجية السودانية عن تسمية أحد دبلوماسييها منسقا لمكتبها في جوبا تمهيدا لفتح سفارتها في التاسع من يوليو (تموز) المقبل موعد إعلان دولة جنوب السودان الجديدة.

إلى ذلك، قال متحدث باسم الجيش الشعبي (جيش جنوب السودان) إن قواته استطاعت الاستيلاء على موقع رئاسة الجنرال جورج آتور المتمرد في ولاية جونقلي أمس.

وقال وكيل وزارة الخارجية السودانية رحمة الله محمد عثمان في مؤتمر صحافي مشترك مع وكيلة وزارة التعاون الإقليمي في حكومة الجنوب سلوى جبريل في جوبا أمس، إن وزارته عينت أحد دبلوماسييها للعمل كمنسق بين الخارجية السودانية ووزارة التعاون الإقليمي في الجنوب تمهيدا لفتح أول سفارة في جوبا بعد إعلان دولة الجنوب في يوليو (تموز) المقبل، وتابع: «نؤكد ما قاله الرئيس عمر البشير بأن شمال السودان سيفتح أول سفارة في جوبا عند إعلان الدولة الجديدة في التاسع من يوليو المقبل»، وأضاف أن مكتب التنسيق سيتحول إلى سفارة في يوم إعلان الدولة الجديدة، مشيرا إلى أنه سلم كشوفا بأسماء الدبلوماسيين الجنوبيين إلى حكومة الجنوب لاستيعابهم في وزارة التعاون الإقليمي في جنوب السودان التي ستتحول إلى وزارة خارجية في التاسع من يوليو المقبل، مؤكدا استمراريتهم في الخارجية حتى الثامن من يوليو (تموز) المقبل، وقال إن وزارته ستنسق وتتعاون مع الدولة الجديدة في المواقف الإقليمية والدولية.

وأجرى عثمان مباحثات مع مسؤولين في حكومة الجنوب تركزت حول سبل توطيد العلاقات بين شمال وجنوب السودان خاصة في تقاسم الموارد الطبيعية بما فيها مياه النيل بعد انتهاء الفترة الانتقالية في يوليو (تموز) المقبل.

من جهتها، قالت وكيلة وزارة التعاون الإقليمي في حكومة الجنوب سلوى جبريل إن لدى وزارتها 22 مكتبا للتنسيق في عدد من الدول بما فيها واشنطون ولندن سيتم تحويلها إلى سفارات بعد إعلان الدولة الجديدة، وأضافت أن العاملين في تلك المكاتب سيستمرون في أعمالهم بشكل طبيعي وسيتم استيعابهم في الفترة المقبلة عندما تتحول وزارة التعاون الإقليمي إلى وزارة خارجية، مشيرة إلى أن الدبلوماسيين والموظفين من جنوب السودان سيتم استيعابهم في الجنوب وتوزيعهم على السفارات والوزارة الجديدة.

من جهة أخرى، قال الجيش إن ما يزيد على 20 شخصا قتلوا عندما هاجم جيش جنوب السودان مقاتلين تابعين لميليشيا منشقة الاثنين الماضي وأجبروهم على التخلي عن إحدى قواعدهم.

وأضاف مصدر دبلوماسي لـ«رويترز» أن جيش جنوب السودان بدأ حملة جديدة ضد القوات الموالية للزعيم المتمرد جورج آتور المختبئين في ولاية جونقلي النفطية في الجنوب.

وتعرضت المنطقة لموجة من القتل الجماعي الشهر الماضي مما ألقى بظلال القلق على التحضيرات المتعلقة بالاستقلال المنتظر للجنوب في التاسع من يوليو (تموز).

ويقول محللون إن هناك مخاوف من عودة ظهور الانقسامات المريرة، وكرر قادة جنوبيون اتهام الخرطوم بدعم آتور وميليشيات أخرى لزعزعة استقرار الإقليم قبل انفصاله وهو الاتهام الذي نفته الخرطوم.

وقال فيليب أقوير المتحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان في تصريحات صحافية: «كان (أتور) يخطط لهجوم آخر، لذا شن الجيش الشعبي هجوما وقائيا على ثلاثة أماكن»، وأضاف أن 14 من رجال آتور وسبعة من جنود الجيش الشعبي قتلوا في واحدة تلك من الهجمات، وأنه لا يزال ينتظر تفاصيل من الموقعين الآخرين. وأضاف أن رجال آتور أجبروا على التخلي عن إحدى القواعد في كوروك.

وقال آتور في اتصال عبر هاتف متصل بالأقمار الصناعية لـ«رويترز» إن 176 من الجنود الجنوبيين لقوا حتفهم في القتال وإنه خسر 19 من رجاله. وأضاف أنه أجبر على إخلاء واحدة من قواعده. وليس هناك تأكيد مستقل حول الأرقام المعلنة من الجانبين.

لندن: مصطفى سري
الشرق الاوسط

تعليق واحد

  1. حكومة البشير متعجلة جدا لتكريس انفصال الجنوب بعد أن فصلته بأعمالها المستبدة ومجازرها التي ارتكبتها في حق إخوتنا الجنوبيين وجلد الفتيات بحجة لبس البنطلون لتكريههم في الشمال.
    لكن أوكامبو أعلن أن البشير (وجماعته الخمسة والخمسين) رهن الاعتقال، هذا قبل أن يقول الشعب السوداني كلمته الأخيرة فيهم.
    قاتلكم الله يا كيزان، ترضون الأمريكان وتمزقون السودان.

  2. ما تنسو ايصالات تحصيل المساهمة الالزامية والذكاة والخدمات وغيرها من الجبايات في سفارة السودان بمدينة جوبا عاصمة دولة جنوب السودان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..