قلب الرئيس لا الفساد

قلب الرئيس لا الفساد
أسامة بابكر حسن
[email protected]
يؤكد القرآن أن القلب والعقل أداتان منفصلتان بيولوجياً ولكنهما مرتبطان في عملية تلقى الأوامر والنواهي فالذات (القلب) هو المبرمج الفعلي للعقل، والعقل معلول للقلب فهو كما الحاسوب الذي يتلقى البيانات وينظمها فإذا برمج القلب العقل بأن يتلقى المعلومات بالطريقة التي يريدها هو (القلب) فلا مفر للعقل من ذلك، حال ذلك حال مبرمج الكمبيوتر يضعه على برنامج محدد ويغلقه عليه ولا مندوحة للكمبيوترفي تغيير ترتيب المعلومات التي وضعها المبرمج، لذا فان الفقاهة في القرآن لم ترتبط بالعمل العقلي بل بالمركز الآمر للعقل ( القلب) حسب الآية الكريمة (( لهم قلوب لا يفقهون بها) فالتحميل ألمعلوماتي(information upload) لاسيما في أمر الدين والحكمة والأخلاق، وحُسن وقُبح الأشياء يتلقاه القلب ويفرغ فيه رسالته (offload) بقبول أو عدم قبول المعلومة المتلقية إلى العقل بعد وضع حكمه المسبق فيتلقى العقل ذلك الحكم ثم يرتبه حسب إرادة الذات (القلب) ثم يبدأ العقل في إطلاق أحكام عنيدة، أو قاسية، أو متجبرة أو طيبة…الخ حسب إرادة الذات ( القلب)، وما يؤكد أن مسألة الفقاهة لا علاقة للعقل بها إطلاقا، وإنما جماع أمرها في القلب قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (( رب حامل فقه لمن هو أفقه منه)) وقول أهلنا البسيط في بعض الحالات التي يرونها شاذة عند المتعلمين (( القلم ما بزيل بلم)).. وبهذا التخريج البسيط فإن الذين يصرون على إمامة الرئيس لما يسمى بدولة الشريعة الاسلامية سيكون لهم عند الله حساباً عسيراً إذ جعلوا سلطة الله المقدسة بالاختيار ألعوبة ومضحكة بين الشعوب، هذا من حيث الدين.
أما من حيث القيم الإنسانية العامة المفطورة في كافة خلق الله فقد ذهلت مثلما الجميع للكيفية التي تحدث بها السيد الرئيس بشأن الفساد أمس في حالة تؤكد غروب شمس المحنة التي كانت ساطعة على الحراك السوداني السياسي والاجتماعي فيما يخص الشأن الإنساني، فقد قدم دفوعه بقلب شق من صخر وأمام ناظريه الحالة التي طالت الشعب في كافة مناحيه، وأمام ناظريه في قنوات شتى فض الشرطة لتجمع مرضى الكُلى، وقضية الأكسجين في المستشفيات، وأنا شخصياً توفت قريبتي قبل ثلاثة أيام حيث باع لها صيدلي أنسلين منتهية مدته ظلت تستخدمه لعدة أيام فتأثر قلبها فتوفيت لها الرحمة بسبب خطأ لو حدث في دولة محترمة لأقام وزارة الصحة وما أقعدها ولكن لمن المشتكى سوى رب الناس ولعل هذا مثال لعديد من حالات أخرى شبيهة في المجال الطبي في عهد الإنقاذ. لا قول لنا سوى أن هؤلاء الناس طبع الله على قلوبهم بالحالة التي أوردتها حول القلب والعقل أعلاه. فهم لا يشعرون بضنك الحياة الذي يعانيه الناس ما دام مستلزماتهم اليومية من خضروات ولحوم دواجن وغيرها تأتيهم طازجة من المزارع الصغيرة والمتوسطة والكبيرة التي يمتلكها كبار المسئولون ومن في الادارات الوسطى منهم، فلم يشعرون بغلاء المستلزمات اليومية للمواطن ،،،، هؤلاء طٌبع على قلوبهم لذلك ليس في السودان فساد وإن بلغ عنان السماء بل نحن في أعينهم المفسدون ولكننا مطمئنون ليوم الخصم فيه القيامة والحكم الله لا أبوقناية……
الكبير كبير يااسامة والريس لو بفهم كلام زى ده كان نكون فوق … لك الود
اوجزت فاجزت …. اللهم تغمدنا بواسع رحمتك … امين
هذا المخلوق الذى يدعى عمر حسن احمد البشير يصر مستكبرا ان لا يرعى لله حقا فمنذ مجيئه الغير ميمون ظل يكذب على نفسه وعلى الشعب السودانى وقبل ذلك على من خلقه وسواه ومكنه ليبتليه ،فالرجل اول كذبه كان قد اطلقها إنهم جماعة إنقلبت على الحكم الديمقراطى لاسباب ذكرها فى وقته وانهم لا ينتمون لاى حزب !! وبكل جراءه دعى الاخرين لركوب قطار ما كان قد اسماه بقطار الانقاذ !!بينما الشعب كله كان يعلم ان الرئيس الجديد (كذاب أشر) ولا يرعى فى ربه إلا ولا ذمه 00ثم قبل المفاصله دعى رهط من ابناء الغرب ليخطب فيهم ومن ضمن أكاذيبه ان الله ولاه حكم البلاد وانه يعلم ان الحكم امانه ويوم القيامه خزى وندامه وكرر نفس القول فى نفس الاسبوع بشرق النيل وأطاح بمن قبل على نفسه ان يذهب محبوسا وارسله الى القصر وكان بئس الاختيار من شخص لم يتمرس على الكذب فحسب بل يعرف كيف يغدر بولى النعمه 00وهاهو يظهر فى التلفزيون ليكذب على شعبه الاف المرات ولم يعى ان الشعب بات يعلم كل صغيره وكبيره عن فساد نظامه ولم يكن فى حاجة لكى يتكبد مشاق الجلوس امام الكاميرات ليكذب مرات ومرات ولا شك ان المفسدون الذين صنعهم كانوا يتابعون كذبه ويتعجبون منه تماما كما كان يفعل الشعب الغلبان وكاتب هذه المقاله وغيره كثيرون ربما يتناولون اكاذيبه فى الايام القادمه 0
ما يزال الرجل يتحرى الكدب حتى يكتب عند الله كدابا . وداك هو الخسران المبين . يا أخي أنت وليدات ما عندك فلمادا هدا ؟؟؟؟؟ والله لو كنت مكانك باقي عمري دا أقضيه من جامع لجامع , .