ام درمان الفضائية واجندتها الخفية

ام درمان الفضائية واجندتها الخفية
حسن وراق
· عندما اراد الاستاذ زاهي وهبي في قناة المستقبل اللبنانية استضافة الاديب السوداني الاستاذ الطيب صالح ( عليه الرحمة ) لمدة ساعتين فقط في برنامجه الشهير(خليك بالبيت ) قال أنه ،حضّر لهتين الساعتين حوالي عامين يجمع فيهما المعلومات عن الاستاذ الاديب ،سافر الي لندن عدة مرات والتقي بزملاء الطيب صالح واماكن تردده ودخل مقرعمله في BBC والجنادرية ونقب في رواياته التي اعاد قراءتها حتي ادهش وأمتع اديبنا الطيب صالح قبل المشاهد بمحاورته الراقية والمتمكنة.
· قناة ام درمان الفضائية من اكثر القنوات السودانية متابعة وامتاع خاصة في برامج المنوعات واللقاءات فهي اقرب للقنوات الثقافية المتخصصة وتسهم بصورة فعالة في توثيق لثقافة الوسط ( الامدرمانية ) ولعل مرد ذلك ، تأثر صاحبها الاستاذ حسين خوجلي بجانب من ثقافة وابداع اليسار. نختلف أو نتفق معه إلا انه أجتهد في أن يضع بصمات (مميزة ) في هذه القناة التي نشفق (لها ) من ضعف بعض العاملين (عليها) اولا قبل أن تنتاشها سهام الحاقدين واعداء النجاح وابتزاز السلطة.
· استضافت قناة أم درمان الفضائية في برنامج ( اجندة ) الذي يقدمه الاستاذ خالد ساتي ، (الدكتور) عبدالرحيم حمدي وزير المالية الاسبق والذي ارتبط بتبنيه لسياسة التحرير الاقتصادي التي تجيئ هذه الايام ذكري عقدين لتنفيذها . مقدم البرنامج لم يجهد نفسه بالتحضير الجاد والجيد لهذا البرنامج سيما وان ضيفه رجل متمكن في مجاله (حافظ لوحو) ومعتد برأيه وثقافته الرفيعة. مقدم البرنامج في سعيه (الفاشل) دائما وانشغاله في تقليد ومحاكاة مقدمي البرامج الشهيرة في قناة الجزيرة جعل ضيفه (يتفسح) ويستعرض ساخرا من ضعف مضيفه مقدم البرنامج الذي يحاور في الاقتصاد بدون ارقام.
· لقد ذهب كثيرون غيري الي أن برنامج ، (اجندة) له اجندته الخفية ( مندسة) التي تسهم في تغبيش وعي ( العامة ) وإيذاء واستفزاز الفئات المستنيرة بالمستوي الضحل والفطير للمعلومة والطريقة الساذجة والمنفرة لادارة الحوار والذي اصبح سمة غالبة لجميع حلقات هذا البرنامج مما جعل مقدمه في حوار سابق مع مبارك الفاضل ، يبرر ما يتحرقص بداخله بطريقة تدعو للاشفاق أنه (ما مؤتمر وطني ) وجاء ذلك بطريقة نفي النفي.
· في حلقة عبدالرحيم حمدي ونتيجة لضعف معلومات مقدم البرنامج في المجال الاقتصادي وبؤس تحضيره للحلقة ،أغضب منه الضيف الذي كان مستعدا للاعتراف بفشل سياسة التحرير ولكن محاورة (طق الحنك ) دون استصحاب ارقام ، أفسدت الحلقة. بهت مقدم البرنامج عندما طالبه الضيف تقديم رقم واحد يثبت إدعاءه !! لم يجتهد مقدم الحلقة سوي بمحاول (المخارجة) السريعة ليسقط في تقييم الضيف قبل ان يدير المشاهدون الرموت الي قنوات أخري .الفضائيات العالمية رفعت سقف التثقيف بمستوي عالمي للمشاهد السوداني الذي سرعان ما يكشف البرامج الدونية والأجندة الخفية.
الميدان
أوافقك الرأي في أن الأستاذ خالد ساتي لا يجيد الحوار الذي يجعل الضيف يتصبب عرقا في عز الشتاء وعليه الأستفادة من حلقات الأستاذ محمد جلال هاشم .
البارحة كان اللقاء مع السيد أحمد عبدالرحمن محمد ولكن المضيف لم يستغل التناقض في تصريحات الضيف وتأكيده وإعترافه بأن الغاية تبرر الوسيلة عندما كان يدافع عن الأنقلاب .
رغم أن الضيف كان سطحيا وعندما يتحدث عن شيخه الترابي كان يتلفت وكأنه يخشي دخول الترابي عليه من الباب الشمالي .
حقيقة برنامج أجندة اظهر القدرات المتواضعة لمقدمه خالد ساتي فهو في سبيل سعيه الدوؤب لمحاكاة مقدمي مثل هذه البرامج بالقنوات الاخري كالجزيرة والعربية أفتقد البوصلة _ إن صح التعبير_وقد فات عليه أنه يجب أن يستعد جيداً لمحاورة الضيف بالبحث الدقيق والتنقيب عن موضوع النقاش حتي يمسك بزمام الموضوع جيداً ولذلك يترك لضيفه مساحة واسعة للهروب والمراوغة مما يفرغ البرنامج من مصقده
أتمني من الاستاذ خالد ساتي أن يستصحب هذه الملاحظات مع خالص امنياتي بالتوفيق
صدقت والله فالاستاذ خالد ساتي , حين يقدم البرامج تراه اقرب للممثل منه الى مقدم برامج
فكثيرا ما يقدم برامج هادفة وزات عناوين كبيرة وبراقة دون تحضير ولا ادارة الحوار بما يتوقعه
المشاهد من اسئلة وتحليل ومحاورة فقط يطرح اسئلة ضحلة ولا ينتظر الاجابة حتى احيانا تجده وكانه لا يستمع للضيف بل يفكر في السؤال التالي ,بطريقة ( تغيظ) الضيف والمشاهد وتجده يريد
ان يسخن الحلقة ويرتفع بحدة النقاش وخلق معركة جدالية في دون معترك ,
(انا غايتو أصبعي على الريموت اول ما يجي اقلب طوالي على اسبيس تون )
كفانا فقع مرارة من مأمون وعمر الجزلي مع فارق الثقافة الامكانيات الاذاعية طبعا .
بسم الله الرحمن الرحيم
أخ حسن وراق ألســلام عليكم ورحمة ألله
(حسين خوجلى) صحفى متميّز تمكّن ان يفرض وجوده على شاشة (أم درمان) باسلوب انفرد فيه وعرف به … رافقه النجاح منذ بداياتها التى تميّز فيها ب(البرامج الحوارية) .. وللرجل فى برامجه ألحواريه (أجندة خاصة يسعى لفرضها) ..
لكن (ألحسين) نسى وتناسى أن الالتزام بالقواعد المهنية يُحوِّل البرامج لحزاب سياسى .. فالرجل (لعب) دورًا مهمًّا فى الحياة السياسية بالتأثير على رأى الشارع السودانى وتوجيهه قبل (الانقاذ) وبعدها ..
وشارك (ألحسين) بشكلٍ كبير فى تشكيل ديكور إعلامى معارض يخدم فى المقام الأول مصالح (الترابى) وظل ملتزماً فى ذلك بعدة خطوط حمراء لا يتجاوزها .. الى أن وقعت (ألواقعه) مع (لبابه ألفضل) وحديثها عن (غزوة أم درمان) ونعود (لفضائية أم درمان) وأللبيب بالاشاره يفهم …
وما زالت (فضائية أم درمان) تمارس نفس دور ( ألوان) أيضًا وبنفس الوجوه المعروفه .. إلا أنهم يتبعون أسلوبًا جديدًا فى خدمة أربابهم وأصحاب الفضل عليهم من خلال تبنى مواقف سياسية مخالفة (للنظام) ولما استقرت عليه جموع الشعب .. وهو ما ظهر جليًّا خلال تعاطى ألبرنامج مع
(عبدالرحيم حمدى) ..المثير الجدل السياسى .. حيث تبنى مقدم البرنامج (خالد ساتى) موقفًا سياسيًّا غير(حِيادى) من ألبدايه .. وركن مقدمه إلى معسكر (المؤتمر الشعبى) فارضاً وجهة نظرهم على المواطنين ..
هذا الموقف إلى جانب الخلفيات السياسية السابقة لمقدمى هذه البرامج وصاحب الفضائيه (ألحسين) يدفعان إلى الريبة والشك فى المواقف الوطنية لهذه البرامج التى تريد أن تدخل ألبلد في مرحلةٍ من الظلام والفوضى في حال (الانقلاب) على ألنظام ..
وفيما يخص برنامج ( اجندة ) وصاحبه (خالد) فله تاريخٌ غير مُشرِّف من مساندةٍ لنظام (البشير) وبكافة الوسائل .. ويبقى ما قدمه مع (عبدالرحيم حمدى) الأكثر كوميديا بين كل البرامج .. ولا يمكن التعامل مع برنامجه على أنه يؤدي أداءً إعلاميًّا.. وقد وجد الشباب فى (خالد) مادةً دسمة للنكات والسخرية فى العديد من المنتديات ومواقع الإنترنت..
ومن هنا أتوجه (للحسين) أن بعض البرامج لا تلتزم بالمعايير المهنية والفنية المطلوبة.. فهى تهدف فى الأساس إلى (الإثارة) .. فالمادة والحلقه التى قدمها (خالد) مع (حمدى) تدفع بالمواطن إلى (متاهه) وتجعله يشعر باليأس وعدم وجود رؤية مستقبلية للبلاد ..
وما يزيد من تعقيد ألقضيه ويشعل الحوار هو التنافس بين القنوات (السودانيه) والبرامج المختلفة في الإثارة.. وهو ما يدفع كل برنامج للبحث عن أكثر الوسائل التى تحقق هذه الإثارة بغض النظر عن الفائدة منها فتقوم بعض البرامج بنصب الفِخاخ لتيارات سياسية بعينها أو إلصاق التهم بالضيوف.. ويظهر الأمر جليًّا فى استقبال البرنامج لعدد محدود من المداخلات تصبُّ جميعها في اتجاه واحد..
فالقنوات والبرامج التى تتعامل بهذه الطريقة تنتهك القوانين وأعراف ومواثيق الشرف الصحفيه ..
ولا تخفى الأشاره هنا للدور الكبير الذى يلعبه (رأس المال) في تحديد سياسات هذه البرامج.. فصاحب القناة (ألحسين) هو الذى يُحدد سياساتها للترويج لأفكاره وتوجهاته السياسية المعروفه …
نـــعــم .. ألفضائيات ليست بجمعيات خـيريـه .. ولكن … ولكن …
ومــا أصعب ألقـول بعد لــكــن …
وللحـديث بقـيـه … مادام فى العُـمـر بقـيـه …
الجـعـلى البعـدى يـومـو خنـق ..
من مدينة ودمـدنى السٌُــنى .. ألطـيب أهلها … والراقِِ زولا …
أصابتنى الصدمة وأنا أقرأ الإشادة بحسين خوجلى فى الميدان , حسين خوجلى صاحب ألوان التى لعبت دورا رئيسا فى إنهيار الديمقراطية الثالثة ودعمه لإنقلاب الجبهة اللامحدود. إقرأ فى الأهرام اليوم كيف أخذته العزة بالإثم وطفق يبرر لما فعل
نفس الشئ ينطبق على عمر الجزلى في برنامجه اسماء في حياتنا فقد استضاف طيلة سنوات تقديمه للبرنامج قمم سودانية كل في مجاله ولو أعد لهذه الحلقات اعداداً جيداً لأصبحت هذه الحلقات مرجعاً في تاريخ السودان الحديث ولكنه اضاعها باسئلة هائفة تنتهى دائماً باغنية من قريبه عبدالكريم الكابلى.
وفى ياس اكثر من كده؟؟؟؟؟؟يا البتعدى يومك خنق؟؟؟؟انت فريبك موش؟؟؟قال الجعلى قوم شوف ليك شغله
الاخ وراق بالرقم من اننى لم اشاهد الحلقة ولكن وقفت فى مسالة التحضير هذه ولو تتذكر فقد استضافة قناة النيل الازرق القامة الضخم المرحوم الطيب الصالح ومقدمة اللقاء فتاة تشع جمالا فى وجهها ولكنها فقيرة لدرجة العوز فى ثقافتها تخيل تقول ان بنت مجذوب بذيئه فرد الاديب الاريب بقولة (هذه ليست بذاءه وبعدين نحن بنشوف بذاءت كثيرة)وقد صدق رحمة الله فمسالة التحضير هذه مهمة بجانب الثقافة بمعناها الواسع فيا اخى فتحت جرح كنت قد تناسيته لذا تجدنا نهرب للقنوات الهادفة والقنوات السودانية تركناها لاساست ابو الفاضل و الاخبار الداخلية زار وقام وافتتح وهلم جرا..نسى ..ولا انسى لقاء المرحوم البرعى مع المذيع الطيب كانت مهزلة وليس للمقدم خلفية عن التصوف وهكذ
كان الله فى عوننا ؟؟؟؟؟؟؟
مامون