السيسي يدعو الغرب لضم ليبيا إلى سوريا والعراق في حرب الإرهاب

الرئيس المصري ينفي توجيه أية ضربات جوية أو المشاركة في هجمات عسكرية في العمق الليبي، مؤكدا أن بلاده تؤمن حدودها من الداخل.

ميدل ايست أونلاين

فكر الإسلام السياسي عنيف بطبعه

القاهرة – حث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الولايات المتحدة واوروبا الخميس على مساعدة الجيش الليبي في قتال المتشددين الاسلاميين لتجنيب البلاد الحاجة الى تدخل على مستوى ما يحدث في سوريا والعراق.

وقال السيسي إنه يوجد خطر على المنطقة من الصراع في ليبيا حيث تتنافس حكومتان على الشرعية احداهما في طرابلس مرتبطة بالمتشددين الاسلاميين، والآخرى المعترف بها دوليا يوجد مقرها في مدينة طبرق الشرقية.

وتقول مصر إن المتشددين يعبرون الحدود لمساعدة جماعة انصار بيت المقدس المصرية المتشددة في مهاجمة قوات الأمن في سيناء.

وبايعت انصار بيت المقدس في وقت سابق هذا الشهر امير تنظيم الدولة الاسلامية المتشدد الذي تستهدفه الان ضربات جوية بقيادة الولايات المتحدة في سوريا والعراق.

وقال السيسي في مقابلة مع تلفزيون فرانس 24 “إذا تعاملنا مع التطرف في العراق او في سوريا فقط فستبقى ليبيا منطقة جذب تؤثر علي امن واستقرار ليبيا نفسها وجيرانها.. لذلك نحن محتاجون لنفس الإجراء الذي يتم التعامل به في العراق وسوريا للعمل به في ليبيا”.

وتفاقم الصراع بين الحكومتين المتنافستين بسبب التوتر بين الجماعات القبلية المتناحرة وكثير منها ساعد في الاطاحة بمعمر القذافي في 2011.

ونفى السيسي تنفيذ القوات المصرية أية ضربات جوية، أو المشاركة في تنفيذ هجمات عسكرية داخل ليبيا، مؤكداً أن مصر تؤمن حدودها من الداخل.

وأكد أن مصر تدعم الجيش الليبي، لكنه قال انها احجمت عن التدخل المباشر.

وقال “لو نحن تدخلنا تدخلا مباشرا فلن اتردد في اعلان ذلك.. نحن كل ما نقوم به حتي الان هو مساعدة الجيش الوطني والبرلمان الليبيين من خلال الحكومة الليبية” الشرعية.

وتدرب مصر قوات ليبية مناهضة للاسلاميين على اراضيها وتتبادل معلومات المخابرات في محاولة للقضاء على التشدد في البلد المجاور.

ويقول مسؤولو أمن ان طيارين ليبيين في طائرات مصرية قصفوا اهدافا عسكرية في ليبيا في وقت سابق هذا العام لكن مسؤولين في القاهرة يقولون ان عدم التدخل هو السياسة المتبعة.

وقال السيسي إنه لا توجد قوات مصرية في ليبيا. واضاف “احنا بنأمن حدودنا من داخل حدودنا”.

ووجه السيسي التحية للشعب الفرنسي بمناسبة أول زيارة يقوم بها إلى الاتحاد الأوروبي، لأن هناك دائماً بين دول الاتحاد ومصر علاقات قوية وعميقة، ممتدة على مدى سنوات طويلة.

وأكد أن زيارته المقررة إلى إيطاليا وفرنسا تأتي ضمن الجهود التي يبذلها لاستعادة مكانة مصر، وشرح وجهة نظرها للأوروبيين، ليتفهموا ما يحدث في مصر والمنطقة.

ورداً على سؤال حول آفاق التعاون العسكري مع فرنسا، قال الرئيس السيسي إن العلاقات العسكرية بين البلدين ليست وليدة اليوم، فمصر لديها طائرات ميراج 5 وميراج 2000 الفرنسية، بالإضافة إلى صواريخ الكروتال ضمن نظام الدفاع الجوي، وأسلحة الميلان المضادة للدبابات، مشدداً على أن مصر لها علاقات تعاون عسكري مع فرنسا من سنوات طويلة، وحريصة على استمرار هذه العلاقات.

ولفت إلى أن عقد صفقات جديدة بين البلدين مرتبط بمدى ما يمكن أن تقدمه فرنسا لمصر، في ظل الظروف الراهنة، وتفهمها للمطالب الأمنية لمصر، بما يتناسب مع ظروفنا الاقتصادية الحالية، مشيرا إلى أن “مدى استعداد فرنسا لتقديم تسهيلات لنا هو الاعتبار الذي سيحكم إبرام صفقات من عدمه”.

وحول استمرار الهجمات الإرهابية في سيناء، وإمكانية مشاركة مصر في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، قال السيسي إن مصر تبذل جهوداً منذ أكثر من عام في مكافحة الإرهاب، مضيفاً: “نحن منضمون لهذا التحالف، ولكننا نقوم بهذا الجهد في سيناء وعلى حدودنا الغربية والجنوبية، وذلك حتى قبل التحالف ضد داعش”.

وأوضح السيسي أن “فكر جماعات الإسلام السياسي دائماً ما يلجأ للعنف”، مشيرا إلى أن “ما تقوم به الدولة من إجراءات هو رد فعل، وليس فعل”.

وأكد أن “المناخ في مصر يسمح للجميع باختلاف الأفكار، ولكن لا يحاول فرض أفكاره على أفراد الشعب”.

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..