حمار واحد ومات

بشفافية

حمار واحد ومات

حيدر المكاشفي

لم أكد التقط أنفاسي من نوبة الضحك التي أدخلني فيها من حكى لي الرواية المتداولة على نطاق واسع بمدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور عن أحد الرهائن البلغار الذين تم «تحريرهم» مؤخراً من قبضة مختطفيهم – سنأتي على ذكرها – إذا بمن يأتيني بخبر الحوار الذي أجراه الأستاذ الطاهر حسن التوم مع الرئيس البشير مساء الجمعة الماضية ونقلته بالتزامن ثلاث قنوات فضائية سودانية، قلت مندهشاً وكيف تسنى لك متابعة الحوار ونحن في منطقة لا يتيسر لنا فيها مشاهدة القنوات السودانية، ولكن سرعان ما زالت دهشتي عندما أثار محدثي لجهاز اللابتوب الذي كان يحمله مفتوحاً بين يديه ووضعه أمامي ثم قال لي إسمع وشاهد وانتظر منك تعليقاً، الحوار كان منقولاً على اليوتيوب بأحد المواقع، بدأت المتابعة والمشاهدة حتى بلغت الموضع الذي كشف فيه الرئيس عن أملاكه التي عددّها في بيت في كافوري وآخر في الطائف ومزرعة في السليت وشقة في مجمع النصر السكني وإقرار ذمة طرف النائب العام «لم يكشف عن فحواه» كما لم يذكر الرئيس شيئاً عن بيت الجريف الذي كثيراً ما حدثنا أهله عنه، عند هذا الموضع توقفت عن المتابعة ورفعت نظري عن شاشة الجهاز وحدقت في المجهول، هنا ظن محدثي أنني فرغت من المتابعة فعاجلني يطلب التعليق، قلت لم أفرغ ولن أعلق من جانبي حتى على الجزء الذي إستمعت إليه، فما سمعته يحتمل تعليقين من طبقتين متضادتين، فقد ترى طبقة في أملاك الرئيس أنها أكثر من عادية بل أقل من القليل، بينما قد تراها طبقة أخرى غاية في «النغنغة» وآية في الفخامة مثل أدروب الذي سمع بالصدفة الفنان الراحل خوجلي عثمان يشدو مترنماً بالمقطع الذي يقول «نحنا في الدمعات غرقنا» فقال معلقاً «راهات والله نحنا بوش ما لاقين»، أما فلان وعلان وفلتكان ممن تعلمون من الاثرياء الجدد وأغنياء الغفلة فهي لا تسوي عندهم قلامة أظافر، وعلى العموم دعني من التعليق واسمع مني هذه الحكاية، قيل أن رجلاً مات أبوه وترك له أموالاً وأملاكاً كثيرة وكان وحيد أبويه، جاءه رهط من أقاربه لأداء واجب العزاء وعلى مائدة الطعام بدأوا يمطرونه بسيل من الأسئلة عن ما تركه والده من تركة والرجل يتحاشى السؤال ويشيح بوجهه ويقول هلموا إلى المحشي إنه لذيذ، ولكن الخناذيذ كانوا يضربون المحشي وفي ذات الآن يوخزونه بالسؤال حتى ضاق به الحال فصرخ حاسماً الجدال «حمار واحد ومات»…
وعوداً إلى الوعد الذي بذلناه لكم وبراً به، نحكي حكاية الرهينة البلغاري، قيل أن أثنان من معتادي إختطاف الاجانب التقيا مصادفةً بأحد مقاهي المدنية وأثناء ما كانا يرتشفان الشاي أو بالأحرى «يجقمانه جقماً» دار بينهما الحديث التالي ودعونا نرمز اليهما بـ «ألف وباء»:
ألف: هاي فلان مسعول من الخير الداهي العندك سويت شنو فوقا؟
ب: الداهي طلع هوان ساكت ما هو أميركاني قالوا بيقولوا عليهو بلغاري شي واحد كي ما بجيبا، لا سفارة سألت فوقا ولا جيهة كي إتحركت عشانا…
ألف: هاي فلان كان كي الداهي دا أطلقا ما يخسرك موية صحة وساردين ساكت..

الصحافة

تعليق واحد

  1. لا القصه ما كدا

    جاءه رهط من أقاربه لأداء واجب العزاء وعلى مائدة الطعام بدأوا يمطرونه بسيل من الأسئلة عن ما تركه والده من تركة والرجل يتحاشى السؤال ويشيح بوجهه ويقول هلموا إلى المحشي إنه لذيذ، ولكن الخناذيذ كانوا يضربون المحشي وفي ذات الآن يوخزونه بالسؤال حتى ضاق به الحال فصرخ حاسماً الجدال «حمار واحد ومات»…

    الرواية الصحيحة للقصه

    ان رجلا عرف بحبه للاكل ( كأشعب ) فلنقل اشعب اشتهر بالفكاهة وخداع الناس عند المائده ويشغلهم عن احوالهم فيطيلوا الحديث وهو ( ياكل ويواصل في الاكل ) كان يسالهم ماذا لدى والدكم من املاك ..؟

    التفت الى واحد منهم كشف الخدعة وساله نفس السؤال
    ماذا عند والدكم من املاك
    قال : ابوي عنده حمار واحد ومات . ثم واصل اكله عادي بعد الايجاز

    فتحير السائل لانه يتوقع ان يطول في شرح املاكه وينشغل عن الاكل

    ورئسنا البشير عنده املاك وكشف جزء منها ليشغل الناس عنها من باب ( الفيك بدربو ) علشان يكتل الدش .. ويقفل ملفه سريع ويسكت الخشامة وترفع الاقلام وتجف الصحف .

    قصه اخرى كان شاب فيه حوصه في اعينه و عندما يدخل في شجار مع اصحابه يعيرونه بهذه المشكلة وتهزه شديد في نفسه . وذهب لرجل حكيم فحكى له هذه المشكلة
    فقال له : " من قال لك هذا يرى المشكلة في عينك صح
    قال نعم
    قال ويريد ان يرى اصحابه ما يرى صح
    قال نعم
    قال واصحابه يرون بانفهم قبل ان يخبرهم صح
    قال نعم
    قال هل اضاف شئ من عنده اذا اساسا هو يرى وهم يرون
    اي انه يضيع في وقته ولم يضف شيئا جديدا فارجوا ان لا يؤثر فيك حديثهم .

    هذا ايضا ينطبع على البشير كشف عيوبه حتى لا يؤثر فيه حديث الناس عنه وخت ليهم الكورة في الملعب وريح نفسه كل واحد يشوت علي جهة اول مرة يفكر صاح

  2. يا مكاشفي الشعب السوداني ما داير الورثة لانه عارف مافي شئ حتى الحمار الواحد المؤتمر الوطني شاديه – من يشد اي يستخدمه – .. بس وينو المحشي..؟

  3. هاهاهاهاهاهاهاهاهاها ( ) ( ) ( ) ( )
    والله ضحكت لمن دمعت من قصة البلغاري
    يعني هسي بقى الخوف على موية الصحة والسادرين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..