خربانة حتى من صغارها

كشفت دراسة أجراها مجلس الوزراء قبل أيام قليلة، أن الأجور التي يتقاضاها العاملون بالدولة تغطي 12% فقط من تكلفة المعيشة، فوجدت نفسي أصيح بالمصري ?قاعدين ليه ما تقوموا تروحوا?، ولكن أعضاء نفس المجلس يقولون إن 40% بس من السودانيين يعيشون تحت خط/ حاجز الفقر. وبالمصري مجدداً: ودي تيجي إزاي؟ يعني إذا كانت الحكومة وهي أكبر مخدِّم في البلاد تقول لـ?العاملين عليها?: أضربوا في الأرض وكلوا من خشاشها ودبروا حالكم وغطوا 88% من احتياجاتكم المعيشية بنظام (بالمصري أيضاً): الرزق يحب الخِفِّية، فهل نعيب على العاملين في الأجهزة الحكومية أن يلجأوا إلى الهبش والخمش والارتشاء حد الانتشاء؟
تقرير المراجع العام قال إن أحد دواوين الزكاة رفع مخصصات ?العاملين عليها? بنسبة 40% عما كان مقرراً في ميزانية العام المنصرم، وعلى الديوان أن يعتبر موظفي وعمال الحكومة، من المؤلفة قلوبهم أو الغارمين، ويضع لهم مخصصات تجعل إجمالي مداخيلهم تغطي نحو 25% من احتياجاتهم من القوت، ومع هذا يبقون من مستحقي الزكاة.
طيب إذا كان العاملون في أجهزة الدولة لا ينالون من الأجر أكثر من قوت نحو خمسة أيام في الشهر، ومع هذا طالعين ونازلين، متوجهين إلى أماكن أعمالهم راجلين ومتهايسين ومتأمجدين ومتركششين ومتولولين (هؤلاء جماعة بصات الوالي التي دقس معظمها)، لأداء واجبات وظيفية خير منها ? من الناحية المادية ? ?قعاد ساكت?، فإن حرصهم على ذلك فيه ?إن?، أي يعني أنهم ?مستفيدين?، وشغالين بالمباصرة، ويعني أنها خربانة من صغارها وكبارها، وإذا كان ?المطيع? لا يطيع للسلطة التشريعية الرقابية أمراً، فشيمة أهل الخدمة العامة شق عصا الطاعة ? طاعة اللوائح والضوابط المهنية والأخلاقية.
ومن بشائر ميزانية العام المقبل أن الأجور سترتفع بنسبة 20%، ولكن هذه البشارة ستعود على العاملين بالخسارة، لأن أسعار السلع الضرورية ترتفع بنسبة 5% يومياً، بينما تتدنى قيمة الجنيه بنسبة 2% يومياً، وفور الإعلان عن ارتفاع الأجور، سيرتفع سعر العجور، ومعه المهور والبخور، ويصبح الفطور فرض كفاية: إذا أفطر الصغار سقطت الوجبة عن الكبار.
يا جماعة معتمد الحصاحيصا قال إن 6300 جنيه شهرياً لا تخارج معه، وفك البيرق واغترب، فما بالكم بمن لا يصل دخلهم السنوي إلى 6000؟ ماذا عن كذا مليون عاطل ومعظمهم يعيش عالة على من يتقاضون رواتب تغطي 12% فقط من تكاليف معيشتهم.
قالها الأستاذ علي عثمان، أحد أكثر الناس معرفة بشؤون الحكومة الحالية، سواء شغل منصباً رسمياً أم لا: الحكومة لن تستطيع توفير قفة الملاح للمواطن ولو بعد خمسين سنة! الله يطمئنك يا شيخ. هل أنتم تعتزمون البقاء في الحكم لخمسين سنة أخرى؟ طيب الحوار الوطني في شنو وفوق أم كم؟
السيد محمد الحسن الميرغني قال إنه سينجدنا ويفزعنا خلال 180 يوماً، فهل كان يقصد يوماً مقداره خمسون ألف سنة لـ?نصبر صبراً جميلاً?، ونخلص حقنا في الآخرة؟ دعوني أقدم للحكومة نظرية تنجيمية فلكية مؤداها أنه بقي من عمرها ? بالكتير ? ستة أشهر، فقد دامت حكومة عبود العسكرية ست سنوات، وحكومة نميري 16 سنة (6+10)، ومنطق الفلك يقول إن الحكومة الحالية ستفرتق بعد ان تكمل 26 سنة (16+10)، يعني هي سلفاً أكملت المدة القانونية وتلعب في الوقت الإضافي، ومحاولة إضافة لاعبين من دكة الاحتياطي لن تغير المعادلة!!!
الراي العام

تعليق واحد

  1. وزير المالية الهامور المتسبب في ضُعف الأجور مع زيادة العجور .
    القى باللائمة على الشعب الفضل لأنه عاطل و مستهلك .
    واتضح لينا جلياً القعاد ساكت في السودان أفضل من أداء الواجبات الوظيفية
    إلا لو وظيفتك دستورية في الحالة دي يحق ليك تقعد ساكت و تقبض بالملايين (قلناها نعم )
    و خير شاهد الرئيس حايم ساكت و مزرعته الما شافة بتدخل ليهو مليار ونص في السنة
    غير المليارات البيأخدة بصفته الدستورية.
    قاعد ساكت و يأخد في المليارات و نحن منتظرين يغوروا بعد ستة شهور.
    قاعدين ليه ما تقوموا تنتفضوا او نفضها سيرة في المسيرة .

  2. والله زى ما قال الخمجان رفهت علينا بكلماتك ، والمشكلة انه كل ما اشاهد التلفزيون ويطلعوا منظرين الموتمر الوطنى ويحاولوا يعملوا للشعب غسيل مخ انهم رفعوا
    مستوانا الإقتصادى، وبدون ان يرمش وان التنمية حولينا ما حصلت منذا الاستقلال ، بدون شعور ان هؤلاء يتكلموا عن دولة غير السودان، او اختلط عليهم الامر من
    شدة السفر ورهق التجوال كل يوم فى بلد الى ان أقنعوا نفسهم ان السودان هى امريكا مثلا او احدى دول الاسكنديفية.

  3. والله نسيتنا الفلس ومصاريف بكره كمان.وما تنسي فى بنك فصل ١١٣ موظف ديل كان دخلهم اقل واحد ٣٠٠٠ الف والان هم فى الشارع العام ولسع البشير يبشرنا بالعام القدم بعد بكره بالرخاء والمؤمن صديق لكن يا جبره صدقنى رب العزه ان شاء الله سوف يورينا فيهم يوم كيوم عاد وثمود.شيلوا الصبر

  4. لا…لا كلامك ده ماصاح الحكومة الحالية حاتقعد تاني اكتر من 7 سنين, يعني إنت بتعرف اكتر من بله الغايب, هو مش قال البشير حايقعد 33 سنة وكم شهر وكم يوم.

  5. لا لا يا ابا الجعافرة حسابك غلط هم اكملوا 26سنة يوم 30-6-2015م يعنى قبل سته اشهر مش بعد ستة اشهر

  6. شكيت محنك ياابوالجعافر قطعت مصارينا بتريقتك علي الحيكومة
    صدق رغم قساوة المحن وضيق السبل والفقر المدقع والفاقةوالشدة الناس مازالت مبسوطة رغم همومها المتزايدة لأن هناك من يمنحنا طعما خاصة للحياة رغم الظروف التي نجابهها في معترك الحياة اليومي فأنت والفاتح جبرة ودكتور الريح والزبير
    سعيد وزاكر بخيت وغيركم منحتمونا الابتسامة بعد أن علا الحزن ملامح وجهونا بسبب الانقاذ التي انقذت نفسها ( وزراءإتحاديين وولائيين ووكلاء وزارات وبرلمانيين وأعضاء مجالس تشريعية ودستورية ) ومن والاها من براثن الفقر والجهل والمرض وتركت
    سائر الشعب يرزح تحت خط الفقر وأمراض السرطان اللعين بسبب جعلهم البلد مكبا لنفايات دولا صناعية مثل الصين وغيرها من أجل حفنة من الدولارات لتدخل الى كروشهم
    التي إمتلأت عن آخرها بقوت وثروة الشعب

  7. ياأبو الجعافر ياخوي موظفي الدولة الذين شملهم التقرير كلهم شغالين سواقين امجاد ورقشات وبياعين بصل وسمك !!! واذا لقيت موظين قاعدين فى بعض المصالح الحكومية ستجدهم من بنات حواء الله يديهن العافية وهؤلاء شغالات صناديق جمعيات شهرية !!! حتى يبقين على قيد الحياة 0000 احد زملائنا قال ركب عربة امجاد مع عدد من المواطنين من امدرمان الى الخرطوم ، ساسق الامجاد شغال ليك شتيمة فى الحكومة وفى المسئولين واحد واحد . والركاب سكوت تام، واثناء المشوار وجدوا بتاع مرور شغال تفتيش فى الرخص والاستمارات ، وطبعا الهدف هو اللغف من السائقين المساكين 00 فقال سواق الامجاد ادخل يده فى جيبه ابرز لشرطي المرو بطاقة ( رتبة فى الامن ) او الجيش . فاذا بشرطي المرور يديه التحية العسكرية دون تردد . قال سواقنا العزيز بعد هذه الفضيحة لم ينطق بكلمة حتى نزولنا بالسوق العربي …….. هذه هي الحياة الان فى عاصمة البشير ياابو الجعافر الكل شغال لنفسه , ودوام الوظيفه يمشي على قاعدة
    ( وريهم وشك يازول واتخارج) …….

  8. والله اكتر حاجة عجبتني وضحكتني في كلامك ده(السيد محمد الحسن الميرغني قال إنه سينجدنا ويفزعنا خلال 180 يوماً، فهل كان يقصد يوماً مقداره خمسون ألف سنة لـ?نصبر صبراً جميلاً?، ونخلص حقنا في الآخرة؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..