معركة البيض المفتعلة: الاستقلال ورأس السنة.. البحث عن هوية

الخرطوم – عودة سعد
بالطبع هذه ليست المرة الأولى، ولن تكون الأخيرة، أن يخرج آلاف السودانيين ليلة رأس السنة من ضيق البيوت إلى سعة الشوارع الرئيسية والميادين والحدائق العامة المقفولة والمفتوحة والصالات للاحتفال ببداية سنة ميلادية جديدة، وليس غريباً أن يستمر احتفالهم حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي، وحتى الآن تشهد العاصمة الخرطوم ازدحاماً مرورياً في ثنايا استعدادها لهذا الحدث.
ثمة من يرى آثاراً لغزو فكري وعولمة ثقافية في هذه الاحتفالات، لكن الأمر ليس يقيناً، إذ عادة ما يتخذ الناس ملابس خاصة بالاحتفالات، لمجرد أنها احتفالات، ولا غضاضة في أن يتبع ذلك رقص وغناء، لكن ما يبعث على الإزعاج هو أن يتماهى السودانيون مع هذه الاحتفالات وينسون احتفالا آخر يخصهم. ويقول الطالب الجامعي محمد سعيد إن التأثر بأنماط الاحتفالات طغى على تذكرهم لتاريخ بلادهم، ونسوا أن الأول من يناير هو اليوم الذي أُعلن فيه استقلال السودان من داخل مباني البرلمان، وهو في نظر سعيد أهم الأحداث التي سجلت في تاريخ العالم عموماً والسودان خصوصاً، ويشير إلى أن أهمية ذلك اليوم أهلته لأن يضاف ضمن المناهج الدراسية في مرحلتي الأساس والثانوي. وتشهد البلاد هذه الأيام الاحتفال بهذه المناسبة التاريخية، ويبدي سعيد أسفه على أن غالبية من الشباب لا يدركون، ولو القليل، من ذلك التاريخ العظيم، وإنما تتمحور جل اهتماماتهم في الاستعداد لليلة رأس السنة الميلادية والاحتفال بها، والاستعداد لها قبل أيام من الاحتفالية ويتمثل ذلك في الحشود الهائلة التي تعم شوارع الخرطوم والرحلات النيلية وهدر تلك المناسبة العظيمة.
خلفية مبنية على التاريخ
يقول ياسر أبو قرون أستاذ التاريخ بالمدارس الثانوية إن الانشغال بالتكنولوجيا الحديثة له الأثر الكبير في ضياع تلك المعلومات لدى الشباب دون التركيز في هذه الأحداث التاريخية المهمة، إنما يركزون فقط على آخر صيحات الموضة، وآخر كليبات الفنانين، في حين أن تاريخ السودان يدرس في مرحلتي الأساس والثانوي بالرغم من ذلك لا يعلمون من سيرة الأزهري أو استقلال السودان شيئاً.
مظاهر مختلفة
تتجلى مظاهر الاحتفال برأس السنة في عدة أشكال وأنماط، وهناك كثير من الخيارات بالنسبة للجمهور من بينها الاستماع إلى فناني الإيقاعات الشعبية والمطربين الكبار منهم والشباب. وفي السياق، تفضل بعض الأسر قضاء أوقات رائعة في المتنزهات والحدائق للاستماع لمجموعة من المطربين، فيما يرغب بعض الشباب في التحرك صوب ملاعب الأكروبات والسيرك، وعلى الجانب الآخر تنتشر مجموعة من الأوراق الدينية التي يقدمها السلفيون، وتحذر من المشاركة في الاحتفالات مع النصارى، على حد تعبيرهم، وفي الطرقات ينتشر الشباب والصبايا ويلعبون دورا كبيرا في معركة طريفة مفتعلة قوامها الرشق بالبيض بين المارة وأرتال السيارات
اليوم التالي
احتفالات غير جائزة لانها احتفالات اليهود والنصارى والمفروض المسلم لت يحتفل بمناسباتهم لانهم ببساطة لايحتفلون براس السنة الهجرية اذا اي زول غيور لدينه ولوطنه بلاش الخنوع والتقليد الاعمى اسحو يا عالم
يقول الطالب الجامعي محمد سعيد إن التأثر بأنماط الاحتفالات طغى على تذكرهم لتاريخ بلادهم، ونسوا أن الأول من يناير هو اليوم الذي أُعلن فيه استقلال السودان من داخل مباني البرلمان،
القضية ليس انعدام وطنية نحن حتي الان نعيش ونمجد الحس القبلي والحزبي والطائفي ولم نصل بعد 59 عاما لمرحلة الامة الواحده السياسيون هم من هدموا البلاد في حشد القطيع البشري لعبادة زاتهم وتمجيد شخصياتهم بدلا من توعية القطيع ب اهمية الوطن وكلنا سودانيون ولا فضل وفرق بين القبائل ونشأ هذا الجيل متغربا وتفتحت اعينهم علي اصنام وهانبيل كما تفتحنا نحن كيف نؤمن ونعشق وطن والوجوة نفس الوجوه لا تغيير فيها ونفس النهج و نفس التفكير كيف تريدوننا ان نحب وطنا لسوء الحظ وسوء التخطيط يصادف ليلة ختام السنة صبيحة الاستقلال ايهم اهم الترفية والبهجة والفرح و الرقص والغناء والسهر والجلسات العائلية والاصدقاء ام ف سماع خطب واناشيد واغاني وطنية متكرره كل عام و هي محفوظة و بعيده عن واقعنا المعاش بل استهلكت والجديد منها مصنوع من سمكرجية الشعر ومهرجي الغناء نحن نفتقد للرجل والسياسي القدوة الذي اخر ما يفكر فيه نفسة ف حب الوطن يبدا برضاعة وتغذية الكبير السياسي القدوه وليس العكس والناس علي دين ملوكها
فقدان الحس بالوطنية من أبرز إنجازات هذا النظام الفاسد … وهو يقصد ذلك … كثير من الشباب ليس لهم هم سوى الاحتفال برأس السنة …