انتشال عشرات الجثث من موقع تحطم الطائرة الماليزية بعد العثور على الحطام

عثر في قاع بحر جاوا أمس على جثث وحطام للطائرة الماليزية التابعة لشركة «اير ايجا» بعد 3 أيام من عمليات بحث دولية.

وحتى وقت متأخر من مساء أمس أكدت البحرية الإندونيسية انتشال اكثر من 40 جثة من الموقع. وقال المتحدث باسم البحرية مناهان سيمورانغيكر لـ«فرانس برس»: استنادا الى الإذاعة العسكرية، افيد بأن السفينة الحربية بانغ تومو انتشلت 40 جثة والعدد الى ارتفاع.

وأضاف ان كل عناصر البحث ورجال الإنقاذ توجهوا الى الموقع على بعد نحو 160 كيلومترا جنوب غرب مدينة بنغلان بان في وسط كاليمنتان في جزيرة بورنيو، بهدف نقل قطع الحطام وجثث الركاب الى بنغلان بان، وهي أقرب نقطة من الموقع.

وتوالت منذ الصباح تصريحات المسؤولين الإندونيسيين لتأكيد العثور على حطام الطائرة بدأت بإعلان الضابط في سلاح الجو الإندونيسي اغوس دوي بوترانتو خلال مؤتمر صحافي في بنغلان بان صباحا تحديد «مكان نحو 10 أجسام كبيرة والعديد من الأجسام الأصغر حجما ذات اللون الأبيض، على بعد 10 كيلومترات من آخر موقع تم فيه رصد الطائرة بالرادار».

وعرض الضابط 10 صور لأجسام تشبه باب طائرة، ومزلاق طوارئ، وجسم آخر يشبه صندوقا. وعلى الاثر، في كوالالمبور، اعرب المدير التنفيذي لشركة الطيران الماليزية توني فرنانديز عن عميق حزنه.

وقال فرنانديز على تويتر «قلبي ينفطر حزنا من أجل أهالي ركاب الرحلة كيو زد 8501. أقدم تعازي للجميع باسم «اير ايجا». الكلمات لا تكفي للتعبير عن مدى أسفي».

واضاف انه سيتوجه على الفور الى سورابايا في اندونيسيا من حيث أقلعت الطائرة الأحد وحيث تجمع أهالي الركاب.

العثور على حطام الطائرة الماليزية وانتشال عشرات الجثث من بحر جاوا

الأجزاء المتحطمة عثر عليها على بعد 10 كيلومترات من آخر موقع تم فيه رصد الطائرة بالرادار

وفي مزيد من التفاصيل انتهت عمليات البحث عن طائرة «اير ايجا» الماليزية امس مع العثور على الحطام وانتشال عشرات الجثث قبالة سواحل اندونيسيا، ما اثار حالة حزن شديد لدى اهالي الركاب الـ 162 مع تحقق اسوأ مخاوفهم.

واختفت طائرة الايرباص ايه 320-300 اثناء رحلتها بين مدينة سورابايا الاندونيسية وسنغافورة في جو عاصف في وقت مبكر الاحد الماضي، وكل المؤشرات تدل الآن على ان الطائرة تحطمت في بحر جاوا جنوب غرب جزيرة بورنيو مع العثور على الحطام وانتشال عشرات الجثث حتى الآن.

وأكدت البحرية الاندونيسية انتشال اكثر من 40 جثة من الموقع، وقال المتحدث باسم البحرية مناهان سيمورانغيكر لـ «فرانس برس»: «استنادا الى الاذاعة العسكرية، افيد بأن السفينة الحربية بانغ تومو انتشلت 40 جثة والعدد الى ارتفاع».

واعلن عن ذلك بعد ان قال رئيس هيئة البحث والانقاذ الوطنية الاندونيسية بمبانغ سوليستيو خلال مؤتمر صحافي في جاكرتا «وفقنا الله اليوم. في الساعة 12.50 عثرت طائرة هركوليس تابعة لسلاح الجو على جسم وصف بأنه ظل في قاع البحر على شكل طائرة».

واضاف ان كل عناصر البحث ورجال الانقاذ توجهوا الى الموقع على بعد نحو 160 كيلومترا جنوب غرب مدينة بنغلان بان في وسط كاليمنتان في جزيرة بورنيو، بهدف نقل قطع الحطام وجثث الركاب الى بنغلان بان، وهي اقرب نقطة من الموقع.

وقبل ذلك بقليل، اكد مسؤولون عن عمليات البحث الاندونيسية العثور على قطع من الطائرة وجثة طافية في منطقة تحطمها. وعرض التلفزيون الاندونيسي صورا من الموقع.

وبدأ اقرباء الركاب الـ 162 بمعانقة بعضهم البعض والبكاء في سورابايا، ثاني مدن اندونيسيا، اثناء مشاهدتهم انتشال جثة من البحر على التلفزيون.

وفي كوالالمبور، اعرب المدير التنفيذي لشركة الطيران الماليزية توني فرنانديز عن عميق حزنه، وقال فرنانديز على تويتر «قلبي ينفطر حزنا من أجل أهالي ركاب الرحلة كيو زد 8501. أقدم تعازي للجميع باسم اير ايجا. الكلمات لا تكفي للتعبير عن مدى اسفي»، واضاف انه سيتوجه على الفور الى سورابايا.

وقال دويجانتو (60 عاما) الذي كان ابنه مع خمسة زملاء له على متن الطائرة «اذا صحت الانباء ماذا سأفعل؟ لا يمكنني اعادته الى الحياة».

وتوالت منذ الصباح تصريحات المسؤولين الاندونيسيين لتأكيد العثور على حطام الطائرة بدءا اعلان الضابط في سلاح الجو الاندونيسي اغوس دوي بوترانتو خلال مؤتمر صحافي في بنغلان بان صباحا تحديد «مكان نحو 10 أجسام كبيرة والعديد من الأجسام الأصغر حجما ذات اللون الأبيض على بعد 10 كيلومترات من آخر موقع تم فيه رصد الطائرة بالرادار»، وعرض الضابط عشر صور لأجسام تشبه باب طائرة، ومزلاق طوارئ وجسما آخر يشبه صندوقا.

وقال مصور من «فرانس برس» على متن احدى طائرات البحث الاندونيسية التي عثرت على الحطام انه رأى ما يشبه سترة وطوق نجاة وانابيب طويلة برتقالية، اثناء تحليق الطائرة على ارتفاع 150 مترا فوق البحر.

ومنذ الاثنين الماضي اعلنت السلطات الاندونيسية ان الطائرة غرقت على الارجح في قاع البحر.

وشاركت عشرات الطائرات والسفن في عمليات البحث التي تم توسيع نطاقها وكان ينتظر ان تنضم اليها سفينة حربية اميركية في الموقع بعد وصول طائرات مراقبة وسفن حربية من استراليا وسنغافورة وماليزيا.

واعلنت كوريا الجنوبية ارسال طائرة استطلاع بي ـ 3 التي شاركت في البحث عن الطائرة الماليزية التي كانت تقوم بالرحلة ام ـ اتش370 عندما فقد اثرها مطلع السنة، كما ارسلت الصين فرقاطة وطائرات عسكرية.

في هذه الاثناء، نشرت الاتصالات الاخيرة التي اجراها طيار طائرة ايرباص 320-200 قبل ان ينقطع الاتصال معه.

ولدى الاقلاع طلب الطيار الاذن بالتحليق على ارتفاع 10400 متر لكن لم تتم الموافقة على طلبه بسبب وجود 11 طائرة في مسار ام 365، وفق ويسنو دارجونو مدير «ايرناف»، الذي اضاف ان 160 طائرة تستخدم يوميا هذا المسار المتجه الى سنغافورة.

وفي آخر اتصال له، طلب الطيار تغيير مسار رحلته وكرر قوله انه يريد الارتفاع لتفادي الطقس السيئ.

وقال دارجونو لـ «فرانس برس» ان الطيار «طلب من برج المراقبة ان يسمح له بالاتجاه يسارا بسبب رداءة الطقس وتمت الموافقة على ذلك على الفور».

لكن بعد ثوان من ذلك، طلب ان يرتفع من 32 الف قدم (9800 متر) الى 38 الف قدم (11600 متر) لكنه لم يحصل على الاذن فورا لأن طائرات اخرى كانت تطير فوقه في هذا الوقت.

وكانت تلك المحادثة الاخيرة مع الرحلة كيو زد 8501. وبعدها بدقائق كان برج المراقبة يستعد لاعطاء الطيار الاذن للارتفاع، لكن الطائرة لم تستجب.

وكانت سنة 2014 سنة سوداء للطيران المدني في ماليزيا حيث فقدت الخطوط الماليزية طائرتين غير طائرة شركة اير ايجا.

ففي 8 مارس الماضي اختفت الرحلة ام ـ اش 370 عن الرادار بعد اقلاعها من كوالالمبور باتجاه بكين وعليها 239 شخصا. ولم يتم حتى الآن تفسير سبب اختفائها او معرفة مكانها، ويعتقد انها تحطمت وغرقت في المحيط الهندي بسبب نقص الوقود.

وفي 17 يوليو الماضي انفجرت في الجو طائرة بوينغ للخطوط الماليزية كانت تقوم بالرحلة ام ـ اتش17 بين امستردام وكوالالمبور فوق اوكرانيا حيث يعتقد انها اصيبت بصاروخ. وكانت الطائرة تنقل 298 راكبا بينهم 193 هولنديا.

تعزيز المطالبة باعتماد نظام تتبع مستمر لمسار الطائرات بعد كارثة الطائرة الماليزية

مع مأساة طائرة «اير ايجا» الماليزية، ندد خبراء الطيران من جديد بعدم وجود أنظمة تتبع مستمر لمسار الطائرات من خلال الاقمار الصناعية الذي سبقت المطالبة به بعد الاختفاء الغامض لطائرة الخطوط الماليزية في مارس الماضي وعلى متنها 239 شخصا.

وكانت المنظمة الدولية للطيران المدني، التابعة للأمم المتحدة، قررت العمل على إيجاد حلول لتتبع مسار الطائرات بصورة أفضل.

إلا أنه لم يجر تحديد أي خطة زمنية لذلك، في حين أن هذه الانظمة تشكل كلفة اضافية لشركات الطيران التي تواجه الكثير منها بالفعل صعوبات مالية.

وبعد تحديد موقع تحطم طائرة «اير ايجا»، تعالت الأصوات المطالبة بتغييرات فورية، وقال سكوت هاميلتون الباحث في شركة الاستشارات الجوية «ليهام كو» لـ «فرانس برس» ان نظام التتبع المستمر لمسار الطائرات «لن ينقذ ارواحا لكنه سيساعد في العثور على الحطام وعلى الصناديق السوداء في مهلة معقولة ما يمكن ان يتيح اجراء تغييرات عملانية وترتيبات أمنية يمكن ان تنقذ ارواح».

حطام طائرة رحلة اير فرانس رقم 447 التي سقطت خلال قيامها برحلة من ريو دي جانيرو الى باريس لم يعثر عليه سوى في ابريل 2011 اي بعد نحو عامين من هذه الماسأة التي راح ضحيتها 228 شخصا، وكانت الطائرة اختفت في منطقة لا تغطيها شاشات الرادار وغرقت على عمق 3900 متر في المحيط الاطلسي.

وفي تعليق شديد اللهجة، اتهم سكوت هاميلتون المنظمة الدولية للطيران المدني بـ «المماطلة منذ حادث رحلة الخطوط الماليزية ام.اتش370 بشأن ضرورة التتبع المباشر. وللأسف فإن منظمي الطيران مشهورون بعقلية التابوت، أي انه لا حاجة لتحسين الأمن مادام الناس لا تموت».

وأشار إلى أن الصناعات الجوية تشكو من ارتفاع كلفة نظام متابعة سير الطائرات عبر الأقمار الصناعية لكنها تنفق ملايين الدولارات كي يحظى الركاب بخدمات ترفيهية عالية المستوى عبر الاقمار الصناعية.

روبرت مان استشاري الطيران المقيم في الولايات المتحدة يؤكد ان شركات الطيران «لا تريد التحرك حاليا» نظرا لأنه «مع نهاية 2020 ستكون الأنظمة القائمة على استخدام الاقمار الصناعية افضل واسرع واقل كلفة».

واضاف: «لا أعتقد أن صناعة الطيران ستأخذ بنظام التتبع المباشر ما لم تتلق امرا ملزما» كما حدث بالنسبة للصناعات البحرية. ففي عام 1988 جعل تعديل للاتفاقية الدولية لحماية الارواح البشرية في البحر نظام التتبع المباشر للسفن اجباريا. واستنادا الى المنظمة الدولية للطيران المدني، فإن الحلول التقنية التي تقل كلفتها عن 100 ألف دولار للطائرة موجودة بالفعل، كما ان مشغل القمر الصناعي البريطاني «اينمارسات» عرض خدمة تتبع اضافي مجاني على جميع شركات الطيران المدني في العالم.

بعض الخبراء يرون انه يتعين ايضا تحسين أداء إشارات الاستغاثة الضوئية في الطائرات واشارات تحديد الموقع العاجلة التي تتيح العثور على الطائرة في حال وقوع حادث.

وكما حدث مع الرحلة ام.اتش 370 لم تتمكن فرق الانقاذ من التقاط الاشارة الصادرة من طائرة «اير ايجا»، وتساءل جيري سويجتمان المستشار المقيم في جاكارتا «حتى مع الرحلة اتش.ام 370 جهاز ارسال الاشارات لم يعمل. لماذا لا نتلق أي إشارة في مثل هذه الحوادث الخطيرة؟»، وقال إن «جهاز الارسال الطارئ هو أفضل ما لدينا حاليا. لكن يجب تحسينه».

كما يرى البعض انه يتعين التحلي بالصبر. تيرنس فإن خبير الطيران في سنغافورة يقول: «حتى لو جرى اتفاق على نظام التتبع المباشر بعد حادث طائرة الخطوط الماليزية فإن تنفيذ هذه التغييرات يستغرق وقتا لا بأس به، أكثر من عام في كل الأحوال».

مراجعة عمليات «اير آسيا» لتحسين عوامل الأمان

قال وزير النقل الإندونيسي إن بلاده ستراجع عمليات شركة اير اسيا إندونيسيا الوحدة المحلية لشركة اير آسيا الماليزية.

وأبلغ الوزير إجناسيوس يونان الصحافيين «سنراجع اير اسيا اندونيسيا لنتأكد من أن أداءها سيكون أفضل في المستقبل»، وتراجعت أسهم اير اسيا أكثر من 7.8% الإثنين إلى 2.71 رنجيت في أكبر خسارة يومية منذ أكثر من ثلاث سنوات.

التعاطف.. بالنحت على الرمل

قبل الإعلان عن العثور على طائرة «اير آسيا» قام هذا الفنان الهندي بنحت هذا المعلم الرملي مشيرا فيه إلى فقدان الطائرتين الماليزيتين اير آسيا التي عثر على حطامها أمس في البحر وطائرة الخطوط الماليزية MH370 التي فقدت ولايزال سر اختطافها مجهولا حتى اليوم وقد كتب تحت المنحوتة الرملية عبارة «أين هم؟».

التليفزيون الإندونيسى يعرض لقطات لضحايا الطائرة الماليزية

أذاع التليفزيون الإندونيسى لقطات لضحايا الطائرة الماليزية الغارقة، حيث نجحت فرق الإنقاذ الإندونيسية فى العثور على عدد من الجثث، وأكد رئيس وكالة البحث والإنقاذ الإندونيسية أن الحطام الذى عثر عليه والجثث الموجودة تعود إلى الطائرة الماليزية المفقودة.

وفى وقت سابق، أكد المدير العام لمصلحة الطيران المدنى فى إندونيسيا أن القطع التى عثر عليها، الثلاثاء، فى بحر جاوا تعود لطائرة “إير آسيا” التى فقد الاتصال معها صباح الأحد، بعد قليل من إقلاعها من سورابايا ثانى مدن إندونيسيا إلى سنغافورة.

وقال دجوكو مورجاتمودجو “يمكننا فى الوقت الحالى تأكيد أنها طائرة إير آسيا.. ووزير النقل سيسافر بعد قليل إلى بنغلان بان” القريبة من منطقة البحث حيث تمت مشاهدة هذه القطع من الجو”، وفق ما نقلت وكالة “فرانس برس”.

الانباء

تعليق واحد

  1. لماليزيا عشق كبير في قلبي , فقد قدمت لي الكثير كما قدمت لغيري من الطلاب السودانيين … كانت ملاذا آمنا و مستقبٍلا كريما لنا جميعا..
    نسأل الله أن يحمي ماليزيا و أهلها و أن يكون معهم و يرفق بهم و أن يكشف هذا البلاء عن ماليزيا واهلها وكل من فيها , إنه سميع مجيب …

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..