التيارات الإسلامية فى الشرق الأوسط وجود حتمى أم صعود إستثنائى !؟!؟؟!؟

فى المقابل :
تشير العلمانية فى الشرق الأوسط كإتجاه أيديولوجى يقابل التيارات الثيوقراطية ” الدينية ” .. ويوصف فى كثير من التحليلات السياسية على أنه ? أى مفهوم العلمانية ? فصل للدين عن الدولة .. إلا أن واقع الحال يقول غير ذلك فضلا عن القراءة المنطقية للتاريخ السياسى فى المنطقة ..
ويعتقد ..
أن الليبراليين والمسلمين من غير العرب هم المناصرون الأوائل للمبادئ العلمانية فى الشرق الأوسط . كذلك هم الذين سعوا لإيجاد حل لمجتمع متعدد الطوائف والسكان ? ليقودا بذلك المجتمع نحو التطور والحداثة . فللمصطلح أبعاده التاريخية كغيره من المصطلحات الحديثة التى إهتم بها البا حثون وتناولوها بالنقد والتحليل من حيث الدلالة والمحتوى والمراحل التى مر بها وعزى هذا الإهتمام إلى أن المصطلحات بشكل عام هى أوعية للنقد الثقافى والمعالم الفكرية التى تحدد نوع الأيديولوجية وتموقعها المؤثر فى المنطقة الشرقأوسطية . ( حيث يرجع الباحثون نشؤ مصطلح العلمانية إلى عصر النهضة الأوروبية , وكان أهم ما يميز هذا العصر , هو ثرائه بالمفاهيم والمعتقدات التى كانت مقدسة فى العصور الوسطى بما فى ذلك الوضع العالمى للكنيسة الكاثوليكية , التى كانت تعد الهيئة الوحيدة التى تحدد كل مظاهر الحياة الدينية والإجتماعية والسياسية والفكرية ) المصدر مجلة دراسات أفريقية ? ص 71 . العدد 22 السنة 1999 م .
وعلى هذا النسق الأيديولوجى كان أحد علماء الشريعة ? على عبد الرازق ? الذى اثار جدلا واسعا فى أواسط السياسيين ورجال الدين يإصداره لكتابه ( الإسلام وأصول الحكم ) .. عام 1925 م الذى ولأول مرة يصرح أحد علماء الإسلام بذلك حيث قال : ( أنه لايوجد فى النصوص الإسلامية ما يلزم المسلمين بإتياع نموذج الخلافة بالحكومة الدينية وان بإمكانهم إختيار النظام السياسى الذى يناسبهم ) وقد سبب تصريحه هذا حينذاك جدلا حادا وخصوصا أنه أوحى فى كتابه بأن : ( الدين يمكن أن يفصل عن الحكومة والسياسة ) .. .. ومعروف لدى الكثير من المؤرخين والموثقين أن مصطلح العلمانية إكتسب دلالة سيئة فى العالم الإسلامى بعد إقامة نظام كمال أتاتورك العلمانى فى العام 1924 م فى تركيا .. والذى يحاول رجب أوردغان أن يضمنه خطابه السياسى تجاه الشرق الأوسط مستغلا الربكة والفوضى الجاريتان فى المنطقة وقيام تنظيمات إسلامية فى منطقة الهلال الخصيب ” سوريا ولينان والأردن والعراق كتنظيمات متطرفة حسب وصف المحللون لها , ليجعل من تركيا قوة مسيطرة على الأمة العربية خارج الدائرة الجغرافية لها .. لكن ” هل يصلح الروس ما أفسده أتاتورك ؟ ” .. على ذلك أخذت العلمنة تتسع فى أراضى المسلمين , ممهدة الطريق إلى الإستعمار الأوروبى الذى إعتلى المنطقة بالفكر العلمانى .. حيث طبع الفكر العربى والإسلامى وفق إجراءاته وفلسفته الخاصة ..
الفكر الإسلامى الحديث :
يرى أن أو ينظر للحداثة على أنها جزء أصيل من التراث الذى تركه المستعمر والذى تقوده النخبة ذات الاصول الغربية حيث عززت من عمليات العلمنة والتغريب : ( حيث حلت القوى الإستعمارية فى كثير من الحالات محل المؤسسات السياسية والإجتماعية والمؤسسات الإقتصادية والمؤسسات القانونية والتعليمية للسكان الأصليين فى المستعمرات المختلفة . ) على سبيل المثال فى العديد من دول المستعمرات السابقة فى الشرق الأوسط تم تغيير , الكتاتيب أو الخلاوى ” المدارس الدينية ” .. والمدارس الدينية قرآنية أو إنجيلية إلى مدارس تغذى النشء بذات العلوم التى تدرس فى المدارس الغربية .. كما أن الحكومة الفرنسية غيرت نظام التعليم إلى الأنموذج العلمانى ” مثل نظام التعليم فى فرنسا ” فى حكومات الوصاية التى أسستها فى منطقة المغرب العربى .. كما قام المستعمر الإنجليزى بنفس الشئ الى قام به المستعمر الفر نسي فى كثير من الدول العربية والأفريقية ومنها السودان , سوريا , العراق , ومصر وكينيا ويوغندا والجنوب الأفريقى إلخ .. معتقدين إعتقادا راسخا بأن أنظمتهم العلمانية هى الأكثر كفاءة والأكثر قدرة على نقل الشعوب من ظلمات التخلف إلى نور العلم الباهر .. وهذا ما يتلألأ لنا الآن من خصص علومهم فى منطقة الشرق من تدمير وتكفير وتهجير وزمهرير إلخ .. بل ونزر حرب خليجية قادمة . حيث مضوا فى إدخال برامجهم التعليمية على أنقاض التعليم الدينى والتعليم الطقوسى والبيئى فى الوطن العربى وأفريقيا .
على هذا ..
وبطبيعة الحال , كانت لهذه التغييرات , وعلى الرغم من إدعاءات الفكر الغربى بأنها هى التى أفضت إلى هذا التطور فى كثير من المناحى فى الوطن العربى ? عواقب بعيدة المدى والذى كما أشرت هو واقعنا الآن الإجتماعى والسياسى والثقافى . الشاهد أن هذه التغييرات التى قام بها المستعمر على إختلافه قد أمنت الطريق للحركة العربية العلمانية التى تفصل رجال عن شؤون الحكم والتعليم والقانون ..
نواصل ..

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. غياب الحرية والديمقراطية بيخلى القاذورات والطحالب تنمو وتزدهر واعنى بهم جماعات الاسلام السياسى والتكفيرى!!
    الف مليون ترليون تفوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو على اى انقلاب عسكرى او عقائدى قذر واطى وسخ عاهر داعر عطل التطور الديمقراطى فى السودان وخلانا بقينا زبالة وحثالة بدل ما نبقى نجوم مثل الهند وبريطانيا وبقة العقد او الدول الديمقراطية اخ تفووووووووووووووووووووووووووووو!!!

  2. غياب الحرية والديمقراطية بيخلى القاذورات والطحالب تنمو وتزدهر واعنى بهم جماعات الاسلام السياسى والتكفيرى!!
    الف مليون ترليون تفوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو على اى انقلاب عسكرى او عقائدى قذر واطى وسخ عاهر داعر عطل التطور الديمقراطى فى السودان وخلانا بقينا زبالة وحثالة بدل ما نبقى نجوم مثل الهند وبريطانيا وبقة العقد او الدول الديمقراطية اخ تفووووووووووووووووووووووووووووو!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..