مفاكرة مع د.عبداللطيف عن تحطيم الشيخ والامام

مفاكرة مع د.عبداللطيف عن تحطيم الشيخ والامام

عاطف يحي العجيل
[email][email protected][/email]

قبل اكثر من اسبوعان كتب الدكتور عبداللطيف سعيد بعموده ليت شعري بتاريخ ١٣ فبراير مقال بعنوان ان الترابي والصادق تحطما بصخرة التضامن النيلي فتحطما المصطلح الجديد في السياسه عن النخبه التي تحكم السودان منذ السلطنه الزرقاء
الحقائق الموثقه في التاريخ الحديث للسودان تقول ان السيد اسماعيل الازهري لم يكن من التضامن النيلي وهو ينتمي الي شمال كردفان وامدرماني النشاة ورفيقه المحجوب برغم الاصول الشماليه الا انه تربي وعاش في الدويم حاضرة النيل الابيض مثله مثل الدكتور الطيب زين العابدين الناقم علي حركته الاسلاميه هؤلاء كانوا قادة الاستقلال اما الفريق عبود قائد الحكم العسكري الاول فترجع اصوله الي شرق السودان واما الاستاذ سرالختم الخليفه فهو ايضا من الدويم حاضرة النيل الابيض واما الصادق المهدي الذي حطمه التضامن النيلي اصوله معلومه للجميع اما النميري قائد الانقلاب الثاني فهو نوبي امدرماني الهوي والنشاة وريئس وزراه الاول بابكرعوض الله من مواليد القطينه واما قائد الانقلاب الاخير عمرالبشير فهو جزء من اصول والده تعود الي الجزيره ولكن عراب الانقلاب هو الترابي
اخي الدكتور بعيدا عن الاصول والجدل حول اهل التضامن النيلي المزعوم لنحاججك بالحقائق الثابته حول من المسئول عن تحطيم السيد الصادق المهدي فلورجعنا الي التاريخ السياسي نجد ان السيد الصادق المهدي الذين انتزعوا منه الحكم في المرة الاولي هم اهل اليسار عن طريق انقلابهم العسكري والذي كان بايعاز من احمد سليمان كماوضحت الوثائق صاحب الشيخ الترابي لاحقا وبرئاسة بابكر عوض الله ابن القطينه وكما هو معلوم للجميع الانقلاب كان عبارة عن ردة فعل انتقاميه من الحزب الشيوعي بعد طردهم من البرلمان بايعاز من الشيخ الشاب العائد من باريس مدينة الفكر والثقافه يعني بالواضح الذي اجج نيران الشيوعيون واغضبهم وقضي علي احلام الامام الشاب في رئاسة الوزاره هو زوج اخته الشيخ الترابي صاحب اطروحة الدستور الاسلامي وتكفيراهل اليسار وليس اهل التضامن النيلي
اما التحطيم الثاني للسيد الصادق الصديق المهدي والذي ازيح بموجبه من قيادة البلاد والوزاره والتخفي في منزل في ضاحية الرياض وتصويره في اذهان العامه بصورة المجرم الهارب الذي يتستر بلباس النساء كان بتخطيط كامل الدسم من زوج اخته الشيخ حسن عبدالله الترابي وباعتراف السيد الصادق المهدي الاخير لقد راوضه مبعوث الشيخ الباريسي الرفيق احمد سليمان بالمشاركه في الانقلاب كحل لمشكلة الفوضي وتدخل العسكر بعد مذكرة فبرايرالشهيره لكن رفض السيد الامام رئيس وزراء السودان الشرعي مراوضة مبعوث زوج اخته الشيخ وقال له الديقراطيه قادره علي حل قضاياها
الخلاصة اخي الدكتور عبداللطيف سعيد ان الذي حطم السيد الامام الصادق هو الشيخ الدكتور مرة بالاراء الخاطئه والايعاز اللا اخلاقي والذي بموجبه تم طرد حزب عريق كالحزب الشيوعي بمغالاة دينيه كانت تعشش في خلايا مخ الشيخ الباريسي وثانيا بالانتهازيه وباستخدام وسائل خاطئه للوصول الي الحكم عبر انقلاب عسكري كان هو مخططه وعرابه من الالف الي الياء وفي نهاية المطاف قذف به الي خارج القارب الذي صنعه بنفسه يعني جنت براقش علي نفسها التي لم تستطع ان تصبر حتي ان تكمل الديقراطيه دورتها الاولي والتي ربما اتت به عبر صناديق الانتخاب والحقيقه التي يتغابي عنها الدكتور ان كل الدوائر التي اتت بنواب حزب الشيخ الي برلمان الديقراطية الثانيه كانت من دوائر التضامن النيلي وليست الجزيره ولا النيل الابيض اذن من الذي حطم طموحات شيخ باريس بالطبع ليس التضامن النيلي والدليل واضح تفوق نوابه علي معاقل الختميه
اخيرا اهل التضامن النيلي لم يكونوا طرف في اللعبه السياسيه التي قادها الشيخ الباريسي طوال الاربعة العقود الفائته عبر حركته التي تسمي بالاسلاميه والتي نتائجها نعايشها في واقعنا الاليم هي من صنع الشيخ وافكاره بدء من فرية طرد نواب الحزب الشيوعي من برلمان اكتوبر وانتهاء بادخال الدين في معادلة حرب الجنوب وليس التضامن النيلي المفتري عليه

تعليق واحد

  1. ياعزيزي الكاتب مع احترامي لرأيك لكن التضامن النيلي هو سبب كل بلاوي السودان الآن وهو السبب في انفصال الجنوب وهو السبب في الحروب الدائرة الآن في دارفور وكردفان والنيل الازرق وكل من يعمل احصائية الآن للمسؤولين والقيادات المتحكمة الآن بالحكومة الاتحادية وحكومات الولايات يجد 90% منهم من عناصر التضامن النيلي رغم ان الولايات الشمالية من الجيلي وحتى حلفا هي الأقل عدد سكان من بين كافة ولايات السودان قبل وبعد الانفصال.وكل المقبوضين الآن في قضايا فساد شركة الأقطان وهيئة الاوقاف هم من التضامن النيلي.والعديل راي والأعوج رأي.

  2. أخي عاطف -هداك ألله- هل تظن أن هذا العبد اللطيف يريد فعلاً بمصطلحه الجديد هذا أن يقدم نقد حقيقي لتركيبة السلطة في السودان ودور المثقفين فيها؟ وهو يعلم تماماً أن المثقفين هم أكثر فئات المجتمع السوداني فساداً وقابلية للفساد والإفساد، وانهم بحكم وضعهم كمثقفين لعبوا الدور الأكبر في تخريب هذا البلد إلى الحد الذي أصبح معه مجرد التفكير النظري في الاصلاح أمراً مستعصياً. ولعلك قرأت في مذكرات الرائد زين العابدين عبد القادر عضو إنقلاب مايو كيف أنهم جاءوا للسلطة وهم مبهورين بالكثير من المثقفين وفرحوا لأنه سيتاح لهم الاحتكاك بهم عندما يدعونهم للمشاركة في السلطة للاستفادة من تخصصاتهم وفكرهم ولكن كانت صدمتهم كبيرة عندما اكتشفوا أن المثقفين يتملقونهم ويداهنونهم ويستخذون أمامهم. وما فعلته الإنقاذ بالذات في المثقيفن يجعلني لا أشك مطلقاً في صدق أي شخص يقول انه شاهد مثقفاً يلعق حذاء ضابط حقيقة لا مجاز. وكما ذكرت أنت فان هذا العبد اللطيف يقول ان التضامن النيلي أسقط الصادق والترابي لأنهما انقطعا من نسيجه، بينما معظم فترة الحكم الوطني ومنذ الاستقلال وحتى الآن حكمها أشخاص -اذا سلمنا انهم من التضامن النيلي- فانهم منقظعون عن هذا التضامن أيضاً، فلماذا يسمح هذا التضامن بخروج الحكم إلى أشخاص منقطعين عنه كل هذه الفترة؟!
    يدرك المثقفين أن صوت الهامش سيكون هو الأعلى في المرحلة المقبلة وأن الحقيقة انكشفت عارية عن التهميش الذي مورس مع سبق الاصرار بتخطيط وتنفيذ متواصل منذ الاستقلال، لكنه تهميش نخب مثقفين وعسكر همشت البلد كله بكل مكوناته الاثنية والعرقية والثقافية وشارك في التهميش عسكر ومثقفين صعدوا من كل هذه المكونات.
    أخي عاطف … انه إعداد المثقفين أنفسهم لمواسم وأسواق جديدة بنفس بضاعتهم القديمة: اللعب على التعدد الإثني والعرقي والثقافي كمدخل إلى الهيمنة والتسلط باسم البعض على حساب الآخرين، دون السماح لهذا التعدد بابراز طاقاته وقدراته الخلاقة في بناء وطن والإنصهار في بوتقة أمة عظيمة.
    مع تحياتي
    أخوك حسن

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..