إمرأة من زنجبيل

وإذا التشتّت في مَسَاءاتِ الأصِيلِ حزِينةٌ
وإذا الورودِ في جوفِ الخميلُ أسيّةٌ
هلُمّي اليّ بفاكِهة نهْديكِ
وأغيثيني بِحضوركِ الأول في جوْف ِ الضّبابِ
رُغْمِي أنا أٌطِلُّ على صبَاحَاتِ عيْنيكِ
وأمْسِي تائِهٌ في بُحيراتِ الغيابِ
****
راهِبٌ أنا في دُروبِ الأُغْنياتِ
ومفتعلٌ أبْجديةُ صحْراءٍ في رمْلِ الكلماتِ
أغيثيني أنا بزبْدِ الدّمْعِ والرّمْلِ
وفي واحاتِ كفّيكِ اْحمِليني حتّى
المساءُ التّالي
****
يمُرُّ هزيعُ الكلماتِ في جوفِ نظرة
وفي زخّاتِ مطرٍ تهْطُل إبتسامة
وتنبُتِ الّلهْفةُ في عينيكِ
وأُداري أنا فجيعَتي في عُمْقِ السّراب
وأُدوزِنُ الإيقاعِ على خُطى اليبَابِ
وإذا القفْرُ غمَامةٌ تهطُلُ في عمقِ المساءِ
وإذا البراءةُ أيْنعت في زوايا العناقِ
وهطلَ دمْعُكِ الشّفافِ
فبأيُّ الآءِ المساءاتِ أستغِيثُ بشفَتيكِ
وبأيُّ الآءِ المسافاتِ والشّهيقُ اشْتهيكِ
وبأيُّ الآءِ الوضوحِ والأشْياءِ أراكِ…
مُخْتبِئةٌ في عُمقِ المسافاتِ
وأري إمْتِدادُ نهْديْكِ في أزْمِنَةِ الغيابِ
…تحلُمين بوطن من زنْجبيل….
يداوي الجرح النازف في.
خاصرة شفتيك
أي حزن أسكن فيك …مواعيد الفصول
الاولى
وأي دفءٍ عمّق لحظات إنتشاءك
بوطن مجدول على كفيّ المغيب
…..
طوبى لك فالحزن كائن الديالكتيك
قادمٌ من النفي والتضاد
ويعيش في ميتافيزيقيا الحضور
منذ الأزل

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..