الشعب يريد فتوى حول (حصانة) جهاز الامن الوطنى

الشعب يريد فتوى حول (حصانة) جهاز الامن الوطنى

عصام مبارك الجزولى
[email][email protected][/email]

لقد درجت هيئة( علماء) السودان والرابطة الشرعية للعلماء والدعاة على اصدار الفتاوى حسب حاجة ورغبة الحكومة (الاسلامية) كفتوى جواز الفوائد على القروض الاجنبية بحجة الضرورة وأحيانا اصدار فتاوى بمبادرة منهم وغالبا ما تكون حول مسائل انصرافية كمسابقات وجوائز شركات الاتصالات أو تصفح المواقع الالكترونية بالشبكة العنكبوتية ومن غير المستبعد أن يصدروا فتوى حول ممارسة العادة السرية المهم أن لا تضار الحكومة مما يصدروه من فتاوى والمفارقة أنه عندما أصدروا فتوى أعتقدوا أنها لمصلحة الرئيس وهى بعدم جواز سفره الى دولة قطر على خلفية قرار المحكمة الجنائية الدولية رفض الرئيس الفتوى وسافر الى قطروكأنه بلسان حاله يقول لهم بلوها وأشربوا مويتها أى أن الدولة لا تحترم هولاء العلماء أو أنها على أقل تقدير تريد منهم حصر فتاواهم فى الامور الدينية والابتعاد عن الامور السياسية علما بأنهم لا يؤمنون بفصل الدين عن الدنيا وأنها كلها لله وما دام الامر كذلك فالشعب يريد فتوى حول منح جهاز أمن الدولة (حصانة) ضد المسائلة والملاحقة القانونية وهل هناك اى سند فى الكتاب والسنة على تلك الحصانة ؟؟ فالحصانة يقابلها فى الاسلام (العصمة) وهى للرسول دون غيره من البشر وهى تعنى أنه لا يخطىء واذا أخطأ يكون لحكمة تعليم الامة ويصححه الوحى بعد ذلك ولكنه ليس معصوما من الاتهام فقد قال له أحد الرعايا وهو يوزع الغنائم بعد احدى الغزوات( اعدل يا محمد)فلم يأمر بأعتقاله والتحقيق معه بل رد عليه ويحك من يعدل اذا لم أعدل ؟ وهو القائل والله لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطعت يدها فالحصانة التى منحت لجهاز الامن الوطنى تعنى أنهم فوق القانون ويشاركون الله سبحانه وتعالى فى احدى صفاته وهى (ولا يسأل عما يفعل وهم يسألون) فمجرد أن أتهم بعض الصحفيين بعض ضباط جهاز الامن بأغتصاب الناشطة صفية اسحق فتح الجهاز بلاغ ضدهم بأشانة السمعة وكأن هولاء الضباط ملائكة لا يخطئون أو رسل معصومون بدلا من رفع الحصانة عنهم و التحرى والتحقيق معهم والمتهم برىء حتى تثبت ادانته فالنظام فى سبيل حماية نفسه من المعارضة الداخلية يقول لظباط الامن أفعلوا ما تشاءون حتى لو كان ذلك الفعل انتهاك حرمات الناس رجالا ونساء ما دام هدفكم نبيل على قاعدة الغاية تبرر الوسيلة وهى قاعدة تخالف تعاليم ومبادىء الدين فالدين يقول الغاية الشريفة لا تبرر الوسيلة الغير شريفة فسيدنا عمر رضى الله عنه عندما تسلق سور أحد المنازل ليكشف أهل البيت الذين يحتسون الخمر كانت غايته شريفة ولكنه توسل اليها بالوسيلة الخطأ وهى التجسس المنهى عنه فالله سبحانه وتعالى أمر بدخول المنازل من أبوابها ان حال هيئة علماء السودان والرابطة الشرعية للعلماء والدعاة أشبه بحال أهل العراق الذين يقتلون الحسن والحسين ثم يسألون عن حكم قتل الذبابة فى المسجد الحرام لانهم يتركون عمل جهاز الامن الوطنى الذى يمس حياة الناس ويفتون فى المسابقات وتصفح المواقع الاباحية فى الانترنت

تعليق واحد

  1. ناس جهاز الامن ديل لو طلبوا فتوي من الجماعه باباحة دم الشعب حايفتوا ليهم لاكن الفتوي الكايس ليها دي ما بتلم فيها

    تضامن جبرا:
    اخبار خط هيثرو شنو

  2. تصحيح للاخ مبارك الجزولي هو جهاز امن النظام وليس جهاز امن وطني لعلمك ومن حقه ما لم يخطر لك علي بال وعلي سبيل المثال اساءل خريجي بيوت الاشباح ولعلمك ايضا القوات المسلحه تمت تصفيتها من كل العناصر مثلها مثل الخدمه المدنيه باسم التمكين تفتكر التمكين عمل شنو في ثلاث وعشرون عاما هل تعتقد ان هناك جهاز امن وطني والوطن مستباح شرقا وشمالا وهل تفتكر ان هناك قوات مسلحه سودانيه عداك العيب لم يتبقي في هذه المؤسسات الا عملاء النظام والارزقيه من الماجورين مثلهم مثل النظام السوري مع اختلاف ان النظام السوري شيغي قح وان النظام السوداني سني مؤلف من الاخوان المسلمين والمتاسلمين تجار الدين والارزقيه من حولهم نخر الفساد في عظامهم كما قال عرابهم الذي علمهم فنون الكذب والخداع وارساء لهم سياسه التمكين والاستحواز علي الثروه لضمان الاستمرار في السلطه — ولاتحسبن ان الله غافل عما يعملون يمهل ولايهمل ومن الاساس هم سلط علي رقاب الشعب لاسباب كلنا نعلمها وهي انعدام الصدق والامانه التي كان يتحلي بها الشعب السوداني فيما مضي والان الرشوه والمحسوبيه والكذب والسرقه والنفاق كلها صارت تحسب من الشطاره والنباهه
    وقياس المرء صار جيبه علما بان كل واحد صارت يده في جيب غيره ومات الضمير وانعدمت الامانه وفي كل الف مواطن تجد واحدا فقط يتحلي بالصدق لان رئيسنا وقدوتنا من اكبر الكذابين اوليس هو القائل انه لا انتمي لاي حزب عند اسيلائه علي السلطه بمخطط العراب الاول الذي احل لهم المال العام باسم التمكين وشرد موظفي الخدمه المدنيه تحت نفس المسمي — حسبنا الله ونعم الوكيل

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..