إستشارات

الرياض: د. حسن محمد صندقجي
* ارتفاع الكولسترول

* كيف أتعامل مع ارتفاع الكولسترول لدي؟

عبد الله ج. – الرياض.

– هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك، وهذه الأسئلة شائعة. الكولسترول مادة شمعية يحتاجها الجسم للقيام بوظائفه. ويتم إنتاج الكولسترول في الكبد، وهو ما يشكل 80 في المائة من كولسترول الجسم، كما يوجد الكولسترول في الأطعمة ذات الأصل الحيواني مثل اللحم والبيض ومنتجات الألبان والزبد والسمن، وهي تشكل مصدر 20 في المائة من الكولسترول بالجسم.

ويزيد وجود الكميات العالية من الكولسترول في الدم بالجسم من احتمالية الإصابة بأمراض القلب. وتزداد نسبة خطر ارتفاع كولسترول الدم في حالة إفراز الجسم لكميات زائدة من الكولسترول أو لدى تناول الأطعمة الغنية بالمواد الدهنية المشبعة والغنية بالكولسترول، أو الإصابة بداء السكري، أو نقص إفرازات الغدة الدرقية، أو الإصابة بأمراض الكلى.

وتوجد 3 أنواع رئيسية من البروتينات الدهنية بالجسم وهي التي تعمل بوصفها مركبات نقل للكولسترول؛ أولها، البروتينات الدهنية عالية الكثافة التي تحتوي على الكولسترول الثقيل الصحي للجسم، وتعمل على نقل الكولسترول من الأنسجة إلى الكبد كي يخلص الجسم من كميات الكولسترول الزائدة. وهناك ثانيا البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة التي تعمل على تسهيل تراكم الكولسترول في الشرايين، ولذا فإن ارتفاعها ضار وتسمى «الكولسترول الخفيف». وثالثا هناك الدهون الثلاثية التي ترتفع بارتفاع مستوى تناول السكريات والنشويات، وارتفاع الدهون الثلاثية ضار بالجسم.

ويتم قياس نسبة الكولسترول والدهون في الدم بإجراء تحليل الدم. وبداية تتم معرفة معدل الكولسترول الكلي أو الإجمالي في الدم، وإن كان مرتفعا يتم إجراء تحاليل لمعرفة نسبة الكولسترول الثقيل والخفيف والدهون الثلاثية. ووفق أرقام النتائج والحالة الصحية للشخص من جوانب عدة، تكون النصيحة باتباع الحمية الغذائية وتناول الأدوية الخافضة للكولسترول. والمطلوب منك للتعامل مع الحالة هو المتابعة مع الطبيب بانتظام وإجراء الفحوصات لديه وفق نصائحه، والتحدث مع الطبيب واختصاصي التغذية عن مكونات ومواصفات حمية خفض الكولسترول، إضافة إلى ممارسة الرياضة اليومية. وإذا ما وصف الطبيب لك أدوية خفض الكولسترول، فتأكد من اتباع نصائحه في إجراء التحاليل للدهون ولوظائف الكبد وإخبار الطبيب عن أي آثار جانبية قد تشعر بها جراء تناول تلك الأدوية.

حمية الكولسترول تتكون من 3 عناصر، الأول الحرص على تناول الأطعمة النباتية الغنية بالألياف، كالحبوب غير المقشرة والبقول والبذور وعموم الخضراوات والفواكه. والثاني، الحرص على تقليل تناول الشحوم الحيوانية ومشتقات الألبان كاملة الدسم واللحوم الحمراء، والحرص على تناول الأسماك مرتين في الأسبوع على أقل تقدير. والثالث، إحلال الدهون والزيوت النباتية الطبيعية وغير المهدرجة صناعيا مصدرا بديلا للدهون في طعامك اليومي.

* الرياضة وآلام العضلات

* ما سبب آلام العضلات بعد ممارسة الرياضة البدنية؟

ماجدة ط. – الكويت.

– هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك. ألم العضلات المتأخر بعد ممارسة الرياضة من الحالات الشائعة، خصوصا عند بدء برنامج جديد لممارسة النشاط الرياضي أو تغيير البرنامج المعتاد للممارسة الرياضية، أو زيادة مدة أو شدة برنامج التمرين الرياضي. وتعتقد الأوساط الطبية أن السبب هو حصول تهتكات صغيرة في الألياف العضلية عندما تعمل العضلات بشدة أعلى أو بطريقة تخالف المعتاد، مما يؤدي إلى الشعور بألم أو تيبس في العضلات.

ولذا يمكن أن يحصل ألم العضلات المتأخر لدى أي شخص، حتى الرياضيين. ولكن شدة الألم تخف عندما تعتاد العضلات على المتطلبات الجسدية الجديدة لممارسة الرياضة. كما تعتبر الأوساط الطبية أن هذا الألم جزء من عملية التكيف البدني الذي يؤدي إلى زيادة القوة والقدرة على التحمل، حيث تتعافى العضلات وتبنى بطريقة صحية جديدة ومفيدة للجسم. ويستمر الألم العضلي المتأخر بين 3 و5 أيام عادة. ولكن، ينبغي عدم الخلط بين هذا النوع من الألم العضلي وأي نوع آخر من الألم الذي قد يشعر به المرء أثناء ممارسة الرياضة، مثل الألم الحاد والمفاجئ للإصابة، كالإجهاد أو الالتواء العضلي.

* الزكام

* متى أراجع الطبيب عند الإصابة بالزكام؟

خالد ج. – الرياض.

– هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول متى تجدر مراجعة الشخص البالغ للطبيب عند إصابته بالزكام. ولاحظ معي أنه غالبا ما تكون أعراض الزكام أو الإنفلونزا خفيفة ولا تستدعي استشارة الطبيب. وعلى الرغم من أنه لا يمكن علاج العدوى الفيروسية، مثل الزكام أو الإنفلونزا، بالأدوية، خصوصا المضادات الحيوية، فإنه مع ذلك تجدر معرفة أن بعض الأعراض قد تكون مؤشرا على وجود مشكلة أكثر خطورة بسبب الزكام بوصفه بداية.

وهناك علامات قد تظهر عند البالغين وتحتاج إلى رعاية طبية، مثل حرارة عالية تستمر زمنا طويلا، وتتجاوز 38 درجة مع تعب وألم في الجسم، أو الشعور بالألم أو الضغط في الصدر، أو أعراض تدوم أكثر من 10 أيام أو تزداد سوءا بدلا من أن تتحسن، أو وجود صعوبة في التنفس أو ضيق النفس، أو الارتباك أو التشويش الذهني، أو الإغماء أو الشعور بحالة قريبة من الإغماء، أو القيء الشديد أو المستمر، أو ألم الجيوب الأنفية الشديد في الوجه أو الجبين، أو التورم الشديد في الرقبة أو الفك.

هذه أهم العلامات التي تتطلب ألا يهمل المرء نفسه حال الإصابة بالزكام أو نزلات البرد.

الشرق الاوسط

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..