ضياء الدين بلال … محامي الشيطان

ضياء الدين بلال … محامي الشيطان
سارة عيسي
[email][email protected][/email]
لا أعتقد أنني شاهدت فلماً رائعاً أنتجته هوليوود مثل فلم محامي الشيطان ? أو devil advocate ، في ذلك الفلم نجح الممثل القدير آل باتشينو في تمثيل دور الشيطان ( المحامي ) الذي يعمل ليل نهار في تكسير أطواق العدالة ، كانت الجرائم قيد الدفاع هي جرائم الإغتصاب والقتل والتحرش الجنسي ، كان المجرمون يفلتون بسلاسة من كماشة العدالة وذلك بفضل شهود الزور أو التلاعب بالأدلة أو الطعن والتشكيك في الأدلة المقدمة .
ويبدو أن السودان يعج بمحامي الشيطان ، فهم كثر ، هم نوع من الجنس البشري الذي يقايض المصلحة الذاتية بالفضيلة ، هم صنف مجردٌ من المشاعر الإنسانية ، قومٌ بلا مبادئ يتدثرون بثوب الصحافة ، ضياء الدين بلال أحد هؤلاء القوم ، وهو منتج فاسد أنجبته هذه الحقبة ، وهو حالة ظرفية خلقها الفراغ وغياب الحريات ، ولذلك عندما تحدث جريمة ترتكبها شرطة الإنقاذ وتهز وجدان الشارع العام يسارع هذا ( البلال ) إلى توطئة قلمه ويدافع عن السلطة بصورة مواربة ، فهو يقدم لها النصح والمشورة ويحثها على الكتمان في كل الأمور ، عندما أجتاح سوط الشرطي قدو قدو جسد تلك الفتاة المظلومة سارع المحامي ضياء الدين بلال إلى إلقاء اللوم على رجال الشرطة الصغار ، وعاب على القاضي أنه أقام المحكمة في الهواء الطلق مما جعل كاميرا الجوال ترصد الجريمة ، إذاً يدعونا ضياء الدين بلال إلى ممارسة الجلد داخل الزنازين وبيوت الأشباح ، وهو بذلك يسعى لتبسيط الجريمة وإعفاء الفرعون عن دوره في المسؤولية ، هو يريد أن يقول أن السادة الكبار ليست لهم علاقة بتلك الجرائم ، ونسى أن الأزمة في السودان سببها التشريعات المعيبة ، تلك التشريعات التي تنتقص من حق المواطن وتهين كرامته وتعطي رجل الشرطة قدسية خاصة وحصانة منيعة .
ثم تكرر السيناريو ، فعدالة الإنقاذ تختص بالنساء ، والرصاص والسياط سيان بينهما ، وأول شهيد سقط في عهد الإنقاذ كان إمراة ، وهي الشهيدة الطالبة/ التاية ابو عاقلة ، كان ذلك في ديسمبر من عام 1989 ، وقد قُتلت الشهيدة التاية بمدفع كلاشنكوف في حرم جامعة الخرطوم ، إذاً نحن أمام ثقافة عامة ومنهج عريض للقتل وليس جريمة ثانوية سببها شرطي لم يقرأ كتيب الأوامر.
في مقاله الأخير عن الشهيدة عوضية ، كتب الأخ / ضياء الدين بلال عن أزمتنا الممتدة مع صغار الجنود ، فهو مثلاً يقول أن الشرطة السودانية يتولى أمورها من هم برتبة ملازم ، وهو يقصد لو أن الأمور تحت سيطرة العمداء أو العقداء ما كانت الشهيدة عوضية لتصل إلى قبرها الحتمي ولكانت حية وهي تهتف ..هي لله .. هي لله ، لذلك عدنا من جديد لعملية التبسيط ، رجال شرطة يدفعهم تعصب الزمالة لمحي سجل العدالة وتكوين فرق الموت ضد نساء السودان ، وقد نسى الأخ ضياء الدين بلال أن الشرطة الحالية في نظر رجال الإنقاذ هي شرطة رسالية ، وهي شرطة تأسست على التقوى ومخافة الله ، وصغار الضباط فيها هم مرابطون في الثغور ولا تحوم حولهم الشبهات ، لا يريد الأخ ضياء الدين بلال أن يتحدث عن شبح المشروع الحضاري الذي جلب لنا مسوخ للخدمة المدنية والعسكرية ، لكن هل بالفعل لو كان هناك عقيد أو عميد في رأس كل مجموعة شرطية ما كانت هذه الجرائم ستحدث ؟؟ وقد نسى محامي الشيطان أن هذا الشبل من ذاك الأسد ، والعميد أو العقيد نفسه كان شرطياً برتبة ملازم أول ، ثم أن ( رمزي ) عزة السودان المشير البشير ووزير دفاعه عبد الرحيم محمد حسين هما مطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية ، وذلك بسبب إشرافهما على جرائم الحرب في دارفور ، وذلك لأن رتبتهما العسكرية كانت رفيعة مما مكنهما من إصدار أوامر القتل والحرق وإبادة القرى بأكملها.
نحن ليس أمام جرائم إستثنائية حدثت بسبب عدم فهم الشرطي لطبيعة عمله ، فنحن أمام جرائم منظمة يقودها أناس على مستوى عالي في الدولة السودانية ، هي جرائم منبعها مشروع ثقافي كبير قائم على فضيلة الحصانة والإفلات من العقاب ، أما ما يكتبه الأخ ضياء الدين بلال هو جزء أصيل من هذا المشروع ، قرأت قبل أيام أن عام 2011 كان كارثة بالنسبة للصحفيين في العالم ، فقد تعرضوا للقتل والإختطاف والتهديد بسبب حرية القلم ، أما في السودان فقد كان بعض الصحفيين وبالاً على الأمة السودانية ، فقد كانوا هم الذين يختطفون الشعب و ( يتشبحون ) عليه ويقدسون قاتله .
سارة عيسي
أتفق معك في ما ذكرت
قرأت قبل أيام أن عام 2011 كان كارثة بالنسبة للصحفيين في العالم ، فقد تعرضوا للقتل والإختطاف والتهديد بسبب حرية القلم ، أما في السودان فقد كان بعض الصحفيين وبالاً على الأمة السودانية ، فقد كانوا هم الذين يختطفون الشعب و ( يتشبحون ) عليه ويقدسون قاتله .عثمان ميرغني000الهندى عزالدين 00ضياء الدين بلال00محمد لطيف0 البونى00اسحق فضل الّلة00الطيب مصطفي00وتطول القائمة السوداء
الخرطوم اواسط السبعينات كان تعداد سكانها750 ألف نسمه… وبعد نزوح الضو بلال لها أصبح عدد سكانها 7 ملايين نسمه….حاول أن يتخرطم فغير إسمه إلى ضياء ولكن ما فشل فيه هو مجاراة أهل الخرطوم فى رقيهم ونبلهم وشهامتهم وذوقهم الرفيع ولذلك نراه إرتمى فى أحضان ود فداسى لتقاربهم الثقافى والطيور على أشكالها تقع….وزى ما قال ظريف أمدرمان الهادى ديل عايزين ليهم مية سنه عشان يقدروا يفرزوا التونه من الصابونه.
لا تتعبى نفسك أختى ساره لأن الضرب على الميت حرام.
لا يمكن ان يكون اول شهداء الانقاذ هى التايه ابوعاقلة فلقد استشهد قبلها بيومين عضو الجبهة الديمقراطية بشير الطيب واستشهد قبلها الطالب سليم على ابوبكر وهو ختمى من اولاد بحرى
ثانيا لنفترض ان شرطى قد اخطا هل يعنى هذا ان نزيل كل جهاز الشرطة
طيب ماهو تقييمك للاحداث فى مصر عندما غابت الشرطةوظهر البلطجيه والفوضى
هل المطلوب الان ان نزيح الشرطة والنظام لصالح الفوضى
لا نتفق معك
ابصم بالعشرة على هذه الحقيقة ..انها الحقيقة
أخخخخخخخخخخخخخخخخ
عندما يتحول التحضر الي انحطاط يكون علي الدنيا السلام فكاتب المقال له رأي ومن حق الجميع احترام الاراء ولكن ان ننجرف لدرجة الشتم والسباب فهذا الانحطاط بعينه – فاين رقي اهل الخرطوم الذي تتحدث عنه يا زنقار واين نبلهم وشهامتهم وذوقهم الرفيع وانت واحد منهم تتحدث بمثل هذا ((( كل اناء بما فيه ينضح)))
من عجب الزمان وسوء حالنا في هذا النظام الرسالي أن كثير من الناس ظنوا أنهم (فعلا) ماتوصفهم به اللافتة في مكتبهم بعد ان مكنتهم الانقاذ .فالسفير الذي كان بيطري في مزرعة أو معلم متوسطة أو مهندس طرق ، صدق اللقب وبدأ يحاضر الناس في الدبلوماسية ، والضابط الفاشل الذي ارسل كمدير عام لشركة ، حفظ كلمتي (العرض والطلب) وبدأ يتكلم وكأنه خبير بالبنك الدولي وكذلك رؤساء تحرير صحف هذا الزمن التافه . أقرأ الكلام الفطير بتاع كاتب زريبة العيش هذا وأتذكر أنه وغيره من (كل)رؤساء التحرير اليوم أخبروا أن بداياتهم الصحفية ماكانت الا في هذا النظام . واحد منهم قال عن نفسه ” زمان كنت بكتب كتابات حلوة وبرسلها لكنهم مانشروا لي حاجة”هههههههه! فجأة نزل هو وغيره من السماء ليصبحوا “قادة الفكر والرأي والثقافة ” في بلد السودان المنهوب في زمن الغفلة السودان الذي أنجب فطاحلة في الأدب والشعر والسياسة والصحافة والدبلوماسية ….تقرأ كلام “رؤساء التحرير ” هؤلاء واذا لم تحس بقرف وطمام ، والله تكون مانصيح ويلزمك دكتور بسرررعة . عندي 5 اسئلة :1- هل يوجد اليوم ولو صحفي وااااحد شريف ومؤهل ووطني كرئيس تحرير وهو مش كوز أو أسلامي أو مؤتمروطني أو قريب البشير أو علي عثمان أو واحد من كبار القوم الحرامية؟ 2- هل هناك بلد واحد في العالم ده يوجد فيه رئيس تحرير لجريدة محترمة لم يمارس الصحافة ، ويتقنها فعلا، أقل من 20 سنة ؟ 3- أين كان الجماعة ديل قبل 1989 وماهو نوع تأهيلهم وأين تخرجوا وماعلاقة ذلك بالصحافة؟ 4- هل من تدريب مهني تلقوه ؟ وكم كانت مدتة وأين ؟5- هل يفهم أي واحد من رؤساء التحرير الحاليين مفهوم الحرية بأنه شئ واحد لايمكن بيعه بالقطاعي ، وان النقد لا يعني الوقوف عند أي خط أحمر ترسمه السلطة من ارتفاع أسعار الطماطم والي حرامية عائلة حوش بانقا ؟؟
مش قلت ليكم القرف حاصل ؟