رباح الصادق وعقدة الأدب (2__ 6)

رباح الصادق وعقدة الأدب (2__ 6)
سياحة في ادب المَهاجِر والإغتراب
الساري سليمان
[email][email protected][/email]
علي الرغم من ان اصحاب المذكرة قد اعلنوا عن انفسهم واردفوها باسماءهم، فان رباح في بحثها المهجّس عن مصدرها توصلت الي انها مهجرية التخلق، وتلك تهمة لا ننكرها وشرف لا ندعيه، والمهجريون كما زعمت قد شاعت وسطهم الهزيمة النفسية: “هذه الحرب النفسية صار لها اقلام مؤسسة لاساطير الهزيمة الداخلية ومنابر يسري فيه سمها في اوصال المهجر وبعض الاسفيريين بالداخل”. الراي العام 29/2/2012م. ورددت كثيرا في مقالاتها قصة الهزيمة النفسية لاهل المهجر والاغتراب. أولا: لإزالة اللبس، لابد من التفريق بين اربعة مصطلحات بينها تداخل في المعاني تختلف درجة التقارب والتباعد بينها لكنها ليست مترادفة، 1- الغربة Estrangement وهي مفهوم بسيط مثل غربة ابي الطيب في شعب بوان، 2- الاستغراب او الغربنة Westernization وهو المقابل لمفهوم الاستشراق، 3- الهجرة Immigration ومعناها الحرفي هو حالة عبور او دخول الاجانب الي قطر ما بغرض الاقامة الدائمة، وقد تكون الهجرة لاسباب اقتصادية، سياسية، متعلقة بالفقر، الكوارث الطبيعية او التقاطعات العائلية بين دولتين وغيرها من الاسباب. 4- مفهوم الاغتراب Alienation وهو غربة الناس او انفصالهم وابتعادهم عن بعضهم او عزلهم عن اشياء ذات مغزي وقيمة بالنسبة لهم. والاغتراب مفهوم اوسع واشمل وظل مصدرا خصبا للتعاطي الاكاديمي، وتناوله الفلاسفة وعلماء الاجتماع من لدن هيغل وكارل ماركس وايميل دوركايم ومن جاء بعدهم من الباحثين. ومن مباحثه الاغتراب الانساني وهو فقدان الاحساس بالوجود في سبيل الكفاح من اجل البقاء. والاحساس بالعجز وفقدان القدرة ايضا شكلٌ من اشكال الاغتراب، وكذلك الاغتراب السياسي وهو عدم المشاركة في النظام السياسي. العزلة الاجتماعية، والانحراف عن قواعد السلوك وفقدان المثال والاختلالات العقلية والاعاقة والغربة الزاتية وغيرها، كلها تشكل ضروبا مختلفة للاغتراب الاجتماعي. ولأننا ليس بصدد عمل اكاديمي رغم الاغراء، فاننا نستخدم لغرض هذا المقال مفهوم الهجرة والمهجر، للوجود خارج الوطن علي اطلاقه. فالهجرة اصبحت ظاهرة عالمية، وبحسب المنظمة الدولية للهجرة إن ما يربو علي ال 200 مليون شخص هم عدد المهاجرين في مختلف دول العالم، تستضيف اوروبا الغالبية العظمي منهم، تليها امريكا الشمالية ثم قارة اسيا علي الرغم من ان معظم العمالة المهاجرة تتدفق من القارة الاسيوية. والسودانيون بدورهم قد عرفوا الهجرة مبكرا، وأول سوداني هاجر الي انجلترا، بل اول افريقي هاجر الي اوروبا هو الدكتور مصطفي سعيد، فقد درس الاقتصاد في جامعة اكسفورد ودرّس فيها، ارتبط بدوائر اليسار الانجليزي والف نظريات في ما اسماه بالاقتصاد الانساني، لعلكم تذكرونه جيدا!؟ إنّه مصطفي سعيد الاكذوبة الذي لا وجود له، بطل موسم الهجرة الي الشمال، فقد وضع علي عاتقة مهمة تحرير افريقيا من الاستعمار وهذه مفخرة للخيال السوداني، ولذلك ظل يقضي سحابة نهاره مع نظريات طوني وكينز وفي الليل يستأنف معركته بالسيف والرمح والقوس والنشاب، وقوافله ظمأي والسراب يلمع امامه في متاهة الشوق، فيزداد وتر القوس توتراً. نحن نتفق معه في اهدافه النبيلة لكننا نختلف معه في الوسائل، مثل اختلافنا مع تحالف كاودا. هذا علي مستوي الخيال، اما علي مستوي الواقع فانني لا اعرف علي وجه الدقة الي من يعود السبق، ولكن من بواكير من هاجر الي انجلترا من السودانيين الدكتور احمد الطيب والشنقيطي وعبد الله الطيب وآخرون كثر، هؤلاء جميعهم هاجروا بغرض الدراسة، منهم من عاد الي بلاده واثري الحياة العلمية والفكرية وقدموا عطاءً بازحاً ومشهودا، فاض خيرهم علي دول الجوار العربي والافريقي، ولم يتجرأ احد علي القول بانهم لعبوا بامكانات فوق طاقة المجتمع السوداني، وما زال المهاجر السوداني حتي اليوم سيرته ملء السمع والبصر، ابتداء من سعد الدين فوزي ومحمد هاشم عوض والطيب صالح وغيرهم ممن رحلوا، والزين عباس عمارة وابوسن وعزالدين عمر موسي ومحمد فتحي (موي) صاحب جائزة الحكم الراشد والقائمة لاتنحصر. ولكن رباح في غمرة هيامها بمعبدها الحصين، تسقط المفهوم الجغرافي للاغتراب علي الهجرة، وتواصل تشريحها (النفسي) بمنتهي العجلة والشفقة، لتدمغ سودانيّي المهجر، وبوثوقية تحسد عليها، تدمغهم بالانهزام (النفسي)، في عجلة وركاكة اسلوبية لا ترقي حتي لمستوي موضوعات الانشاء لطلاب مرحلة الاساس. اذا كانت الكاتبة صادقة في تناولها لقضايا المغتربين، لماذا في هذا التوقيت بالتحديد؟، عندما كانوا بقرة حلوب للحزب لم تكن هناك اي مشكلة، ولكن تفجرت هذه الابداعات (النفسية) الفرويدية حينما طالب هؤلاء بالفواتير، والفواتير في هذه الحالة هي الجهر بالرأي. اعتقد ان لرباح الامكانات التي تؤهلها للقيام بـ أو الاشراف علي دراسة علمية تبحث في الاثار الاقتصادية والاجتماعية و(النفسية) المترتبة علي الهجرة والاغتراب والغربة والاستغرب، وبذلك تكون قدمت مساهمة حقيقية للمجتمع السوداني بدلا من ان تتحول الي حارس ايديولوجي علي بوابة رئيس حزب الامة. وبالطبع لا يمكن ان نقفل الدور الكبير الذي ظل يقوم به ولا يزال، المغترب السوداني في دول الخليخ العربي منذ مطلع السبعينيات من القرن العشرين مع بداية تدفق ثورة النفط، سواء علي مستوي اساتذة الجامعات وذوي المهارات المهنية العالية او العمالة البسيطة، ظلت تحويلاتهم تشكل المصدر الاساسي لخزينة الدولة واعتمدت عليهم الاسر والاقارب والاصحاب وطلاب الحاجات، واقاموا البنايات واسسوا الشركات، كيف يمكن وصفهم بالانهزام (النفسي) والحقد والكراهية؟. فبالله من هو المهاجر/المغترب الحقيقي بالمعني الذي اوردناه في صدر المقال؟. يبدو أنّ الحظ العاثر وحده الذي جعل ميري انطوانيت تصبح النموزج الفاضح لغربة ابناء الامراء والملوك عن واقع الناس حينما عبرت عن اندهاشها لتدافع الجمهور وشكواهم من عدم توفر الخبز طالما ان الجاتوه يصلح بديلاً، فلكل زمان واوان ميريه. هؤلاء الذين استبدلوا القوافي بالمنافي يا سيدتي الفضلي، لكي ينعموا باحضان ذويهم، كان بامكانهم ان يلجأوا للبدائل السهلة، …المساومة… مساومة المؤتمر الوطني الذي تتهمينهم بالانجرار وراءه، في افتراء قبيح علي الشرفاء، رفضوا المساومة … والمؤتمر الوطني الذي تتهميننا بتنفيذ اجندته في محاولة للتعويض (النفسي)، قد حدد وجهته سلفا واختار حلفاءه بدقة، ثمّ اشرع بوابة قصره علي جميع مصاريعها لمن لايفرق بين ابيض النيل من أزرقه او جنوب كردفان من شمالها… هؤلاء يا عزيزتي اختاروا عزابات الغربة علي الاغتراف من مائدة اجهزة البطش والتنكيل. هل فهمتي؟ علي استعداد لاعادة الدرس! لاتظني أن احدا سوف يصدّقك …. لا .. لا .. لا .. لم يعد هناك احد علي رأسه قمبور. لا .. لا .. لا .. لن نصمت بعد الآن. وشدّوا حيلكم.
………………………………………
في الحلقة القادمة نتناول حكاية مقياس ريختر لقياس الاوزان.
لا أدري لماذا لم تنشر تعليقاتي على الحلقة الأولى. يا ساري (ذبحتنا) بالكوبي بيست بتاعتك دي. بعدين ياخي انت عندك مشكلة في التفريق بين حرفي (زا- زلط – وذا – ذبح). لقد قذفتناوالله بالزلط وذبحتنا بسيكنك غير المشحوذة (الميتة) هذه.
نسيت تشرح كلمة diaspora , حزب اللمه بالله أنتو قاعديين ,شوف السارى الحزب ده ماركه مسجله بإسم الإمام و الما داير يتخارج ,,هو ناس مادبو وبكرى عديل قعدو كمبارس إنتو داير تناطحوا الإمام و بناتو!!! ,,,, و وين التعايشى الراجل المحترم , و الأمنجى عباس الفاضل حزب الأمه جناح مريم هيهيهههى
الأستاذ الفاضل الساري
لقد أوضحت الخطوات التي يجب أن يسيرها القوم التائه وراء الوهم وهذا الحزب الذي يجب أن يتحول إلى
حركة نسائية إجتماعية مثلا….أو رابطة بنات المهدي مثال آخر.. نحن في إنتطارالمزيد من يراعكم فيضخ
في شرايين هذا الوطن البائس الأمل … لا تلتفت يا أيها المحارب إلى المتخلفين الذي يتكلمون عن شحذ
السكاكين فما عادت هذه الأسلحة تستعمل في الحروب إنما لتخويف الخائفين ….إلى المقدمة أيها المحارب
الحبيب السارى هذا جهد كبير ومقدر منكم لفضع السياسات الخطا ,,, لقد كان قدركم ان تشحذوا اقلامكم دفاعاً عن موقف شريف ,,,ويتصدى لكم فقط كريمات الامام ,,,والحق هذه مأساه يعيشها حزب الامه ,,, على بنات الامام ان يسألن انفسهن اين جحافل الكوادر التى جعلت للجزب اسم كبير فى الجامعات ,,, لماذا سكتوا وهم يجيدون الحديث ويعرفون دروب الكتابه,,,راجعوا انفسكم يرحمكم الله,,,
الخشونة والعنف اللفظي المستخدم في تصفيةحساباتك مع حزب الأمة وقائدة الإمام الصادق المهدي والأخوات أم سلمة ورباح الصادق تؤكد عدم قدرتك على مقارعة الحجة بالحجة. الحلقة الأولى كانت مليئة بالأخطاء النحوية والإملائية فإذا سلمنا جدلاً أن الأخطاء الإملائية محسوبة على سكرتيرتك الخاصة فما بال الأخطاء النحوية؟ صراحة ليس لدي أي صبر ومصابرة على قراءة 4 حلقات موعودة في المستقبل القريب أن كانت كلها تجري على هذه الشاكلة من المخاشنة والملاسنة التي تتعدى حدود اللياقة والاختلاف والخلاف.أتمنى أن لا تنبري الأخوات أم سلمة والرباح على الرد المكفول لهما قانونياً، لأنني متأكدأنهما لو قررا الرد على هذه الترهات فسوف تسري يا الساري وتذوب في الغلاف الجوي وتصبح أثراً بعد عين.
اخى الفاضل السارى والله احييك واحى جرأة قلمك ولاانفض فوك والله لقد مللنا من شى اسمه الصادق المهدى وبناته الذين يختزلون السودان بكل امكانياته فى مربع الوعى الذين يدعونه ويتخيلون انهم اهل الدرايه والفهم وغيرهم لايفقه شيئا عالم منافق ياخى ماتمشوا تلموا اخوكم النفعجى دا بدل تصدعوا راسنا بالديمقراطية والكلام الماعندوا نكهة دا قال ديمقراطية قال والله انا رسالة مريم الصادق لى عائشة القذافى حاشانى حش قال شنو (طمنينا يادكتورة عائشة نحن شفقانين عليكم ) يعنى اولاد عز فى بعضكم ولا شنو المعنى يعنى ماتغور عائشة فى ستين داهية بعد كل المعاناة والجراح السببوها لى الشعب الليبى الصبر عليهم اكتر من كم واربعين سنة خطا نحوى خطا جنى اكتب ولايهمك