شاهيناز النجار.. سيدة مصر "الثالثة"

عادت البرلمانية السابقة شاهيناز النجار التي تزوجها رجل الأعمال وأمين التنظيم في الحزب الوطني أحمد عز المسجون حاليا لتتصدر صفحات الجرائد بعد تردد أنباء عن طلاقها من عز في أعقاب رفض القضاء تظلمها من قرار التحفظ على أموالها.

أحمد عز وشاهيناز النجار اللذان تصدرت صورهما صفحات الجرائد باعتبارهما من نجوم المجتمع ووجهائه تُنشر صورهما اليوم في الصفحات التي ترصد تفاصيل ملفات الفساد المفتوحة أمام جهات التحقيق في أعقاب ثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس مبارك ورجاله وفي مقدمتهم أحمد عز.

بداية النهاية
في الرابع من شهر فبراير الماضي وبعد تسعة أيام من اندلاع الثورة غادرت شاهيناز النجار مطار القاهرة إلي لندن وبصحبتها ابنتها من زوجها الأول وخالتها في أعقاب صدور إعلان النائب العام بمنع سفر زوجها وعدد من المسئولين والوزراء السابقين من مغادرة البلاد والتحفظ علي أموالهم .

وجرت المغادرة علي متن طائرة خاصة بعد أن انتظرت أكثر من ثلاث ساعات بالصالة رقم (4) لحين صدور موافقات سلطات المطار علي إقلاع الطائرة وكذلك موافقات الجهات الأمنية علي سفرها وأقلعت الطائرة وبصحبتها عدد من الحقائب التي تم تفتيشها ولم يتم العثور علي أموال بداخلها أو أي عوائق لسفرها.

أعقب ذلك تقدم الدكتورة شاهيناز النجار باستقالتها من رئاسة نادي الفروسية قبل أن يطالب أعضاء النادي بالإطاحة بها لأنها جاءت للمنصب بالتعيين وليس الانتخاب وقيامها باختيار أعضاء مجلس الإدارة مستفيدة من نفوذ زوجها القوي في الفترة السابقة قبل قيام ثورة 25 يناير.

وتقدمت النجار بتظلم للقضاء بشأن قرار التحفظ على أموالها السائلة والمنقولة والعقارية، والسندات والأسهم، التي تملكها بالبنوك والشركات، لكن محكمة شمال القاهرة، رفضته بعد أن استمعت إلى مرافعة الدفاع الحاضر عنها الذي أكد أنها تزوجت من أحمد عز في عام 2007 وتظلم من قرار منعها من التصرف في أموالها لاسيما وأنها كانت تمتلك أموالا خاصة قبل أن تتزوج من أحمد عز ورثتها عن والدها عبد العزيز النجار، وقدم المحامي إقرار ذمة مالية عن 2005 يؤكد ذلك وهو تاريخ التحاقها كعضو مستقل في مجلس الشعب قبل زواجها موضحا أنها وشقيقها قد ورثا فندق النبيلة عن والدتها، بالإضافة لشركتين سياحتين ومزرعة وأن العاملين بشركات السياحة وعددهم 15 ألف عامل لم يتسلموا راتبهم حتى الآن لما تمر به البلاد من تعسر في السياحة.

البرلمانية المستقلة
ولدت شاهيناز عبد العزيز عبد الوهاب النجار أو شاهيناز النجار في التاسع من شهر أكتوبر عام1969 وكانت أصغر نائبة في مجلس الشعب المصري. فازت في انتخابات مجلس الشعب عام 2005 عن دائرة المنيل كمستقلة. وكانت أمين صندوق لجنة الثقافة والإعلام والسياحة بمجلس الشعب، وهي طبيبة ورثت عن والدها ثروة طائلة تشمل فندقاً وشركات سياحة.

قررت بشكل مستقل خوض الانتخابات البرلمانية عن دائرة المنيل إحدى الدوائر الساخنة بالقاهرة وبرغم حداثة سنها وخبرتها المحدودة بالعمل السياسي، إلا أنها لم تخش منافسة 26 مرشحاً لها في الدائرة، بينهم 14 مرشحاً على مقعد الفئات الذي رشحت نفسها عليه.

تزوجت من أحمد عز رجل الأعمال وأمين التنظيم وعضو لجنة السياسات بالحزب الوطني الديمقراطي السابق وهو الزواج الذي أثار جدلا واسعا بين النواب ويعتبر أول زواج بين نائب ونائبة من البرلمان في تاريخ الحياة النيابية المصرية ونزولا على رغبة أحمد عز استقالت بعد ذلك من عضويتها لمجلس الشعب.

لم تكن شاهيناز النجار هي الزوجة الأولى لأحمد عز وإنما كان ترتيبها الرابعة وفي المقابل لم يكن هو الزوج الأول في حياتها. وتردد أن الزواج قد تم بعد قصة حب نشأت بين الطرفين وأنهما قاما خلال الفترة التي سبقت الزواج بعدد من السفريات في إطار الترتيب لحياتهما سويا.

وظل هذا الزواج موضوعا ثريا للصحافة خاصة ما كان يتردد حول قيمة المهر الذي دفعه أحمد عز مقابل زواجه منها. هذا الزواج يكتنف مصيره الغموض في ظل غموض مصير أحمد عز نفسه بعد أن تم سجنه على ذمة قضايا فساد كثيرة كشفت عنها البلاغات التي تم تقديمها إلى النائب العام.

محيط

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..