مقالات سياسية

ليلة السكاكين الطويلة..اا

فتحي الضَّـو

من قبل أن نبدأ، العتبى للقاريء الكريم حتى يرضى، فأرجو أن يعذرني لغياب هذا المقال الراتب الأسبوع الماضي، وذلك لظروف قاهرة حالت دون التواصل المعتاد. ودعوني أقتنص هذه السانحة لأعبر لكم عن سعادتي بهذا العلاقة الحميمة التي نشأت بيننا، والتي يسعدني من خلالها أن نتفاكر ونتبادل الرؤى والآراء حول قضايا الوطن المختلفة، أو إن شئت فقل علاقة نؤازر فيها بعضنا البعض، في أسوأ ظروف يمر بها وطننا العزيز في تاريخه. ولن أجد حرجاً في نفسي إن قلت منذ أن هبط سيدنا آدم (عليه السلام) من الجنة، وقيّض الله لبنيه إعمار هذه الأرض واتّخاذها وطناً تهوى إليه أفئدة شعوب وقبائل من شتى الملل والنحل. فهل كثير عليهم أن يشهدوا منافع لهم تتوسد باطن أرضه وتستظل بسمائه؟ وهل عصِيٌّ عليهم أن يتزاوجوا ويتناسلوا ويتعايشوا في ثبات ونبات كما سائر خلق الله؟ وهل عزَّ عليهم أن يصبحوا جزءً من هذه الكون العريض، وينعموا بحياة هادئة تشع خيراً وفيراً عليهم وعلى البشرية جمعاء؟ وهل كُتب عليهم أن يتبعثروا في فجاج الأرض في رحلة التِيه التي لا يعرف أحدٌ متى منتهاها؟ وهل من العدل والانصاف أن تجلس عصبة من شذاذ الآفاق على صدور مواطنيه من دون إرادتهم، وتُشرعِّن نفسها وفق مزاجها وأهوائها، ثمَّ تتحكم في مصائرهم بالتحارب والتباغض والكراهية، حتى كادت أن تذهب ريحهم بين الأمم؟ أسئلة ما أيسر الاجابة عليها وما أصعبها في آن معاً!

لكن دعونا نعود لنقطة البداية، حيث أن الظروف التي ذكرتها ما زالت قائمة، ولكني فضلت كسر طوقها على إثر معلومات تلقيتها وهي من الأهمية بمكان، وآثرت أن أشرك فيها معشر القراء الكرام، لا سيّما، وأن الأوضاع الحرجة التي يمر بها هذا الوطن تحتم علينا المتابعة الدقيقة، لعلنا نهتدي إلى مخرج يجنبه ويلات الانقسامات، ويبعد عنه شبح التفكك، ويعصمه من شرور التشرذم، وحتى لا يتسرب ما تبقى منه من بين أصابعنا كما تسرب الجنوب الحبيب. وبالطبع نحن لا ندلي بجديد إن قلنا إن مصيره سيظل غامضاً طالما أن العصبة ذوي البأس تعتبر مواطنيه رعايا لا حقوق لهم سوى الصبر على المكاره، وبالقدر نفسه تثقل عليهم بواجبات لو وزعت على البشرية كلها لما نقصت حبة خردل!

المعلومات التي نتحدث عنها تعكس حالة الفوران والدوران والارتباك الذي يسود أروقة العصبة بعد التطورات التي حدثت وتحدث الآن في المنطقة العربية. وقد وصفها مصدري المُطلع على أسرار العصبة إن لم أقل سرائرها بأنها أشبه بـ (السكون الذي يسبق العاصفة) وحتى أكون دقيقاً فهو يتحدث عن دائرة ضيقة أصبحت تتحكم في صنع القرار. هي بالضبط التي سبق لصديقي الراحل محمد أبو القاسم حاج حمد ? طيب الله ثراه ? تسميتها بـ (المنظمة داخل المنظومة) وزيادةً على كثرة المصطلحات التى يعُجّ بها قاموسهم سنسيمها (العصبة داخل العصبة) وهؤلاء بحسب مصدري ليس فيهم مولانا فتحي شيلا الذي أصبح قيّماً على إسلام أهل السودان، وقال لنا الأسبوع الماضي (الشريعة خط أحمر) وتعلمون هذه من مسكوكاتهم التي أرهقني فهمها. وزاد مصدري، ليس فيهم واحدٌ من المؤلفة قلوبهم أمثال الدقير ومسار ونهار وهلمجرا. ولكن قد تندهش مثلي، إن علمت أنه ليس بينهم أيضاً، غندور ولا مندور، ولا غازي صلاح الدين ولا مصطفى عثمان، ولا كمال عبد اللطيف ولا أمين حسن عمر.. والواقع إنني طفقت أتكهن له بالأسماء التي انتثرت في سماء العصبة وهو ينفي، حتى ظننت إنه سيحصرني في كائنات غير مرئية. ولكنه بدّد دهشتي حينما قال لي: إن ما ذكرتهم أصبحوا يسمون بـ (الروافع) وأن (القرارات تتنزل عليهم بلا مجادلة، للتنفيذ والترويج) لكن الغريب في الأمر، عندما سألته عن الرئيس الضرورة، قال لي: (لا في العير ولا في النفير) ولكنه أردف قائلاً: (إن التيارات المتصارعة متفقة على رئاسته في هذه المرحلة، لكن بعضهم يضع احتمال التضحية به)!

قال مصدري إن الأجندة الرئيسية التي دار فيها النقاش، وحدث حولها تباين في وجهات النظر، أدى بدوره لبروز تلك التيارات إلى السطح بعد أن ظلت زمناً تتشكل في الكواليس، كانت كالتالي، أولاً: ما هي الاستراتيجية التي يمكن اتِّباعها مع القوى السياسية المعارضة في المرحلة القادمة؟ ثانياً: كيف سيتم التعامل مع الواقع في ضوء الأزمات الاقتصادية المتوقع حدوثها بعد شهر يوليو القادم؟ ثالثاً: أي ما هي السبل الكفيلة والطرق البديلة أمام تضاؤل الموارد الطبيعية، وفشل الانتاج الزراعي والصناعي؟ رابعاً: ما العمل في معضلة البطالة وعطالة الشباب؟ خامساً: كيف يمكن الاستفادة من التحولات الجارية في المنطقة لعقد تحالفات جديدة تعمل على إمتصاص الأزمات الاقتصادية وإزالة الاحتقان السياسي؟ وأكد المصدر ما سبق وذكره لنا من قبل في بروز ثلاثة أو أربعة تيارات تمور تحت السطح، ولكنه قال إن (المنظمة داخل المنظومة) لها ممثلون من كل هذه التيارات (لكن دون أن يعني ذلك تخطيطاً تنظيمياً) الغريب في الأمر أنه فاجأني بما ليس لدي به علم من قبل، وقال: (لعلمك كل من يتقلد منصباً في الدولة الرسالية من السياديين عضو في جهاز الأمن والاستخبارات بمرتب ثابت) فوسوست في سري وقلت: السيادة لله، لكن هل يعني ذلك أنهم يتجسسون ويتلصصون ويتبصبصون على بعضهم البعض؟ الله وهم أعلم!

وحول ما رشح من ردود أفعال حول الأجندة المذكورة، قال مصدري: لن استطيع أن أسرد لك تفصيلاً دقيقاً، ولكن بصورة عامة.. هناك تباين حاد حول كيفية التعامل مع القوى المعارضة، تيار غالب يرى ضرورة إبداء مرونة كبيرة بخاصة مع الأحزاب الكبيرة أو التقليدية ? سمها ما شئت ? ومحاولة إشراكهما معاً في السلطة (مهما كانت التضحيات) وإن استحال ذلك فالاكتفاء بأحداهما (لأن ذلك من شأنه تعجيز النشاط المعارض) في حين أن القلّة المتطرفة تمسكت بضرورة عدم إشراكهما والاكتفاء بفكرة (الحكومة الموسعة) كترياق لما يطرحه بعضهم في مسألة (الحكومة الانتقالية) وأضاف أصحاب هذا الرأى هم الذين يحاولون التخفيف من وطأة الأزمات الاقتصادية المحتمل حدوثها بعد شهر يوليو. ويروا إمكانية تهيئة المواطنين لـ (إجراءات تقشفية) موازاة مع (تقشف قيادي) تصاحبهما حملة إعلامية ضخمة لتحويل الأنظار. في حين أن آخرين رأوا ضرورة الإيحاء بمحاربة الفساد، وذلك عن طريق اتِّباع إجراءات تجميلية مثل (التضحية ببعض الرموز القيادية) إلى جانب التعويل على تقديم تسهيلات استثمارية كبيرة لدول خليجية بخاصة قطر والسعودية (المجال التجاري والصناعي) ومصر (المجال الزراعي والحيواني) لكنهم يقرون بأنه (خيار يحتاج لوقت طويل ليأتي مردوده) إلى ذلك أكد تشاطر الطرفين استغلال حاجة الدولة الجنوبية الجديدة لمصافي النفط والأنبوب الناقل لسد الفاقد جزئياً، وهو خيار (يمنح فسحة من الوقت حتى لو فكرت الدولة الجديدة في خيارات أخرى مستقبلاً) أو كما قال!
مضى المصدر في الخطوط العريضة للآراء المتباينة، وقال: تمّ الاتفاق على إعلان (حزب إسلامي جديد) بدعوى أن المؤتمر الوطني لا يُعبر عن هذه الهوية. ومن المتوقع أن يتصدر نشاط الحزب التيار الأكثر تطرفاً، وقال المصدر (استراتيجيته ترهيبية تسترجع سيرة الإنقاذ الأولى) ويهدف لقيادة معارضة على النمط (القاعدي) وأضاف أن مقترحي الحزب بنوا فكرتهم على احتمال بروز حركات وتنظيمات إسلامية راديكالية يمكن أن تفرزها التحولات الإقليمية الجارية. وأوضح المصدر بعض أهداف هذه الفكرة، وقال هي متصلة بكيفية (قمع أي تنامٍ لنشاط معارض في مهده) ومن جهة ثانية (إبطاء أي فكرة توحي بتدخل دولي في دارفور في حال تطور الأوضاع مع الحركات المسلحة) لكن مصدري لم يعلق على ملاحظة ذكرتها له، وهي أن تجارب الشعوب التي اجتاحها التغيير أثبتت عدم فاعلية سلاح القوة المفرطة، وعجز الأجهزة الأمنية القمعية إزاء أي طوفان جماهيري. لكنه قال عن ملاحظة مماثلة عن خيار التدخل الدولي وفشل جدواه: (تجربة العراق وأفغانستان هي آخر التدخلات المباشرة نظراً للتكلفة المادية والبشرية).
بناءً على هذه المعلومات كنت قد طرحت على مصدري ثلاث ملاحظات أو بالأحرى تساؤلات، لكنه قال إنه لا يملك إجابات محددة وقاطعة، بيد أنه وعدني بأن يكون ذلك محور حديث قادم. وبدوري أبسطها أمامكم لربما تكشفت لنا حُجب وأستار يتخفى وراؤها التنظيم الماسوني:
أولاً: هل يمكن أن يقود الحزب الجديد انقلاب قصر بمقدمات ما يجري الآن من حديث مكثف عما يسميه بعضهم بـ (ثوابت الشريعة)؟ ذلك في ضوء قوله إن ساكن القصر يتوجس خيفة من احتمال التضحية به؟
ثانياً: هل يمكن أن تؤدي خيارات اليأس إلى اندلاع حرب حدودية مع الدولة الجديدة، أو حتى اتساع رقعة الحرب الدارفورية تجسيداً لسياسة الإلهاء عن الأزمات المتفاقمة، أو تحويل الأمر لمؤامرة دولية بغية استقطاب دعم الراديكاليين، وإلهاب مشاعر الوطنيين؟ وما موقع الجماعات الأصولية المتطرفة التي رعتها العصبة، أو جهاز الأمن على وجه الدقة، ولم يخش عقباها بعد أن اتَّضح أنها قنبلة موقوتة للسلطة نفسها؟
ثالثاً: هل يمكن أن يؤدي اختلاف الرؤى والآراء بين (العصبة داخل العصبة) لأن نشهد ليلة السكاكين الطويلة السودانية، بدوافع حب السلطة وفقه المصالح وغريزة البقاء؟
وأخيراً لماذا أملكك هذه المعلومات يا قارئي الكريم؟ أولاً يعلم الله الذي علم الإنسان ما لا يعلم، إنني لولا وشائج العلاقة التي ذكرت ابتداءً لما غامرت بمصداقيتي في عقد أخلاقي بيني وبينكم، وتعلمون إنه امتدَّ لأكثر من ثلاثة عقود زمنية وبيننا وطن يئن. وأصدقكم القول رغم المسافات التي تفصل بيننا فأنا أكاد أستشعر صبر المرابطين في الداخل، وبقدر سواء لهفة المثابرين في الخارج، وهم يجوسون بين السطور بحثاً عن طمأنينة لوطن يقف على حد السيف! وقل لي كيف أغامر ومصدري الذي أثق به بدد قلقي بقوله (قريب وقريب جداً ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً ويأتيك بالأخبار ما لم تزود).. ومنّا إليكم!

آخر الكلام: لابد من الديمقراطية وإن طال السفر!!

فتحي الضَّــو
[email protected]

تعليق واحد

  1. الحكاية شنو ياأستاذ فتحي مصدرك ده ماقال العصبة داخل العصبة ديل منو لكن خليني انا اقول ليك امسك عندك 1-نافع علي نافع 2- صلاح عبدالله قوش 3- عوض الجاز 4- علي عثمان محمد طه 5- محمد عطا أكان غلط قول لي0

  2. الاح فثجي صباحك خير
    اصدق ماقاله المرحوم حسن ساتي هو ان الشعب السوداني يعاني من chronic depression
    عشان كدة يتابع بشغف ولع الشريف النيجيري بفاتناتنا ان صج التعبير
    وحتي المعارضة السودانية لم تشغل نفسها وتطور رؤاها لمعالجة
    1- المشكل الاقتصادي القاتل
    2- الجل السلمي للمشكل الدارفوري
    3-اعادة الحياة للحدمة العامة
    4- اعادة القطاع الزراعي للجياة
    5- تفعيل الجس النبيل لابناء الوطن فى الشمال والجنوب للبس ثوب الوجدة من جديد
    6-اقناع حركات دارفور المسلحة بان اولاد الوسط قاتلوا من\ الازل كل الديكتوتريات من اجل وطن يملكه الجميع
    7-جاهالية الدعوي لوجدة دارفور وكردفان
    8- العدالة وحكم القانون هي المطلب الحقيقي للصادقين من الامة السودهنية
    وصدقني ياح فتخي ان الاعلام له دور خطير في معالجة الاختلالات البنيوية في عقلية المواطن السوداني الحالم بثورة تجعله مترفا بدون اعباء ودونك ياعزيزي مايجدث بمصر جتي هزيمة التوانسة تجتاج لجهد الرعاع

  3. اتمني من الله ان يمن علينا بعصبة غير العصبتين ان تخاف الله فينا وتلتفت لصبرنا مع دعواتنا ليل نهار ان يغشع عنا غم العصبتين بالكامل التي لم تنظر خلال اكثر من عشرون عام في المعاناة التي يتكبدها الشعب الطيب

  4. مهما كثرت تحليلاتنا ومصادرنا (الموثوقة والقريبة) ، فقد نجحت هذه العصبة نجاحاً تحسد عليه في إلهائنا بما يدور بينهم من صراعات عن قضيتنا الأساسية. ذلك الصراع لا يهمنا كثيرا حتى ولو ذبح أحدهم الآخر في ميدان أبو جنزير أو ميدان جاكسون في وضح النهار. تلك ليست قضيتنا. قضيتنا هي أن ننهض ونهب هبة واحدة يدعم من هم في المهاجر من هم في الداخل لنعجل برحيلهم ليذبحهم على رؤوس الأشهاد سيف عدل الشعب السوداني .

    وعليه ومع كل احترامي فليوجه الأستاذ فتحي الضو إمكاناته ومواهبه وكل ما يستطيع لشحذ همم من شردتهم هذه العصبة ، والأستاذ فتحي أحد هؤلاء الضحايا، ليدعموا من هم بالداخل ويقفوا معهم ويساعدونهم بكل أشكال المساعدة لتقوم الثورة وتحقق غاياتها.

  5. اللهم اجعل كيدهم في نحرهم و الههم بانفسهم ليقضى بعضهم علي بعض و لكن رغم ذلك لا بد من الانقضاض عليهم و كنسهم الى مزبلة التاريخ اذا كانت مزبلة التاريخ سوف تقبلهم – فالصراع بين الطغمة الحاكمة يضعفها في مواجهة الثورة التي سوف تقتلع هؤلاء الشرزمة و تذهب بهم الى غير رجعة باذن الله

  6. لكل مواطن شريف حر.. مل الظلم والفقر والاستبداد
    لكل من سئم رؤية البطالة والإبادة الجماعية واغتصاب حرائر النساء في المعتقلات
    لكل من أنهكته تكاليف تعليم أبنائه.. وكل من عانى من قلة إمكانيات النظام الصحي
    لكل من يريد إصلاح هذا الوطن.. لأجل أبنائه.. ولأجل غد أفضل

    انضم لإخوتك على شبكة رعد على الفيسبوك على الرابط في الأسفل

    25 أبريل.. ثورة الحرية

    https://www.facebook.com/pages/ط´ط¨ظ?ط©-ط±ط¹ط¯-طھط§ط¨ط¹ظ?ط§-ظ?ط¹ظ?ط§-ط£ط®ط¨ط§ط±-ط«ظ?ط±ط©-ط§ظ?ط³ظ?ط¯ط§ظ?-RNN/203136986381681?sk=info

  7. سينقلب السحر على الساحر وسيشرب من نفس الكاس الخبيث كل خبيث فتن

    اللهم انصرنا على من ظلمنا وااخذ بحقنا منهم

  8. نعم اننا ندعو الله ان يجعل كيدهم في نحرهم وان يدمرهم ببعضهم ، ولكن هذا لايجب ان يجعلنا ننتظر ان يأتينا الخلاص من داخل أروقة هذه العصبة الظالمة لانه لاخير فيها ، لذا يجب علينا ان لانعول كثيرا علي التشقق الذي يحدث بين اهل العصابه الابمقدار مايشحذ الهمم للانقضاض علي هذه العصابه ، فقد تكون هذه المعلومات ليست سوي مخدر لتشتيت تفكيرنا وهذا ليس تشكيكا في الكاتب ولكنه قد يكون هو أيضاً ضحية لمايحاك ،. عليه نأمل في التركيز في مسعانا لاسقاط النظام ودعم كل من يتحرك في هذا الاتجاه وان يكون هذا اكبر همنا ومبتغانا

  9. حمد لله علي السلامة استاذ فتحي

    الاصح في رأيى انها العصابة داخل العصبة
    دعوا هذا النظام يتااكل من الداخل فهو اكثر هشاشة مما يبدو

  10. اخى فتحى انا اختلف معك .. فالرئيس كأى نظام شمولى هو محور التنظيم الاجرامى .. وهم مثل عصابات المافيا .. الولاء للزعيم … والزعيم هو الكل فى الكل .. كل الدولة تسبح بحمد البشير .وتتمنى القرب منه للاستفادة من تقسيم السلطة والثروة .. والرئيس نفسه يعلم هذه الحقيفه ويضع الجميع تحت عباءته من رجال الحزب والدوله ورجال الدين .. والحديث عن مراكز قوى يخشاها الرئيس هو كلام مضحك .. الجميع ينافقونه والجميع يلحسون حذائه مثل الكلاب والجميع يطلبون وده .. وهم يعلمون تماما ذهاب البشير يعنى ذهاب الحزب الكرتونى الاسلامى وبالتالى ذهاب الامتيازات واحتمال ذهابهم من الدنيا .. انهم بلا قيم …

  11. ليس ما يجلب عليكم الفشل الا تخرصاتكم غير الحقيقية او الموضوعية افتراضات تخلقونها ثم تنفخون فيها عسى ان يكتب لها الحياة ثم تضاف الى ركامكم المتراكم من الفشل واذا اردتم جرد حساب فلا مانع0 ثم اعلم وانا احد اعضاء المؤتمر الوطنى بانه ليس من يتقلد منصبا هو رجل امن بل كل العضوية هى كذلك وبدون راتب 0

  12. .كلما فكرت أن أعتزل السلطة

    ينهاني ضميري

    من ترى يحكم بعدي هؤلاء الطيبين ؟

    من سيشفي بعدي الأعرج.. والأبرص… والأعمى

    ومن يحيي عظام الميتين ؟

    من ترى يخرج من معطفه ضوء القمر ؟

    من ترى يرسل للناس المطر ؟

    من ترى يجلدهم تسعين جلدة

    من ترى يصلبهم فوق الشجر ؟

    من ترى يرغمهم أن يعيشوا كالبقر ؟

    ويموتوا كالبقر ؟

    كلما فكرت أن أتركهم

    فاضت دموعي كغمــــامة

    وتوكلت على الله

    وقررت أن أركب الشعب

    من الآن الى يوم القيامة

    .

  13. أستاذنا الجليل فتحي…..تحياتي
    مع كامل احترامنا لتحليلاتكم وكذلك مصادركم ،،،إلا أن أخوان الشيطان في مركب واحد وكلهم لعقوا في الفساد ومصيرهم واحد…..عليه نرجو وقف اي تحليل يتحدث عن أجنحة وصراعات داخلية لا فائدة لنا منه ،،،،، هؤلا متمرسيين في الكذب والنفاق ولديهم مراكز وكوادر متفرغة لإطلاق الاشاعات والاكاذيب ويجب أن لا نعول كثيرا على خلافاتهم حتي مع الشعبي فمركبهم واحد وهم يدركون هذا قبلنا وصراعهم يبقي داخلهم ولن نستفيد منه في هذة المرحلة،،،،، عليكم بتزويدنا بالمعلومات والرؤي التي تفيد ثورتنا القادمة والتي لا أحبذ ان تحصر على الشباب فقط كما هو سائد اليوم ،،،نعم الشباب وقودها الدافع ولكن يجب أن نستصحب الجميع في هذة الثورة فالعدو ماكر خبيث….. ويجب عليكم كمفكرين ان تنيروا دروب ثورة الجميع …,أن تشرحوا مثلا أساليب جمع جهد الحركات المسلحة الدارفورية مع جهد المزارعين في الشمالية…..ألخ ،،، هذا هو المطلوب وكفانا تعويل على خلافات كيزان الشيطان !!!!!! أنا مقتنع تماما بخلافاتهم لسبب بسيط هو القاسم المشترك بينهم هو المصالح وليس الفكر وما دام هنالك مصالح أكيد هنالك صراع ولكن هذة الصراعات تبقي داخلهم ولن تفيدنا ….أكرر لن تفيدنا في هذة المرحلة مرحلة نفجير الثورة…..وارجح أن تفيدنا لاحقا في مراحل الثورة النهائية ولكن الآن لافائدة ولا طائل من الجري خلفها………!!!!!!!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..