لماذا خطط الصادق المهدى لقتل النُوبا ؟ا

لماذا خطط الصادق المهدى لقتل النُوبا ؟؟؟

بقلم / مراد عبدالله موديا البيت
[email][email protected][/email]

لا أحسب أننا سنكونُ مجانبين للصواب إذا ما قلنا بأنَّ النوبه كانوا عماد الثورة المهدية إذ أنهم أول من وفر لها المأمن والملجأ من تربص الأعداء فى الداخل والخارج ، وحدثنا أجدادنا ممن ساهموا بالنفس والنفيس فى تأييدها إلى أن ظهرت، أنهم لبو نداء المك آدم دبالو الذى بعث فى المدائن وبطون وأفخاذ النوبه طالباً بمدد من شباب النوبه وعلى كل قبيلة أن تبعث ستين شاباً مقاتلاً أو ما يزيد فهبّ النوبه خفافاً وثقالاً لنجدة بنى جلدتهم وقد زاد حماسهم عندما بلغهم أن المهدى نفسه من النوبه ويتكلم لغتهم. وهنالك من الحقائق المكتوبة والمروية شفاهةً لا ينكرها إلا من قل حظه من بصر وبصيرة، ولسنا بصدد سردها فى هذا المقام بقدر ما نحنُ مهمومون لنُري القارئ الحصيف ما أرتكبه حزب الأمة القومى متمثلاً فى فى شخص رئيسه الحالى من جرائم فى حق النوبا بسبق الإصرار والترصد بنية المضى قدماً فى إرتكاب الجرم ، وهذا قد ينطبق على أقاليم أُخر أكلها الحزب لحماً وألقى بها عظماً. فرئيس حزب الأمة الصادق المهدى الذى يحاول وبشق النفس ليقنع مريديه بأنه مسيح آخر الزمان الذى يقبل أن يقتل النظام الأبرياء من الأطفال والنساء فى جبال النُوبه وبكل الوسائل المهلكة للزرع والنسل ويقول أنه لايؤمن برفع السلاح فى وجه أمير مؤمنيهم!!!؟ وتارة أخر يحاول أن يتغمص شخص الزعيم المهاتما غاندى أحد أبرز من قادوا حركة اللاعنف فى الهند والعالم ، وشتانا ما بين الثرى والثريا والظلام والنور ولا يستوى الأعمى والبصير. فغاندى لم يقتل أحداً ولم يأمر بالقتل أو يسلح قبائل ضد أُخرى فى عنصرية نتنه لا تروق رائحتها إلا للصادق المهدى والطيب مصطفى ، وللصراحة هم عندنا سيان فقط يختلفان فى طريقة تطبيقهما للعنصرية إذ أن إختلاف وجهي العملة الواحدة لايغير من قيمتها. بل إن نازيو السودان وعنصريه أسواء حالاً من الأبرتاييد فى جنوب أفريقيا الذى كان ظاهراً جلياً للقاصى والدانى عكس ما عليه الحال فى السودان إذ أنَّ قادة العنصرية فيه هم رجالٌ يحسبهم الناس “المغيبين عن حقائق الأشياء” من الأخيار!!! لكن إذا تفحصنا أعمالهم ضد السكان الأصليين فملئها الحقد والكراهية والتمييز فى كافة مناحى الحياة ومؤسسات الدولة ، فالنوبة حرموا من كل حقوقهم كمواطنيين فمحرم عليهم إعتلاء المناصب الرفيعة العليا فى كل المؤسسات العليا ومن حالفه الحظ فى وظيفة ما فهنالك مقامٌ معلوم متفقٌ عليه فى دولة الجلابة لاينبغى ولا يجوز أن يتعداه ابناء النوبه هذا ينطبق على المؤسسات العسكرية والمدنية، ويمكننا أن نفرد كتباً ومجلدات مشفوعة بشهادات آلمئات من أبناء النوبه من ضحايا هذا التمييز العنصري ، ونستطيع أن نناظر فيه المنكرين الذين أخذتهم العزة بالأثم. فالصادق المهدى هو نفسه من أمر بقتل النوبه فى الثمانينيات من القرن الماضى عندما كان على رأس حكومة الجلابة فى الخرطوم فقد قام هو شخصياً وبمساعدة وزير دفاعه فضل الله برمه بتدريب وتسليح وتأليب قبائل البقارة التى تسمى نفسها عربيةً ضد قبائل النوبه التى لا جدال فى نقاء أفريقيتها. كان الهدف من قوات المراحيل التى إبتدعها الصادق المهدى هو قتل وتشريد وتهجير النوبه ومن ثمَّ الإستيلاء على أراضيهم وإعادة تقسيمها على قبائل قريش الجديدة ، هذا الفعل يندرج تحت أفعال جرائم الحرب والإبادة الجماعية ، هذا من الناحية الديمغرافية. أما سياسياً كان الصادق المهدى وعلى خطى جده الذى أساء للزعيم الوطنى على عبداللطيف وللسودانيين الأحرار عندما كتب لأرباب نعمته الإنجليز معتزراً نيابةً عن مصالحة الخاصة طبعاً ؟ فى رسالة فحواها ” أنَّ الضابط علياً هو من أرازل القوم عندنا وقد أحرجنا نحن أسياده….. ” سنورد فى مقال قادم توثيقات هذه النتانة”.
الصادق المهدى هو من دفع بإبنه ليكون مستشاراً لمجرمى الحرب القتلة ليضمن وليشدَّ من أزر نظام الفصل العنصرى الذى تحمى مصالحه ، بينما أنكر على إبن عمه نصرالدين إنضامه للجبهة الثورية السودانية الممثل الشرعى للأغلبية المستضعفة ، فما الذى يحلل لإبنه أن ينضم للقتلة ويحرّم على الآخر أن يدافع عن المقتوليين ظلماً وعدواناً؟؟؟ فالنوبه لا يمكن أن ينسوا هذه العنصرية التى مورسة ضدهم و فى بلدهم. نطالب بتحقيقات مفصلة لمعرفة الحقيقة التى لايمكن بدونها أن نقبل مصالحة. فالصادق المهدى الذى جاءه النذير لا يريد أن يتراجع عن ضلاله القديم فبدلاً من أن يعترف ويعتذر للنوبه عما فعله ضدهم ويكون بذلك قد تاب من قريب؟؟؟ فأبا إلا أن يرمنا بداءه وينسلَّ، فهذه هى عنصرية الصادق المهدى الذى دأب أن يوصم حركات التحرر فى مناطق السكان الأصليين للسودان بالعنصرية لأنه يفهم جيداً أن تحرر هؤلاء وإستردادهم لحقوقهم المسلوبة سيضع نهاية لسلطة الأقلية القائم على أساس التوريث والجهوية التى لا تقبل غير أقلية الجلابة فى ملكها العضود الباطل. وتؤسس لدولة المواطنة والحقوق. فالصادق سمّى الحركة الشعبية بأنها عنصرية ، وتحالف الجبهة الثورية السودانية بأنه تحالفاً عنصرياً لا لشئ فقط لأنه تحالف لم ينبع عن بنات أفكار الجلابة الذين وحدهم إنقلاباتهم وطنية وأفكارهم منزلة والخروج عليهم كبيرةً لا تغتفر. وهنا ننصح الأخ نصرالدين المهدى الذى أعلن إنضمامه حديثاً لثورة الغلابة والغبش ملح الأرض ننصحه أن يكون صادقاً وشجاعاً ويقدم إعتذاره للنوبه عما فعله بهم حزبهم وآل بيته، فبذا يكون بحق إنحاذ للحق الذى لايقدم، ونستطيع وبالحقيقة وحدها أن نبني السودان الجديد.
وأذكر هنا كيف لامست كلمات الأستاذ الحاج وراق القلوب وهزة الوجدان فى الذكرى الخامسة لرحيل المفكر الوطنى الكبير د. جون قرنق دى مابيور، وأتذكر جيداً كيف وقف الأستاذ الحاج وراق واثقاً وفى شجاعة لم نعهدها وهو يعتذر نيابة عن الديمقراطيين الشمالييين عن الفظائع التى إرتكبها الشماليون فى الجنوب وجبال النوبا بل وفى كل الهامش الذى تضرر من سياسات الشماليين زهاء الستين عاما، فبادله الأمين العام للحركة الشعبية القائد فاقان أموم بعزم وصدق نادريين تحيةً وإعتذاراً. فالتحية لوراق ولكل الديمقراطيين، والتحية لمناضلى الجيش الشعبى والحركة الشعبية لتحرير السودان . والخزى والعار دائماً وأبداً لأعداء الحرية والأنسانية.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. نعم أخي عبد الله مراد ، فقد لامست كبد الحقيقة التي لا يعلمها أغلب الشعب السوداني ، وهي ان الصادق أخطر من الطيب مصطفى لأنه أقدم من الطيب في محاربة العنصر النوبي الأصيل ، فهم جميعاً يعيشون عقدة الغربة ( الميرغني ، الصادق ، البشير ، الترابي الطيب مصطفى ، نافع الحقير التافه ومن شاكلهم من الذين يطالبون بعروبة السودان وإسلاميته وهم جميعاً دخلاء وغرباء على هذا الوطن الذي نحن أنا وأنت وغيرنا من الفور والنوبة والنوبيون والجنوبيون والبجا ، نحن اسياد هذا الوطن الذي يريدون أ، يسلبوه منا ولكن لا بد للحق أن ينجلي
    شكراً أخي مراد على هذه التعرية المطلوبة عن عنصرية الصادق التي تفوق عنصرية الخال الرئاسي التافه

  2. هذا الكتاب ينبغى عليه ان يتكلم بلسانه هو وليس بلسان النوبه فالنوبة ابرياء من اتهاماته وترهاته ولا يتوقع منه العقلانيه والكتابه بموضوعيه لذلك فالنصح لايفيد فهو يرى من وجهة نظره ان تهاجم قوات الحركه الشعبيه قرى البقاره الآمنه فى جنوب كردفان وتمارس القتل الجماعى والتطهير العرقى ونهب المواشى فى قرى الازرق وما حولها ويقدم سكان تلك القرى رؤوسهم للذبح كما الحملان الوديعه فها ياترى ماارتكبته الحركه الشعبيه من فظاعات تتفطر لها الاكباد بسر كاتب المقال ويعجبه ؟ وطالما عجزت الحكومه عن تامين المواطنيين بسبب استحالة حشد قوات مسلحه فى كل قرى جنوب كردفان فاقل ما تفعلته هو تسليح المواطنين للدفاع عن انفسهم وممتلكاتهم ولماذا تستحل قتل البقاره اليسوا يشرا ؟اما حديثك عن الصادق المهدى وانه خطط لقتل النوبه فهذا تجنى وافتراء وكذب صريح ينم عن حقد شخصى تجاه الامام الذى يشهد له الفاصى والدانى الداخل والخارج بالرحمة والمودة واللين واحترام الانسان

  3. هذه الأسرة ( آل المهدي ) ومعها اسرة الميرغني اسر كونها وقواها الأستعمار لتكون عقبة كؤود في تقدمه يتبعهم كم هائل من الجهلاء المغيبين دينياً في شكل طوائف دينية فقيرة لا تعرف مصالحها يتبعها فئة قليلة من المتعلمين النفعيين ؟؟؟ هذه الأسر تعمل كل ما يمكن عمله للمحافظة علي وضعهم الأقتصادي والديني المميز والذي لا يتوفر ولم يتوفر الي اي أسرة بالسودان علي مدي تاريخه ؟؟؟ انها اسر مافياوية تعيش في بزخ وترف لا مثيل له ؟؟؟ ان لهم تكتيك شيطاني للمحافظة علي تلك المكانة في عهد اي حكومة ؟؟؟ وهو ان يكون لهم ممثل من الأسرة داخل اي حكومة مهما كانت فاسدة او دكتاتورية لا يهم ؟؟؟ وآخر مع المعارضة وآخر مع اي تجمع يحتمل ان يكون له شأن في المستقبل كتحالف كاودا ؟؟؟ فأرجو ان لا تنطلي هذه الخطة الشيطانية علي اي تجمع وطني يهدف الي تطوير السودان ؟؟؟ وهذه الحكومة الفاسدة التي استفادت من ضم نجلي السيدين لتستقوي بهم مصيرها الزوال انشاء الله انها حكومة فاسدة مكونة من لصوص قتلة مغتصبي الرجال والنساء قاتلهم الله ؟؟؟

  4. نعم الصادق المهدي هو من أول من سلح القبائل التي تسمي عربية في جنوب كردفان و دارفور
    في الثمانينات

  5. ياأخوانا أفيقوا الفينا مكفينا أجعلوا مامضى خلف ظهوركم .. يبدوا أننا سنواجه أياماً صعبة بعد زوال ( التنظيم ) الذى يحكمنا وإن بدأنا هكذا سيأتى يوم نقول فيه ياليت ( الكيزان ) إستمروا فى الحكم .. لانريد مرةً أخرى ( المهدى ) ولا ( الميرغنى ) ولا حتى سودانى بلحية .. يكفى تشتتنا فى الجهات الأربعة ووصمة العار التى لحقت بهيبة منصب ( الرئيس ) السودانى مطارداً من العدالة الدولية وسفره متخفياً وهو الشيئ الذى لم يحدث أبداً لرئيس سودانى من قبل ! .. يكفى أننا فقدنا أخواننا ( الجنوبيين ) وإن إستمرينا هكذا سنفقد ( النوبا) وهذا دواليك ( الهدندوة) و( الزغاوة) ! أفيقوا أيها التعساء !

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..