بيكنز : النفط قد يصل لذروة 100 دولار في 2016

العربية
توقع قطب النفط الأميركي تي بون بيكنز أن أسعار النفط قد تصل إلى 100 دولار للبرميل بنهاية العام المقبل، ليعدل بذلك توقعاته السابقة التي قال فيها إن الخام قد يبلغ تلك المستويات هذا العام، بحسب ما ذكرته “رويترز”.

وقال الملياردير البالغ من العمر 86 عاما ورئيس بي.بي كابيتال لجمهور من 100 شخص تقريباً في كومنولث كلوب أوف كاليفورنيا بسان فرانسيسكو أمس “أعتقد أنه يمكن أن نصل إلى 100 دولار للبرميل بنهاية 2016” وهوت أسعار النفط، بسبب ضعف الطلب في آسيا وأوروبا وطفرة في الإنتاج في أميركا الشمالية.

ونزلت العقود الآجلة للخام الأميركي أكثر من 60 في المئة منذ بلغت ذروتها الصيف الماضي، وسجلت نحو 47.40 دولار للبرميل أمس الثلاثاء.

وذكر بيكنز أنه لا يمكن استبعاد فكرة “الذروة النفطية” – وهي النقطة التي يبدأ فيها الإنتاج في النزول بشكل لا عودة عنه – لمجرد ارتفاع الإنتاج الأميركي، وأضاف أن مناطق أخرى تشهد تراجعاً في الإنتاج.
ضغط المخزون يجر النفط للتراجع

إلى ذلك تراجعت أسعار النفط في العقود الآجلة اليوم الأربعاء تحت ضغط من تنامي أحجام المخزون الأميركي وظهور مزيد من المؤشرات على أن أماكن تخزين الاحتياطيات الاستراتيجية الصينية ربما تكون قد امتلأت عن آخرها تقريبا.

ونزل سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 43 سنتا إلى 47.08 دولار للبرميل بحلول الساعة 0728 بتوقيت غرينتش، بينما انخفض سعر مزيج برنت في العقود الآجلة 29 سنتا إلى 54.82 دولار للبرميل.

وجاء انخفاض سعر الخام الأميركي أكبر من برنت في الوقت الذي يتوقع فيه استمرار موجة المكاسب الأسبوعية الطويلة لمخزونات الخام الأميركية.

وتوقع ثمانية محللين في استطلاع أجري قبل صدور تقارير أسبوعية من معهد البترول الأميركي وإدارة معلومات الطاقة الأميركية أن تزيد مخزونات الخام 5.1 مليون برميل في المتوسط الأسبوع الماضي.

وأظهر تقرير لمعهد البترول الأميركي أمس زيادة أقل قليلا في المخزون بلغت 4.8 مليون برميل في الأسبوع الماضي. ومن المقرر أن يصدر تقرير إدارة معلومات الطاقة في وقت لاحق اليوم.

ووجدت عقود برنت بعض الدعم في بيانات أوروبية وأميركية قوية لكن تصريح مسؤول تنفيذي بشركة سينوبك قال إن احتياطات النفط الاستراتيجية الصينية تقترب من طاقتها القصوى حال دون صعود الخام.

وكانت أسعار النفط قد شهت تراجعاً حاداً منذ شهر يونيو الماضي، بعد حوالي 4 سنوات من الاستقرار النسبي قرب مستوى 105 دولارات للبرميل.

وأشارت تقارير اقتصادية متخصصة إلى أن الهبوط الأخير في أسعار النفط لم يكن الأول، حيث تعرض الخام لخمس مراحل من الهبوط تجاوز نسبة تراجعه فيها معدل 30%، كما شهد عدد أكثر من حلقات الارتفاع كذلك.

وبحسب خبراء في شؤون النفط تحدثوا لـ”العربية.نت” أن موجات الصعود والهبوط، قد تستمر لفترة من دون استقرار بسبب وجود العوامل الأساسية الضاغطة، وقال الخبراء إن نطاق الأسعار سيبقى دون المعدلات المرتفعة السابقة مع بقاء مستوى الإنتاج دون تغيير، بعد خفض الاستثمارات في القطاع، وتوقع الخبراء أن تعلن شركات النفط الكبرى خسائر فادحة في نهاية الربع الأول من العام الحالي، مما سيؤثر سلبا على تطوير أعمال هذه الشركات في مشاريع الإنتاج الجديدة.

وتؤدي التغيرات المفاجئة في أسعار النفط إلى ارتفاع حالة عدم اليقين، ما يمكن أن يسفر عن انخفاض الاستثمار والحد من الإنفاق الرأسمالي، وتراجع استهلاك السلع المعمرة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..