الشاعر توماس ترانسترومر أول سويدي يفوز بجائزة نوبل للآداب عام

العرب

ستوكهولم- توفي الشاعر السويدي الحائز على جائزة نوبل للآداب سنة 2011 توماس ترانسترومر، بحسب تقارير إعلامية. وذكرت صحيفة ?سفنسكا داجبلات? السويدية يوم أمس الجمعة استنادا إلى الأكاديمية السويدية أن ترانسترومر توفي عن عمر ناهز 83 عاما.
والجدير بالذكر أن ترانسترومر هو أول سويدي يفوز بجائزة نوبل للآداب منذ 1974، وهو الفائز رقم 108 بالجائزة.

ولد توماس ترانسترومر في ستوكهولم في 15 أبريل 1931، وأتم فيها الثانوية، وتخرج من جامعة ستوكهولم مختصا في علم النفس سنة 1956، وعمل في اختصاصه بسجن للأحداث، ثم مع أشخاص تعرضوا إلى إصابات وخيمة في مكان العمل ومع مدمنين على المخدرات، ما جعله من أبرز المختصين في علم النفس.

ترانسترومر هو أيضا عازف بيانو ماهر. لكنه بعد أن أصيب بجلطة في بداية تسعينات القرن الماضي، ترافقت بفالج في الجهة اليمنى من الجسم وحبسة كلامية، تعلم الكتابة بيده اليسرى وصار يعزف الموسيقى بها، وقد صاغ له خصيصا بعض المؤلفين الموسيقيين القطع الموسيقية.

هذا الشاعر المختلف والبارز في الساحة الشعرية السويدية والعالمية قضى أغلب عمره في مدينة فيستيروس، وظل مؤخرا يعيش في ستوكهولم مع زوجته مونيكا.

ويعد توماس ترانسترومر من أكبر شعراء السويد في القرن العشرين، إذ يعتبر واحدا ممن يشكلون وجه الثقافة السويدية في العالم، في صف واحد مع إمانول سفيدنبوري وأوغست ستريندبرغ وإنغمار برغمان.

بدأ ترانسترومر كتابة الشعر وهو في الثالثة عشرة من عمره، ونشر أول مجموعة شعرية بعنوان ?17 قصيدة? سنة 1954، وله حاليا 12 كتابا شعريا ونثريا، ويعتبر جل النقاد ان نثره يشبه شعره بشكل كبير.
وقبل أن ينشر أشعاره اشتهر كمترجم لشعر السورياليين الفرنسيين مثل أندريه بريتون. تمكن ترانسترومر من الحصول على جميع الجوائز الأساسية التي تمنحها الدول الإسكندنافية، وعلى جوائز أوروبية مثل جائزة بترارك سنة 1981 والإكليل الذهبي سنة 2003.

أعمال توماس ترانسترومر تعتبر صورا مركزة تتيح نظرة جديدة إلى الواقع، وتعيد قراءة الذاكرة والتاريخ وكذلك الموت بشكل أعمق. هذا ما جعل اسمه مطروحا كل سنة منذ 1993 لنيل جائزة نوبل، التي حازها أخيرا سنة 2011.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..