الفيلسوف الفرنسي برنار هنري ليفي: إذا انتصر القذافي فإن بشار الأسد سيذهب إلى آخر مدى

قال برنار هنري ليفي، الفيلسوف الشهير الذي حث فرنسا على تزعم القيام بعمل، إن تدخل الغرب في ليبيا يجب أن يجعل الزعماء المستبدين في المنطقة يعيدون التفكير في القمع الذي يمارسونه ضد احتجاجات الشوارع، حسب ما ذكرت «رويترز».

وذكر ليفي، وهو مثقف لامع كان العامل المحفز لقرار الرئيس نيكولا ساركوزي بدعم معارضي ليبيا «قنابل التحالف التي تسقط على مواقع الجيش الليبي هي أيضا سيوف ديموقليس على رؤوس الديكتاتوريين الآخرين».

وقال ليفي، وهو داعية سلام معروف، في تصريحات لوسائل الإعلام الأجنبية، إنه يعتقد أن حملة التحالف يجب أن تنتهي في غضون أسابيع رغم التقدم البطيء من جانب القوات التي تسعى للإطاحة بمعمر القذافي.

وقال إنه يأمل في أن تؤدي نتيجة ناجحة في ليبيا إلى تجنب عمل عسكري غربي آخر في المنطقة حيث انتشرت اضطرابات «ربيع العرب» بسرعة منذ الانتفاضتين الشعبيتين في تونس ومصر.

وقال «إذا نجحت العملية في ليبيا سيكون لها آثار تدخل في سورية». وأضاف ليفي «إذا انتصر القذافي فإن بشار الأسد سيذهب إلى آخر مدى. وإذا هزم القذافي فإنني أعتقد أن الأسد سيفهم أنه يتعين عليه أن يتفاوض».

واتصل ليفي هاتفيا بساركوزي الشهر الماضي من بنغازي بعد اجتماع مع المعارضين.

وأبلغ ساركوزي بأنه يعتقد أن فرنسا يجب أن تنصت إلى الحركة ثم أطلعه على مزيد من المعلومات بشأن الوضع بمجرد عودته إلى باريس فيما أكسبه وضع مستشار غير رسمي للرئاسة وقدرا كبيرا من الاهتمام الإعلامي.

وينبذ ليفي، الذي يقول إنه لن يصوت لصالح ساركوزي أبدا في أي انتخابات، فكرة أنه أصبح الآن مستشارا في شؤون ليبيا لرجل يقول منتقدون إنه يفتقر إلى الثقل الفكري لرؤساء فرنسا السابقين.

وقال ليفي «إنني لم أقدم إليه المشورة وإنما قلت إنني أعتقد أنه سيكون شرفا لفرنسا الاعتراف بالمعارضين».

وبعد اعتراف فرنسا الأولي بالمعارضة علق مؤيدو المعارضين الأعلام الفرنسية في أنحاء بنغازي مما جعل من الصعب على فرنسا عدم القيام بدور رائد.

وقال «أبلغت ساركوزي بأنه إذا بدأت الدماء تتدفق في بنغازي فإنها ستلطخ العلم الفرنسي».

وقال ليفي الذي يداوم الاتصال هاتفيا بالمجلس الوطني الانتقالي للمعارضين إن تسليح المعارضين يجب أن يكون آخر ملاذ إذا فشلت كل الوسائل الأخرى. لكنه أقر بأن بعض الأسلحة يجري تهريبها بالفعل إليهم عن طريق البر.

وقال «لدي ثقة مع بعض التحفظات في أشخاص المجلس الانتقالي. وأنا واثق وإن كنت أشعر بالقلق أيضا».

وأضاف «سأبذل كل جهدي في الأيام القادمة لتوضيح أنني أعتقد أنه أمر مشين التلميح إلى أنهم من (القاعدة). إنه ليس أمرا صحيحا القول إنهم استوحوا ذلك من الإسلام المتشدد».

الشرق الاوسط

تعليق واحد

  1. لو أراد ( الناتو ) حسم المسألة في ليبيا ما بين غمضة عين وفتحها لفعل لكن هذه الدولة المشاركة تدخل هذه الحرب من أجل مصالحها, هذا القذف المتواصل بين الثوار وكتائب القذافي من دون إنتصار فريق علي الآخر يعمل علي تطويل الحرب . فكل رصاصة أو قذيفة تطلق سيكون ثمنها لاحقا بشرائها من نفس الدول التي تقود هذه الحرب . أي أن هذه الدول تنتظر أن ينفق كل من الثوار وكتائب القذافي الكثير من الأسلحة , ولا ننسي التدمير الهائل للطائرات العسكرية الليبية والقدرات الدفاعية لهذا البلد . فالحرب القائمة في ليبيا هي حرب سوق الأسلحة الدولية.
    كان في نية الدول الغربية التي تقود هذا التحالف ضد ليبيا ما يحدث في ليبيا ان يكون قد حدث في كل من مصر وتونس حتي تنتظر الفائدة المالية التي تجنيها من بيع الأسلحة. نلاحظ في ثورة مصر وحاليا في اليمن أن الشرطة استخدمت بعض نوعا جديدا من الأسلحة والغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين وبالطبع تم شراء هذه الأسلحة والمواد . وهذا يفسر التدخل المتأخر لأمريكا والدول الغربية في بعض الدول العربية التي حدثت فيها ثورات حتي يتم بيع عدد كبير من الأسلحة التي تستخدم ضد المظاهرات.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..