رحلة مجهولة الامد

رحلة مجهولة الأمد

طه أحمد أبوالقاسم
[email][email protected][/email]

كثر الحديث عن رحلة الرئيس البشير الى جوبا وبغداد .. الغريب فى الامر أن الدوائر الأقرب تحذر البشير
من مغبة القيام بهذه المغامرة .. أولهم .. الطيب مصطفى .. وقطبى المهدى .. كذلك ائمة المساجد ..الكثيرين حاولوا قراءة المشهد السياسى كانوا فى حيرة .. ولا أحد يدرى او يحلل الوضع السائد فى الخرطوم ..الطيب مصطفى شن هجوما لاذعا لكل من شارك فى نيفاشا .. ووصفها بالانبطاح وتعارك مع سيد الخطيب حتى خشينا ان تتحول المقابلة الى اشتباك ومن ثم ظهور السلاح .. لو تحدث الترابى او احدا من المعارضة بهذه الكيفية لكان مصيره السجن .. واضح ان البشير وصل مرحلة نميرى الاخيرة .. حيث لا نجد شخصا من الدولة يقول للشعب الحقيقة .. والمؤتمر الوطنى يتحدث بأكثر من لغة .. وأتذكر فى ابريل 85 قام ابوالقاسم محمد ابراهيم بالنقد المباشر للنميرى .. اتسعت بعدها دائرة المعارضة خطوات عديدة وتحمس أكثر طرف ..
يتحدث الجميع عن الحريات الممنوحة للجنوب والمقابل للشمال .. ولماذا كانت نيفاشا ؟؟ تصدعت نيفاشا والنقد العنيف ظهر من ساسة المؤتمر الوطنى .. المواطن بدأ يحس بالخطر ومظاهر التنمية القلية سوف تتحطم فوق رأسه .. والفوضى سوف تحل به تماما مثل يوم وفاة قرنق .. حيث تعرض أمن المواطن الى الخطر العنيف .. ونسمع كل يوم بالاغتصاب أمام أعين الزوج .. وقتل الابرياء فى جرائم لا يعرفها السودان من قبل .. الديباجة المرسله للمواطن السودانى أن يصبر ويصابر خلال الثلات أعوام القادمة .. سوف يتم الفرج الاقتصادى باستخراج بترول جديد .. وكان المواطن اعطى مخدرا من قبل .. ولكن انشطر الوطن ببترولة مع الدولة الوليدة.. لم تقنعها الوحدة الجاذبة .. الان يطل باقان اموم بعد ان شتم رئيس الدوله ووصفة بالسارق .. يقول ننظر الى مشاكل الطرفين ونحلها .. والحل فى ايديهم وحضور البشير الى دولتهم فى رحلة مجهولة الامد..اقنعت أمريكا باقان ان من المستحيل سريان البترول شرقا عبر كينيا .. أتى مهرولا شمالا .. للأسف يطلب ويفرض الحلول على البشير مستغلا السيف المسلط على البشير من المحكمة الجنائية .. وقبلها استغل خوف على عثمان من فتح ملف حسنى مبارك للتوقيع فى نيفاشا ..الشمال لن يقبل من باقان هذه الانتهازية .. وقبلها قال : الجنوبى مواطن من الدرجة الثانية .. الان هل يضمن باقان فى الحريات الاربع أى درجة سيكون الجنوبى ؟؟ ترك المواطن السودانى الاصيل ولم يظلم قط أخاه الجنوبى .. لابد أن يسأل باقان الغرب فى كل لحظة لماذا كانت المناطق المقفلة ؟؟ كل الدول الافريقية قبلت وورثت حدودا من الاستعمار وميثاق المنظمة يعبر عن هذا ..
على البشير الان ان يستمع لصوت العقل وان يرجع الى قواعد الشعب السودانى .. ونقول له لا تعول وتقتنع بانتخابات أتت بعد ربع قرن من مصادرة الحريات والقمع .. وألان هم البشير أن يذهب الى جوبا و يعود سالما ..ومزيد من الانبطاح ..

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..