الجبهة الوطنية العريضة تنعى شاعر إفريقيا الفيتيورى

الجبهة الوطنية العريضة تنعى شاعر إفريقيا الفيتيورى
يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّة فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي)
في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ السودان فقدت بلادنا رموزاً كبيراً من رموز الإبداع السودانى وأحد أركان الحركة الأدبية والثقافية ورواد الشعر الحديث، شاعر أفريقيا محمد مفتاح الفيتوري بعد صراع مرير مع المرض والمعاناة من هجرة الوطن وجور الحاكم.
وظف الفيتوري أشعاره لمناهضة الإستعمار والمستعمر، وألف دواوين كثيرة ، منها أغاني أفريقيا 1955، وعاشق من أفريقيا 1964 وأذكريني يا أفريقيا 1956. وتغنى بأشعاره كبار الفنانين في الوطن العربي، كما إعتمدت بعض الدول بعضاً من أعماله ضمن مناهج اللغة العربية في المدارس.
وقد نال كثيرا من الأوسمة والجوائز في عدة أقطار عربية كالسودان والعراق ومصر وليبيا والمغرب.
ودرس الفيتوري بدار العلوم في مصر وعمل بعدة صحف سودانية ومصرية، كما عمل مستشاراً إعلاميا لجامعة الدول العربية في ستينات القرن الماضي.
وأبتعد الفيتوري عن السودان بعد أن سحبت حكومة الديكتاتور الأسبق جعفر نميري في العام ١٩٧٤الجنسية السودانية منه بسبب معارضته لها.
الجبهة الوطنية العريضة تنعى الى أبناء وبنات الشعب السودانى الشاعر والانسان والمناضل الوطنى الكبير الذى حمل هموم الشعب السودانى وتطلعاته وحقه فى الثورة والتغيير، ونادى بالحرية والكرامة لشعبه، ننعى لكم الاستاذ / محمد مفتاح الفيتورى، والذى توفاه الله بعد صراع مع المرض بالمملكة المغربية الشقيقة، رحمه الله رحمة واسعة وادخله فسيح جناته مع الصديقين والشهداء.
عرف الراحل بمواقفه الوطنية ، و بإنحيازه الواضح لقضايا الشعب السودانى، وبصلابته في مواجهة الأنظمة الديكتاتورية المميتة، لم يعرف الخوف أو المهاندة أو أنصاف المواقف وأختار المواجهة والنضال من خلال مواقفه واشعاره التى تتردد فى انحاء مختلفة من العالم ودفع ثمن مواقفه حاملاً حقيبته وأشعاره متنقلاً فى عدد من الدول فمات ودفن خارج وطنه!
لا تزال كلماته المحرضة على الثورة هادية لجماهير شعبا ومستقرة فى وجدانه وذاكرته، ولا تزال أشعاره المنثورة فى ربوع السودان الحبيب تلهم الثوار وتهديهم الى طريق الثورة والخلاص فى وطن يئن من الظلم.
لو لحظة من وسني..
تغسل عني حزني
تحملني.. ترجعني
إلى عيون وطني
أصبح الصبح..
كأن الزمن الماضي على الماء نقوش
فارفعي راية أكتوبر
فالثورة ما زالت تعيش
وأنا ما زلت في البعد أنادي
يا بلادي.. يا مغاني وطني
والأمانة الإعلامية للجبهة الوطنية العريضة، إذ تعزى جماهير الشعب السودانى فانها ترسل كبير تعازيها لأسرة الراحل الكبير محمد مفتاح الفيتيورى وتسأل الله أن يلهمهم الصبر والسلوان وأن يدخل الفقيد فسيح جناته مع الأنبياء والمرسلين.
(وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ الله كِتَاباً مُّؤَجَّلاً)
له الرحمة والمغفرة وعهدنا معك أن نكمل المشوار حتى تتحرر بلادنا من ليلها الطويل وأن النصر آت لا ريب وموعدنا الثورة.
الامانة الإعلامية للجبهة الوطنية العريضة
25 أبريل 2015م

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..