فضائية الجزيرة الخضراء الحلم بدء يتحقق ولكن !

****اخيرا الحلم بدء يتحقق *بانطلاقة *البث التجريبي لفضائية الجزيرة الخضراء التي انتظرها مواطني ولاية الجزيرة بصفة خاصة والبلاد علي وجه العموم لما لها من اهمية باعتبار ان ولاية الجزيرة رائدة في مجال الاعلام المرئي منذ سبعينيات القرن الماضي *بقيام اول تلفزيون ريفي بالبلاد ولكن *ظل تلفزيون ولاية الجزيرة منذ زمن طويل يعمل على بث نشراته وأخباره وبرامجه وفق نظام تقني وإعلامي تقليدي رغم مروره عبر سنوات طوال بمحطات كثيرة وخوضه رحلةً شهدت الكثير من المتغيرّات التقنية والإعلامية والاجتماعية التي لم تشهد تزامناً تلفزيونياً للتطوير يواكبها، باستثناء خطوات معدودة شهدتها الفترة الاخيرة اهمها الانتقال من البث الارضي الي البث الفضائي بالتالي خلع «رداءه» القديم أخيراً، ليلبس حلّة جديدة يراد لها أن تكون علماً بارزاً يدفع هذه الفضائية الي ان تكون *قادرة على مواكبة المستجدات من حولها ومواجهة التحديات التي تفرضها ظروف الإعلام اليوم .

*****وللنجاح لابد من احداث تغيرات في اهم جانب هو الجانب الاداري لقيادة الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون بالولاية والقناة تغيرات تهدف الي تطوير منظومة الاعلام *بضخ دماء جديدة في الادارة ادارة *ذات تخصص وليست ادارة ترضيات كل انجازاتها الظاهرة للرائ العام حدائق ليمون بحوش التلفزيون ( ففاقد الشئ لايعطيه ) والتغير هو الاداء الرئيسية للتطور بانطلاقة جديدة للقناة تؤسس علي ماتم سابقا من ايجابيات وسلبيات تؤمن لها التحول من مجرد كيان صغير يفتقر الي بعض مقومات العمل المؤسساتي الي مؤسسة حقيقية تلب اهدافها وغاياتها وكتبت في هذه الزاوية قبل سنتين عن ضروة قيام فضائية بولاية الجزيرة لاهميتها بانشاء *تلفزيون الجزيرة الريفي في سبعينيات القرن الماضي كتجربة رائدة في مجال الاعلام تضمنت رسالته قضايا الانتاج الزراعي باعتبار انه داخل مشروع الجزيرة اكبر مشروع زراعي تحت ادارة واحدة في العالم وكانت الخارطة البرامجية تحتوي علي كل مايرتبط بالتنمية البشرية اضافة الي التوازي مع البرامج العادية برامج التلفزيون التعليمي كالارشاد الزراعي والارشاد ات الصحية اضافة الي الرعاية الصحية الاولية نسبة لوجود امراض مستوطنة مثل الملاريا والبلهارسيا ثم توسعت الخارطة البرامجية بحكم ان الجزيرة قد حظيت بالاستقرار وخدمات التعليم ووجود النخب من مهندسين واطباء وعلماء هيئة البحوث الزراعية والدارسين ثم اساتذة جامعة الجزيرة وانضم الي التجربة مجموعة من الادباء فتم تنفيذ برامج ثقافية واجتماعية ولكن خلال الفترة الاخيرة *ومع تضخم الجهاز التنفيذي والتركيز علي النشاط السياسي اخذ التلفزيون يفقد خصوصيته وتقلصت مساحة الابداع الحقيقي في الوقت الذي ظهرت فيه الفضائيات داخل وخارج السودان واصبح تلفزيون الجزيرة يفقد مشاهديه الذين ظلو يذكرون برامج تلك السنوات علي شاشة تلفزيون الجزيرة تبث برامج (محراب الادب والفنوان ـ وهذا المساء ـ ونداء الحصاد ـ اصوات وانامل ـ يوميات صحفي ) برامج كان ورائها مبدعون حقيقيون ) فتلفزيون الجزيرة حمل معه ذكريات جميلة عاشها جميع مواطني الولاية ببرامج جميلة حفرت علي مر الزمان بذاكرتنا .

فالان الحلم بدء يتحقق ولاكتمال الحلم لابد من تغير جذري في الادارة اولا ومن ثم المضمون بخارطة برامجية توكل لاصحاب خبرة وليس للمتملقين والمنتفعين *وما أكثرهم لتلبي طموحات واشواق مواطني الولاية والبلاد والعالم وتهدف الي جذب المشاهدين .

اخيرا ساقول نريدها فضائية خضراء تقدم *نفسها بشكل غير مسبوق عبر مضامين حديثة ومواد متعددة تقدم للمشاهد نشرات اخبار وبرامج حوارية وترفيهية واجتماعية وقضايا تهم المواطن في قالب عصري تلبي طموحات الناس وتلامس الذوق المتنامي علي الشاشات الجديدة .

واخر امنية ان لاينقطع التيار الكهربائي خلال ساعات البث كما كان يحدث في التلفزيون بسبب نفاد كمية الكهرباء الموجوده *بالعداد **.
إزالة الضباب – عمران الجميعابي

[email][email protected][/email]