غلوتية إنقاذية:« كاتال في البيت و عقباً كريم في الخلا »..!ا

أم سلمة الصادق المهدي

(يوم نقول لجهنم هل امتلات وتقول هل من مزيد ) ق آية 30
ذلك المشهد القرآني الرهيب الذي يصور جهنم كوحش فاغر فاه ولا يشبع خطر على بالي ليلة أتتنا قناة الجزيرة في يوم الثلاثاء الموافق الخامس من ابريل 2011 بخبر الغارة التي استهدفت سيارة سوناتا في مدينة بورتسودان على بعد 15 كلم من مطار مدينة الثغر فقتلت اثنين كانا يستغلانها تضاربت الأقوال بشأن أصولهما.
ووجه الشبه ينعقد في تلك القابلية اللا متناهية للاستزادة: مزيد من الأشقياء وقودا للنار في حال جهنم والمزيد من العجائب الغرائبية في حال الإنقاذ ،فكلما تيقنا أن السوء قد بلغ ذروته ومداه وأنه بحسب قوانين الاقتصاد ما بعد الذروة إلا التراجع فلا مجال لمزيد من سوء، يفاجئنا الغول الإنقاذي بأن ذلك مجرد ظن لا يصدقه الواقع فلديه دائما المزيد المثير الخطر في الجراب.
في البداية و قبل الولوج في دهاليز ما نناقش اليوم نحب أن نهنئ أهلنا في طول البلاد وعرضها بذكرى رجب ابريل المجيد. الذكرى التي تخبر عن إرادة شعب أراد الحياة فاستجاب له القدر. ونريد بمثلها إنعاش ذاكرتنا الجمعية التي تحكي عن شعب معلم لا يقبل الهوان ولا يرضى بالذل ومن غرائب الصدف وسخرية القدر أن أتى هذا الخرق الفاضح للسيادة الوطنية في ليلة ذكرى انتفاضة رجب/ابريل التي كانت في 6 ابريل 1985 .ربما للتنبيه بمشهد صادم للمشاعر المخدَرة أن حان وقت الجد. فواجبنا الآن إدراك حال الوطن لتداركها وإنقاذها من الوحل الإنقاذي قبل أن تصير البلاد أثرا بعد عين فلا تنفع حينها ندامة. أما جيش البلاد وقواته المسلحة فعليهم وضع حد للعابثين بملفات البلاد الأمنية من (أمنيين)، تقع نتائج عبثهم مباشرة على أم رأس الجيش المجنح حيث تلتفت إليه الأنظار متطلعة بعد كل اعتداء ينال من أرض الوطن بحره أو جوه أو بره، فان لم يستطيعوا تحمل المسئولية كما ينبغي ،عليهم خلع البزات العسكرية والتخلص من النياشين والدبابير التي تزين الكتوف دون أن تستطيع رفع الأيادي لرد العدوان وحماية البلاد.
نحسب أن كل من يكتب في الشأن العام – بجده إنما يرمي لهدفين رئيسين، إضافة لأهداف أخرى، قد تختلف أغراضها من قلم لآخر. الهدفان هما:
– بذل النصح للقائمين على الأمر بقصد الإصلاح بوسائل تتخذ النصيحة آلية لتحقيق مبتغاها.
– مخاطبة الرأي العام بهدف رفع درجة الوعي و لمناصرة قضية ما.
ومن التجارب التي يعرفها كل من حاول تحقيق الهدف الأول مع حكام السودان الحاليين، يتضح بتيقن أن هؤلاء لا يلقون بالا للنصح، ولا يحبون الناصحين. فهم على دين أبو نواس يرددون:
دع عنك لومي فان اللوم اغراء وداوني بالتي كانت هي الداء
وهم على ملته يجاهرون بالسوء :

ألا فاسقني خمرا، وقل لي هي الخمر ولا تسقني سرا إذا أمكن الجهر
والبيتان يعكسان نفسية تستعصي على النصح والإصلاح، ولا تبالي. وأهل الإنقاذ في الشأن الوطني لا يختلفون عن أبي نواس شيئا، وما تزيدهم النصائح غير إمعان في الانفراد والعناد،كصبك الزيت في النار !
ولذا نجد أنفسنا باذلين النصح إبراء للذمة ولخدمة الأهداف الأخرى وقد يئسنا من استجابة الحكام للنصح. دعك من نصح السابلة البادئين مثلنا، بل لا يسمعون نصحا حتى من الخبراء الراسخين في العلم وإن كانوا من المشفقين المؤيدين دعك عمن يصنفونهم أعداء للإنقاذ ،إنهم إذن لا يستمعون حتى يلج الجمل من سم الخياط!
نعود للموضوع الذي نريد مناقشته اليوم وهو تلك الغارة التي تم التأكيد من مصادر عدة أنها إسرائيلية ، أما تفاصيلها وأهدافها فحتى تسطيري لهذا المقال لم يتم تأكيدها بمصدر مستقل أو تحقيق جاد تطمئن له النفوس (وان غلب الظن بأنها استهدفت قياديا من حماس )وبسبب ذلك (التغبيش) سنحاول تناول الأمر من زوايا تحاول إلقاء بعض الضوء على المنهج المعوج الذي تدير به الإنقاذ الأشياء عوضا عن التركيز على الحادثة بعينها ونتوجه من منبرنا هذا للمختصين والعالمين ببواطن الأمور لفك طلاسمها .أما هنا في مساحتنا المتاحة هذه، فسيكون تناولنا للأمر بالاعتماد على الوقائع الماثلة والمعطيات التي بين أيدينا.
في تاريخنا الحديث، لم يحدث أن تعرضت المدن السودانية للقصف الجوي(فيما عدا طبعا ما خلدته الفنانة عائشة الفلاتية غناءً في تلك الغارة التي جات تضرب الخرتوم في الحرب العالمية الثانية فأخطأت هدفها وضربت حمار كلتوم ست اللبن) ما عدا ذلك فالغارات الجوية كانت في4 مناسبات:
الأولى :كانت في عهد الشمولية الثانية في عام 1982 حيث أتت طائرة في رابعة النهار وألقت بقنابل ثلاث على مدينة ام درمان. وقعت إحداها في مبنى التلفزيون، دون أن تصبه بخسائر فادحة، ووقعت ثانية في بئر في منزل بالملازمين جوار الإذاعة، قتلت اثنين كانا بقربها ،وثالثة في منزل السيد الصادق المهدي ،وقد غرزت في دورة مياه بالمنزل دون أن تنفجر أو تقتل أحدا، بما صوره شاعر الأنصار المجيد العم عيشاب بقوله :
حكاية القنبلة الكظمت شواظ في حشاها
باتت ضيفة الأبطال الصبح ومساها
المناسبات الأخريات كانت كلها في عهد الشمولية الثالثة الحالية:
الثانية:غارة أمريكية على عهد الرئيس كلنتون في 22 اغسطس 1998 والتي استهدفت مصنع الشفاء للأدوية في بحري على اثر معلومات تفيد أن المصنع لتجهيز الأسلحة الكيماوية..
الثالثة:في بداية 2009 حيث قصف سلاح الجو الاسرائيلي قافلة سيارات في مدينة بورتسودان قالت مصادر مقربة من اسرائيل انها كانت تحمل أسلحة لقطاع غزة وقد مات نتيجة القصف أكثر من 100 شخص.
الرابعة: الغارة الأخيرة في 5/ ابريل/2011 و التي أصابت سيارة وقتلت شخصين .
جميع الغارات في عهدي الشمولية(مايو ويونيو) لم تحظيا بالتفسير الشافي أو تقابلا بالرد الدفاعي المناسب ولا حتى على مستوى إعلامي حيث تُدثر مثل تلك الواقعات وتُغلف في عهود الشموليات بحجب السرية ويترك المواطنون نهبا للقلق وغياب المعلومات ومما يلفت النظر في الغارة الأخيرة على السوناتا، أن التصدي الإعلامي قامت به جهات غير مأذونة وغير ذات صلة مثل تصريحات وزير الخارجية ووزير الدولة للشؤون الخارجية كمال حسن علي و صاحب الشرطة وآخرين لا شأن لهم بالأمر من زاوية اختصاصية، فالطبيعة العسكرية للاعتداء على الأجواء السودانية كان ينبغي لها أن تثير اهتمام وزارة الدفاع في المقام الأول أما أن ينبري للشرح وزير الخارجية وموظفيها لدرجة تناول التفاصيل الفنية مثل نوع الطائرة وخصائصها ونوع المتفجرات التي وجدت في محل الحدث وحتى(الاحتفاظ بحق الرد) فهذا يعطي رسائل شديدة الأذى للسيادة السودانية فمن ناحية:
يطمئن المعتدين أن الأجواء السودانية بل كل السودان متاحة لانتهاكاتهم التي لا تكلفهم إلا ثمن الرحلة ذهابا وإيابا ومن ناحية أخرى تغري الطامعين بأن هيت لكم لأن أمر مثل هذه الاعتداءات في سودان الإنقاذ هو من اختصاص الخارجية وليس الدفاع!
ثم هو يكشف بوضوح مدى حرص هذه الحكومة على إزالة أي سوء فهم قد يخطر على بال الأمريكان أو يكدر مزاجهم ،برسالة فحواها: نحن مسالمون لدرجة أنه حتى استباحة أراضينا و انتهاك سيادتنا هي ملفات تعالجها الدبلوماسية ولا تشغل بال دفاعنا ولا بال العسكريين وحتى الناطق باسم القوات المسلحة الذي يكثر التصريحات النارية لتهديد المعارضة في الداخل لا ينبس ببنت شفة !فلا داع لتصنيفنا دولة ترعى الإرهاب بعد اليوم!
عندما نستعرض هذا الأمر بصورة أكثر عمقا باستصحاب تفسيرات وزير الدفاع مثلا لأسباب استهداف السودان(من وجهة نظره) لتطبيقه الشريعة وهذا هو التصريح الذي كسر به السيد الوزير جدار صمته عن تفاصيل ما حدث، لا بد من التذكير بأن الجميع اليوم صار مدركا لحقيقة لا يمكن مغالطتها : أن هذا المسخ الذي تحكم الإنقاذ بموجبه ليس له صلة بما أنزله الله من شرع ومن زاوية أخرى إن كان مجرد تطبيق الشريعة يستدعي الغارات الجوية لكانت دول أخرى تطبق الشريعة بحق هي الأحق بالاستهداف والأولى بتلك الغارات وجنسها من دولة(المشروع الحضاري). وبينما يدّعون مناصرة القضية الفلسطينية بدعمهم لحماس مثلا ، بحثا عن شرعية أخلاقية مفقودة أو إرضاء لكوادر مهووسة تم شحنها بأن دولة الإنقاذ هي التي ستقضي على الاستكبار الأمريكي في وجه الأرض وأن صلاح الدين منهم، فهم من سيحرر القدس:نقول من حيث المبدأ على المسلمين مناصرة بعضهم بعضا والقضية الفلسطينية قضية عادلة علينا مساعدة أصحابها بما نستطيع وهنا تكمن مشكلة فنحن في عالم يديره الأقوياء ولأسباب عديدة نتقاصر دونهم في معايير القوة المادية ونحتاج فيه لمعادلة حكيمة نحاول بها عدم انتهاك ما تجعله الأمم المتحدة محرمات بينما نسعى حثيثا لتغيير شروطها والعمل بكل السبل المشروعة من خلال المؤسسات الدولية ومن خلال نقاط قوتنا وما لنا من ميزات تفضيلية باستهجان فظائع العدوان الإسرائيلي والعمل بكل المتاح سواء عن طريق المقاطعة الاقتصادية وغيرها لكشف ما تفعله إسرائيل في كل المنابر. لكن يجب أن نعلم أن المعطيات في عالم اليوم تضيق علينا فرص التورط المباشر(طالما لم نعلن حربا على اسرائيل لها سبلها) ،وان كانت المساندة المباشرة متاحة لدول أخرى لإمكانياتها أو لقربها الجغرافي من فلسطين فالسودان ليس منها وفي جميع الأحوال على الدولة السودانية تحديد أولوياتها التي هي حماية شعبها وبلدها أولا ثم تقديم المساعدات للآخرين بما لا يتعارض مع مصالح الشعب وأمن الوطن.فلا مجال أبدا لأي أعمال تورطنا فيما لا تحمد عقباه ولم يعد في زمن الفضاءات المكشوفة أي مجال لأعمال سرية.
وبمناسبة هذه السيرة التي انفتحت نريد التأكيد مرة بعد مرة أن الإنقاذ وطرقها الملتوية هي المهدد الأول للأمن السوداني وليس أي عدو آخر سواء كان داخليا أو خارجيا وذلك لأنها تتعامل مع ملفات أمنية في غاية الخطورة دون خطوط حمراء وباستهتار يحيرك ويخيف اللبيب وباستعراضنا لبعض النماذج التالية سيتضح المعنى الذي نرمي إليه:
– منذ تسنمها للحكم انقلابا على الديمقراطية في 1989 سعت حكومتها إلى تأمين النظام المكروه داخليا والمنبوذ عالميا وحمايته عن طريق لملمة كل المغضوب عليهم عالميا والمطرودين من بلدانهم ربما لاستخدامهم ككروت ضغط في الوقت المناسب ولم يكن هذا التجميع لشذاذ الآفاق في المؤتمر الشعبي العربي الإسلامي في مطلع التسعينات قاصرا على الاسلامين لكي نصدق ادعاءات نصرة الإسلام مثلا فقد التأم في الخرطوم شمل، المطلوبين دوليا أمثال كارلوس الإرهابي المشهور من منظمة (Terror International) إبان التسعينات.
– ثم هم عندما يشعرون بالخطر يسلمون ما بأيديهم من ملفات ومن بأيديهم من مستضافين لطالبيهم دون أن يهتز لهم رمش أو يؤنب ضمير (التعامل الاستخباراتي مع السي آي أيه وتسليمها معلومات بالغة الأهمية، تسليم كارلوس،طرد بن لادن…الخ ) مع أنه من المعلوم لكل عابر سبيل أن التعامل مع الارهابين بإيوائهم ثم خيانتهم بتسليمهم لمن يطلبهم خوفا أو طمعا يفتح على الطرف المتورط في مثل تلك المعاملات أبواب جهنم ولهؤلاء الإرهابيين وسائلهم في الانتقام وهي وسائل جعلتها طبيعة عملهم إجرامية في الأساس ولو اقتصر الانتقام عليهم لما أبدينا قلقا ولكنه للأسف شر سيعم .
– رصد ميزانية ضخمة للأمن والدفاع بما يزيد على الـ 75 % من الموازنة العامة على حساب الزراعة والصناعة والصحة والتعليم ثم عندما تأتي أي (حوبة) للدفاع يتضح أن القوات المسلحة بلا سلاح وبلا أدوار فقد تناقصت البلاد من أطرافها شمالا وشرقا وغربا إضافة للجنوب الذي ذهب (بالرضا) في نيفاشا. وصار واضحا أن تلك الميزانيات الضخمة تسخر الرجال والمال لحماية النظام (حزبه رجاله ونسائه) فما أن تتحرك ذبابة في داخل المدن السودانية تطالب بالحقوق أو تسأل عن الواجبات تنبري لها الجيوش المدرعة التي تستأسد على الجماهير المجردة من السلاح بينما هي في الحروب الحقيقية التي تطلب للدفاع عن الوطن تجدها مثل نعامة ربداء تجفل من صفير الصافر فما أصدق أمل دنقل حين قال:
إن المدافع التي تصطف على الحدود ،في الصحارى
لا تطلق النيران…الا حين تستدير للوراء
إن الرصاصة التي ندفع فيها … ثمن الكسرة والدواء لا تقتل الأعداء
لكنها تقتلنا …إذا رفعنا صوتنا جهارا تقتلنا وتقتل الصغارا
– إسناد وزارة بأهمية الدفاع لشخص مثل السيد عبد الرحيم حسين وقد بحثت خلفه في القوقل لأرى سببا مقنعا واحدا يرشحه للدفاع وغيرها من وزارات سيادية المرة تلو الأخرى دون نتيجة تذكر أو انجاز يشفع وفي المقابل نستعرض محطات مثيرة للجدل في سيرته الوظيفية:
? ظل السيد عبد الرحيم حسين ركنا راكزا في كل تشكيلات الإنقاذ الوزارية منذ مقدمها متجولا بين وزارة شئون الرئاسة والداخلية التي تولاها في ثلاث فترات مختلفة حتى استقر به الحال وزيرا للدفاع منذ 20/9/2005 بعد استقالته المدوية من الداخلية في 20/6/ 2005 بعد حادثة انهيار العمارة.
? في يوليو 2004 م تم تسليمه ملف دارفور (أثناء توليه حقيبة الداخلية ) حيث طفق في تنفيذ المعالجات الأمنية التي لا يفهم سواها فشهد ملف دار فور تدهورا أمنيا وتصاعدا في وتيرة القتال وترد منقطع النظير وهي الفترة التي استوجبت تطور قضية دارفور باتجاه العدالة الدولية وصار الرئيس مطلوبا لدى العدالة الدولية.
? في 2005 أثناء عهده كوزير للداخلية منذ 26/2/2001 كانت حادثة انهيار مبنى المعامل الطبية بجامعة الرباط فمات من مات إضافة للخسائر المادية المترتبة وقد أورد وزير العدل في بيان صحفي أصدره أنه بموجب قراره المؤرخ 1/3/2005 تم تشكيل لجنة للتحقيق في الحادث برئاسة السيد وكيل وزارة العدل وعضوية عدد من المستشارين وممثلين بالمجلس الهندسي والجهات المختصة.
وقد قامت اللجنة بتكوين لجنتين فرعيتين احداهما للتحقيق الفني والثانية للتحقيق الجنائي. اتضح من التحقيق تجاوزات في المواصفات لا تخطئها العين لكن المسئولية لم تطل الوزير و لم تجد اللجنة له صلة بالأمر! لكن السيد عبد الرحيم حسين رأى أن (يتحمل المسئولية الأدبية) حسب تصريحه لجريدة البيان فاستقال وكرمه رئيس الجمهورية واصفا الاستقالة بأنها(استراحة محارب)!
? ثم أسندت إليه وزارة الدفاع في 20/9/ 2005 .و في 2008 كانت غزوة ام درمان وقد أفلحت قوات خليل في الدخول إلى قلب ام درمان وكان رد وزير الدفاع للبرلمان عندما استدعاه للاستجواب :أن دخول القوات الغازية إلى ام درمان كان القصد منه استدراجهم ثم الانقضاض عليهم! وقد أعيد تعينه في الدفاع بعد الانتخابات المخجوجة وفي عهده كانت غارة 2009 ثم التي في 2011 لكن المحير فعلا لما لم يبادر السيد عبد الرحيم حسين بالاستقالة هذه المرات بعد الحوادث السابقة ومسئوليته فيها مباشرة وليست أدبية (مثل حادث انهيار العمارة) كما قال لمحاوره عمر العمر في جريدة البيان 28/6/2005 ؟الأرجح أن اللجنة وجدت ما يزكم الأنوف في قضية الرباط ففضل الجميع انسحاب السيد عبد الرحيم لبعض الوقت حتى ينسى الناس الأمر وبعد (استراحة المحاربين) يعود مترقيا في الوزارات السيادية.
? ثم تلك التصريحات المجانية التي أطلقها الوزير في الهواء الطلق والتي ينبغي أن يسأل عنها بخصوص إن بلاده تقوم حالياً بصناعة طائرات بدون طيار، وأنها في طريقها لإنتاج صواريخ وأسلحة ثقيلة أخرى وأضاف محمد حسين في تصريحات أخرى أن بلاده تتجه إلى إنتاج كافة الأسلحة التقليدية والصواريخ بنحو يحقق الاكتفاء الذاتي، مضيفاً أن عمليات تصنيع الأسلحة المشروعة وصلت الى مراحل متقدمة في أعقاب إجراء ما سماه بالتوطين لكل الأسلحة المشتراة!
? يشكل الفساد السبب الحقيقي لتدهور أداء الجيش السوداني ، حيث يصرف وزير الدفاع (121) مليار جنيه على إعادة تأهيل مباني وزارة الدفاع ، ولكنه لا يصرف نصف هذا المبلغ لتحسين أوضاع المقاتلين أو إعادة تأهيل الدفاعات ، والسبب إن إنشاءات المباني تتيح عمولات المقاولات الضخمة ، بينما عمولات التسليح وتحسين أوضاع الجيش أقل إغراء .
? ثم قوله الذي نقلته الراي العام في سرادق عزاء الشهيدين بعد غارة بورتسودان الأخيرة (صحيح نحن عارفين إنه ساحل ممتد وطويل جداً جداً (أي ساحل البحر الأحمر)ومن الصعوبة نقدر نسمكره) لكن (بنخلي الحكاية بعد كده ليها ثمن ولن تكون بدون ثمن، وسيكون الثمن فيها غالياً).فهل سيكون الوزير الذي استعرضنا المحطات السابقة في درب سلكه الوظيفي على قدر المسئولية ؟

لو أردنا احصاء مثل المحطات السابقة لأعيانا البحث و لما انتهينا حتى الصباح لكن لا شك أن عهده (هو ومن استوزره) هو الأنسب لمن يريد بالسودان شرا.
وسلمتم.

تعليق واحد

  1. الي الاستاذه ام سلمة والله سلمتي وصح قلمك حقيقة مقالك والله كالبلسم استمتعت به كثيرا لانه سرد منطقي وموضوعي . اخيرا لك التحيه ونطلب المزيد ;) ;)

  2. قد تكون معلومتك خطأ

    مبارك الفاضل اخبر البشير بأن احد الاسلاميين هو الذي بلغ عن مصنع الشفاء ووجد ان البشير لديه تلك المعلومة.

    هذا للعلم

  3. بسم الله

    اولا : نريد ان نقول ان السودان منذ استيلاء الجبهة القومية بقيادة الترابي والبشير للسلطة بالانقلاب والخيانة العظمي

    قد استبيح وانتهكت سيادة القانون فيه

    اصبح ملجا ومكمن للصوص والمجرمين والمتدثرين تحت قناع الاسلاميين والتكفيرين ومهربي الاسلحة

    السودان في عهد الانقاذ اصبح اضعف من الصومال واضعف من اي دولة في اعالم بل انه اصبح عصابة نهرب وقتل وسلب وتشريد وفساد

    المقال هادف ومفيد وموضح به كل ملابسات الحادث ويترك القارئ يتأمل في مستقبل السودان

  4. اكتشف العلماء الاميركيين والاسرائليين ان "الضب" اصله تمساح ..لكن قام بتربيته كوز سوداني ….عشان كده نازلين فيهو [رش] بدلا من الماء بصواريخ من طائرات من دون شمار

  5. لك الشكر والتقدير وانت تقدمي سردا موضوعيا عن بلاوي اهل الانقاذ التي اصابنا الله بها..ومن المؤسف ان يكون دائما هذا الرجل علي رأس وزارة سيادية والله لو كان الامر بايدي لن اجعله خفيرا في مستشفي مع احترامي للمهنة وللذين يعملون بها انها مهنة شريفة ولكن المقارنة كانت بسبب عظم المسئوليه..ولكن نقول هذا زمانك يامهازل فامرحي ،،ولكن ايتها السيدة الفاضله الا تتفقي معي ان الشعب السوداني يستحق مثل هؤلاء؟؟لاننا للاسف نراهم يرقصون فنضحك لهم ونراهم يكذبون فنصدقهم…لك الله ايها الشعب السوداني.

  6. بارك الله فيكى يا أستاذة أم سلمة ……. فكرت فى مطالبته بالإستقالة ولكنى خشيت أن يستريح ( إستراحة محارب) أخرى ويأتوا به وزيرا للتعليم العالى لينشئ جامعة للسمكرة وتستمر المحن………!!!!!!

  7. واحلاة ناسْنا الهَجين
    ********
    بلدنا نُص سُكّانا رَطَّانين
    وأكتر بلد ناسا متنوِّعين

    وواحلاة ناسْنا الملَوَّنين
    ثقافات غَنِيَّه وجمال تَكْوين

    بِدونم كُنّا نكون مُمِلّين

    تجى تقول ياجاهِل يامِسْكين
    التَّنوُّع جَغْمَسه إنْتَهَت
    بى إنْفِصال الجَّنوبيين

    وإتّو ليهو مادايرين؟

    أمْشى, يالَعين
    جغْمَسه تَجَغْمِس ليك العينين,
    هى الجَّغْمَسَه تَفوتَك تَمِش وين؟

    كيفِن تَحْكُمو بَلد إتُّو ليها مافاهمين,
    المِشوبِرْكُم تَحْكُموها شنو يامَجانين؟

    وكمان فيها مكَنْكِشين
    ونِحْنا ليكم مادايرين

    دى مُصيبَة شنو دى يامواطْنين

    ونِتْحلَّ منَّها متين؟!!!
    الكيل طَفَح بالإضْنين
    ******************
    عاطف كمال الدين
    شاعر ثورة السودانيين

    جَلْد البت دِيك
    *****
    بتقول جَلْد البت دِيك كان فى السَّليم
    ومامُحتاج تحقيق يالقوى الأمين؟

    كان مافاهم كلام الدين
    أوضِّح ليك في قَصيده ولاّ إتْنين

    في حكم الشّرع يامسكين

    الجلد أماكنو محدَّدين
    والإيد ماتعلو عن الكتفين

    ويتم بى خشوع عميق ومَتين
    مابى سُخريَه وهَزل يالَعين

    فَشنو موضوع الرّجال الغَريبين
    العَلى البِنَيَّه متْلمين
    يِقَرِّقو ومهَرْجِلين

    ثُمَّ حكاية تَعامُل رجال شُرْطيين
    مع بنات حتِّي لو غَلطإنين
    ولِلْكُتَله كَتَّالين
    لِيه, مافى بنات شُرْطيين؟

    ده نحنا ليهو لاقَبلانين ولا فاهمين
    مُمْكِن تَشْرَحو لينا يا"إمام المُسلمين"

    وبِتْقول كمان الشايفْكُم فى الموضوع دا غَلْطانين
    يمشى يتْوَضَّى ويصَلِّى رَكْعَتين
    عشان يِرجع لى جماعة المُسلمين

    يعنى كَفَّرْتو ياسَفَّاح السُّودانيين!

    أتاريك فاكِر نَفْسَك فاهْم الدِّين
    وأمير المُؤْمِنين

    وإتَّ من أكْبَر الخطَّائين
    *********************************
    ووين تَطْبيق الحُدود والقوانين
    على عُتاةْ المُجْرِمين:
    رِجال النِّظام, كِبار المَسْؤولين,
    الوُزَراء المُوَقَّرين
    وكَتير من الأقْرَبين

    الأمْثالهم آخيراً فى "لُمان طَرَّه" رازِحين

    آ… مَعليش, أعْذُرْنا ناسين,
    ديل طَبْعاً مَعْصومين
    بى فِقْه السُّتْرَه والتَّمْكين

    ولّا إمْكِن الحُدود والقوانين
    مخَصَّصين
    ضِدْ الفُقَراء والمَساكين
    ونِحْنا ماعارْفين ؟

    ولّا ما كِدا يا "الأمين"؟

    صَبْرَكُم ياظالِمين
    يومْكُم بِجى ولو بَعْدَ حِين
    ******************************
    عاطف كمال الدين
    شاعر ثورة السودانيين

    جراحة مُخ بي دَرْبَكين
    **********
    راحة مُخ بي دَرْبَكين
    دون بَنِج أو بَنْسَلين
    أرحَم من حُكم المُتأسلِمين

    جماعة فقه السُّتره, والتّمكين
    للقالو قوى وأمين

    أجارَك الله ديل المُنافقين
    تُجّار الدين

    لصوص وقَتله مُحتَرفين
    زى الشَّمِس ظاهرين

    وقايلين مضَّارين
    وهُم بالفَساد مَرْضانين
    فى المعاصى غرقانين

    لى يوم الحِساب متناسين

    ياخى ديل مابين يومين
    قَلَبو السَمُّوهم شُهداء مُبجَّلين
    لى فَطائِس مُغفَّلين

    ديل! أنا آخ من ديل
    ديل حايروحو من ربّنا وين

    نحمد الله فهمنا حاجه ولاَّ إتنين
    الدُّور عليك ياالمِنَطِّط العينين

    حاتَصْحى متين
    وتَبقى تَفتيحْتين
    قْبَّال فى غمْضة عين

    يِوَدُّوك فى داهيَتين
    ***********************
    عاطف كمال الدين
    شاعر ثورة السودانيين

    بى حَجَر عُصْفورين
    *********
    تُقْصَفْ بلدنا ويموتو مواطنين
    عشان الأخوان المُتأسْلِمين
    مُصِرِّين

    لازم نَضَحِّى لفلسطين

    بعد بَقّونا فى وحَل العوَز غاطسين
    في حروب وبلاوي لينا سنين
    ووطَنَّا إتْقَسَم قِسْمين

    نحنا مالنا ومال ناس فلسطين
    رَغم أنّهم مَظْلومين

    كان ماتوا مِنهم الفين
    ماتو مننا مليونين

    وهم بينا ماشغالين
    وبي أوجاعنا ماحاسين

    بل بالعكس يامواطنين
    في مِلّتُم لينا ماحاسبين

    ونحنا ذاتناً نَبقى منهم, تَبْ مادايرين

    فى أقلّ نِقاش مع أىِّ شامى لَعين
    يقول ليك روح إتَّ عَب مِسكين

    ويسِب الرَّب والمُرْسَلين
    دى أُمَّه يدورو ينتَمو ليها يامُؤمِنين؟

    أصلم من بِداية الخَليقه معروفين
    أشَدّ كفراً وأكبر عُنصريِّين

    ياخ نحنا مالنا, هم أولاد عم من أوّل الأوّلين
    وزَى ماقال عَميد حُكّامم كبير السّفاحين:

    خَلِّيهُم إتلَمّو على بَعض ويِسمّوها إسْراطين

    ماهُم وأخوانُم واللِّيهُم مِنَّنا أقْرَبين
    صاروا لليهود معاهدين
    واتبادَلوا معاهم الدُّبْلماسيين

    بَل مُعْظَمهم بِقو معاهم متحالفين
    ولي بعض خائنين

    وفَرَّطو فى أولى القبلتين
    وتالِت الحَرَمين

    فكيف نِحنا نَبْقَى مُلوك أكتر من الملكيِّيين
    وفى دَرِبُم لى بلدنا مِدمِّرين؟

    المُهم ياتُجَّار الدِّين
    إتّو حُرّين
    ومايعَتِّرو ليكم قَشَّتين

    أمشو وأبقو فى بلاد اللِّينا مامُحتَرْمين
    مُجاهِدين

    إنشاالله "تِسْتَشهَدو", قولو آمين

    أقَلّو نَضْرَب بى حَجَر عُصْفورين

    وخَلّونا نِحنا نَحَرِّر جُزو من بلدنا حَميم
    بى سَبَبْكُم يامُجْرِمين

    إحْتَلُّو أخوانُم المَصريِّين

    عاطف كمال الدين
    شاعر ثورة السودانيين

    غَرائِب أسْقام
    ********
    رَغْمَ أن خُلِقوا أحْراراً كِرام
    في أحسن تِقويمٍ بإنسجام

    بأعظم إهْتِمام
    وبأدَقَّ نِظام
    من نُطْفَةٍ للحْمٍ وعِظام

    وقَدِموا إلى الدنيا بِوِئام
    بِسَلام
    وأحْلى أحْلام

    لاأزلام
    لاآلام
    لاإجرام
    وهَدوهُم النَّجْدين شُورى وإحْتِرام:

    يهتف بعضهُم; عاش معمر وصدام
    عاش عبد الله الملك المِقْدام
    عاش الاسد "الضرغام"

    عاش مبارك فَرْعون الاوهام
    وعاش البشير الهُمام!

    وبِكُل خُنوعٍ وإسْتِسْلام
    يُقَبِّلون أكُفَّ مَلِكٍ وإمام

    يَرْتَكِبون جَرائِمٍ جِّسام

    ويضَحُّون بِكُلِّ إلْتِزام

    بِأرْواحِهِم لِجَلَّاديهم اللِّئام

    تَبَّاً لها من أنفسٍ حُبْلى آثام
    وغَرائِب أسْقام

    مَتى يَفيقون من جَهْلهم المُرَكَّب بإحْكام ؟

    وقد هتف بعض مَنْ قَبْلهم: عاش هتلر
    وسَجَدوا لِ"النِّظام"
    وسَمُّوا الفراعنه والقياصره عِظام

    فَخَسَفَهُم وحُكَّامهم اللِّئام
    ذو الجَّلالِ والإكْرام

    عاطف كمال الدين
    شاعر ثورة السودانيين

  8. الاخت ام سلمى
    موضوع جيد لكن رصد اخطاء الآخرين وتخفاقاتهم ونسيان عيوب واخطاء من نحب امر غير موضوعي وعادل. انا اعتقد ان مشكلات السودان تراكمية ساهم كل من شارك في الحكم في توسعتها و السيد الصادق لا يستبعد من ذلك. مشكلة السودان ان هناك من يعتقد انه اكثر خلق الله فهما ومقدرة لحل قضايا السودان وحكمه.صدقيني اذا توفرت الديموقراطية الحقة فهناك الاف من ابناء السودان وبناته قادرين على رفعة السودان. الاخوة لو كانت كاتبة المقال لم تشير الى انتمائها لبيت المهدي هل كان المقال يحظى بهذا التقدير؟؟؟؟؟؟

  9. مشكلة البلد بداءات منذ عهد عبد اللة التعايشى او دكتاتور يمر على السودان ثم تفاقمت بشكل كارثى ادبان حكم والدك الصادق المهدى الذى تميز حكمة بميوعة لم تسبقة اليه حكومة او تليه ولو جردنا الحساب نجد ان اخفاق الصادق يعدل كل اخفاق من الاستقلال وحتى الانقاذ0

  10. ان الأرض لله يورثها من يشاء من عباده الصالحين وليس الفاسدين المفسدين

    سلمت يمينك وسلمتي أم سلمة …. ولا تلقي بالاً للذين يحورون الحديث لاجدادك

    فهم من باع آخرته بدنيا غيره فلا طال دنيا الطغاة ولا آخرة المظلومين هم ( المطبلون )

    الفساد الكيزاني في ابهى تجلياته فساد في الأرض والانسان وحتى ماء النيل اصبح

    فاسداً

    (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) [الروم: 41

    بعد ان تعاونوا وتحالفوا مع شياطين الانس من كل حدب وصوب وآخرهم الفُرس المجوس

    وقد وصلت الحاله أنهم تمكنوا وتغلغوا في جسد هذا الوطن كالسرطان المستشري بكل

    الجسد وخلقوا من المشكلات عن عمد ما يشفق معاها كل زي لب من ان يحكم بلد بهذه

    المواصفات والمشكلات والتعقيدات مثخنة الجراح ومقطعة الاوصال وسيئة السمعة

    ذليلة خاليه من الدسم والكرامة واغتيل في شبابها العزة والنخوة والمروءة

    ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين … لكل أجل كتاب

  11. هذه ورقة علمية وادبية مخدومة , بالمراجع القيمة , والاقتباسات القرانية المحكمة , والاشعار الشعبية والعربية القاصدة !

    هذه تحفة فنية ككل كتابات الكاتبة القامة !

    وليمة مسبكة , ليس بها اي اثر لماء زائد !

    واعجب لالاف القراء الذين قراؤها , لان القراء لا يقراون امثال هذه الكتابات , ويفضلون الغث , التيك اواي , الهامبرجر , وما به حشو انشائي ! القراء يفضلون الذي هو ادني علي الذي هو خير !

    فعندنا مشكلة قراء كما عندنا مشكلة كتاب ؟ والفضل لنظام الابالسة التعليمي , الذي يخرج انصاف جهلاء ؟

    فعلا استغربت ان يقرا هذه الورقة هذا العدد من القراء , الذين يبخسون الكاتبة اشياءها , ويشيرون في بلادة وسماجة الي نسبها وحسبها , بدلا من فكرها وعقلها واجتهادها !

    هذه ورقة تعبت الكاتبة في اعدادها وتسبيكها , فاستحقت عليه الشكر والتقدير !

    لانها زاوجت بين المتعة والفائدة !

    لا يشعر القارئ وهو يبدا قراءتها الا وقد وصل الي نهايتها , وكان يتمني ان لا تنتهي !

    وعندما تقارنها ببقية المقالات الهابطة في المواقع , يصيبك الدوار ؟

    نكرر الشكر للكاتبة علي اجتهادها ! فقد تفوقت علي نفسها هذه المرة !

    وننتظر بصبر فارغ الورقة القادمة !

  12. نسيت غارة أخرى هي عندما ضربت طائرات الميج الحزيرة أبا في عهد نميري عام 70 , ورجحت التحليلات ان تكون طائرات مصرية ومتهم فيها حسني مبارك شخصياً !!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..