(الناس في شنو…)!!ا

أجــندة جريــئة.

(الناس في شنو…)!!

هويدا سر الختم

حملت الأخبار أن وزارة التربية والتعليم بالولاية ستعمل على دعم مدارس الموهوبين التي تعاني تعثراً في التمويل.. ومدارس الموهوبين هذه هي مدارس سودانية تعنى بتطوير قدرات الطلاب الموهوبين على غرار تجارب بعض الدول في العالم.. برزت فكرتها في العام2000.. وبدأت فعلياً في العام 2005 بعدد 150 طالباً تم اختيارهم من مدارس حكومية وخاصة باستخدام معيار التفوق الأكاديمي كمعيار أولي.. وتم توزيعهم على المدارس الثلاث- حينها – بمدن العاصمة الثلاثة.. أضيفت إليها الآن المرحلة الثانوية ليصبح عدد مدارس الموهوبين 12 مدرسة. في العام 2006 قمت بإجراء تحقيق صحفي عن هذه المدارس وهي في بدايتها.. التحقيق ناقش فكرة أن قيام مدارس للموهوبين في السودان تحتاج لإمكانيات مالية ضخمة لرعاية عشرات الطلاب.. في الوقت الذي يحتاج فيه آلاف الطلاب في السودان في مراحل الأساس إلى هذه المبالغ لتوفير أساسيات الدراسة فقط من فصول يحتمي خلفها الطلاب من تقلبات الطقس ومقاعد وأقلام للكتابة ومكاتب متواضعة للمعلمين في بعض المناطق الطرفية.. وتناول أيضاً المعيار الذي يتم استخدامه لتحديد هؤلاء الموهوبين (الأكاديمي، قياس الذكاء).. وهل يكفي لتحديد الطفل الموهوب من غيره.. وتناول التحقيق أيضاً الأساتذة الذين يقومون بتدريس هؤلاء الموهوبين هل يختارون ضمن شروط محددة كما اختيار الطلبة.. وهل يخضعون لتدريبات خاصة تتناسب مع التعامل وهؤلاء الموهوبين.. حينها أثار جدلاً كبيراً وقمنا بعمل منتدى استضفنا فيه كل الأطراف التي لها علاقة بهذا المشروع وضمنهم بعض أولياء الأمور الذين لهم أطفال ذوي احتياجات خاصة متعددة الأوجه تم استبعادهم من المشروع على اعتبار أنهم (ليسوا الموهوبين المطلوبين..!). الأستاذة مريم مدير مرحلة الأساس بالوزارة حينها والمشروفة على مشروع الموهوبين- بل المؤسسة -.. دافعت بعنف عن المشروع وكان يساندها في المشروع البروفيسور عمر هارون أستاذ علم النفس بجامعة الخرطوم وجامعة كيوتو باليابان المؤسس للرابطة السودانية للموهوبين.. المهم أن المشروع فشل فشلا ذريعاَ.. نتيجة امتحان الأساس لعام 2010 نسبتها 4.6% فقط من مجموع التلاميذ الأوائل.. وفي عام 2011 تدنت النسبة إلى 4.5%..وبعد هذه السنوات يقف الآن البروفيسور عمر هارون في الجانب الآخر ليؤكد فشل المشروع وفي تصريح له في تحقيق صحفي أجرته الصحفية رحيل إبراهيم جاء تعليقه على فشل المشروع: (تم الاعتماد بصورة مركزية على أسلوب الإثراء «التوسعة» التي تكون بلا قيمة من غير عملية التسريع الدراسي، و أن هؤلاء التلاميذ تم اختيارهم «خيار من خيار» وتمت تصفيتهم في ثلاث مراحل، وكانوا أوائل الأوائل في مدارسهم، وكان من المتوقع أن يحرزوا أعلى مستويات التحصيل ولكن ذلك لم يحدث فقد اجريت دراسات من قبل مختصين بعد هذه النتائج أوضحت تدني نسبة ذكاء التلاميذ.. فقد تم قبولهم بمعدل ذكاء يبلغ 134 درجة وهم في السنة الرابعة أساس بمضي خمس سنوات وفي عمر «14» سنة بلغ المعدل 118 بانخفاض «16» درجة، وهذه الدرجة تُخرج هؤلاء التلاميذ من دائرة الموهبة والتميز التي تشترط معدل ذكاء «130» درجة)..! البروفيسور عمر وغيره من المختصين أثبتوا فشل التجربة من الزاوية العلمية والعملية.. ونحن نثبت فشلها لعدم تناسبها مع ظروف البلاد (الناس في شنو…).!

التيار

تعليق واحد

  1. دي مشكلتنا بنحكم علي التجارب الاولي لنا و نجهضها قبل ان تكتمل ،فتجربه مثل هذه تحتاج الي صبر ومثابره ،وكما اضيف ان التحصيل الاكاديمي في مناهجنا لا يمثل اي شي في تقيم الموهبه ومن المعروف ان اغلب العلماء المعروفين كان تحصيلهم الدراسي سى جدا فعزرا سيدتي لا يجب عليك قتل حلم وطن.

  2. وجود الطالب المتفوق مع أقرانه الطبيعين يعزز من ثقته بنفسه ويجعله مرتاحا وغير قلق على أساس أن أصدقائه مختلفون في الهويات والطبائع والسلوك .
    أما موهوب مع موهوب . علاقة صراع فقط أو حتى علاقة غير مفيدة لأنهم قد يكونوا متشابهين في كل شيئ .
    ووجود طالب موهوب ومتفوق مهم حتى يكون هناك تنافسا شديدا على المراكز الأولى .

  3. متى قمنا بتجربة ونجحت وآتت اكلها .. تجاربنا كلها فاشلة فاشلة لاجديد يااستاذة مشاريع بمليارات الجنيهات ضاعت وتدمرت وحصدنا منها الريح وكل شيىء على ما يرام !!!!!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..