خيار الله للشعب

تيسير حسن إدريس

المبتدأ:
يعوز المرء معجمًا جديدًا لشرح عمق هذه المأساة الوطنية، وتعوزه حروف أبجدية من نار لتعبر عن مدى الغضب الذي يمور في الصدور. لم يعد المعجم اللغوي المحنط المستخدم اليوم، ولا أحرف الأبجدية المرتبكة الغائمة المعاني الخائرة التراكيب بقادرة على الإفصاح، وشرح هول النوازل التي باتت تعصف بالوطن الجريح، وبالمواطن المنكود.

(كَمْ سَنَهْ
وعدُوْكِ باللغةِ الجديدةِ واستعادوا الميتين مع الجريمةِ
هل أَنا أَلِفٌ، وباءُ، للكتابِةَ أَمْ لتفجير الهياكلِ؟
كَمْ سَنَهْ
كنا معاً طَوْقَ النجاةِ لقارَّةٍ محمولةٍ فوق السرابِ،
ودفتر الأعراب؟
كَمْ عَرَبٌ أَتَوْك ليصبحوا غَرْباً
وكَمْ غَرْبٌ أَتاكِ ليدخلَ الإسلامَ من باب الصلاة على النبيِّ،
وسُنَّةِ النفطِ المُقَدّسِ؟
كَمْ سَنَة
وأنا أَصدِقُ أُن لي أُمماً ستتبعني
وأنكِ تكذبين على الطبيعة والمسدَّس) ” درويش”?
والخبر:

(1)
وصف رئيسُ البرلمانِ الإخواني السابقِ الفاتحُ عز الدين الرئيسَ المنتخبَ من قبل جماعته بـ (خيار الله للشعب)! ! الرجل الذي رضع التزلف من ثدي فكر المداهنة لم تحل دون افترائه ستر الغيب، فادعى في وقاحة سبر غورها والإلمام بخيارات الذات العلية والعياذ بالله! ! من أخطر جرائم وخطايا النظام الإسلاموي الحالي تعديه السافر على منظومة القيم والأخلاق السودانية، ومحاولة سحقها سحقا غير رحيم، واستبدالها بأخرى من نفث الشياطين، والإصرار على إلباسها لبوس المقدس قسرا؛ تسويقا لبؤس بضاعتها. إذًا موضوع التصدي لهذا النظام الهدام لم تعد مسألة معارضة سياسية فقط؛ بل قضية وجودية تتعلق بالمحافظة على القيم التي ظلت تحفظ نسيج المجتمع السوداني من التهتك والانحلال، فالكيان الذي يفرز أفرادًا مشوهي الدواخل، على نسق رئيس البرلمان السابق صاحب التصريح العجيب، يجب التصدي له بكل حزم، والعمل السريع على تفكيكه، واتقاء شره الذي إن استمر سيذري بكافة المكاسب الحضارية التي حققها الشعب السوداني طوال تاريخ نضاله الممتد، ويشتت ما تبقى من شمل لحمته الوطنية، علينا التصدي لفكر الإقصاء والاتجار بالدين؛ لإيقاف مسيرة تشويه الفرد والمجتمع، ويكفي ما أفرز من ظواهر سالبة لا تخفى على فطنة أحد، بدء من تمظهر المعتقد، وتسليعه الذي أفرغ الدين من جوهره، مرورا باستخدام الدين كوسيلة للابتزاز السياسي، وانتهاء بدفع الشباب لمحرقة الجماعات الإرهابية المتطرفة.

(2)
ما مارسه الفاتح عز الدين من تزلف وتملق في التصريح المذكور ليس ظاهرة معزولة؛ بل هو نهج عام، وإفراز طبيعي لفكر الحركة الإسلامية، التي تبذل منذ استلامها السلطة عام 1989م جهدًا كبيرًا وَفْقَ برنامجها المدعو (حضاري) لتهشيم منظومة القيم الايجابية السودانية، وإحلال قيم سالبة بديلة، ترى أنها قادرة على (إعادة صياغة إنسان السودان)، بما يضمن لها الاستمرار في الحكم حتى ظهور (المسيح)، كما صرح بذلك أحد قادتها؛ وهي ممارسة تتعارض كليا مع سلوكيات الفرد السوداني السوي، وما طبع عليه من رفض المداهنة والنفاق. وقد دفع زحف هذه الآفة التي انتشرت في عهد الشيوخ لانتشار مثل هذه التصريحات الشاذة المضحكة، وهو مؤشرٌ يفضحُ انحطاطَ آلية العمل السياسي التي يتبعها منسوبو الإسلام السياسي، حيث أصبح التملق والنفاق ظاهرة سياسية تهدد عملية النقد البناء، وتعوق مسار تطور العمل السياسي، وتعصف باركان الدولة. وعلى إيقاع من يتزلف ويتملق أكثر أخذت التيارات الانتهازية التي تعج بها الحركة الإسلامية تهرول خلف المشير الحاكم بأمر الله؛ طلبا للمناصب، والامتيازات التي أنكرتها حناجرهم في العلن، وهي تصم آذان الشعب في مبتدى الكذبة البلقاء مرددة شعارات (هي لله. . هي لله. لا للسلطة ولا للجاه) و(في سبيل الله قمْنَا نبْتَغِي رَفعَ اللواءَ، لا لدنيًا قد عملْنَا، نحنُ للدينِ فِدَاء) بينما القلوبُ التي في الصدورِ يقتلُها الشوقُ والحنينُ لسَقَطِ المَتَاعِ؛ شوقٌ شقَّ على الأنفس الدنيئة، وقادها لمشاحناتٍ ومعاركَ سُمِّيت تجمُّلاً (بالمفاصلات)، أذْرَتْ بوحدة الحركة الإسلامية القائمة في الأساس على المصالح الدنيوية الرخيصة، رغم دعاوى الورع والتقوى، ليتفرق شملها أيدي سبأ.

(3)
المصارعة حولَ مَنْ يدَاهِنُ المشيرَ أكثر، فجَّر أزماتٍ، وكشف ما تنطوي عليه الصدورُ العامرةُ بالمطامع والشهواتِ، وحبِّ الذات، ومع تصاعد حُمَّى التزلف على خلفية رغبة كل متزلف القفز إلى المقدمة؛ للظفر بـ(عطايا) صاحب القصر، عقب كل استحقاق من استحقاقات الأمر الواقع، يتم التدافعُ العنيفُ سرًّا بين الإخوةِ الأعداءِ؛ بحياكة المؤامرات، أملاً في الحصول على الجزء الأكبر من “كيكة المُحاصصة”، وهو ما فهمه البشير، واستغله بذكاء ليتخلص من منافسه عَرَّابِ النظام على يد تلاميذه العشرة المبشرين بوراثة العرش؛ ويتفرغ من بعد ذلك في هدوء لملاعبة ومداعبة دمى مسرح العرائس الشرهة، شاهرًا فوق أعناقِهَا دَوْمًا سيفَ الشركاءِ الجدد؛ دمى أخرى من خارج البيت الإسلاموي، يصنعُهَا جهازُ أمنِهِ حسب الطلب، من عجوة يسهل التهامها متى انتهى الدور المرسوم، تمثلت في أحزاب (الفكة) التي غدت كرت ضغط، كسب به القائد الملهم، خيار الله للشعب، كلَّ جولات صراعه مع مَن تبقَى من صقور الجماعة على التوالي، حتى صرعهم عن بكرة شيخهم بالضربة القاضية الفنية مؤخرا، وشكلَ حكومتَهُ الجديدةَ وَفْقَ ما يهْوَى الفؤادُ ويَشْتَهِي، منتقلاً بسلاسةِ مايسترو مسرح العرائس من مرحلة الحكم (الكوزقراطي) المطلق، لسلطة (أمنقراطية) قابضة، تتوافق مع محور مصر السعودية، الذي انحاز له مؤخرا البشير، بعد مفارقته بغير إحسان لمحور الملالي المحرج، عظيم التكلفة قليل المنافع.

(4)
ما كان لجنرال بائس محدود الثقافة والقدرات أن يصيب كل هذا النجاح، ويستمر في الحكم لأكثر من ربع قرن، ويتلاعبُ بالحركة الإسلامية -التي أوجدته ودعمته- كلَّ هذا التلاعب، لولا وجود ضعف باين في بنيتها الفكرية والتنظيمية، مكنته من استغلاله لصالحه، بعقلية الجنرالات التي أثبت التاريخ أن ولاءها لذاتها، وبزتها العسكرية فوق كلِّ ولاء، وأن نظرتها الدونية للفرد المدني لا يمكن أن تغيرها الانتماءات السياسية؛ فهم الجنرال منذ الوهلة الأولى للانقلاب العسكري الذي نفذه وفق تخطيط الحركة الإسلامية أن الأمر برمته “أمر دنيا وليس أمر دين”، وأن الشيخ العراب قد استغل المؤسسة العسكرية للوصول إلى مأربه السلطوية، وحكم السودان نكاية في الأحزاب السياسية التي تكالبت عليه، وأسقطته في الانتخابات البرلمانية بعد انتفاضة 1985م. وقد ظلَّ الجنرال على قناعة تامة بأن وجوده على سدة السلطة وَفْقَ مخطط الجماعة وشيخها الرئيس مرحلي؛ لذر الرماد في عيون المعارضين، وسيتم متى ما استقر الوضع إزاحته، وتعود الإمارة لحضن الشيخ الْعَرَّابِ، لم يغب مخطط الجماعة عن خاطر الجنرال الخبير بخبايا صدور (إخوانه) العامرة بالمكر، المختبئ خلف البسمات الصفراء، كيف لا وهو ابن عرصاتها الذي تربى على بؤس نهجها الانتهازي، ورضع من حليب فكرها الفاسد، وقد تأكدت شكوكه وهو يرى الشيوخ يتخلون بعد الانقلاب مباشرة عن سمة الورع والتقوى، يحشرون الشعب في المساجد، ويتدافعون بالمناكب لا يلوون على شيء نحو الأسواق؛ يمارسون الغش والتدليس علنا؛ ابتغاءَ عرضٍ زائل؛ وفي سبيل اقتناء ما تشتهي الأنفس، وتهوى القلوب، صكت الحركة الإسلامية منظومة فقهية مبتدعة لسترة السارق منهم، عوضا عن إقامة الحد عليه، وإعطائه فرصة لإرجاع جزء من المال المسروق، كتسوية وَفْقًا لفقه أسموه “فقه التحلل”! !.

(5)
هكذا مارس شيوخ الحركة الإسلامية، وعلى كافة المستويات، من أدنى هرم الحركة حتى هيئة كبار العلماء، التزلفَ والانبطاحَ تحت حذاء الجنرال؛ طلبا للمناصب، والامتيازات، وقد ظهر هذا المسلك المنبوذ جليا، واستشرى عقب ما سمي بالمفاصلة، وهي الفراق والفصال الذي حدث بين الشيخ ْعَرَّابِ النظام والجنرال صاحب السلطة، ودان فيه النصر للجنرال الذي أغوى العشرة الكبار من تلاميذ الْعَرَّابِ واستمالهم لصفه، منذ ذاك التاريخ شهدت الساحة الإسلاموية دخول هذا السلوك المشين، ونقله لحقل السياسة السودانية؛ وهو سلوك لم تعرفه الساحة السياسية من قبل بهذا القدر من العلنية والابتذال؛ ورغم تناميه كظاهرة ملحوظة وسط منسوبي التيارات الإسلاموية، إلا أنه ظل مستهجن من العامة؛ لبعده عن الخلق القويم، ومحل سخط واشمئزاز من قبل المجتمع الذي قاوم انتشاره بالسخرية، والتندر على ممارسيه من ضعاف النفوس، والاستهزاء علنًا من لغة وأفعال التزلف والنفاق التي يستعملها منسوبو الحركة الإسلامية، وهو ما زاد من عمق واتساع الهوة بينهم وبقية المجتمع؛ وَمَرَدُّ انتشار هذا السلوك المشين بهذه الكثافة وسط تيارات الإسلام السياسي، يعود لحالة العجز الفكري الذي تعانيه، وانعدام البرنامج السياسي، والاقتصادي، والاجتماعي للرقي والتقدم بالمجتمع إلى الأمام، بالإضافة إلى أنَّ معظم منسوبي هذه التيارات تجمعهم المصالح وليست المبادئ، وأغلبهم باعة متجولين سياسيا، يقدمون الخدمة لمن يدفع أكثر؛ وتزدهر مثل هذه البضاعة الفاسدة عادة في ظل النظم الدكتاتورية التي تقوم بإقصاء وإبعاد النخب الوطنية المثقفة، وتفتح الباب على مصراعيه لـ”الغوغاء” للسيطرة على المشهد السياسي.

(6)
في غياب الحياة السياسية الحقيقية والمشاريع المجتمعية الرائدة، يتسع انتشار مثل هذه الظواهر الشاذة؛ من تزلف ونفاق، وتسيطر عقلية الولاء للحاكم الفرد، المتموقعة في يده كافة السلطات، وهذا ما دفع شابًّا محدودَ الإمكانيات والقدراتِ مثلَ السيد الفاتح عز الدين رئيس البرلمان السابق لأنْ يتجَاوزَ كلَّ الحدودِ اللائقةِ، والمنطق في تصريحه العجيب، وهو ينافس المتزلفين من إخوانه أملاً في المحافظة على موقعه وامتيازاته، فيختزل الوطنَ برمتِهِ في شخْصِ الرئيسِ وَلِي النِّعم؛ هذا وضعٌ ينذرُ بانحدارِ السُّودانِ إلى هوةٍ سحيقةٍ من عدم الاستقرارِ، وغيابِ أفق التقدم، ما دامَ جميعُ منسوبي التنظيم الحاكم يربطون وجودَهم السياسي بوجودِ الرئيسِ الذي مارسوا تحت حمايته كافة نزواتهم؛ لتتحولَ ظاهرةُ التزلفِ الدنيئةِ في هذا العهدِ الكئيبِ من مُجردِ ظاهِرةٍ مذمومةٍ لمكنيزمٍ إداريٍّ متكاملٍ يحكمُ مجملَ هياكلِ الدولةِ، ويسهلُ عمليةَ الفسادِ والإفسادِ، ونهبَ خيْرَاتِ البِلادِ.
الديمقراطية قادمة وراشدة لا محال ولو كره المنافقون.
تيسير حسن إدريس 13/06/2015م
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. احسنت،،،اروع،،وأفضل ماكتب من مقال سياسي،،طوال سنين،،شكرا،،السؤال هل يعقلون،،الاجابة،،لا،،الحل ،!الهجرة،،

  2. (خيار الله للشعب)!!! و ذلك لأنه من (شعب الله المختار)، أي المؤتمر الوطني؛ كما يعتقد منتسبوه تمام الإعتقاد!!

  3. الحقائق المرة التي اعاقت وتعيق التغيير في السودان واستعادة الدولة السودانية الحقيقية”
    الذى يريد التغيير عليه ان يراهن على الشعب وعلى الوعي والمشروع الوطني الحقيقي

    عندما راهن البرطانيين على ذكاء الشعب السوداني رغم انف السفير الامريكي مستر جفرسون في القاهرة 1952 الذى قال للبرطانيين ((لماذا تعطو 10 مليون نقر غبي الاستقلال ))ما كان ليسقط لو تمسكنا باجندة وثيقة الاستقلال تحت شعار السودان للسودانيين التي نال السودان استقلاله عبرها وبدات مرحلة الاستحمار المصري للسودان عبر الايدولجيات المشبوهة والتي صنعتها اسرائيل لتدمير المجتمعات العربية وهي الناصرية ولاخوان المسلمين وللان يمكنكم قياس الاضرار المهولة التي امتدت من 1956-2015
    انقلاب مايو1969-1971 مسخ العلم والتعليم والشعار والاقصتاد والخدمة المدنية
    انقلاب الاخوان والتمكين عبر مرحلتين من المصالحة الوطنية 1978-1985 بنك فيصل الاسلامي وقوانين سبتمبر 1983 ثم الطامة الكبرى الانقاذ 1989-2015..انفصال الجنوب وتصدع دارفور…والفشل والابتزال مستمر حتى الان
    فما هي الناصرية ومن هو عبدالناصر ؟؟ ومن هو القرضاوي ومن هم والاخوان المسلمين ؟؟وما الذى يجعلنا نحن السودانيين الافريقيين السودان نعتنق هذه الايدولجيات العنصرية الغبية ونترك طريق وست منستر المعبد الذى سارت فيه الهند وامريكا وماليزيا وجل المستعمرات البريطانية؟؟؟
    والى ين وصلت مصر ووصل معها العرب عشان تقعد في راسنا لحدي هسة وبواسطة الحثالة الحاكمة الحالية المنتهية الصلاحية في الخرطوم وكيف نعود الى مسار وست منستر مرة اخرى ورهان الانجليز البارع
    البرنامج السودانية الحقيقية من 1952-2015
    1- وثيقة استقلال السودان-حزب الامة 1953
    2- اسس دستور السودان- الحزب الجمهوري 1955
    3- اتفاقية اديس ابابا ودستور 1973
    4- اتفاقية نيفاشا ودستور 2005-الحركة الشعبية

    غير كده فقط النخبة السودانية وادمان الفشل وما فرق بين البشير والترابي والمهدي وابوعيسى..كلهم راهنو على برنامج وافدة مشبوهة شوهت وفككت السودانعبر العصور ,,,وموثقة

  4. حقا انه امر يثير الدهشة ولا يوجد تفسير له ابدا ولا في اي قاموس على ظهر البسيطة
    اشرحوا وفسروا معي الاتي :
    – حزب الامة والحزب الاتحادي يسرق منهم تنظيم الاخوان المسلمين سلطتهم التى حصلوا عليها بانتخابات ديمقراطية حرة .. خرجوا وحاربوا النظام الحاكم .. ثم عادوا باتفاقيات .. ومالبثوا ان هرب احدهم بتهتدون والاخر بحجة العلاج.. ثم عادوا ورضوا بوظائف هامشية بالقصر الجمهوري لابنائهم .. ثم عادوا الى الخارج يناورون .
    – المؤتمر الوطني تسبب في تدمير هائل للاقتصاد السوداني مثل مشروع الجزيرة وسودانير وسدوان لاين ودمر الخدمة المدنية بسياسة التمكين البغيضة وفصل جنوب السودان فاضاع ثلث مساحة الوطن وربع السكان وثلاثة ارباع الثروة النفطية وبلغ سعر صرف الدولار 10000جنيه مقابل 12 جنيه عند استلامه للسلطة وا زال يتحدث عن استكمال البناء والنهضة
    – المؤتمر الوطني يتشدق بالديمقراطية مع انه قام بتشتيت المعارضة ومارس استقطاب فئات من حزب الامة والحزب الاتحادي جعلهم في معيته في حله وترحاله لاستكمال عمليه الايهام بممارسة الديمقراطية وع ان الشعب قاطع الانتخابات الا ان الفوز كان مضمونا واقيمت الاحتفالات والتنصيب ولم يتم القسم حتى عاد للبطش والقتل وافتعال ازمات الوقود والدقيق والمتجرة في الازمات ونكص عن كل الوعود الانتخابية بل ويستعد لانتخابات 2010م
    – حوار الوثبة قدمه المؤتمر الوطني كملهاة للاحزاب التى طال صيامها من المال العام والسلطة فسال لعابها وانخرطت في حوار الوثبة حتى اتاها اليقين باقامة المؤتمر الوطني انتخاباته واعتقال البعض وملاحقة الصحافة والناشطين وكبت انفاس الشعب
    – كانت هنالك حرب اهلية واحدة بجنوب السودان كادت تنتهي بتلبية طلبات معينة دون تقرير المصير فانقلب الاخوان المسلمين على السلطة وستولوا عليها وافصلوا الجنوب واشعلوا ثلاثة حروب اهلية مكانها في مناطق كانت مثالا للامن والسلم
    – اكثر من 70 وزير و18 ولاية واكثر من 430 عضو برلمان وجيوش جرارة من الدستوريين تسببوا في الانهيار الاقتصادي التام وانتشار الفساد بشكل غير مسبوق ولم يفلحوا في ادارة البلاد والازمات
    – الفساد كونت له الية ثم مفوضية ثم تم انكار وجوده وتم تحدي من له دليل على فساد ان يقدمه لتثكله امه ثم تم الاعتراف بوجود الفساد وكونت له لجنة ثم انكر للمرة الثانية وجود الفساد ثم تم الاعتراف بوجودالفساد اخيرا وكونت له هيئة تابعة لرئاسة الجمهورية
    من لديه تفسير فليقدم افادته
    وشكرا

  5. مقال رائع جدا وبه وصف دقيق وحقائق تاريخية ومن اجمل ما كتب طوال سنين حكومة المؤتمر الوطني .

  6. الان انا علي احر من الجمر
    لاسمع راي
    المستبصرين ويقال عليهم بالفرنجية
    CLAIRVOYANTS
    من امثال بله الغائب او الكاروري او الفاتح عز الدين او يوسف عبد الحي او غيرهم من الذي صمت دهرا ونطق كفرا واذا لم ينطق فسوف ينطق بعد حين الي ان تنجلي الموافق
    انتظر علي احر من الجمر لاسمع اراء عؤلاء المستبصرين
    في مصير الرئيس البشير وهل سوف يسعدنا ويسعد السودان بالبقاء 5 سنوات عجاف عند السواد الاعظم الذي سوف يزداد سزادا فيها ونظاف عند شعب الله المختار من جماعة المستبصرين
    ال CLAIRVOYANTS

  7. كم كشف انقلاب الحركة الاسلاموية فى 30/6/1989 وهو ليس بانقلاب قوات مسلحة قومية وانما انقلاب الجبهة الاسلامية القومية كم كشف هذا الانقلاب ان الحركة الاسلاموية السودانية انها واطية وحقيرة لا دين ولا اخلاق لها وانها غير سودانية وان شذاذ الآفاق من ناس الحركة الاسلاموية العالمية فى العالم العربى والغير عربى لم ياسفوا على انقلابها ضدالديمقراطية والشرعية كم هم حقيرين وواطين وسفلة ولا يستحقوا اى احترام بل كل احتقار شديد بل لم يحتجوا على اعدامها للابرياء امثال مجدى محجوب وغيرهم ولا على فصلها من الخدمة المدنية والعسكرية آلاف السودانيين لاحلالهم بكوادرها الواطية وبدون اى ذنب اقترفوه الا انهم يخالفونهم فى الراى او بغرض التمكين!!!!!!!!!!
    الا لعنة الله على الحركة الاسلاموية السودانية فى المذاهب الاربعة والله ياخذها اخذ عزيز مقتدر ببركة هذا الشهر الفضيل انه سميع مجيب الدعاء!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..