أخبار السودان

سيناريو الجحيم القادم

سيناريو الجحيم القادم

كمال كرار

قبل نهاية الشهر سيقرر برلمان الحكومة زيادة أسعار البنزين والجازولين بمسرحية إسمها رفع الدعم .

جالون البنزين أبو 8.5 جنيه سيصبح بمبلغ عشرة جنيه ، والجازولين من 6.5 حيبقي ( تمانية ) عارفين ليه ؟

بنهاية يونيو القادم لن تستطيع الحكومة صرف المرتبات ، ولا طبع المزيد من الورق المسمي جنيهات ، ولا توفير دولار واحد لاستيراد نبق أو تفاح .

زيادة البنزين والجازولين بتجيب 5 مليون جنيه في اليوم ، يعني 5 مليار جنيه قديم ، يعني شركات وأبراج وحسابات بنكية وشراكات ذكية بين السباعي وبركية .

ولا تسأل عزيزي القارئ عن الذهب فأجهزة كشف الذهب التي (تنقنق) وتصفّر لا تجد إلا علب صلصة قديمة أو باقي سيوف وحراب مهترئة من مخلفات جيش عبد الرحمن النجومي .

أما هذه المعادلة البترولية فستسير علي النحو التالي :

يزداد السدنة والتنابلة ثراء ، كما تزداد أعداد الفقراء والمسحوقين والنازحين

ترتفع أسعار السلع جميعاً لارتفاع تكاليف النقل والانتاج بحيث يصير كيلو السكر خمسة جنيه وكيلو اللحمة تلاتين جنيه والما عاجبو يحلق حاجبو .

تنخفض الأجور والمعاشات الحقيقية ، وترتفع أسعار المواصلات ويتخطي الدولار حاجز الستة جنيهات .

يرتفع سعر صحن الفول ( غير المصلّح ) ويصل سعره إلي خمسة جنيهات ، والرغيفة الواحدة بجنيه فقط لا غير

ويضرب العمال عن العمل ويتوقف المزارعون عن الزراعة ويدخل الطلاب حلبة المعركة ومعهم شباب آخرون وشابات وكهول ونساء كبيرات .

ويطلع ناس للشوارع شايلين شعارات ومكرفونات أو عكاكيز وعصايات .

ويكمل البومبان ، والرصاص وتتكسر العصي الكهربائية علي ظهور الثائرين التي لا تنحني

وتأتي مواكب من مدني وكسلا وحلفا والفاشر وبورتسودان ، بينما يتكدس السدنة في المطار أملاً في الهروب خارج السودان .

التلفزيون يظل سادناً إلي النهاية ويعلن مسؤول في نشرة خاصة عن تخفيض سعر الرغيف والسكر والبنزين ، فتزداد المظاهرات قوة .

ويعلن مسؤول آخر عن زيادة المرتبات والمعاشات وتوفير وظائف للبنات فتتحول المظاهرات لعصيان مدني

ويستقيل وزير ومستشار ووالي ومعتمد فتمتد الاحتجاجات إلي أبو حمد .

وتقال الحكومة ويتم الإعلان عن انتخابات عاجلة وتتوعد الحكومة بالضرب بيد من حديد علي كل المتلاعبين وتصطف طوابير الردع والذي منه في الشوارع الرئيسية فتبتلعها الحشود الغاضبة .

علي نواب البرلمان الحكومي أن يصرفوا فوائد ما بعد خدمتهم قبل زيادة البنزين لأنه سيكون آخر برلمان مضروب في عهد التماسيح والورل والثعابين .

الميدان

تعليق واحد

  1. أظنك رأيت فيما يرى النائم.
    لكن كلنا نرفع اكف الضراع ونقول اللهم آميين. اللهم اجب دعانا وحقق هذه الرؤيا

  2. والله رفعت معنوياتنايا ود كرار الله يبشرك بالخير بيس كان تورينا ناس لحس الكوع مشوا وين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..