الشارع السوداني يتفاعل مع قرار منع البشير من مغادرة جنوب افريقيا

تباينت ردود الفعل في الشارع السوداني، بعضها مرحب والبعض عبر عن أسفه رافضاً الخطوة؛ بينما توقع آخرون أن يعود البشير للبلاد كونه حصل على ضمانات من رئيس جنوب افريقيا
الخرطوم ? ناجي موسى

عقب إصدار المحكمة العليا في جنوب إفريقيا اليوم الأحد، قراراً بمنع الرئيس السوداني، عمر البشير، من مغادرة البلاد حتى انتهاء جلسة استماع للبت في طلب المحكمة الجنائية الدولية توقيفه، تباينت ردود الفعل في الشارع السوداني، بعضها مرحب والبعض عبر عن أسفه رافضاً الخطوة؛ بينما توقع آخرون أن يعود البشير للبلاد كونه حصل على ضمانات من رئيس جنوب افريقيا.

وفي أول رد فعل حكومي، قال التلفزيون القومي، ظهر الاحد، بعد التطورات الأخيرة الخاصة بمحكمة جنوب افريقيا ?أن الأمور تسير بصورة طبيعية وليس هناك أي تحركات غير عادية؛ بما في ذلك حركة الرئيس البشير?.

وفي تصريح صحفي أدلى به الناشط الحقوقي عادل منصور لشبكة ?إرم? ، قال: ?أظن أن جنوب أفريقيا ستترك الرئيس البشير ليعود إلى بلاده؛ ولكن حتى يحدث هذا سيظل حبيساً بفندقه في بريتوريا بانتظار رأي القضاء، الذي قرر التحفظ عليه مؤقتاً للنظر في طلب باعتقاله من المحكمة الجنائية الدولية?.

وأضاف منصور، أن ?ساعات الإحتجاز المكيفة لن تعيد الحياة والحيوية لملايين الضحايا قتلاً وجرحاً ونزوحاً وتهجيراً وفقراً في دارفور?، واعتبرها ?لفت نظر للرؤساء المتسلطين على شعوبهم?، على حد قوله.

حصانة أفريقية

وفي السياق نفسه، قال المحامي عادل أحمد الطيب لشبكة ?إرم?، ?لنكون على قدر من العقلانية والمنطقية؛ فإن الدعوة مقدمة من الاتحاد الافريقى؛ وليس دولة جنوب افريقيا وفى هذه الحالة فالاتحاد الافريقى يطلب من جنوب افريقيا حصانة للبشير لحضور الموتمر مما يصعب معه اتخاذ أى إجراء قانونى ضده?.

وأشار الطيب، إلى أن ما تشهده جوهانسبرج من تظاهرات إضافة لقرار المحكمة ليس بالضرورة أن يمثل رأي حكومة جنوب افريقيا، وقال: ? الحكومات لاتتعامل بالعاطفة في هكذا مواضيع إنما بموثيقها وتعهداتها?.

وفي الأثناء قالت مصادر مقربة من حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، في ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺻﺤﻔﻲ عاجل إن ﺭﺋﻴﺲ ﺟﻨﻮﺏ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ، ﺟﺎﻛﻮﺏ ﺯﻭﻣﺒﺎ، أكد ﺃﻥ ?ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﺿﻴﻒ ﻋﺰﻳﺰ ﻋﻠﻰ البلاد?؛ ومضيفاً: ?ﻧﺤﻦ ﻓﺨﻮﺭﻳﻦ ﺟﺪﺍً ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﻨﺎ ﻓﻲ ﺟﻮﻫﺎﻧﺴﺒﻴﺮﺝ؛ ﺣﻤﺎﻳﺘﻪ ﻣﺴﺌﻮﻟﻴﺘﻨﺎ ﻭﻣﺮﺣﺒﺎً ﺑﻪ، ﻭﻟﻪ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭ ﻓﻲ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﻮﻋﺪ ﺳﻔﺮﻩ، ﻭﺳﻮﻑ ﻳﻮﺍﺻﻞ ﻣﻌﻨﺎ ﺟﻠﺴﺎﺕ ﺍﻟﻘﻤﺔ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻧﻬﺎﻳﺘﻬﺎ?.

قطاع الشمال ترحب

وفي بيان صادر عن الحركة الشعبية / قطاع الشمال، ظهر الأحد، تلقت شبكة ?إرم? نسخة منه، أعلنت خلاله عن دعمها لاعتقال البشير وتسليمه للعدالة الدولية بجنوب أفريقيا.

وأشار البيان، إلى أن أن جنوب أفريقيا موقعة على ?ميثاق روما?؛ وأن عليها الالتزام بتوقيف كل من هو مطلوب من قبل العدالة الدولية بموجب ذلك الميثاق، متهماً الرئيس البشير بتحد ما سماه بالقضاء المستقل في جنوب أفريقيا.

شارع منقسم

وتحدث مراسل ?إرم? لعدد من الناس في الشارع السوداني، حيث قال المواطن، حسن مجلي 45 عاماً، إن الرئيس رمز من رموز الدولة، وأن اعتقاله في بلد آخر لا يرضى أي سوداني، لكنه حمّل البشير مسؤولية توقيفه، اذا حدث، كونه السبب في الحروب المنتشرة في عدة مناطق من البلاد.

وفي تصريح لشبكة ?إرم?، ايضاً، قال قيادي في المعارضة، فضل حجب اسمه، ?لا أراهن على الدول الغربية في تحقيق العدالة الدولية وإنصاف ضحايا الحرب في السودان عامة ودارفور خاصة ولا علي القادة الافارقة?.

مضيفاً أن الدول الغربية لها مخططات؛ وأن البشير ونظامه خير من ينفذ هذه المخططات بعلم أو بدون علم؛ ووصف النظام الحالي بأنه ?منزوع الإرادة?، في إشارة لانفصال جنوب السودان استجابةً لرغبة الولايات المتحدة وأوروبا.

وتوقع الناشط السياسي ان تتم مساومة جديدة ويعود البشير للبلاد من أجل الاستمرار في السلطة وتحقيق الأجندة الغربية، حتى لو كان الثمن تفتيت ما تبقى من البلاد، متهماً النظام بأنه الأمثل والاكثر رضاءاً لدى الغرب.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي توقيف بحق البشير، الأولى عام 2009 بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، والثانية عام 2010 بتهمة ارتكاب جرائم إباد، والاثنتان على علاقة بالنزاع في دارفور غرب السودان.

ومنذ ذلك الحين يتجنب الرئيس السوداني السفر للبلدان الموقعة على ميثاق المحكمة الجنائية الدولية حتى لا يتعرض للاعتقال، واقتصر سفره على بعض البلاد العربية والإفريقية.

ارم

تعليق واحد

  1. والله رغم أنه الخطوة مجرد زوبعة في فنجان، وواضح أنها ما بتجيب شيء ولا بتنفع ولا بتشفع للشعب المهزوم بولاية الفقيه البشير..
    إلا أنه جملة (البعض عبر عن أسفه رافضاً الخطوة) الواردة هنا ما يقولها إلا زول ما شاف الصور الفوق وعاين في الموتى والضحايا ديل، كيف يعبر عن أسفه يعني
    والله المؤسف أنه سوداني ما بيعرف أنه الله يسلط الظالمين على الظالمين.

  2. بعد كل هذا الاذلال والمهانة. سيعود البشير وتقابله مواكب المنتفعين والمنافقين استقبال الابطال.المنتصريين.وسيصدق هو انه انتصر. ويغرق السودان في الهوان والفشل ولا حول ولاقوة الابالله

  3. لكن المحكمة الجنائية الدولة لا تنظر بالعين نفسها الى الامر بل اكدت انه “لا يوجد اي غموض او شك لجهة الواجب الذي يقع على عاتق جمهورية جنوب افريقيا لتوقيف وتسليم عمر البشير على الفور الى المحكمة”.
    وأشار الطيب، إلى أن ما تشهده جوهانسبرج من تظاهرات إضافة لقرار المحكمة ليس بالضرورة أن يمثل رأي حكومة جنوب افريقيا، وقال: ? الحكومات لاتتعامل بالعاطفة في هكذا مواضيع إنما بموثيقها وتعهداتها.
    make a lot of sense

  4. ان يتم التحفظ عليه الي يوم الاثنين يعتبر اهانة لاعلي راس في الدولة السودانية …
    و ان تتم مطاردته بهكذا شكل …ندعوه لان يحترم نفسه و يترك كرسي الحكم…
    السودان يريد الانفتاح علي العالم….
    الي متي نظل نرفع ان السودان مستهدف من قبل اعداء الاسلام …..
    طيب الذين ذهب اليهم البشير في جنوب افريقيا هل هم رسل….
    ارحمون يرحمكم الله

  5. قال المحامي عادل أحمد الطيب ?لنكون على قدر من العقلانية والمنطقية؛ فإن الدعوة مقدمة من الاتحاد الافريقى؛ وليس دولة جنوب افريقيا وفى هذه الحالة فالاتحاد الافريقى يطلب من جنوب افريقيا حصانة للبشير لحضور الموتمر مما يصعب معه اتخاذ أى إجراء قانونى ضده?.

    خليك انت العقلاني نفس منطقك ينطبق للامم المتجدة لماذا لم بزورها ولماذا يكابر ويصر علي عدم تبرئة نفسة ولماذا الشلاغة اصلا هو درس استوعبه واصابة ب اسهال ومغص انا اشمت علي رعونتة

  6. وااااااااافضيحتاه كل من قابلني من المصريين والسعوديين يقول لي البشير قبضوه …رئيسكم قبضوه ….
    وااااااافضيحتك يا البشير مع الأستاذة شريفة شرف الدين.
    علي كل حتي ولو البشير رجع للسودان سالماً يكون هذا الرئيس الهامل من نتائج زيارته لهذه القمة:
    – أنه خلف مشاكل قانونية في الدولة المضيفة ما بين السلطة القضائية وحكومة بريتوريا.
    – ثم أن بقية الدول الأفريقية التي لها نظام قضائي مستقل ستفكر ألف مرة في دعوة البشير منعاً للحرج.
    – البشير نفسه سيفكر ألف مرة من السفر بعيداً عدا أريتيريا وأثيوبيا وتشاد.

    – لا أدري لماذا لم يمنع علماء السودان عمر البشير هذه المرة من السفر لهذه القمة.

  7. الخزي والعار لعمر البشير الذي رفض ان يطلق سراح كل السودانين بان يغور عن وجهنا
    الخزي والعار لرئيس السودان الذي تسبب في مشكله لجنوب افريقيا
    الخزي والعار لما يسمي الحركه الاسلاميه في السودان للتاييد المنقطع النظير للمجرم عمر البشير
    الخزي والعار للشعب السوداني اللي ما قادر يقدم التضحيات اللازمه للازاحه بالفرعون عمر وزبانيته الفاسدين
    الا لعنة الله علي المنافقين الظالمين الكاذبين الفاسدين المفسدين القتله الحراميه اولاد الكلب

  8. مهما كان ظلم واستبداد هذه الحكومة ورئيسها الا أنه يعتبر لكل سوداني شريف هو رمز للبلد فلا يمكن ان نسمح لكائن كان ان يمس هذا الرمز ولا يحق لهم مهما كانت قوتهم وقوانينهم ان يحاكموه لان الاصح هذه هي مهمة الشعب السوداني فقط في محاكمته او العفو عنه ،،،،، اما غير ذلك فيعتبر تدخل سافر ومهين لنا ،،

  9. يا.رب..يا.رب.المظلومين.وضحايا..ولاارامل.والثكالي.المهجرين.والنازحين.والمفصولين.والمرعوبين.ببسب البشير. وزمرته.
    أرغب وازرغ.الرعب.العذاب.فيه.وفي قلبه علي.مدي.وجوده.واقتص.منه.وانصف الضعفاء. اين.ما.كانو.في.ربوع.البلاد.
    القتل.والابادة تهجيز.والفوضي.الهلاقة.في.دارفور.وبلاد.وتشتيت.والتقسيم.يالله.يا الله.

  10. ياعالم سيبكم من حصانات من الاتحاد الافريقى هذه جرائم اباده ضد شعب كامل متهم فيها شخص انقلابى ومتمرد ولابد من معاقبته والا ستكون اليات القضاء الدولى بيد بعض الاتحادات والمنظمات والقضيه محوله من مجلس الامن الدولى وهو المسئول عن حفظ الامن الدولى وعليه لاتوجد فوق مجلس الامن اى قوة او حصانه ولابد للعداله ان تجرى مجراها البشير عليه تقديم دفوعاته امام القضاء فاما ان يجرم او يبرا ولا مجال لاى مغالطات فى هذا الامر والجريمه واضحه وضوح النهار ………………..

  11. فرحة وابتهاج كل أطياف الشعب السوداني بعد سماعهم خبر
    توقيف السفاح الارهابي في جنوب افريقيا زيو زى أى حرامي هناك
    يعتبر استفتاء حقيقي آخر علي عدم شرعية السفاح الارهابي يضاف
    الي مقاطعة الشعب لأنتخابت الأصم المزوره الاخيره .

    يعني في أقل من شهرين الشعب يقول رأيو في السفاح الارهابي
    مره يوم قاطعوا الانتخابات بشكل غير مسبوق معلنين رفضهم له
    ومره فرحتهم العارمه بعد توقيفه في جنوب افريقيا تمهيدا لتسليمه
    لفاتو بن سوده.

  12. حتى ولو عاد البشير، فسوف يتأكد اﻵن أن موضوع إتهام المحكمة الجنائية هو خطر جدي على حركته وحريته في العالم وأنه سيكون مصدر مشكلة وقلق لكل من بستصيفه ويدعوه، وفي النهاية الله غالب على على أمره ولكل أجل كتاب.

  13. بأختفاء الرئيس البشير يتفكك نظام الانقاذ ( نظام الحزب الواحد والرئيس الواحد ) في ليلة واحدة كما تفكك قبله النظام المايوي ونظام عبود وتصير دولة شمال السودان الجديدة الي قواعد داعشسية وطالبانية وشبابية وبن لادنية. اللهم استجب.

  14. مهما كان الراى فى البشير او غيره لكن لا نقبل ان تعتقل هذه المحكمة أى مواطن سودانى مهما كان سواء كان معارضا سلميا او يحمل السلاح او فى الحكومة

    ونسأل الله ان يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن وأن يجمع شمل اهل السودان على كلمة واحدة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..