موقفنا من احداث ليبيا

عبد الباري عطوان
أعترف بأنني أصبحت أشعر بحالة من الاكتئاب في كل مرة أحاول فيها الكتابة عن الشأن الليبي وتطوراته المتلاحقة، والسبب حالة الانقسام الحادة التي نراها في البلاد، وعمليات التشويه والتضليل التي تمارسها آلة إعلامية جبارة تقف خلفها جهات تملك المال، بل الكثير منه، وتكاد تسيطر بالكامل على الرأي العام العربي.
في البداية كان هناك ثوار أبرياء يطالبون بالحرية والعدالة الاجتماعية وحكم القانون في مواجهة نظام ديكتاتوري ظالم حول البلاد الى مزرعة له ولأبنائه، ولم يتورع عن اعلان الجهاد على دولة مثل سويسرا لانها اعتقلت أحد أبنائه المقدسين، واستخدم سلاح النفط ضدها، وذهب الى ما هو أبعد من ذلك عندما طالب بتفكيكها وتوزيعها على كل من المانيا وايطاليا وفرنسا.
الثورة كانت شرعية، وازدادت شرعيتها عندما هدد العقيد معمر القذافي بسحق الثوار ومطاردتهم بيتا بيتا، والقضاء عليهم بكل أنواع الأسلحة، وخرج ابنه وخليفته ليبشر الليبيين بانهاء هذه المهمة في مدينة بنغازي في أقل من ثمانٍ وأربعين ساعة.
فجأة انقلبت الثورة السلمية الى تمرد عسكري، واصبح الثوار يركبون الدبابات، ويحملون الاسلحة الثقيلة، ويرفعون علامة النصر في كل مرة يحررون فيها مدينة أو موقعاً، ويرقصون طربا فوق جثث الجنود الليبيين التابعين للديكتاتور، وهم الجنود أنفسهم الذين كانوا قبل أشهر معدودة مصدر فخر لأبناء البلاد جميعا.
الثوار قالوا انهم يرفضون التدخل الاجنبي بأشكاله كافة، وكل ما يطالبون به هو مناطق حظر جوي لحماية المدنيين من طائرات الطاغية، ورغبته الانتقامية المتوحشة. وفي ظل غياب أي تدخل عربي، رحب الجميع بقرار مجلس الامن الدولي الذي يحقق هذا المطلب باعتباره الخيار الوحيد لمنع مجزرة دموية في بنغازي على أيدي كتائب العقيد وأبنائه.
الى هنا كانت الصورة واضحة، ثوار ضعاف التسليح والعتاد يواجهون قوة جبارة مدججة بالاسلحة والدبابات والطائرات وجيش من المرتزقة بعضهم جاء من افريقيا والبعض الآخر من بعض الدول العربية.
الانقلاب الحقيقي وقع عندما شاهدنا حلف الناتو يطور عملياته، ويخرج عن تفويض قرار مجلس الامن الدولي، بقصف مواقع الطرف الآخر بأكثر من 150 صاروخ كروز، وأطنان من القنابل، وتدمير قواته الارضية.
وقال الجنرال مولن رئيس هيئة اركان القوات الامريكية بأن غارات حلف الناتو وعملياته دمرت أكثر من أربعين في المائة من القدرات الدفاعية للنظام الليبي.
نحن الآن أمام طاغية ليبي يستعين بقوات مرتزقة من الحفاة العراة في مواجهة معارضة مسلحة تستعين بقوات مرتزقة مدججة بالصواريخ والطائرات وتحمل اسم حلف الناتو الذي يضم أكثر من أربعين دولة بقيادة الولايات المتحدة الامريكية.
نذهب الى ما هو أكثر من ذلك ونقول ان نظام القذافي يقاتل نفسه، فجميع قادة المعارضة العسكريين والسياسيين كانوا في خدمة هذا النظام، ابتداء من العقيد خليفة حفتر الذي جرى تدريبه من قبل وكالة المخابرات المركزية الامريكية في فيرجينيا، ومرورا باللواء عبدالفتاح يونس وزير الداخلية السابق، وانتهاء بالسيد مصطفى عبدالجليل رئيس المجلس الانتقالي الليببي.
صراع على السلطة بين جناحي نظام ديكتاتوري قمعي، وليس صراعا من أجل الديمقراطية، وحقوق الانسان ورفاهية الانسان الليبي، والا لماذا يخدم اللواء يونس العقيد القذافي لأكثر من اربعين عاما وهو يعلم جيدا بكل جرائمه في حق الشعب الليبي، وكيف يكون السيد عبدالجليل وزير العدل عادلا وهو يخدم وزيرا للعدل في ظل نظام قمعي حكم بالاعدام والتعذيب على المعارضين للحكم الديكتاتوري.
***
انتقلوا من خدمة النظام الليبي الديكتاتوري القمعي، الى القتال تحت بيارق حلف الناتو، ولا يهمهم على الاطلاق النتائج التي يمكن ان تترتب على نقل البندقية من كتف الى آخر حتى لو جاء عدد الشهداء بالآلاف من الطرفين، وكأن هؤلاء ليسوا من الليبيين العرب والمسلمين.
خبراء عسكريون من بريطانيا وفرنسا وايطاليا يدربون ويقودون حاليا قوات المعارضة الليبية وطائرات امريكية بدون طيار تقصف حاليا مواقع للطرف الآخر في طرابس وسرت وسبها في غارات مستمرة كان آخرها ارسال صواريخ الى قاعدة بوابة العزيزية في طرابلس دمرت مكتب العقيد القذافي وقتلت واصابت العشرات.
نحن الآن امام معادلة جديدة: القتلى الذين يسقطون برصاص كتائب القذافي هم شهداء من الدرجة الاولى، اما القتلى الذين يسقطون بصواريخ الطائرات الامريكية وصواريخها فهم ليسوا كذلك حتى لو كانوا ابرياء وتواجدوا في المكان بمحض الصدفة فهؤلاء لا بواكي عليهم.
السيد موسى كوسا رئيس جهاز مخابرات الزعيم الليبي لعشرين عاما، ووزير خارجيته لأكثر من ثلاث سنوات، وقبلها سفير في عدة دول، قدم للمخابرات البريطانية والامريكية والفرنسية كل ما لديه من معلومات عن رئيسه السابق الذي طالما تغنى بثوريته، ومن غير المستبعد ان تساعد معلوماته هذه طائرات الناتو لقتله او خطفه في الايام او الاسابيع المقبلة اذا استطاعت الى ذلك سبيلا.
حرق اكثر من 1200 سجين في سجن ابو سليم على يد مخابرات الزعيم الليبي لم يتوقف عندها أحد، بل لم يتم توجيه سؤال واحد الى السيد كوسا عن دوره في هذه المجزرة اذا كان له دور، ومجازر اخرى عديدة، فطالما نقل البندقية من كتف الى آخر فهو انسان بريء دون ان تثبت براءته، وما ينطبق عليه ينطبق على جميع الليبيين الآخرين من امثاله.
هذا العدوان الثلاثي الامريكي الفرنسي الايطالي ليس جديداً على ليبيا، ففي عام 1943 جرى تقسيم ليبيا المستعمرة الايطالية السابقة الى ثلاثة كيانات بعد الحرب العالمية الثانية وانتصار الحلفاء. واحد تحت اسم ولاية برقة وكان من نصيب بريطانيا، والثاني فزان من نصيب فرنسا، والثالث طرابلس التي اقامت فيها الولايات المتحدة قاعدة هويلس العسكرية الشهيرة.
لا نجادل بأن الغالبية الساحقة من الليبيين تريد رحيل الزعيم الليبي واسرته وكل رجالاته الدمويين، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه حالياً هو عن الثمن الذي ستدفعه ليبيا وشعبها لحلف الناتو مقابل هذه المهمة، والسؤال الآخر هو الوضع الذي ستكون عليه في المستقبل القريب خاصة ونحن نرى دولتين خربهما حلف الناتو والتدخل الاجنبي هما العراق وافغانستان.
***
ممنوع علينا ان نطرح مثل هذه الاسئلة، فالاتهامات جاهزة بالقبض من الزعيم الليبي والعمالة لنظامه، ولا احد يتهم حلف الناتو او يشكك في نوايا قيادته الامريكية، فهؤلاء ملائكة يقومون بأعمال خيرية، ومن يشكك في ذلك هو مجنون واحمق ومؤيد للديكتاتوريات والطغاة وقمع الحريات.
السيد عمرو موسى امين عام الجامعة العربية بلع لسانه فوراً، واختفى عن الساحة لانه قال ان طلب الجامعة للتدخل الاجنبي لم يكن بهدف حماية ليبيين وقتل ليبيين آخرين، فقد فتحت عليه نيران جهنم، مثلما فتحت وستفتح علينا، لانه نطق بكلمة حق. وكان من المقرر ان يوقع على البيان الثلاثي المشترك الذي وقعه باراك اوباما (امريكا) ونيكولا ساركوزي (فرنسا) وديفيد كاميرون (بريطانيا) الذي طالب باخراج الزعيم الليبي ليس من طرابلس فقط وانما من كل ليبيا، ولكن لم يحدد الى اين ربما الى العالم الآخر، ولكنه لم يوقعه لندمه الشديد على تأييد التدخل الاجنبي.
تقطر قلوبنا دماً ونحن نرى الاشقاء الليبيين يحرقون بنيران حرب اهلية طاحنة نحن الذين ايدنا وسنؤيد الثورات العربية في كل مكان، لاننا نرى الثورة الليبية تعرضت للخطف من قبل جنرالات وسياسيين جاءوا من رحم نظام العقيد يتعطشون للحكم والسلطة والانتقام ولاسباب معظمها خاصة تتغطى بغلالة رقيقة باسم خدمة الشعب.
نختم هذا المقال بالرد مسبقاً على الذين سيشهرون في وجوهنا سيف الاتهام بالانحياز الى العقيد وجرائمه وطغيانه، والقول باننا عندما كنا نهاجمه ونظامه كان معظم المعارضين اما يخدمون نظامه هذا وينهلون من ملايينه، واما يقفون طوابير امام مقر سيف الاسلام القذافي في لندن، ويدبجون المقالات حول نواياه الاصلاحية ويباركون توليه رئاسة البلاد خلفاً لوالده، والمقالات هذه موجودة في ارشيف صحيفتنا ‘القدس العربي’.
السيد عبد الرحمن شلقم وزير خارجية ليبيا السابق وأحد قادة المعارضة يعلم جيداً ما اذا كنا مع نظام القذافي في ذروة جبروته ام لا، وما اذا كنا حصلنا على رشاواه المليونية ام لا ونحن نقبل شهادته فهو رجل صاحب ضمير وخلق.
الطرف الوحيد الذي سنؤيده هو من يعمل على حقن دماء اهلنا في ليبيا، ومستقبل ليبيا هو الذي سيتقرر على طريقة ابو موسى الاشعري اثناء معركة المصاحف، اي عزل الطرفين، الطاغية ومن يحاربون تحت حراب الناتو.
القدس العربي
عبدالباري عطوان هذه الاشكالية التي تتكلم عنها عن الثوره الليبية ماثلة عيانا بيانا بين فتح وحماس فحري بك ان توجه هذا الكلام للذين يتامرون مع الصهاينة لقتل شعبك الفلسطيني والذي بدوره منقسم بين الضفه وغزه وتتقاتل فيما بينها وتضع اللوم علي الامه العربية وانهم تخلو عن فلسطين … اترك الليبين وشأنهم فهم ادري بوطنهم …. فقعت مرارتنا يا اخخخخخخخخخ لا عاجبك العجب ولا الصيام في رجب…
هذا بالضبط ما علقنا به حول مقالك السابق ، زمن الجاهلية ..:D :D
بهذا المقال تثبت بأنك رجل أمين مع قلمك مهما قال عنك الغير
نعم يجب أن يكون هناك خط فاصل حقيقي وعدم الكيل بمكيالين
لا يمكن أن نؤيد التدخل الغربي في ليبيا ونرفضه في العراق وأفغانستان
التدخل الغربي وأد الثورة الليبية
ليست هنالك ثورات دون تضحيات ودماء إلا ما رحم ربي
كان من المفروض ترك الثورة الليبية السلمية تستمر مهما كلفت من ارواح
وكنت على ثقة بأن الأمر إذا إستمر بتلك الوتيرة السلمية لكنا اليوم في
ظل حكومة شعبية جديدة في ليبيا ..
لكن الغربيين يريدونها حرب مفتوحة ، على الآخر، ورهنا بمساوماتهم هم
لا بمصالح الشعب الليبي …
اوافقك مائة بالمئة فى رؤيتك هذه السيد عبدالبارى عطوان
ليبيا تحتاج للدعم الاخوي من العرب والافارقة وهي تتعرض لعدوان سافر من الدول الغربية ليس الهدف منه نصر الثورة او قتل القذافي وانما استنزاف الموارد وتحطيم البنية التحتية وذلك لايجاد عقود عمل للشركات الغربية بعد تصفية الاوضاع. وفي هذه الحالة فالقذافي هو الرئيس الشرعي لليبيا طالما تحولت الثورة الى تمرد مسلح يقاتل الجيش الليبي الرسمي ويحطم قدراته القتالية.
كان الحق سيكون مع الثورة اذا استمرت شعبية ولم تلجأ لحمل السلاح حتى تكون طرفاً اساسي في قتل الشعب الليبي والذين يقتلون في جانب القذافي هم ايضاً مواطنون ليبيون وليس لهم ذنب كونهم وقفوا مع رئيسهم ضد العدوان الغاشم.
كما يجب على الدول العربية الداعمة للعدوان الانسحاب الفوري من تلك العملية وعليها التوبة والاعتذار للشعب الليبي والاعتراف بخطئها وتعويضه عن خسائرة متى حكمت له الجهات المختصة بذلك .
لا يمكن تسمية التمرد المسلح بالثورة العشبية وهناك شعور متنامي في القرن الواحد والعشرين يرفض ويدين الانقلابات العسكرية في جميع المنظمات الدولية وعلى رأسها الامم المتحدة ومنظمة الوحدة الافريقية التي يرأسها العقيد معمر القذافي
عبد الباري عطوان دس السم في العسل الجميع يعلم أن عبدالباري عطوان كان من مناصري النظام الليبي لان القذافي اشتهر بمواقفه المعاديه لاسرائيل والمنتقده لحالة الخنوع والاستسلام العربي ومناصرة معظم حركات التحرر العالميه ولكن في المقابل مارس نظام القذافي ابشع صور القمع في الداخل الليبي على مدى 40 سنه بما في ذلك من الاغتيالات لمعارضيه السياسييين حتى بعد ان هربوا للمنافي !!! ولم نسمع عبد الباري عطوان يوما ينتقد النظام الليبي على ما فعله !!!! هذا مقال مدفوع الاجر يا عبدالباري عطوان ونحن سمعنا ان القذافي يدفع الاف الدولارات ان لم يكن ملايين من مصادر موثوقه ومن بينهم ربيع عبد العاطي السوداني المغمور عربيا يعطى الاف الدولارات مقابل ظهوره في التلفزيون الليبي وانتقاد التحالف الصليبي وانت يا عبد الباري عطوان تعلم علم اليقين انه لا وجه للمقارنه بين ما يجري في ليبيا الان وما حدث في العراق وافغانستان ما حدث في افغانستان والعراق كان احتلالا لم تحدث ثورات تقابل بأبشع صور القمع والقتل كما حدث في ليبيا ولو لم يتدخل المجتمع الدولي لكان القذافي سيطر على كل ليبيا وانت تعلم انه كان في مشارف بنغازي قبل التدخل الدولي ولكان ارتكب ابشع صور القتل على اهالي بنغازي وكل لثوار والاهم من ذلك انه كان سيعطي رساله الى الانظمه القمعيه في السودان وسوريا وغيرها من الدول الديكتاتوريه ان النموذجيين المصري والتونسي ليسا الوحيديين وانه بامكان الديكتاتوريه والقمع والقتل ان ينتصروا على ارادة الشعوب وهذا ما لا تريده الشعوب العربيه بل كل شعوب العالم الحر اما قولك ان اعضاء المجلس الوطني الانتقالي الليبي كانو جزء من النظام فهذا ليس مهم مادامو ا رفضوا ما فعله القذافي من قتل مقمع وانت تعلم انه لا يوجد في ليبا من هو أسوء من القذافي وابنائه ثم لاتنسى ان الجيش المصري كان جزء من النظام بل أن طنطاوي كان من أصدقاء مبارك وكذلك الجيش التونسي فهذا ليس مهم المهم ان يلتزم الجميع بمبادئ الديمقراطيه والشعوب اللتي تحررت من الخوف هي اللتي سوف تضمن أن يلتزم بقايا الانظمه المخلوعه اللتي لم تتلطخ اياديهم بدماء الشعوب بمبادئ الديمقراطيه واهداف تلك الثورات
لقد قلت كل ما يجب أن يقال بشان المشكلة الليبية،لكن هؤلاء ينظرون بمنظار واحد،إما ان تكون معهم و بالتالي مع الناتو و إما ان تكون عميلا و مساندا للقذافي،فالخيار الثاني أرحم من الاول عندما يكون الخيار الثالث معدوما.نرجو منك يأستاذ عطوان رايك من القناة الجزيرة بشان تغطيته الشان الليبي.
يا أخي ما يحدث في ليبيا ليس بثورة ……بل مجموعة عصابات مسلحة مدعومة من أوروبا والولايات المتحدة وقطر والامارات …..لقد بدأت المظاهرات في ليبيا سلميا
ولكن حينما تسللت هذه العصابات وهي تحمل السلاح , وقف الليبيون موقفا آخر
فقد علموا أن الأمر استهداف من الخارج لليبيا وثروتها وموقعها ……
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
عاجل… صور – فديو : الأمريكي المتصهين "جون ماكين " يتجول في شوارع بنغازي و"الثوار" يستقبلونه بعبارة : الله اكبر ولله الحمد!!
رأفت علي
بسم الله الرحمن الرحيم
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51)فتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ (52 )
سورة المائدة صدق الله العظيم
اليوم وبعد انكشاف سلسلة جرائم "الثوار" بحق ابناء ليبيا الابرار من قتل وذبح وسلخ واقتلاع القلوب والتمثيل بجثامين الشهداء، وبعد فضيحة الثوار حينما رفعوا اعلام الدول الاستعمارية، اعلام امريكا وبريطانيا وايطاليا وفرنسا، وتردد الانباءعن قتال حزب الله المدعوم ايرانيا الى جانبهم في مصراتة وعدم نفيهم لهذه الانباء، وبعد سلسلة فضائح لما يسمى بالمجلس الانتقالي الذي يقود الثوار تلك الفضائح التي بدأت بدعوة المجلس المذكور لحلف الناتو بفرض حظر جوي ثم بقصف اشقاءهم الليبين ثم بمطالبة حلف الناتو تزويد الثوار بالسلاح واخيرا دعوة المجلس سيئ الصيت للناتو للتدخل بريا.
نقول اليوم، تدوي فضيحة اخرى ومن العيار الثقيل وبما لا تبقي أي مجال لتأييد الثوار المزعومين او للتبرير لهم..
فها هو الصعلوك الامريكي المتصهين (جون ماكين* ) والمعروف بعداوته وكرهه للعرب والمسلمين يتجول في شوارع بنغازي الاسيرة وسط جوقة المرتزقة عديمي الشرف ممن يسمون انفسهم بالثوار حيث تلتف نساءهم السافرات حول هذا الاخرق ويتنافسن للحديث معه، بنفس الوقت الذي تعلوا فيه هتافات هولاء المرتزقة بعبارة : (الله واكبر ولله الحمد و"ثانكيو" امريكا )..!!
ثم ينتقل البائس جون ماكين مع علقمي ليبيا المدعو عبد الفتاح يونس بعد ان التقى بجلبي ليبيا المدعو مصطفى عبد الجليل (بو شنه كما يسميه اخواننا الليبيون) الى معسكر القتلة المأجورين ليضحكهم على نفسه حينما اعترف بانه طيار غبي استطاع الثوار الفيتناميون اصطياده وعلى مايبدو ان الغباء عند هذا البائس مزمن منذ ايام فيتنام وليس وليد اصابته بمرض الزهايمير مؤخرا.
فهذا الغبي وفي سرده لمن هم اغبى منه عن حادثة اسقاط طائرته في فيتنام، كأنه يقول لهولاء المرتزقة الاغبياء ان الثوار الحقيقون هم من يقاتلون المستعمرين لا من يستقبل المستعمرين بالتكبير والتحميد كما فعلتم..!
وفي موقف اخر يدل على المعادلة الازلية : استحقار المحتلين لعملاءهم، قام احد حرس البائس جون ماكين (وهي امرأة) بنزع علم هولاء المرتزقة عن كتف ماكين ورميه في الارض بعد ان قام احد العملاء بلف ماكين به!
صور للصعلوك الامريكي الصهيوني جون ماكين في شوارع بنغازي :
ماكين وتنافس نساء "الثوار" للحديث معه
ماكين وعلقمي ليبيا
ماكين وحشود القتلة المأجورين
احد العملاء يلف ماكين بعلم المتمردين
احدى حارسات مكين تنزع تنزل علم المتمردين من كتف ماكين وتلقيه بالارض
يا أخى الذين أكلوا من مال الشعب الليبى كثر ولكنهم صامتون
حكومة القذافى كلها إستقالت وجزء كبير من جيشه تحول وإنضم للقتال ضده — واي زعيم هذا الذى يرشي الصحف وغيرها ويستعمل المرتزقة لقتال شعبه
مع من انت يا عبد البارى
مع المرتشين الصامتين
مع المرتشين الخجالى
مع الشعب الليبى
مع المرتزقة
يا أخى بالله عليك اسه اولادك تخليهم يعملوا زي اولاد عساكر الدكتاتوريات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الشعب الليبى سينتصر وسيدفع الثمن من ماله ورجاله لينال حريته
أما انتم أكتبوا ما تريدون وستجدون