هل أصيب وزير المالية بالعدوي

إستبشرنا خيراً بقدوم بدر الدين محمود عباس وزيراً للمالية، فالرجل سيرته جيّدة وقد وضع بصمته الواضحة في كل المناصب التي تقلّدها من قبل.. وسبب إستبشارنا به هو: الخطوات التي بدأ بها الإصلاح في وزارته، وأوّل هذه الخطوات هي: نظام التحصيل الإلكتروني.. الذي يوفّر للدولة مبالغ هائلة كانت خارج مظلّة وزارة المالية.. وهي بذلك تقلّل علي المواطن الكثير من الرسوم، التي يفرضها عليه كل من تسوّل له نفسه بالثراء علي حساب المواطن بدون وجه حق، ودون أن يعلم المواطن أنّ ما كان يدفعه سيذهب إلي خزينة الدولة أم إلي (السدنة والتنابلة)

لكن دعونا نقول أنّ الرجل خيّب ظنّنا.. فأصبح لا يعبأ بما يفعل ويقول، وهذه أوّل أعراض (السرطان الكيزاني من النوع الترابي – حمانا الله).. فتارةً يصف الشعب بالمستهلك والغير منتج وتارةً أخري بالعاطل.. وفي استخفاف صريح وواضح بعقول المواطنين تبرّر وزارته أنّ أسباب تدنّي العملة الوطنية مقابل العملات الأجنبية: بالعامل النفسي.. متناسين ما درسوه في مبادئ الإقتصاد وقانون العرض والطلب الذي يتحكّم في كل سلعة تُباع وتُشتري والتي أصبح الدولار واحدة من تلك السلع

وقد واصل أمس برنامج السقوط.. وهذ المرّة (بدون مظلّة) في نظر المستبشرين.. وهو يقول ويصرّح بكامل قواه العقلية: “أنّه اقترح رهن أصول مشروع الجزيرة لكي يتسنّي له الحصول علي تمويل (طيب.. هو الما رهنتو شنو).. وإنّ تقليص الدعم الحكومي (المزعوم) سوف يكون علي مراحل”.. ممّا يعني مزيداً من تحميل المواطن فشل سياسات وزير المالية.. وأنا هنا أدعوا وزير المالية بأن يرهن الشعب السوداني في الأسواق العالمية، حتي يتسنّي له الحصول علي تمويل، لكي يصرفه علي حكومته المترهّلة وإطالة أمد جماعة (فرتكان) بدلاً من أن يعترف بأنه فشل في إدارة إقتصاد الدولة

في إعتقادي أنّ عقل الرجل نضب وشاخ.. وعقله قد صاحب (عجول الإنقاذ) وبالتالي نتوقّع منه مزيداً من نعت الشعب بأسوأ الألفاظ، ويحذو حذو د. نافع علي نافع من مقولة (لحس الكوع) إلي مقولة أخري أعظم وأشنع، فرجل بهذه العقلية أولي به أن يبادر بالإستقالة، حتي لا يزيد نسبة المستهزئين به وأن يبادر بتعلّم مهنّة غير إدارة إقتصاد دولة مثل السودان.. وحتي يستفيد هو ويفيد الإقتصاد بدلاً من العطال السياسي الذي يدفع ثمنه المواطن (ضرائب وجبايات ورسوم التبرّك بسيدي الحسن ورسوم… ورسوم… ورسوم… إلخ)

كسرة:
بعقلية إقتصادية متفتحة.. هل تعتقد أن واحدة من الأسباب التالية لها صلة بتدهور الإقتصاد في السودان

– القبض علي شيخ الأمين في دولة الإمارات
– كرامات سيدي الحسن المرغني
– ما يقود البلاد من متردّية ونطيحة ومقطوعة الضنب
– كل ما ذكر صحيح

صهيب بابكر الصديق

السودان-اللعوته اللحجاج

[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..