تقرير يكشف معاناة المواطن السوداني عقب ارتفاع أسعار الدواء وتجاهل المسئولين

يعانى المواطن السودانى من الارتفاع المستمر بأسعار الدواء , بينما ارجع المسئولين تلك الارتفاعات إلى “جشع بعض مستوردي الأدوية وضعف الناتج المحلي منها ووجود مضاربين في الدواء، وهو ما قاد ويقود إلى ارتفاع أسعاره بشكل متكرر”.
وينفي المسؤولون السودانيون فرض زيادة على أسعار الدواء بشكل رسمي، لأنه يخضع لتسعيرة، وأن سعر #الدولار المخصص لاستيراد الدواء لا يزال ثابتا في حدود 4,6 جنيهات مقابل #الدولار، وفق قرار البنك المركزي السوداني.

ولم يجد نصر الدين شلقامي نائب رئيس جمعية حماية المستهلك غير اتهام من وصفهم بمافيا الدواء من المستوردين الذين يتحكمون في سعره، مؤكدا عدم وجود زيادة رسمية في أسعاره.
ويضيف أن الدواء يخضع لتسعيرة محددة “ولم يصدر أي قرار بزيادة الأسعار”، لافتا إلى مسؤولية مجلس الأدوية والسموم تجاه تسعير الدواء “وعدم تركه للمستوردين والتجار”.
ويؤكد شلقامي وجود مافيا تتحكم في أسعار الدواء “فشلت في إيقافها حملة حماية المستهلك التي نادت بوضع ديباجة الأسعار على العبوات، متهما جهات لم يسمها بتلقي رشى من بعض المستوردين”.
لكنه يحذر في الوقت ذاته من دخول بعض الأدوية إلى البلاد عبر التهريب “مما يصعب ضبطها والتحكم بتسعيرها”، مشيرا إلى أن جمعيته ظلت تنادي بتوفير النقد الأجنبي لاستيراد الدواء ومدخلات صناعته دون جدوى.
بينما يقول مسؤول ببنك السودان المركزي -رفض ذكر اسمه- إن المركزي ظل يخصص 10% من عائدات الصادرات لاستيراد الدواء عبر محفظة لكل البنوك السودانية “لكنها غير كافية لسد حاجة البلاد من الدواء، مما يدفع بعض المستوردين لشراء #الدولار من السوق السوداء”.
أما الأمين العام لمجلس الأدوية والسموم محمد الحسن إمام فيكشف أن “المجلس يحدد للمستوردين والمصانع المحلية سعر البيع بالجملة والقطاعي، بزيادة تصل لنحو 20% من سعر #الدولار المخصص للاستيراد”.
لكنه أقر بوجود مخالفات عزاها لعدم توفر السيولة من النقد الأجنبي، لافتا إلى تخصيص الدولة 10% من الصادر لدعم الدواء “وهي لا تكفي”.
ويقول للجزيرة نت إن سعر الدواء غير محدد بسبب تذبذب سعر صرف #الدولار يوميا، مشيرا إلى وجود معالجات تمت من مجلس الوزراء السوداني قال إنها يمكن أن تحل مشكلة الأدوية الأساسية المنقذة للحياة.
واتفق رئيس اتحاد الصيادلة صلاح إبراهيم سوار الدهب مع الآخرين على عدم إيفاء البنك المركزي ووزارة المالية بتغطية فاتورة استيراد الدواء بالسعر الرسمي، مما يضطر الشركات لاستيراده عبر موارد ذاتية أو بالسعر الموازي، الأمر الذي يضاعف الأسعار بنحو 50%.
وكشف سوار الدهب أن فاتورة الدواء تبلغ نحو ثلاثمئة مليون دولار سنويا، يوفر منها بنك السودان ما لا يزيد على 170 مليون دولار بنسبة 10% من حصيلة الصادر، مشيرا إلى أن هذه الوضعية لها علاقة بندرة المنتج المحلي الذي لا يتجاوز 30% من حاجة البلاد.

الجزيرة

تعليق واحد

  1. نحنا يا ناس قريعتي راحت و سياسة دق ابزرطه ممكن نديكم درس مجاني في الاقتصاد. انتو بتتهمو التجار و المضاربين بزيادة الاسعار او الازعار ما فرقت. المهم في الموضوع انو الحكومه بدل ما تتعامل مع الجشع كمكون اصيل في السوق و عمليات الشراء و البيع و بعدين تشوف ليهو قوانين و تكتيكات اقتصاديه تمنعو من الانتشار بتقعد للأسف ترسل لينا في ناس شلقامي و باقي قبيلة قريعتي راحت شان يجو يشاركونا الاكتشاف الفلكي العظيم انو جشع التجار سبب الغلاء.
    نحنا المستهلكين نتساءل و الله ينعل ابو التساؤل البقينا نشربو كل يوم زي الشاي ده… نتساءل عن رد فعل الحكومه و مكونها الاقتصادي. علي فكره انا بعلق و متخيل قدامي نظام حكم رسمي و مكتمل … لكن الواحد لما يتذكر انو بخاطب في مسؤولين من عينة الزراير بدلتو بتكون مؤخره حقيقه يرجع و يقول انا الجابرني شنو.. البلد مسخنه و الكهربا قاطعه و كمان نعطش روحنا نديكم دروس في الاقتصاد؟؟؟؟؟؟ هو ياخي ياريت لو بتسمعو الكلام انتو… لكن بطبيعة الحال اذا كان رئيسكم بدق امو في عرقوبها بحديده الداعي شنو تسمعو كلامنا نحنا المعفنين ديل؟؟؟؟ الداعي شنو بس؟؟؟؟

    مواطن يعاني من ….. و الله مرضنا زاتو ما اتعرف!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..