أوباما يأمر بعدم التحقيق في نشاطات «بلاكووتر» لجنوب السودان

نشرت أمس صحيفة «ميركوري نيور»، التي تصدر في سان دييغو (ولاية كاليفورنيا)، أن الرئيس باراك أوباما أمر بعدم التحقيق مع شركة «بلاكووتر» الأمنية الأميركية لمعاملات مع حكومة جنوب السودان خرقت قوانين أميركية.

وقالت الصحيفة إن «بلاكووتر» حاولت، خلال سنتين، توقيع اتفاقية مع حكومة جنوب السودان لإمدادها بأسلحة وتدريبات وخدمات أمنية. في ذلك الوقت، كان قانون مقاطعة السودان يشمل الجنوب، غير أن الحكومة الأميركية، في عهد الرئيس السابق بوش الابن، استثنت جنوب السودان. وكان مكتب التحقيق الفيدرالي (إف بي آي) قد بدأ تحقيقات مع «بلاكووتر» بعد تورطها في قتل مدنيين عراقيين بعد احتلال العراق، بينما كانت تحرس دبلوماسيين أميركيين هناك. وفي وقت لاحق، ألغت وزارة الخارجية عقودها مع الشركة، واتهمتها بخرق قوانين أميركية، لأنها تاجرت في أسلحة مع دول ومنظمات في قائمة الإرهاب الأميركية. ولأنها دفعت رشى. ولأنها اشتركت في تحقيقات أمنية من دون موافقة المسؤولين الأميركيين. لكن، لم تلغ وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أيه) عقودها. تأسست الشركة قبل ثلاث عشرة سنة، وبعد عقودها لحماية الأميركيين في العراق وأفغانستان صارت أكبر شركة أمنية في العالم. لكن، بسبب هذه المشكلات وتحقيقات في الكونغرس، وتحقيقات «إف بي آي»، غيرت الشركة اسمها إلى «إكس آي».

وقالت الصحيفة الأميركية إنها حصلت على «معلومات خطيرة» من وثائق حكومية عن التحقيقات مع الشركة. وقالت: «قصة (بلاكووتر) في جنوب السودان مثال لخفايا وتعقيدات تشبه ما كان يحدث أيام المستعمرات الغربية في أفريقيا. وهي عن دور الكنائس المسيحية التي تطوعت للدفاع عن المسيحيين والوثنيين في جنوب السودان ضد الدكتاتورية العسكرية المسلمة في الشمال». وقالت الصحيفة إن إيريك برنس، مؤسس «بلاكووتر» ورئيسها التنفيذي (كان ضابطا في فرقة كوماندوز «سيل» التابعة للبحرية الأميركية) متدين ويدعو إلى نشر المسيحية وحماية المسيحيين. وبالإضافة إلى عطفه الديني على الجنوبيين في السودان، تفاوض معهم لسنتين لتقديم مساعدات عسكرية وأمنية «مقابل تعهد من حكومة جنوب السودان بتحويل نصف ثروتها البترولية والمعدنية لصالح الشركة قيمة لهذه المساعدات». وقالت الصحيفة إن الوثائق التي حصل عليها أوضحت أن ديك تشيني، نائب الرئيس السابق، تحالف، قبل أربع سنوات، مع «بلاكووتر» لاستثناء جنوب السودان من قانون المقاطعة الأميركية الذي لا يزال مفروضا على السودان. وأن تشيني كان من كبار مؤيدي الصفقة البترولية الأمنية في جنوب السودان.

ونقلت الصحيفة على لسان مسؤول أميركي قوله إن تشيني (كان رئيسا تنفيذيا لشركة «هاليبورن» التي تعمل في مجال البترول والعقود مع وزارة الدفاع الأميركية) تحمس لفكرة «بلاكووتر»، وإنه حصل على معلومات بأن في جنوب السودان، غير البترول، ثروات معدنية كثيرة، منها: ذهب وحديد ولآلئ.

وقال المسؤول الأميركي: «لا يعرف كثير من الناس هذه الأشياء، لكن هؤلاء الناس (مثل تشيني و«بلاكووتر») يعرفونها». لكن، قالت الصحيفة إن المفاوضات مع حكومة جنوب السودان لم تصل إلى اتفاقية نهائية.

واشنطن: محمد علي صالح
الشرق الاوسط

تعليق واحد

  1. ود شندى المتشائم فال الله ولا فالك . يا شيخنا لو الجنوب متجة لعراق جديد فتأكد تماما سيكون الجنوب بمثابة الاكراد ليس إلا ،ولكن سيمتد اثار تلك العراق الذى انت مبشر بة الى باقي اجزاء الوطن وسيكون هناك سنة وشيعة ايضا.

  2. كلام والله وعلى مستوى الرئيس أوباما ذاتو !! يعني فى إدانة أكثر من إصدار أمر رئاسي بعدم التحقيق فى أنشطة منظمة إرهابية تدير أعمالها بأسلحة لا تتوفر للكثير من دول العالم لا بل وتقدم خدماتها الأمنية حتى للحكومات بما فيها أمريكا!! ما رأيكم أن هذه المنظمة الدولة تعمل فى الجنوب وهى نفس المنظمة التى إرتكبت من الجرائم والفظائع والتفجيرات فى العراق بحق المدنيين والعزل ومع ذلك لم يطالها قانون ولا عدالة ، كيف هذا وهى تهيئ الوضع فى جنوب السودان ليس لإنفصال جاذب فقط ولكن لعداء مستفحل ومواجهات لا تنتهي .
    إيه رأيكم يا أهلنا فى (الإنفصال الجاذب)!!!!!!! الحلة مطبوخة وجاهزة بس ما ملاح كسرة"بكسر الكاف"!! هل فهمنا أم أننا لا زلنا لا نفهم ما يقال ولا ندرك ما يدور؟ لقد تم فرض الإستفتاء على إتفاقية نيفاشا مع وقف التنفيذ لخمسة سنوات مع سبق الإصرار والترصد لحاجة فى نفس يعقوب و حتى يبلغ الرضيع الفطام وتبرز إنيابه، عفواً أسنانه، ويقف المولود على قدميه وهى فترة حضانة لإكتساب القوة والمنعة خير من يقدم المشورة والدعم اللوجستي هى البلاك ووتر والأف بى آى والسي أى إيه وبحماية أمريكا وفيتو أوباما ولذا نقول للمواطن السوداني فى الشمال والجنوب وفى الشرق والغرب بصفة عامة وللمنادين بالإنفصال بصفة خاصة: أصحى يا بريش!!! فأمريكا لا تهتم لمن معها إلا بقدر عمالته وإرتزاقه فى سبيل تحقيق مصالحها ولسان حالها يقول "الأصدقاء ليسوا دائمين كما أن الأعداء ليسوا كذلك"

  3. والله من مصلحة امركا الانفصال وخاصة عشيقتها اسرائيل، ويكون الجنوب عراق اخر ولاامركا الصغرى هذا ما لايفهمه الانفصاليين … نداء لكل الانفصاليين الذي يريد الشمال فعليه الا يهاجر الى الجنوب ،ومن يريد الجنوب فعليه البقاء به وله حكومه منفصلة وكل ما يتمناه يفعله في حكومته (لكم دينكم ولي دين ) اما مصلحتنا في بقاء وحدتنا ……

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..