الحل ( خلوها مقطوعه )!!!

صباح محمد الحسن

يقول الدكتور مصطفى محمود عليه رحمة الله في واحده من الكتابات الجميلة المنسوبة إليه:
قد لا تصدقني إذا قلت لك إنك تعيش حياةً أكثر بذخًا من حياة كسرى، وإنك أكثر ترفًا من إمبراطور فارس…. وقيصر الرومان… وفرعون مصر.. ولكنها الحقيقة
لان أقصى ما استطاع فرعون مصر أن يقتنيه من وسائل النقل كانت عربة يجرها حصان.. وأنت عندك سيارة خاصة وتستطيع أن تركب قطارًا
وتحجز مقعدًا في طائرة.وإمبراطور فارس كان يُضِيء قصره بالشموع وقناديل الزيت.. وأنت تضيء بيتك بالكهرباء.وقيصر الرومان كان يشرب من السقا ويُحمَل إليه الماء في القرب.. وأنت تشربُ مياهاً باردة نظيفة معقمة
ولا أتفق ابدا” مع هذا الحديث المضلل حتى لو كان منسوب للدكتور العلم الرقم مصطفى محمود فلكل انسان زمانه الذي يعيشه ولايمكن ان يظل في مكانه والعالم من حوله يتطور فهذا ضرب انشائي ادبي فلسفي
لكن وبالتأكد ان وزير كهربتنا في السودان يعجبه هذا الكلام …وحكومتنا ايضا تريدنا ان نرحب ونستسلم لكل قصور منها ونظل في صمتنا حتى يصل بنا الأمر ونصفق لو خرج علينا وزير الكهرباء ليقول من اليوم سيظل السودان بلا كهرباء الي اجل غير مسمى لا اندهاش كل شي في بلادي متوقع وليس غريب عنه فهو ذاته الذي قال قبل رمضان لاقطوعات في رمضان وهو نفسه الذي قال في منتصف رمضان القطوعات مستمرة
وهو الذي كشف عن زيادة تعريفة الكهرباء وهو الذي اصر على عدم التراجع عن قراره رغم تدخل المعارضه والحكومة نفسها واحتجاجات المواطن
وجدلية زيادة تعريفة الكهرباء من عدمها شي لاتفسير له سوى العبث بمشاعر المواطن البسيط فلو خرجت الحكومة بقرار واضح ان لا زيادة في تعريفة الكهرباء لقطعت كل المجاملات الهشه وغير المجديه ان كانت للمعارضه او لبعض المسؤولين في الحكومه الذين تخرج الصحف بخطوط عريضه بان لازيادة وعندما تقرأ ماصرحوا به تجد انه حديث مهزوز وغير حاسم
وبالأمس مساعد رئيس الجمهوريه ابراهيم محمود قال: ليس هناك قرار بزيادة الكهرباء مالم يتم التشاور مع كل الجهات المختصه ( يعني بعد التشاور ستكون هنالك زيادة )
اذن معتز موسى وزير الكهرباء بسببه ان تمسك بقراره لانه يعرف تماما ان عرضة المعارضة ودلوكة الحكومة ماهي الا ( قيدومه) تنتهي بانتهاء عرس الاحتجاجات
ورغم معاناة المواطن طويلة الأجل هناك بعض الأغبياء الذين يقولون انكم افضل بكثير من بعض الدول التي تعيش حروبا ولاتنعم بالأمن والسلام
(هذا لا ادري ان كان قبل اشتباكات الهواوير والجموعيه ام بعدها)
مع غض الطرف عن كل الحروبات في السودان
والغريب في الأمر عين مقارنتهم لاترى الدول العربيه المتقدمة التي تعيش امنا” ورغدا” ورفاهية بالفعل
الماء والكهرباء ابسط مطالب الشعب وقبل ان يعيش الشعب هاجس الزيادة والنقصان يجب ان توفر له الحكومة في بادي الأمر كهرباء فهو يدفع مقدم ولايستمتع بامداد كهربائي مستمر فعندما احتج على القطوعات ضرب على رأسه بالزيادات فدواء كل قرار موجع قرار أوجع حتى ترضى وتختار الأول
واليوم لسان حاله يقول ( طيب اقطعوها بس ماتزيدوها )
وتصريحات بعض المسؤلين تاتي بتبرير ممل ومتكرر ان القطوعات سببها العقوبات الاقتصادية وهل ياترى لم يوجدوا حل اخر الا في قطع الكهرباء وزيادتها
فلو كان خيار الحل لنا اقطعوا الكهرباء ودعونا على الاقل نعيش ملوكا ككسرى وقيصر بفانوس اوعلى ضوء القمرحتى لايذهب كلام مصطفى محمود هباء”ويتغزل في رفاهيتا كذبا” وزيفا ”
فحديث مصطفى محمود اهون علينا من حديث ابراهيم محمود .

تعليق واحد

  1. الناس ديل قلنا ليهم سلموا البلد للوجوه السمحة والعقول النيرة الزيك ابوا وحلفوا طلاق الثلاثة .. وقالوا اذهب انت وربك فقاتلا انا هاهنا قاعدون يعنى يا بتى سيك سيك معلق فيك عايزين نشوف دوركن طالما ان العواطلية وقليلى الخبرة الا بالولاء ينصبون فيفصلون قراراتهم على حسب امخاخهم ولكن متى يستقيم الظل والعود اعوج خلوها على الله وغدا لناظره قريب بس احزاب ما عايزنهم والمجرب لا يجرب

  2. قصة تروى بانه فى التمانينات ايام حكم الملك فهد وفى بداية نشرة الاخبار فى التلفزيون انقطع التيار الكهربائى لمدة عشرة دقائق ثم عاد وفى اثناء قراءة المذيع للنشرة توقف فجاة وقال جاءنا البيان التالى طبعا ( خبر عاجل دى لسة ما كانت موجودة) مرسوم ملكى باعفاء وزير الكهرباء وتعيين فلان الفلانى بدلا عنه. اظنها لم تقطع حتى الان

  3. المقال ادبيا جميل رغم تكرار الموضوع .. لكن كنت ابحث بين الأسطر عن سرد لبعض الحقائق التي تدعم او تقوض اسباب اتخاذ القرار من وجهة نظر الكاتبة نفسها و بعيدا عن المواضيع السابقة التي غلب عليها الطابع الفني و الذي لا يسهل فهمه لعموم القراء .. على العموم موضوع جميل و نتمنى رؤية مقالات اقوى!

  4. الناس ديل قلنا ليهم سلموا البلد للوجوه السمحة والعقول النيرة الزيك ابوا وحلفوا طلاق الثلاثة .. وقالوا اذهب انت وربك فقاتلا انا هاهنا قاعدون يعنى يا بتى سيك سيك معلق فيك عايزين نشوف دوركن طالما ان العواطلية وقليلى الخبرة الا بالولاء ينصبون فيفصلون قراراتهم على حسب امخاخهم ولكن متى يستقيم الظل والعود اعوج خلوها على الله وغدا لناظره قريب بس احزاب ما عايزنهم والمجرب لا يجرب

  5. قصة تروى بانه فى التمانينات ايام حكم الملك فهد وفى بداية نشرة الاخبار فى التلفزيون انقطع التيار الكهربائى لمدة عشرة دقائق ثم عاد وفى اثناء قراءة المذيع للنشرة توقف فجاة وقال جاءنا البيان التالى طبعا ( خبر عاجل دى لسة ما كانت موجودة) مرسوم ملكى باعفاء وزير الكهرباء وتعيين فلان الفلانى بدلا عنه. اظنها لم تقطع حتى الان

  6. المقال ادبيا جميل رغم تكرار الموضوع .. لكن كنت ابحث بين الأسطر عن سرد لبعض الحقائق التي تدعم او تقوض اسباب اتخاذ القرار من وجهة نظر الكاتبة نفسها و بعيدا عن المواضيع السابقة التي غلب عليها الطابع الفني و الذي لا يسهل فهمه لعموم القراء .. على العموم موضوع جميل و نتمنى رؤية مقالات اقوى!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..