تجنب شمس الظهيرة يحمي الجلد من الشيخوخة المبكرة

خبراء يوصون بتنظيف البشرة يوميا من خلال استخدام الصّابون الطبي الذي يخلصها من الغبار ومن السّموم العالقة عند ملاحظة تغير في لونها.
العرب

الأشعة فوق البنفسجية تكون أكثر كثافة من الساعة الحادية عشرة إلى الثالثة ظهرا

باريس – تزايدت خطورة أشعة الشمس خلال الثلاثة عقود الماضية، وتضاعفت أضرارها التي تمتد على كافة المواسم ولا تقتصر على فصل الصيف.

ويتفق خبراء الجلد على أن الوسيلة الأنجع للوقاية من الأشعة البنفسجية الضارة هي تفادي التعرض لها خلال فترة الظهيرة التي تمتد من الساعة 11 صباحا وحتى الثالثة ظهرا. وتكون الأشعة في تلك الفترة كثيفة ولها تأثير مباشر على الجلد والعيون، وهي تؤدي إلى شيخوخة الجلد المبكرة والإصابة بالسرطان، وضعف الجهاز المناعي، وإصابة الجلد بالبقع والتجاعيد التي تجعله رقيقا.

وجدير بالذكر أن لون البشرة يتغير إلى الأسمر بفعل التعرض لأشعة الشمس. وهو في الواقع علامة لاستجابة الجلد لتأثيرات الأشعة وأضرارها. حيث يبدأ الجلد بإنتاج المزيد من الصبغ الذي يوفر بعض الحماية -دون الحدّ الكافي- ضدّ الإصابة بحروق الشمس.وبغض النظر عن لون البشرة، جميع البشر معرضون للإصابة بحروق الشمس.

وطلبت طبيبة الأمراض الجلدية الفرنسية كاترين أوليفير جوتي -من المعهد الوطني للوقاية والتعليم للصحة- من الأشخاص الذين لا يستطيعون تجنب هذه الفترة بضرورة البحث عن المناطق المظللة وارتداء ملابس تغطي الجسم، مثل الملابس ذات الأكمام الطويلة والقبعة والبنطلون ونظارة الشمس، حتى يتفادوا أضرار هذه الأشعة. ويوصي الخبراء، عند ملاحظة تغير في لون البشرة بالتّنظيف اليومي لها من خلال استخدام الصّابون الطبي الذي يخلصها من الغبار ومن السّموم العالقة عليها.

وينصحون أيضا باستعمال منتجات تقشير البشرة لأنها تتخلص من الطّبقة المتلونة فهي تعمل على تفتيح لون البشرة إلى لونها الطّبيعي. ومن الطّرق الأخرى للمحافظة على البشرة من الشّمس يمكن الاستفادة من الأقنعة المغذية التي تعمل على توحيد لون البشرة بلون واحد. وينصح بقناع اللبن وقناع العسل المغذي والمجدد لنضارة البشرة والمقاوم للترهلات والتّجاعيد.

ويشار إلى أن الأشعة فوق البنفسجية تمثل المصدر الرئيسي لمعظم حروق الشمس واحمرار الجلد. وتزداد كثافتها في أوقات معينة من اليوم، حيث تبلغ أوجها في الساعات ما بين العاشرة صباحا والرابعة مساء خلال فصل الربيع والصيف ومطلع الخريف.

واعتقد العلماء أن الأشعة فوق البنفسجية ذات الطول الموجي القصير هي مصدر الخطر. وظهر ت أدلة حديثة تبين أن الأشعة ذات الطول الموجي العالي يمكن أن تضرّ الجلد والعين. ومن خلال تدمير الحمض النووي لخلايا الجلد تتفاقم احتمالات الإصابة بسرطان الجلد والماء الأبيض (إعتام عدسة العين) والشيخوخة المبكرة للجلد.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..