أخبار السودان

ما بين دموع ربيكا قرنق وإخلاص قرنق

حيدر المكاشفى

بعد فشل محادثات سلام الجنوب التي جرت بأديس أبابا بامتناع سلفا كير عن التوقيع على وثيقة السلام المعدة بواسطة الايقاد، رصدت وسائل الإعلام أرملة الزعيم جون قرنق؛ ربيكا قرنق، وهي تجهش بالبكاء وتذرف الدمع السخين على المآل الذي انتهت اليه المحادثات، ما يعني استمرار حرب تكسير العظام الدائرة بين الطرفين، وسبحان الله أن ينتهي الحال باستقلال الجنوب الى هذا الدرك الذي يستمطر الدموع والنواح من بعد الأماني العذاب التي بشر بها سياسيو الجنوب ونخبه عامة أهلهم، فإذا بالأفراح والليالي الملاح التي منوهم بها؛ تنقلب الى نقيضها، وقد صدق من قال إن السياسيين هم الأقل بكاء والأكثر إبكاءً للناس على مرّ التاريخ، وبالطبع فإن سياسيينا في الشمال والجنوب مثلهم مثل الغلبة الغالبة من سياسيي العالم، منهم من بكى قليلاً ولكنه أبكى الناس كثيراً.

وعلى ذكر دموع ربيكا؛ أذكر من أبرز الدموع التي ذرفت في مجال العمل السياسي والوطني، ذلك البكاء الحار والدمع السخين الذي ذرفته مدراراً إخلاص صلاح وداعة الله؛ المشهورة باسم (إخلاص قرنق)، وهي بالمناسبة ليست (ضرة) ربيكا وإنما لاسم قرنق الذي ارتبط باسمها حكاية روتها مرة قائلة عنه إنها سميت به بسبب ارتباطها الشديد بأسرة جار لهم كان يدعى قرنق بمدينة ملكال التي ولدت بها ونشأت فيها (وليس نسبة للزعيم الراحل جون قرنق – كما يعتقد الكثيرون)، منذ أن نقل والدها الشرطي للعمل هناك. كانت إخلاص قيادية ناشطة في الهيئة الشعبية لدعم الوحدة، وكان أن ألقت أوانذاك (قبل موعد استحقاق التصويت على تقرير المصير بقليل)، خطبة حماسية ملتهبة عن ضرورة الوحدة التي بدأت حظوظها في التآكل، أبكتها هي نفسها قبل أن تبكي معها الدكتور نافع رغم مقولته الشهيرة (انفصال باقان أفضل من وحدة قرنق).

الآن وبعد مرور مياه كثيرة من تحت وفوق استقلال الجنوب أو إن شئت انفصاله، حتى أُغرقت الدولة الوليدة في بحار ومخاضات من الدم بما يشهده من معارك شرسة ومذابح كارثية، وسادت أرجاءه الهمجية، ربما أدى هذا المشهد المأساوي لتغيير كثير من القناعات السابقة خاصة في أوساط العامة وغمار الجنوبيين وهزّ ذلك الاصطفاف العنيد الذي وقف خلف الانفصال حتى تحقق بنسبة عالية جدا، ويكفي أن امرأة مثل ربيكا قرنق تذرف الآن دمعها بكاءً وحسرة على الحال الذي انتهى اليه الاستقلال بدلاً من دموع الفرح بتحقيق الآمال وبلوغ الطموحات التي علقت عليه، وما كل ما يتمنى المرء يدركه، تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن. وها هي سفن الانفصال تأتي بنقيض ما كان مأمولاً فيه، فالدولة لا تقوم ولا تبنى بمحض أمنيات وأحلام، وهذا هو الدرس المستفاد.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. دولة بنيت علي الكذب و القش حق المثقفين السودانين و خاصة منصور خالد الذي يسكن في منتجعه في الخرطوم و فندق السلام الاكثر امن من جبا والخرطوم التي تتوفر فيها سبل الراحة اكثر من جبا و التي بها جيش يحمه الان وهو الذي كان بالامس يحرض عليه تحدثوا كثيرا عن الفتنة الاختلاف الديني الاختلاف الثقافي السيطرة علي الاخر الاتضهاد الحرب الدينية و التصفية العرقية والى ذلك من الخداع و الكذب نحن شعب واحد ويجب ان نكون ولكن نفخوا في بالونت الفرقة و الاختلاف الصغير جدا ناس نافع وباقان وحتى قرن الذي فهم اخر ايامه لذلك قتل ودي النتجة الكارسي هل يفهم اهل دارفور وجبال النوبة الدرس و العاقل من شاف في غيره بعد ان تم النفخ في بالونتهم الان بلون هواء جديد

  2. وين باقان من الدموع دي… ذي ما قال بتاع ساحات الفدا الجنوبيه في تلفزيون جنوب السودان اول امس .. اي ذول داير دبورة يمشي ورا الجبل يتمرد وبجي ندي دبابير ترضيه… عشان كده القائد العام للجيش ببلغام أنكر انهم تاني ح يرضو ذول بمنصب او دبورة … الله يستر الولاة الأربعة الشالوهم ما يتمردوا ويجو يقولو ناس الخرطوم

  3. ما أكثر الجنوبيين النادمين الآن على الإنفصال والباكين على زمن سادوا فيه من الخرطوم وحتى حلفا وبورتسودان والأبيض. وكان من الطبيعي أن يحمل الجنوبي حفنة تراب على يديه ويقول للمندكورو “شُم التراب دا حقكم” ولا يعاقبه القانون على ذلك.
    كان الجنوبيون يستمتعون بكل الحقوق التي كفلها لهم الدستور السوداني بل وحتى ويتمتعون بحق شبيه بالحصانة حتى شبعوا وستمرأوا الحال فقاموا بحركة كلمنت أمبورو في ستينيات القرن الماضي وأزهقوا كثيراً من أرواح الشماليين “المندكورو”، وأشنع من ذلك عملية بانتيو ومدن أخرى بجنوب السودان في خمسينيات القرن الماضي أيضاً عندما قتلوا التجار الشماليين ” الجلابة” ومثلوا بجثث نسائهم وأبنائهم شر تمثيل. ثم أتى يوم الاثنين الأسود في مطلع الألفية الثانية عندما هلك زعيمهم “جون قرنق” وقتّلوا ما شاؤا من الشماليين في منتصف النهار وفي وسط العاصمة مما دعى “أولاد العرب” أن يفعلوا بهم فعلتهم انتقاماً لأرواح أهلهم البريئة.
    وعندما حان موعد الاستفتاء صوتوا تقريباً جميعهم للانفصال، منهم الراغبين ومنهم المرغَمين، فذرفوا دموع الفرحة باستقلالهم ونحن ذرفنا دموع الفرحة برحيلهم وما زلنا نذرف دمعو الفرحة على فراقهم. واستمر شهر عسلهم عاماً واحداً سرعانما بدأت الوشايات ومخزون الأحقاد يطل من النافذة وفي العام الثالث انفجرت الأحقاد القبلية والإثنية والمطامع في السلطة والمال والجاه وتصفية الحسابات فيما بينهم واستمرت أكثر من عام حتى الآن وسوف تستمر ولن تستقر على بحر إلى الأبد وبلغت حالات القتل والاغتيال والاغتصابات الجماعية للرجال والنساء على السواء ما لم تبلغه طوال خمسين عاماً في الحرب مع الشمال.
    الآن دعهم يقتلون بعضهم بعضاً زرافات ووحداناً، يغتصبون بعضهم بعضاً، يمضغون بعضهم بعضاً، يتباكون حتى درجة العمى…. وعلاقاتنا معهم مثل علاقاتنا مع أي دولة أخرى تحكمها المواثيق والأعراف الدولية فقط لا غير.

  4. منو الاهبل البيفتكر انوا الحركه الشعبيه هى حتكون ناجحه فى حكم الجنوب دى حركه مسلحه خارجه عن القانون الجنوب بى مستقلنوا بى مثقفينوا بى ناسوا المتعلمه نتمنى لهم فرج قريب مثلنا

  5. إن الشعوب المسلحه فقط هي قادره على صنع مقداراتها و إستحققاقها الحياة الفضلى . لا يستطيع المرء أن يكون متأكدا من أن هنالك شئى يعيش من أجله إلا إذا كان مستعدا للموت في سبيله.

  6. هل السودانيين مفتكرين كل جماعتم ديل مفكريين ديل عبارة عن هبل وجهل ايه منصور ايه فكروا راس مالي اشتراكي هو امريكي تبع امريكا ومهمتوا الاولى و الاخير النفخ في الفتن وازكاء الفتن و هو فاشل و الدليل موجود لايحتاج لبرهان و مستمر في نفس الخط الحقود و كاذب و مصلحجي
    اما المفكريين بدون دراسة و الحكماء الشيخ زايد ال نهيان
    اما المفكريين العظماء كارماركس الشيوعي الفيلسوف العالم العظيم
    او ادم اسميس الراس مالي العظيم المفكر الفيلسوف
    او الفيلسوف و المعلم الاول كانت
    او المناضل الامين الرقيق الاحساس الكامل الاوصاف نلسون مانديلا العظيم
    او غاندي الامين الطاهر الابي فخر الانسانية جمعاالرجل الانسان
    اما انتوا ياكذابين يامدعين لفظ مفكر دي جاهزة عندكم

  7. يا اخواني السودانين ما نسبق الفهم وةالتفهوم

    السلام في الجنوب مطروح بس العقبة في كونك تكون في دولة عندها جيشين ما بتجي
    مثلا الخرطوم بتحارب مع المتمردين لاكين لو في اتفاقية بين حكومة الخرطوم و الامتمردين
    طبعا الخرطوم ما حتقبل انو يكون في جيش متمرظين و في جيش حكومة يبقة الاتفاقية فاشلة
    بس

  8. يا اخواني السودانين ما نسبق الفهم وةالتفهوم

    السلام في الجنوب مطروح بس العقبة في كونك تكون في دولة عندها جيشين ما بتجي
    مثلا الخرطوم بتحارب مع المتمردين لاكين لو في اتفاقية بين حكومة الخرطوم و الامتمردين
    طبعا الخرطوم ما حتقبل انو يكون في جيش متمرظين و في جيش حكومة يبقة الاتفاقية فاشلة
    بس

  9. هل السودانيين مفتكرين كل جماعتم ديل مفكريين ديل عبارة عن هبل وجهل ايه منصور ايه فكروا راس مالي اشتراكي هو امريكي تبع امريكا ومهمتوا الاولى و الاخير النفخ في الفتن وازكاء الفتن و هو فاشل و الدليل موجود لايحتاج لبرهان و مستمر في نفس الخط الحقود و كاذب و مصلحجي
    اما المفكريين بدون دراسة و الحكماء الشيخ زايد ال نهيان
    اما المفكريين العظماء كارماركس الشيوعي الفيلسوف العالم العظيم
    او ادم اسميس الراس مالي العظيم المفكر الفيلسوف
    او الفيلسوف و المعلم الاول كانت
    او المناضل الامين الرقيق الاحساس الكامل الاوصاف نلسون مانديلا العظيم
    او غاندي الامين الطاهر الابي فخر الانسانية جمعاالرجل الانسان
    اما انتوا ياكذابين يامدعين لفظ مفكر دي جاهزة عندكم

  10. يا اخواني السودانين ما نسبق الفهم وةالتفهوم

    السلام في الجنوب مطروح بس العقبة في كونك تكون في دولة عندها جيشين ما بتجي
    مثلا الخرطوم بتحارب مع المتمردين لاكين لو في اتفاقية بين حكومة الخرطوم و الامتمردين
    طبعا الخرطوم ما حتقبل انو يكون في جيش متمرظين و في جيش حكومة يبقة الاتفاقية فاشلة
    بس

  11. يا اخواني السودانين ما نسبق الفهم وةالتفهوم

    السلام في الجنوب مطروح بس العقبة في كونك تكون في دولة عندها جيشين ما بتجي
    مثلا الخرطوم بتحارب مع المتمردين لاكين لو في اتفاقية بين حكومة الخرطوم و الامتمردين
    طبعا الخرطوم ما حتقبل انو يكون في جيش متمرظين و في جيش حكومة يبقة الاتفاقية فاشلة
    بس

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..